أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غادة هيكل - الاخوان فيس بوك














المزيد.....

الاخوان فيس بوك


غادة هيكل

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 09:42
المحور: حقوق الانسان
    


اختفت الان كل الاصوات التى تنادى بالوحدة واختفى صوت الضمير وصوت الأخلاق ولم يعد على الساحة سوى صوت الاختلاف والانقسام والتشدق بالقوانين هنا وهناك على الفضائيات ، على المنابر الاعلامية ، على صفحات الجرائد ، وفى الميادين العامة التى تحولت إلى أشد من العراك الكلامى إلى العنف الجسدى واسالة الدماء .
فماذا عن ساحة الفضاء الالكترونى وتلك هى الكارثة الكبرى وخاصة صفحات الفيس بوك التى على يدها اعلنت الثورة واستمرت ونجحت، هى نفسها الان التى فرغت من محتواها وانتقلت إلى صفحات تؤيد أو تعارض ، تشعل النيران أو تطفئها ، تبادر بالتصعيد أو تخفض منه .
تحولت الصفحات إلى ليبرالية وعلمانية واخوانية هذه تدافع وتلك تسب واخرى تلعن الاثنين
وانتقت من المسميات ما ينبئ عن انتمائها وذاد من الطين بلة القرارات الدستورية الاخيرة فأصبح لدينا اتحادية وتحريرية . علت أصوات الكيبورد على التعليقات وانتقل السب بأحرف قد تخلو أحيانا من التهذيب والادب فتجرح حياء القارئ العادى فيكتفى بالحوقلة والحسبنة على رؤس الفتنة فى كلا الطرفين .
الاختلاف لا يفسد للود قضية أصبحت مقولة قديمة بل مبتذلة عند البعض فالأختلاف الان له مسميات حزبية وحرب كلامية وسفاهة دستورية تتحصن خلف القوانين ، حتى سمعت من بعض المحامين أنه سيفتتح مكتبا لتعليم رجل الشارع كيف تبلور قانوانا يحميك من جارك ويضعه فى منصة الاتهام حتى تامن شره فى المستقبل وان كان أبكم أو أخرس .
الأن لم نعد نختلف سياسيا بل نتعارك سياسيا ، نتطاول سياسيا ، نتباهى بالباطل سياسيا نحتمى بالزور سياسيا ، أصبح لنا ألسن بلغات لم نعد نفهمها ، لم يعد لسان عربى مبين هو من يجمعنا ، بل أصبح لسان الفيس بوك والعولمة والتحزب والنفاق ، عذرا أيها الساسة لسانكم ينزف سما يندس فى الدسم فيقضى على كل نسمة هواء بغبار لا يحمل سوى فساد الذمم والأخلاق وانهيار القيم والمبادئ وابسطها حب لأخيك ما تحب لنفسك .عفوا أيها الساسة لن يكتب التاريخ لكم صفحة بيضاء واليوم كلام وغدا قبور لا تنام .

(غادة هيكل )



#غادة_هيكل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان بين المطرقة والسندان
- أم تسأل وتجيب
- مرسى من الميكروباص إلى المقهى
- أنا وأنا
- مرسى بين القطار والميكروباص
- السادس من اكتوبر
- ميرامار نجيب محفوظ
- أنهار محرمة


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غادة هيكل - الاخوان فيس بوك