أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - طاهر مسلم البكاء - عجائب ثورة الحسين














المزيد.....

عجائب ثورة الحسين


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 20:04
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


أنها ثورة مستمرة في طريق الحياة ونارا" لاتنطفئ جذوتها ، ثورة ابن الرسالة المحمدية، الذي قدم أعز ما يملك في سبيلها وفي سبيل استمرارها ومنع تشويه مبادئها ، انه الدم الازلي الذي يعلن الانتصار الابدي على السيف، انه المثل الملهم لكل ثائر في الحياة ، والحماس لكل من يتخذه مثلا" في مواجهة الظلمة والفاسدين في كل عصر وحين ، هو الشهيد ابن الشهيد ابو الشهداء، ولا عجب لمن نشأ في ظلال الوحي ، وتنشق أريج الرسالة منذ الولادة ،ان يكون قد أعده اللة لأمر عظيم ،انه العنوان الابدي الذي يرفد كتاب اللة بالحجة الالهية على الخلق .
تذكر المصادر أن ولادة الأمام الحسين كانت في المدينة المنورة ،بعد الهجرة ببضع سنوات ،وقد نقل عن علي ابن ابي طالب أنه قال : ما كنت أسبق رسول الله الى تسميته ،وقال الرسول الأكرم : وأنا لااسبق ربي في تسميته ،فأوحى له أسم الحسين ،وأن اسمه وأسم أخيه على اسماء أولاد هارون شبر وشبير .
انه الوحيد الذي يقصده المسلم والمسيحي و الهندوسي ومن لادين له وينصب الصابئي مواكب العزاء في طريق زواره ويقدم الخدمة لزواره.
والعراقيون والحسين ع لم يفترقوا أبدا" منذ لامس الدم الحسيني المطهر ارض كربلاء ولم تثنهم الظروف على اختلافها من الوصال الحسيني ،ولاعجب ان واجهوا طغيان مختلف الجبابرة ، بما يكتنزون من الحماس الحسيني وبما بثته فيهم ثورة الحسين من مثل ومبادئ وإلهام تتفجر به قرائحهم، واليوم يقدمون للعالم أجمع صورة عظيمة من صور المجد الحسيني والولاء له ، فلم نشاهد أو نسمع عن شعب تأثر وأنفعل ، كتأثر الشعب العراقي بالثورة الحسينية .
وكما كانت السيدة زينب الصوت المدوي والهدير الاعلامي لهذه الثورة وهي تبين مبادئ الثورة والاسس والمثل التي قدم آل الرسول من أجلها كل تلك التضحيات الجليلة ، فأن شعب العراق ومنذ يوم للثورة والى الأبد يؤدي الدور ذاته ، متصديا" لكل من عارض أو وقف بالضد من الشعائر الحسينية ، وأذا كانت ممارساته في السابق مقتصره على حدود حركته داخل بلاده ، فاليوم ، في عصر العولمة ، يقف علما" للعالم أجمع وعلى مرأى من الجميع يعيد مشاهد هذه الثورة الخالدة التي تأصلت في دماءه وسرت في عروقه فلم يفلح الطغاة والظالمون على أختلاف مشاربهم وطرق جبروتهم في نزعها من أوصاله .
انهم بذلك يعيدون للعالم صوت الحسين ع مرددا" في أثير الكون :
( لم أخرج أشرا" ولا بطرا" بل خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي)
الصوت الذي يقض مضاجع الظلمة أيا" كان جنسهم أو مذهبهم وفي أي مكان من الأرض يعرشون .

العراقيون اليوم يتدفقون صفوفا" بالملايين صغارا" ، شبابا" ، كهولا" ومن كلا الجنسين ، صوب الحسين ع ، غير عابئين بقتل الغدر الذي يؤديه بنو امية هذا الزمان ، أنصار اللات والعزى وهبل وابو سفيان ، وكأنهم يطبقون قول الشاعر الشعبي قولا" وفعلا" :
( خل يفجرونه ، نجيك مكطعين )
وسط دهشة العالم .

أنهم يقولون لك : ليس هناك أعداد هائلة كهذه الجموع العظيمة بدون ان تكون هناك جهات منظمة لها ومشرفة وممولة ، ولكننا نسألهم حتى لو وجدت أرقى المؤسسات التنظيمية ، حسب أعرافكم الادارية الحديثة فأنها لن تستطيع ان توجه وتنظم مسير هذه الملايين من الجموع الهادرة .
أنها ثورة الحسين ،ودماء الحسين وال بيت الرسول وحدها التي تعطي الزخم الابدي لهذه الجموع ولمن يمدونهم بالخدمة في الطريق و على طول مئات الكيلو مترات ، وهي ثورة الخلود الأبدي التي ان عرفتوها وعايشتوها ، فمما لاشك فيه ستنخرطون في الركب الحسيني الخالد الى الأبد .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحة الجهاد المشرف
- العرب ... لافرق قبل وبعد الربيع
- واقعة كربلاء... إعجاز الخلود الأبدي
- أوباما ... ولاية جديدة
- حرب الخليج على الأبواب
- أمريكا ... اللهم لاشماته


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - طاهر مسلم البكاء - عجائب ثورة الحسين