اين دور الطالب في الكلية

سمير عبد الرحيم اغا

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 14:45
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

وانت تدخل الكلية من بابها الجميل يستقبلك الجميع بعيون الفرح .. وحين تصل القاعة الدراسية الكبيرة العالية تجد فيها كل شيء الكراسي الملساء اجهزة التبريد اجهزة الحاسوب مواد المختبر ...الخ وحين تتمشى تجد الزهور والاشجار في الحدائق... في الممرات وتجد المطعم . والمكتبة والحمامات .. وغيرها ، كل شيء يتحرك في الكلية من أجلك مثل النحلة حتى يوفر لك بيئة دراسية مناسبة ، فانت تتلقى الخدمة من الكلية التي التحقت بها وتعمل الكلية على تحسين الخدمة التعليمية التي تتلقاها وهو الغرض الاساسي من تطبيق نظم الجودة في التعليم . وكل ما عليك سوى أن تفكر في كل هذا ... ويجب أن يكون ذلك من واجباتك اليومية وان تسال نفسك .. من اين جاءت كل هذه الاشياء ومن الذي جاء بها ومن نصبها ولمن .. اليس هي لك ولاخوانك الطلبة .. وان الدولة هي التي وفرتها لك مجانا وبدون مقابل لكي تدرس في اختصاصك .. في المختبر او قاعة الدرس وهذا اقل ما تفعله انت وزملائك الطلبة .. وفي مقابل ذلك من واجبك ان تحافظ على كل هذا .. فهل يعقل ان ترمى الاوراق في الحدائق وتكسر الكراسي وتكتب على جدران الكلية في حين وانت تتمشى في الكلية بأناقتك و وقعت (قشة...) على حذائك لأسرعت الى فعل اي شيء من اجل ازالته .. وربما تنفق ساعات في اناقتك وتطيل فيه التفكير وتنتبه اليه لحظة بلحظة بل تكون على اتم الاستعداد لمثل هكذا فعل .. لم هذا التناقض ....؟ تحب هذا ولا تكره شيئا كما تكره انتهاء الدرس ... ايقل ان تكون بوجهين .... ما هو ردك ؟ ثم وانت تدرس ...تتكاسل في الدراسة او توهم نفسك بصعوبة المواد الدراسية فترسب سنة وربما سنتان ويستمر الرسوب .. فتخسر من عمرك سنتان بدون فائدة ... ويخسر من يخسر معك اولها انت وعائلتك ثم المصاريف التي صرفت عليك من الدولة التي تقدر بالملايين... اليس بمقدوك ان تنجح والكلية تمدك ( بالمقويا ت ) حتى تنجح من دور ثاني الى دور ثالث الى عبور الى ...الى ... ولو طردت من الكلية.. فلا تنساك ابدا بل تعطف عليك وتمنحك بمقوي كبير ( اعادة المرقنة قيودهم ) فتعود .. وكل هذا وانت لا تقدر كل هذه المسؤوليات ولا تشكر النعمة ولا تقدرها في ميزانك وانا اقول ان هذا ( دلال ما بعده دلال ) اين منكم عندما كنا طلاب .. فكر قليلا .. ستجد نفسك ؟؟؟؟؟
ام ليس بمقدورك ان تفكر ... وتسال نفسك : هل احسنت استخدام هذه الموارد ......؟؟؟؟ هل ... هل ..
أم أنك لا تستطيع ان تحمل نفسك مسؤولية ... ليست صعبة ولا تكلفك اي شيء كل ما عليك سوى ان تشغل ذهنك ولو لدقائق ،اليس بمقدورك ان لاتخسر كل هذا ( المعنويات والماديات) وهي ملك لك ولكل مجتمعك الجامعي.. اليس كان من الممكن ان تصرف هذه في مكان آخر تستفاد منه انت واخوانك الطلبة ، اخيرا ...احب ان اهمس في أذنك
اليس بمقدورك ان تفكر ....
اليست الحياة هي تفكير ونجاح وفوز... فمن منا لا يتمنى تعليم افضل وحياة اسهل ووطن اجمل

#سمير_عبد_الرحيم_اغا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات