أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شعبان - اللحظة الراهنة.. ومهماتنا















المزيد.....

اللحظة الراهنة.. ومهماتنا


حسن شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



شهد القرن العشرين تشكل الاحتكارات الجبارة للرأسماليين، حينما قامت البنوك بتجميع العائدات النقدية بشتى أنواعها، ووضعتها تحت تصرف طبقة الرأسماليين، وسيطرت الرأسمالية المالية على السوق العالمية، وأصبحت أكثر طفيلية وتوحشاً، وألحقت بلاد الجنوب بالسوق الرأسمالية، وفرضت عليها التخلف والتبعية.
وأدى ارتباط بلاد الجنوب بالسوق الرأسمالية وخضوعها لشروط البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وانتهاج سياسة الانفتاح الاقتصادي، وتبني اقتصاد السوق، وسياسة الخصخصة وإعادة التكيف الهيكلي.. أدى ذلك إلى البؤس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وفرض القمع السياسي، وبالقطع أدى إلى تعميق التبعية والتخلف، وقطع الطريق أمام أية إمكانية للتنمية المستقلة.
وشهد العقد الأخير من هذا القرن انهيار الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي، وكان ذلك إيذاناً بانتهاء عصر القطبية الثنائية، وانفردت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة المعسكر الإمبريالي، وسيادة عصر القطب الواحد. وأرادت أمريكا إعادة صياغة العالم على طريقتها، حفاظاً على مصالحها الاقتصادية والسياسية الاستراتيجية.
في عام 1992 أقر الاتحاد الأوربي اتفاقية الحد من انبعاث الغاز في الجو لمنع تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري، وجعلها ملزمة لأعضائه. ولذلك أصبح الغاز أكثر أهمية من النفط، وهذا الغاز يوجد في إيران وروسيا.
سعت أمريكا إلى محاصرة روسيا وإيران. ففي عام 1995 أشرفت واشنطن على صفقة انقلاب الشيخ حمد الإبن على والده في قطر، ثم جرى ترسيم الحدود القطرية الإيرانية، وبدأ استخراج الغاز القطري تلبية للطلب الأوربي بهدف منافسة الغاز الروسي.
أشعلت أمريكا شرارة الصراع الشيشاني ضد موسكو وتفتيت يوغسلافيا (كوسوفو، البوسنة)
في عام 1996 كانت عملية (عناقيد الغضب) من أجل القضاء على حزب الله والمقاومة وتصفية القضية الفلسطينية.
كان احتلال أفغانستان بهدف قطع الطريق على العملاق الصيني القادم بقوة، وحصار كل من روسيا وإيران.
كان احتلال العراق 2003 لإدراك أمريكا استحالة السيطرة على غاز آسيا الوسطى.
وبدأت أمريكا تخطط للحصول على الغاز المصري ومن ساحل المتوسط في لبنان وفلسطين وقبرص.
تحاول إيران تأكيد حضورها القوي في المنطقة من أجل الحصول على الدعم الاقليمي لها في صراعها مع أمريكا والغرب واسرائيل حول برنامجها النووي، ولذلك سارعت إلى شجب العدوان على مصنع اليرموك للأسلحة دعماً للسودان.
تُحمِّل الأمم المتحدة ومجلس الأمن تركيا مسؤولية المذابح التي تطال الشعب السوري على يد قوات بشار الأسد، لذلك تحاول تركيا احتواء هذا الموقف، وسوف يحل أردوغان ضيفاً على مصر في محاولة لدفع العلاقات المصرية التركية إلى آفاق رحبة لم تشهدها على مدى تاريخها الطويل.
الأوضاع في المنطقة العربية
مجموعة الدول النفطية: هي نظم قبلية رجعية تابعة يحكمها ملوك وأمراء يملكون ويحكمون ويتحكمون ويبددون الأموال في الاستهلاك الترفي وبناء القصور الفارهة.. شعوب جائعة وفقيرة تعيش على فتات ما يجود به الملوك والأمراء.. لا توجد طبقة عاملة ولا يوجد فلاحون.. دول تستورد كل السلع والخدمات من الخارج حتى العمالة.. اقتصاديات ريعية استهلاكية تابعة تعتمد على بيع مادة أولية (النفط).
التطبيع مع العدو الصهيوني قائم بين بعض هذه الدول بدون اعتراف رسمي وتبادل علاقات دبلوماسية (على سبيل المثال يوجد مكتب تجاري إسرائيلي في قطر). القواعد الأمريكية على أرض قطر على استعداد للعمل المباشر ضد أي مكان في المنطقة.
مجموعة الدول غير النفطية: بعضها نظم ملكية استبدادية تمارس الاستغلال الاقتصادي والقهر الاجتماعي والاستبداد السياسي ضد شعوبها حيث ينتشر الفقر والبطالة.
اعتلت تيارات الإسلام السياسي عرش السطة في تونس ومصر والسودان والأوضاع غير مستقرة ومعرضة للانفجار في أي لحظة.
العلاقات السياسية والاقتصادية قائمة بين الأردن واسرائيل. والعلاقات مع المغرب مباشرة وقوية والتبادل التجاري قائم.
اسرائيل تضرب غزة كل يوم وتفرض عليها الحصار وهم جميعاً صم بكم لا يرون ولا حتى مجرد الاحتجاج.
ليبيا ممزقة وفي طريقها إلى التقسيم!! تدخل دولي سافر في ليبيا، ليس من أجل الشعب الليبي ولكن حفاظاً على المصالح الأمريكية والأوروبية السياسية والاقتصادية (البترول). لا توجد طبقة عاملة في ليبيا بالمعنى المفهوم للطبقة. الصدامات المسلحة والاغتيالات تفرض نفسها. لا يوجد جيش في ليبيا ولا شرطة لحفظ الأمن.
العراق ممزق بين شيعة وسنة وعرب وأكراد.. الصراع العرقي والطائفي يفرض نفسه والاقتتال مستمر.
لبنان يعيش حالة من الغليان الدائم تمزقه الطائفية والعرقية والمناطقية.. كيف ومتى يستقر؟!!
الأوضاع في سوريا غائمة وملتبسة، ليس الصراع فقط مع النظام الاستبدادي، ولكن الخلافات والصراعات قائمة بين المجلس الوطني والجيش الحر والمقاومة في الداخل، ولا يوجد اتفاق بين الداخل والخارج.
الموقف العربي عموماً متهافت وضعيف ومتواطئ، والجامعة العربية شريكة في جريمة ما يحدث للشعب السوري.
فلسطين تعاني وتئن تحت وطأة الاحتلال الصهيوني الإحلالي وسلطة تتعاون مع العدو، وتجري وراء وهم السلام وحل الدولتين الذي يأتي ولا يأتي.. حماس ودَّعت الكفاح المسلح ضد العدو واتصالاتها مع العدو لا تنقطع والعدو يحاصرها ويعزلها ويجرها في اتجاه أن تكون غزة هي كل فلسطين ويتوارى حق العودة وحلم الأرض، واسرائيل تقضم الضفة قطعة قطعة. ما يجري على أرض سيناء يمهد لتوطين الفلسطينيين في سيناء تطبيقاً للمشروع الامبريالي الصهيوني بمبادلة سيناء بصحراء النقب.
الأنفاق بين سيناء وغزة غير طريقة غير شرعية للتجارة والتهريب تحت أعين السلطة المصرية وهي غير قادرة وغير راغبة في هدمها وأصبحت البديل الرسمي للمرور عبر المنافذ الطبيعية. حماس فرع الإخوان المسلمين في فلسطين تأتمر بأمر المرشد.
الأوضاع في الداخل
منذ تبني سياسة الانفتاح الاقتصادي واقتصاد السوق، والخضوع لشروط البنك الدولي وصندوق النقد في تحرير سعر الصرف وإلغاء الدعم، وإعادة التكيف الهيكلي وبيع القطاع العام وخصخصة البنوك والتعليم والصحة، سادت دولة الفساد والإفساد، وامتد الفساد إلى الأجهزة الرقابية حتى البرلمان. وأدى ذلك إلى:
تدمير الصناعة وانتشار البطالة.
تدمير الزراعة وإفقار الفلاحين.
الاعتماد على الاستيراد من الخارج لتوفير السلع الضرورية مثل: القمح، والذرة، والزيت، والسكر.. وما إلى ذلك.
الاعتماد على التمويل الخارجي في سد عجز الموازنة العامة للدولة.
الارتفاع المستمر في الأسعار واختفاء السلع الضرورية.
الإخوان المسلمون والثورة
كان الإخوان المسلمون آخر من دخل إلى الميدان وأول من خرج، وقال مرسي قبل 25 يناير "مش حنمشي ورا شوية عيال" و"أننا لن نشارك".
تاريخ الإخوان المسلمين حافل بعقد الصفقات التحتية في عهد فاروق وعصر ناصر والسادات ومبارك، ومع المجلس العسكري بعد رحيل مبارك.
لم يكن وصول الاخوان المسلمون إلى السلطة مجرد صدفة أو أن الصناديق أتت بهم أو أن الميدان دفع بهم إلى اعتلاء عرش السلطة، ولكن بتواطؤ مفضوح من العسكر وبرضاء الأمريكان وبتنسيق مع القوى والأنظمة العربية الرجعية، ما داموا يحرصون على حماية المصالح الإستراتيجية الأمريكية، والمصالح الصهيونية في فلسطين والمنطقة والعلاقات مع العدو الصهيوني.
سقط مبارك ولم يسقط النظام، وسار الإخوان المسلمون على نفس النهج وفي نفس الطريق. اختفى مبارك والحزب الوطني وظهر مرسي وحزب الحرية والعدالة، وبالتالي لم يتحقق أي من أهداف ومطالب الثورة في العيش والحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية.
الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية
منذ تولي الرئيس مرسي وتعيين حكومة قنديل وأداء مؤسسة الرئاسة والحكومة باهت وضعيف. هيبة الدولة مفتقدة، والغياب الأمني مستمر، وفوضى الشارع ما زالت سائدة.
الحكومة عاجزة عن تقديم تصور سياسي للتصدي للمشكلات المتفاقمة، وفي حال غياب الحلول السياسية لا يجد النظام طريقاً إلا الحل الأمني الذي تكون مهمته الوحيده حماية النظام وليس حماية الدولة.
ارتفاع الرايات السوداء والخضراء، واختفاء العلم المصري، ورفع شعارات "القرآن دستورنا" في ميدان التحرير يعني فقدان الهوية المصرية، والبحث عن هوية أخرى، وانتشار الفقر والجوع والبطالة يؤدي إلى الهروب من الأرض إلى السماء وهذه هي الأرضية الخصبة للأفكار السلفية والجهادية التي تنذر بخطر بالغ يهدد البلاد والأرقام تشير إلى وجود:
4 مليون عاطل، 12 مليون يسكنون العشوائيات، 11 مليون يعملون في الاقتصاد غير المنظم، 39% أمية، 43% يعيشون تحت خط الفقر، 45% عمال وموظفون يعملون بدون عقود عمل، 32% عمالة غير دائمة، 43% بلا ضمان اجتماعي، 50% بلا تأمين صحي، 76% عمال بلا نقابات.
هذه الأرقام تعني انتشار الأمية والبطالة والفقر وفي الوقت الذي يجب أن تتصدى الحكومة والدولة إلى تبني سياسات اقتصادية واجتماعية علمية لمواجهة هذه المشكلات، فإن الدولة تتخلى عن القيام بوظيفتها الأساسية في التعليم والصحة والسكن والعمل والرعاية الاجتماعية.
الموازنة العامة للدولة تنحاز إلى الأغنياء على حساب الفقراء، وتعكس الزيادة الهائلة في حجم الدين الخارجي والداخلي، وإصرار الحكومة على اللجوء إلى الاقتراض من البنك الدولي وصندوق النقد لسد هذا العجز يعني مزيد من رفع الدعم، وارتفاع الأسعار، واختفاء السلع الضرورية.
سيناء لم تعد تحت سيطرة الدولة، والعفو العام الرئاسي أطلق أعداداً كبيرة من الخارجين على القانون، وتوافدت على مصر مجموعات كثيرة من العناصر الجهادية من الخارج، واستقروا في سيناء، ويمارسون عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة والشعب، وهم يملكون أسلحة ثقيلة ومتقدمة، وقد يمتد نشاطهم إلى الداخل، ويهددون بإعلان سيناء إمارة إسلامية، وهذا يتماهى مع السياسة الصهيونية من طمس الصراع العربي الصهيوني وتغذية الصراع الديني وتعميقه، مسيحي ومسلم، سني وشيعي.
الشعب المصري كسر حاجز الخوف نهائياً، واللافت زيادة الحركات الاحتجاجية وامتدادها (الأطباء، المدرسون، أساتذة الجامعات، الطلاب، القضاة،...).
تصاعد الاضرابات والاعتصامات العمالية، وانتزاع حق تشكيل النقابات المستقلة.
عجز الحكومة عن تطبيق الحد الأدنى والحد الأعلى للأجور، وتحايلها على تطبيق الضريبة التصاعدية، وهذا يعكس انحيازها للأغنياء وخاصة الفئات العليا منها، ومزيد من الارتباط بالسوق الرأسمالية العالمية وبالتالي تكريس التبعية والتخلف.
رؤية بعض الأحزاب المصرية
حزب الحرية والعدالة
رؤية رأسمالية أساسها حرية السوق، والاعتماد على القطاع الخاص وحرية المنافسة، والتحول من النظام الضريبي إلى الزكاة والوقف الخيري لتحقيق العدالة الاجتماعية.
حزب النور السلفي
تتحقق العدالة الاجتماعية بتشجيع الاستثمار الأجنبي وتحرير تجارة السلع الزراعية ومن خلال الإخلاص والصدق وإتقان العمل والصبر والثبات على الحق ومنع الربا والاحتكار.
حزب الوسط
إدماج الإصلاح الأخلاقي في مختلف المداخل الإصلاحية السياسية والاقتصادية والتشريعية والثقافية والاجتماعية أمر ضروري ولازم لأنه الضمان الرئيسي الذي يحفظ تماسك المجتمع ويشكل المناخ الملائم لتقدمه.
حزب المصريون الأحرار
إطلاق آليات السوق كاملة، وتخلي الدولة تماماً عن أداء أي دور، وخصخصة كل شئ، وتوسيع البنية التشريعية والاقتصادية بوجه خاص فيما يتعلق بالشركات والتجارة والمنافسة ومنع الاحتكار، وإلغاء جهاز الدولة، وتبني مشروع قومي للتصدير المتقن والموجه للعمالة المصرية المدربة لأسواق العمل المختلفة.
الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي
اعتماد نمط التنمية التي تتحقق من خلال اقتصاد السوق الملتزم بالعدالة الاجتماعية، وتشجيع الاستثمار المصري والأجنبي وفقا لاحتياجات تطور مصر وتحديثها، وتشجيع القطاع الخاص وقوى السوق لتحقيق الكفاءة الاقتصادية، واعطاء المزيد من المزايا والحوافز لمشاريع الاستثمار، العدالة الاجتماعية تتحقق من خلال اقتصاد السوق، وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص، وجذب الاستثمار.
حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
وبطبيعتها فإن ثورة يناير كثورة سياسية بخلفية اجتماعية، لم يكن من الممكن أن تتحول إلى ثورة شاملة ما لم يترابط طابعها السياسي بعمقها الاجتماعي، وميادينها بحواريها في عملية ثورية أطول مدى... ولفترة طويلة تبقى الصناديق في جانب والميادين في جانب.. وعموماً فإن الانتخابات تمثل لحظة كاشفة لميزان القوى في المجتمع، الذي تبلور قبلها انطلاقاً من موروثات ثقافية وأشكال من التنظيم الاجتماعي الحاضنة للقوى التي استحوذت تاريخياً على السلطة والثروة، بينما يستوجب انتشار الثورة من الميادين إلى الصناديق، انتشارها في القرى والأحياء، وتعظيم قدرتها على تمكين وتنظيم الجماهير، وبناء بدائل واقعية في عملية ثورية تراكمية طويلة توسع نطاق الديمقراطية التشاركية المرتكزة على تنظيمات مستقلة تبدأ من القواعد وتعتمد على المبادرة الجماهيرية.
ويفتح هذا التوجه الطريق لبناء شكل جديد من الديمقراطية، لا تتعلق برخصة السلطات، بل بميزان القوى الفعلي، لتعيد الديمقراطية التشاركية بناء هيكل القوة في النظام السياسي من خلال عملية متصاعدة تضفر النضال السياسي بالنضال الاجتماعي وتستكمل في القواعد مهماتها أو بكلمات أخرى تظفر من خلال الاشتباك بنصفها الآخر، وتقفز في غمار تفاعلاتها القوى الثورية قفزات محتملة إلى الأمام.
اللحظة الراهنة ومهماتنا
إن كل الدلائل تشير إلى أننا إزاء:
سلطة عاجزة عن التصدي للمشاكل المتفاقمة
منحازة للأغنياء على حساب الفقراء
معادية لمصالح الجماهير الشعبية
سلطة عاجزة عن حماية بوابة مصر الشرقة وتتركها مرتعاً للخارجين على القانون ومأوى للجماعات الارهابية التكفيرية، إلى حد أنهم يرددون أنهم سوف يعلنون سيناء إمارة اسلامية
أن سلطة الإخوان المسلمين الراهنة تحمي وتدافع عن مصالح الرأسمالية المصرية التابعة وهي بالضرورة متعارضة مع مصالح الفئات والطبقات الفقيرة. والدعوات عالية الصوت الآن حول حماية الشريعة الاسلامية والدفاع عن الاسلام دعوات باطلة تستهدف تحويل الصراع الاجتماعي لتحقيق مصالح ومطالب الشعب المصري إلى صراع طائفي ديني يغذي الفتنة الطائفية على حساب مبدأ المواطنة، ويُعد شكلاً من أشكال التمييز على أساس الدين.
إن كل ذلك يعني أننا إزاء عدو طبقي يلزم إزاحته عن طريق تعميق وتطوير الصراع الطبقي من خلال:
الارتباط بجماهير العمال ومساعدتها على تشكيل نقاباتها المستقلة للدفاع عن مصالحها والنضال معها من أجل:
وقف سياسة الخصخصة
تشغيل المصانع والشركات التي تمت استعادتها بأحكام قضائية للحد من مشكلة البطالة.
النهوض بالصناعة وخلق فرص عمل جديدة.
وضع نظام عادل للأجور وتطبيق الحد الأدنى والحد الأعلى للأجور.
وضع نظام ضريبي عادل وتطبيق مبدأ الضريبة التصاعدية.
الارتباط بجماهير الفلاحين ومساعدتها في تشكيل اتحادات الفلاحين ونقابات عمال الزراعة للدفاع عن مصالحها، ومساعدتها في إنشاء تعاونيات الفلاحين بغرض توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي، وتسويق المنتجات الزراعية تسويقاً تعاونياً للحصول على أعلى الأسعار. والنضال معها من أجل:
وقف التعديات على الأرض الزراعية
إعادة الحيازة للمستأجر الذي يزرع الأرض
تصحيح العلاقة بين المالك والمستأجر بالغاء قانون 96/1992 وتطبيق قانون الإصلاح الزراعي في هذا الشأن.
إلغاء بنوك القرية وعودة بنك التسليف الزراعي التعاوني لتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي للفلاح بأسعار مناسبة وفوائد منخفضة، وتوفير السلف والخدمات الزراعية لصغار الفلاحين.
الغاء مديونيات صغار الفلاحين.
دستور لكل المصريين
إزاء تعثر ولادة الدستور، وإصرار تيارات الاسلام السياسي على وضع دستور يؤسس لدولة الخلافة الاسلامية، فإننا أمام معركة شرسة من أجل دستور لكل المصريين، يضمن:
أن يكون الشعب مصدر السلطات.
فصل الدين عن الدولة.
الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الرأي والاعتقاد والتعبير والابداع الفكري والفني وحرية البحث العلمي.
احترام حقوق الإنسان المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
حق تنظيم الأحزاب والنقابات والاتحادات والروابط والجمعيات دون شروط وبمجرد الاخطار.
حق الاجتماع والاضراب والتظاهر وكافة أشكال الاحتجاج السلمي.
حق التعليم والعمل والصحة والسكن والرعاية الاجتماعية ضد البطالة والعجز والشيخوخة.
أن مصر دولة ديمقراطية حديثة تقوم على احترام الدستور والقانون
تداول السلطة.
الفصل بين السلطات.
استقلال القضاء.
ضمان مبدأ المواطنة وتجريم كافة أشكال التمييز على أساس الدين أو الجنس أو اللون.

والدستور ليس فقط مجرد مجموعة من القواعد القانونية العامة والمجردة والملزمة؛ ولكن يجب أن يعكس الدستور حضارة وتاريخ وثقافة وهوية الأمة، ويحدد الفلسفة الاقتصادية الاجتماعية ويحدد نظام الحكم في الدولة (رئاسي- برلماني)، ويحدد الحقوق والواجبات وحمايتها.
من أجل أن يكون دستوراً لكل المصريين يجب أن يشارك في وضعه جميع المصريين ويكون بالتوافق بين جميع فئات وطبقات الشعب المصري.
في النهاية فإن الدستور يجب أن يؤسس لدولة المؤسسات واحترام القانون والمساواة بين المواطنين.



#حسن_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المأزق الراهن في الثوره المصرية
- التحولات الرأسمالية فى الريف المصرى
- قراءة في نتائج إنتخابات الرئاسة..
- تعالوا.. معًا نبني جبهة وطنية متحدة..
- الشعب يريد إستكمال مهام ثورته
- أزمة الرأسمالية.. وأزمة اليسار!!
- تطور الأوضاع في عالمنا المعاصر
- صناعة الرئيس فى أمريكا
- فى الصراع العربى – الصهيوني
- الأزمة الراهنة.. هل تطيح بالرأسمالية؟
- جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد
- مستقبل اليسار في مصر .. مرة أخرى..
- مستقبل اليسار فى مصر


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شعبان - اللحظة الراهنة.. ومهماتنا