أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خطاب - مرساليزم الجزء الثاني














المزيد.....

مرساليزم الجزء الثاني


محمد خطاب

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 23:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن تكون رئيسا ليس بالأمر السهل في دولة من العالم الثالث ، تحتاج لكاريزما وإذا لم تتوفر تحتاج لمن يسوقك ويقدمك في صورة منتج قابل للهضم والاستعمال و الأهم يمكن الاستغناء عنه واستبداله ، الحالة في الرئيس مرسي تأتي من حالة فريدة لأن الرجل لا يمتلك حضور قوي و لا يملك فكر خاص به يميزه عن باقي رفاقه في جماعة الإخوان ، وهو لم يكن خيار أساسي أمام المرشد و قادة الإخوان وفضلوا رجل الأعمال الناجح خيرت الشاطر و خرجت الآلة الإعلامية للإخوان و بكثافة تروج للشاطر و نزلت صوره في كل مكان إلي أن أدركت جماعة الإخوان أن فرصة مرشحهم ضعيفة ، بحثوا عن رجل آخر ليترشح و بعد بحث استقروا علي مرسي ، رجل يخرج من الظل إلي النور المبهر للسلطة ، من غياهب السجون إلي قلاع السلطة ، من رجل مطارد ينتظر زوار الفجر إلي الرجل الأول في مصر و الحاكم بأمره ، هكذا وجد ووجدنا رئيسا من تركيبة غريبة علينا ، رئيس ثرثار يتحدث في كل المناسبات وإذا لم يجد مناسبة اخترعها ، حتى مل السامعون و المشاهدون متابعة ما يقوله لأنه كلام بدون جدوى و لا انعكاس حقيقي له علي الشارع وحياة المواطن ، البلاد تغرق و سيادة الرئيس يتكلم علي غرار خطباء المساجد لا الساسة ، و يوزع التهم دون دليل يقدمه للمجتمع ! رجل يخترق منظومة الجيش ليعيد تركيبها و يترك الشرطة دون تطهير و تستمر قرارات البراءة لكل المتهمين ، ثم يصدر إعلان دستوري لإعادة المحاكمات بشرط وجود دليل جديد ، و هو أمر مستحيل بعد أن دمر الطرف الثالث و أتلف الأدلة ! رجل يحصن لجنة وضع الدستور و القوي السياسية و الفاعلة في المجتمع تنسحب منها دون أن يهتز له جفن ! ولم يفكر في لم الشمل وتقريب وجهات النظر وترك الأمور لعشيرته من الإخوان يديروا كل شيء فعزلوه عن المجتمع ، رجل يحصن مجلس الشوري وهو عالة علي المجتمع ويكلف ملايين الجنيهات الدولة في أمس الحاجة لها ، رجل لديه نواب و جيش من المستشارين و لا يأخذ رأيهم مجتمعين في قراراته المصيرية والنتيجة التخبط والاستقالات و الخروج للشارع و امتعاض الجميع ، إذا كان الرئيس يحكم كديكتاتور فما الداعي لكل مستشاريه ؟! وإذا كان ديمقراطي كيف لا يأخذ رأيهم وهم جزء من نبض الشارع ؟
الدماء تسيل في الشوارع و رئيسنا يتحدث عن متآمرين دون دليل ، ثم يخرج ليعدهم 2 او 3 او 4 و يعين نائب عام ملاكي و تكون أول تصريحاته تهديد ووعيد لمن يدعو للخروج علي مرسي !!!
اقالة النائب العام و تقديمه كبش فداء للجهات السيادية المسئولة بشكل مباشر عن كل الأحداث الماضية مثل الشرطة والمجلس العسكري السابق و أمن الدولة المنحل هو تضليل للرأي العام !
انه انقلاب علي الوطن وعلي الثورة و إنكار لدماء الشهداء و لن ينفع الرئيس او يشفع له في الخارج توجيه بيان بالانجليزية لتوضيح ما تم من أمور قبل أن يخاطب الداخل الملتهب! الرئيس لا يري المشهد جيدا مثل المخلوع تماما حسني مبارك الذي اجزم انه يجلس مبتسما أمام التلفاز و هو يري الشعب الذي خلعه يعاني ممن أتي به بالانتخابات .. أخيرا يا سيادة الرئيس لتكن رئيسا للشعب المصري أو لتعود لعشيرتك و تترك الكم لمن يحب بلده و لا يراهن علي ذكاء الشعب و إرادته الحرة .



#محمد_خطاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرسيالزم بقلم : محمد خطاب
- الوهم الكبير
- انقلاب مرسي علي العسكر بقلم : محمد خطاب
- مرسي رئيسا بقلم : محمد خطاب
- مأزق السندباد مرسي بقلم : محمد خطاب
- نريد وزيرا
- الانفجار السياسي
- النكسة الثانية لمصر والسر رفعت
- بنية الفساد و لعبة الانتخابات بقلم : محمد خطاب
- العسكر والشعب غرام و انتقام بقلم : محمد خطاب
- الجيش الحر و اندحار البعث في سوريا
- تساؤلات لا تجد اجابة
- إيران و أمريكا


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خطاب - مرساليزم الجزء الثاني