أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين خميس - الازمة اللبنانية من وجهة نظر شعبية عربية بسيطة .














المزيد.....

الازمة اللبنانية من وجهة نظر شعبية عربية بسيطة .


حسين خميس

الحوار المتمدن-العدد: 1135 - 2005 / 3 / 12 - 11:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تابعت بكثير من الاهتمام الاحداث الاخيرة التي تعصف بلبنان بشكل خاص وبالمنطقة بشكل عام وبالرغم من انني لا اؤيد نظرية المؤامرة الخارجية واعرف تماما كم هي صعبة المشاكل التوفيقية الوطنية وبالذات مثل لبنان المتعدد الاحزاب والحركات السياسية ومتعدد العقائد الدينية وبالطبع فأنا ادري ان البشر ميالون الى الخطأالذي هو قابل للاصلاح في حال وجدت النية لذلك ، وقد خرجت بعدة استنتاجات من خلال المتابعة للازمة اللبنانية قد لا ترضي بعض الاخوة من اللبنانيين ومناصريهن واول هذه الاستنتاجات تقودني الى التذكر بسياسة امريكية نشطة في سنوات الخمسينات والستينات والسبعينات والتي كانت تقودها وكالة المخابرات الامريكية وكان العنوان الرئيسي لهذه السياسة هو الانقلاب من الداخل على انظمة الحكم الوطنية التي حاربت الاستعمار الفرنسي والبريطاني في عديد الدول الشرق اوسطية ونذكر منها مصر في مرحلة عبد الناصر وسوريا وايران في مرحلة الدكتور محمد مصدق ، والانقلاب من الداخل كان في الاساس يرتكز على اتصال وكالة المخابرات الامريكية بعناصر من الجيش والتنسيق لانقلاب مظاد ظد الانظمة الوطنية التي رفعت شعار التحرر والكرامة الوطنية والتنمية المظادة للسياسة الامريكية التي تريد الجميع تابعون لها يعتاشون على فتات المساعدات التي تعطيها اياهم ، هكذا كان الحال في تلك الفترة من حيث التدخل الامريكي في المنطقة ولكن مع نهاية القرن العشرين بدأتطور اخر على التدخل الامريكي في العالم وتميز هذا التطور بالتدخل بالقوة العسكرية للاطاحة بالانظمة التي لا تتوافق مع السياسة الامريكية كما حدث مع العراق وسيحدث مع دول اخرى مستقبلا والتطور الاخر هو عن طريق التدخل دعم عناصر واحزاب تنزل الى الشارع لتطالب بالحرية والديمقراطية تحت شتى الحجج فتظللها امريكا بمظلتها السياسية بالعلن والخفاء وتبرزها كثورة شعبية تمثل تطلعات الجماهير كما حدث في اوكرانيا قبل فترة وكما حدث في رومانيا في سنوات سابقة وكما يحدث في لبنان اليوم ، فما يحدث في لبنان امر غير مفهوم ومنطق العقل يقود ان القضية شأن داخلي بحت وان كان البعض حاول ان يحوله الى ازمة اقليمية تحت عنوان انسحاب القوات السورية من لبنان ، ان من حاول ومن يتحمل مسؤولية تحويل الازمة الى قضية عالمي هو المعارضة اللبنانية التي وللاسف تحاول ان تقلد المعارضة العراقية لنظام الرئيس صدام حسين ، ان معظم المشاكل التي ادت الى اندلاع الازمة ان كانت دستورية او قضية مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري برأيي هي قضايا داخلية لا يجوز لا لامريكا ولا لفرنسا ان تطرحها على جدول اعمالها وحتى الان قضية اتصال المعارضة بالقوى الدولية تثير الكثير من علامات الاستفهام حول نوع الحديث الذي يدور وباي صفة يستقبل هؤلاء وما هو الدور المرجو من هذه الدول لعبه على الساحة اللبنانية حتى يطمئن المعارضون ويهدأ بالهم،واريد ان اتسائل مع الكثير من الاخوة البسطاء من ابناء امتنا واصدقائنا في العالم هل سمع احدنا ان المعارضة في اي دولة اخرى بما في ذلك امريكا استنجدت بقوى اخرى من من اجل التاثير على قرار الحزب الحاكم بما في ذلك في اوقات صعبة مثل قرار شن الحرب على العراق الذي هو قضية عالمية وليست امريكية بحتة ، لماذا نحاول ان نقلد الغير عن طريق الخطأ ، ولكن اريد ان اذكر الاخوة في لبنان ان التاريخ لا يعيد نفسه مرتين لان الاولى تكون هي الحقيقة بينما الثانية تكون اقرب الى المهزلة ان لم يكن الى المأساة .
والاستنتاج الثاني الذي توصلت اليه يتعلق بالاخوة في الحزب التقدمي الاشتراكي والدورالتخريبي الذي يقومون به ان صح الوصف لان ما يمكن ان اتذكره من قيام الحزب انه اقيم من اجل عدالة اجتماعية وحرية واستقلال وليس من اجل تبعية والاستنجاد بالغرب ام ان القائمين عليه قد بدلوا افكارهم الاشتراكية بافكار ليبراية غربية.
الدرس الذي تعلمناه من لبنان سابقا لا يمكن ان ابان الحرب الاهلية من انها تكون قاتلة ومدمرة والغريب اننا نحن العرب نتعلم الدرس في حين ان الاخوة في لبنان لا زالوا يرفضون التعلم من اخطائهم وما زالوا سارين في سياسته التي تقول معظم الدلائل انهم ماضون للصدام مع الطرف الاخر ومع ان هذه ليست امنيتي واخر شيئ من الممكن تمنيه الا ان قراءة الاحداث تشير الى ذلك الا في حالة العودة الى الرشد والانصات الى الاخر والتسليم بان الحل يكمن في الحوار الداخلي وفي لبنان نفسه.



#حسين_خميس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى السلاح في المناطق المحتلة ام بايدي جنود الاحتلال
- دماء ايمان الهمص
- حول ما جرى ويجري في غزة
- في اسرائيل يطلقون النار ويبكون .
- جدار الفصل العنصري يضاعف عدد الجائعين في فلسطين المحتلة
- في الاول من أيار تذكرة للجماهير العربية من أجل العمل على بنا ...
- الشعب الفلسطيني لن يتنازل قيد انملة عن ثوابته الوطنية ،ردا ع ...
- الفالوجة وأبنائها ستبقى معقلا لمقاومة الغزو الامريكي .ردا عل ...
- عام على الاحتلال الامريكي للعراق وسقوط نظام الرئيس صدام حسين ...
- مداخلة حولة قرار الادارة الامريكية بتشكيل لجنة تحقيق بخصوص ا ...
- عندما يصبح الاحتلال حلا لمشاكل الشعوب .- ردا على مقال السيد ...
- لماذا نبكي على جيل نعماتي ولا نبكي توم هورندل ؟
- مؤتمر هرتسليا واضع استراتيجيات الدولة العبرية لسنوات مقبلة
- حول اعتقال الرئيس صدام حسين :-مسرحية امريكية متقنة الاخراج
- في الذكرى السنوية الثانية لانطلاق موقع الحوار المتمدن : توجه ...
- تقرير لصحيفة اسرائيلية يكشف ديمقراطية القائمين على الجامعات ...
- عندما تصبح القيم الانسانية سلع سياسية لاستهلاك شارون وبوش
- مداخلة صغيرة حول قضية شغل مقعد العراق في الجامعة العربية
- بين مؤتمر العقبة 2003 ومؤتمر الطاولة المستديرة 1939 لا زال ا ...
- قمة الدول الانتهازية والاستعمارية تعمق هوة الفقر بين شعوب ال ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين خميس - الازمة اللبنانية من وجهة نظر شعبية عربية بسيطة .