أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلعت رضوان - الحذاء الفضى - مسرحية قصيرة للأطفال















المزيد.....



الحذاء الفضى - مسرحية قصيرة للأطفال


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 18:47
المحور: الادب والفن
    


الحـــذاء الفضــــــــــــى
مسرحية للأطفال

طلعت رضوان
الفصل الأول
المشهد رقم (1)
ـــــــــــــــــــــ
المخرج يُخاطب أطفال العرض :
حبايبى الأطفال الصُغيرين .. وحبايبى الأطفال الكبار.. ما هو أصل فيه طفل صُغير.. وطفل كبير.. الطفل الكبير زى والدى اللى عمره ما زعل من حد .. وعمره ما طِمع فى حاجه موش بتاعته.. وعمره ما ظلم حد.. عشان كدا عاش أكتر من 100سنه.. عاشهم وهوّ دايمن يدحك ودايمن يحب مساعدة غيره .. وأنا كل ما أفتكر سيرة والدى .. الله يرحمه.. أفتكرالحدوته الجميله اللى كتبها واحد من جدودنا المصريين من أكترمن 6000سنه أيام مجد الحضاره المصريه.
إنتو عارفين يا حبايبى إنْ فى أوروبا عملو أكترمن عمل فنى باسم (سندريلا) بس ما حدش قال الحقيقه.. وإنْ أصل الحدوته متاخد من عندنا إحنا .. أقصد من الحدوته اللى كتبها جدنا من أكترمن 6000سنه.. وكمان ما حدش قال إنْ الحدوته بتاعتنا فيها معانى إنسانيه جميله ما جاتش فى الحدوته بتاعة أوروبا .. ودا اللى ح نشوفه لما نبدأ الحكايه اللى إتوجد أصلها فى ورق البردى اللى هوّ زى الكتب بتاعة النهاردا .. وورق البردى اللى فيه الحدوته محفوظ فى المتحف البريطانى ضمن مجموعة برديات (شِسْتر بيتى) وكمان كتب عنها المؤرخ اليونانى (هيرودوت) فى كتابه عن مصر.. وغيره من الكتاب اليونانيين .. ونقلها الكاتب (بروكسبانك) إلى اللغه الإنجليزيه فى كتابه (قصص الفراعنه عبرالعصور) ومن الكتاب المصريين اللى إهتموا بالحدوته دى الكاتب الدكتورسيد كريم فى كتابه (الكاتب المصرى وأدب القصه العالمى)
وأنا بصراحه على قد ما فرحتْ إنْ أصل حكاية (سندريلا) مصرى .. على قد ما زعلتْ إنْ ما حدش بيذكر الحقيقه دى .. عشان كدا قلت فى عقل بالى .. طيب ليه ما أعرضهاش على أطفالنا الصُغيرين .. وعلى أطفالنا الكـُبار.. اللى همّ الأمهات والأبهات .. عشان تعرفوا إنْ جدودنا فى مصرالقديمه كتبو أدب انتقل لبلاد تانيه كتيره .. وكمان هوّ أدب فيه معانى إنسانيه جميله ونبيله.. زى ما ح تشوفو دلوقتى ابنتنا (رادوبى) اللى سموها فى أوروبا (سندريلا)
ح نشوف رادوبى وهىّ لسه صُغيره .. وكان عندها عشرسنين.. وأنا دلوقتى لازم أمشى عشان أسيبكم مع رادوبى .
****
المشهد رقم (2)
جنينة قصرالتاجر(سنوفر)
الشمس ماليه المكان . والزهورمتفتحه.
رادوبى اللى عمرها عشرسنين وشها منور زى الملايكه. واقفه جنب مرجيحه. بس باين على وشها الزعل والخوف .. وزى ما تكون عيانه.. مع إنها موش عيانه.. وقفت فى وضع زى اللى بيصلى للرب وقالت :
رادوبى : يا ربنا يا حبيبى .. وحبيب كل الناس .. إقبل صلاتى ودعائى .. ماما بتتنفس بصعوبه.. عاوزاك يا ربى تديها القوه من أنفاسك .. عشان ماما الضعفانه اللى موش قادره تقف على رجليها .. تقوم من على السرير.. وتتحرك زى أى إنسان سليم بصحته وعافيته.. يا رب يا اللى إديت للناس الشمس الحلوه.. اللى بتدينا الدفا والنور.. عاوزاك تساعد ماما عشان تعيش فى نورك.. يا رب .. إبعد عن ماما الغروب اللى بياخد الناس وما يرجعوش تانى ..
{ عند كلمة الغروب يظهر وجه المخرج من وراء الستار}
المخرج : كلمة الغروب يا حبايبى كان جدودنا فى مصرالقديمه بيستخدموها بدل كلمة الموت .
{ يختفى وجه المخرج }
رادوبى : يا رب .. يا اللى خرّجتنى من بطن أمى .. إقبل صلاتى ودعائى .. وخللى ماما تعيش ..
عشان أنا لسه صُغيره .. وعشان أنا ما شبعتش من حضن أمى .
{ تجلس على مقعد المرجيحه وقد رفعتْ وجهها نحوالسماء }
ثم يدخل كورال الأطفال وهم يُغنون أغنية ابتهالات للرب لمساعدتها }
يا رب يا ربنا .. يارب يا اللى خلقتنا ..
تييجى الضلمه .. وبعدها النور..
ييجى الحزن والزعل .. وبعده الفرح والسرور..
يا رب إشفى لها مامتها .. عشان بعد زعلها تييجى فرحتها .
****
المشهد رقم (3)
ــــــــــــــــــــ
غرفة نوم داخل القصر
أم رادوبى راقدة على سريرمُذهب . فى حوالى الثلاثين من عمرها . يبدو عليها شحوب الموت .
على حافة السريرجلس (سنوفر) زوجها ووالد رادوبى . فى حوالى الخامسة والثلاثين من عمره.
سنوفريمسك يد زوجته التى تـُحاول الكلام . يضع كفه على فمها برفق ثم قال :
سنوفر : أرجوكى يا نينيت .. بلاش تتعبى نفسك بالكلام .
{ نينيت تتحدث بوهن }
نينيت : أرجوك يا سنوفر.. يا زوجى العزيز الغالى .. عاوزاك تسمعنى كويس ..
سنوفر: أنا حافض وصيتك وعارفها كويس .. بس إحنا لسه عندنا أمل إنك ح تقومى وتبقى زى
الفل .
نينيت : أنا خلاص .. هيّـأتْ نفسى للحياه الجديده .. الحياه التانيه.. اللى بتبدأ لما بنروح جهة
الغروب .. وصيتى يا سنوفر.. كلها فى كلمه واحده .. بنتنا رادوبى .. عاوزاك تحطها
جوا نن عينيك .. موش ح أطلب منك إنك تعيش من غيرجواز..
سنوفر: ( يُقاطعها) ما تقولى ش الكلام دا .. إنت ح تعيشى .. وح تجوزى رادوبى وتحضرى
فرحها ..
نينيت : ما تتعبنيش فى الكلام يا زوجى وأخى الحبيب ..
{ المخرج يطل من وراء الستار، ويقول للجمهور: فى مصرالقديمه كانت
الزوجه تقول لزوجها يا أخى وفى العصرالحديث قالت له يا خويا }
نينيت : (لزوجها) ما تتعبش قلبى .. إسمعنى كويس .. إنت لسه صُغيرعلى الحرمان من مُتع
الحياه.. موش عاوزاك تحرم نفسك من مُتع الحياه.. إتجوز.. وخلف عيال .. بس عشان
قلبى يكون راضى عنك .. إياك تنسى رادوبى .. وإياك تظلمها .. أوتساعد على ظلمها..
وإفتكر دايمن إنْ (ماعت) رمز العداله حرّمتْ علينا الظلم .. وإنك ح تتحاسب فى الآخره
على كل كلمه تقولها .. وكل عمل تعمله .. ولو عملك طيب ح تروح حقول اليارو..
{المخرج يطل من وراء الستار: حقول الياور يا حبايبى فى اللغة المصرية
القديمه .. كان معناها الجنه }
نينيت : (لزوجها) ولو كان عملك موش طيب وفيه ظلم لأى حد ح ياكلك الوحش (عم – موت)
{المخرج يطل من وراء الستار: عم – موت هوّ الوحش اللى بياكل الناس
اللى عملو حاجات وحشه وظلمو غيرهم }
سنوفر(يبكى) نينيت .. يا حبة عينى .. وحبيبة قلبى .. يا زوجتى وأختى الحبيبه.. ح أدعى للرب
عشان يديكى راحة بالك وهدوء نفسك فى الحياه التانيه.. وعاوزك تتطمنى .. إنْ
راحة البال ما تسويش لحظة ظلم واحده أشوفها فى عين بنتنا الحبيبه رادوبى .
نينيت : أنا كدا ح أروح ناحية الغروب وأنا فرحانه ومرتاحه.
(صمت للحظات ثم تقول)
نينيت : أرجوك .. عاوزه أشوف حبة قلبى ونورعينى .. رادوبى قبل ما أمشى ناحية الغروب .
****
المشهد رقم (4)
جنينة القصر:
رادوبى لازالت جالسة على المرجيحة .. حزينة .. شاردة
يقترب والدها منها .. تنهض لاستقباله باحترام وتبجيل وحب . الأب يأخذها فى حضنه ويُجفف دموعها .
سنوفر: رادوبى يا حبيبة قلبى .. هذه إرادة الرب ..
رادوبى : كلامك حق يا أبى العزيزالغالى .. بس قلبى بيتقطع كل ما أفكر إنى موش ح أشوف
ماما تانى ..
( يأخذها الأب فى حضنه من جديد)
****
المشهد رقم (5)
غرفة نوم الأم :
نينيت (أم رادوبى) راقدة على السرير، وقد ازداد شحوبها
تدخل رادوبى وترتمى فى حضن أمها وهى تبكى
رادوبى : لأ يا ماما .. أخرى سفرك ناحية الغروب ..
نينيت : رادوبى .. يا نورعينى وحبيبة ماما .. دى مشيئة الرب .. ودا الميعاد .. وكل واحد لازم
يكون هناك فى ميعاده ..
(رادوبى ساهمة وهى تـُجفف دموعها)
نينيت : إسمعينى كويس يا رادوبى يا حبيبتى .. أبوكى صحيح راجل طيب .. بس أنا عارفاه
وعارفه طبعه.. هوّ موش ح يقدر يستغنى عن الجوازبعد سفرى للغروب . وأبوكى تاجر
وبيسافركتير.. ومراته الجديده ممكن تكون أم ليكى .. وتعاملك زى ولادها.. وممكن ...
رادوبى (تقاطعها) كفايه يا ماما .. ما تكملى ش ...
نينيت (وهى تمد يدها بصندوق مجوهرات) السندوق دا فيه المجوهرات اللى ورثتها عن
المرحومه أمى .. إحفظيه فى مكان أمين .. بعيد عن كل العيون ..
(ثم وهى تفتح الصندوق وتـُخرج قطعة ذهبية ) العقد دا عشان تلبسيه يوم فرحك ..
رادوبى (وهى تـُقبّل أمها) كان نفسى تكونى معاى فى اليوم دا ..
نينيت : ح أكون معاكى بروحى .. ما تخافى ش .. وروحك ح تحس بوجودى ..
رادوبى : (تحتضن أمها) يا حبيبتى يا ماما ..
{ الأم تمد ذراعها بصندوق آخر من خشب الأبنوس المُطعّم بالفضة ، وتـُخرج منه حذاءً
مصنوعًا من جلد الغزال ، فضى اللون ومُطرّزبخيوط من الذهب والأحجارالكريمة }
نينيت : شايفه الجزمه دى يا رادوبى .. ما فى ش واحده زيها فى البلاد كلها .. ومصنوعه من جلد الغزال ومُطرّزه بخيوط من الدهب والأحجارالكريمه..
{ رادوبى تنظر للحذاء بدهشة }
نينيت : بس موش هوّ دا المهم .. المهم إنها مصنوعه علشانك.. وفيه واحد حكيم فى علم التشريح
طلبتْ منه يعملها على مقاسك لما تكبرى .. وعلشان كدا عاوزاكى تحافظى عليها.. لإنك
ح تلبسيها يوم فرحك ..
{ ترتمى رادوبى فى حضن أمها فى حالة عناق طويل }
****
المشهد رقم (6)
ــــــــــــــــــــــ
قاعة الطعام داخل القصر
رادوبى فى هذا المشهد وقد كبرتْ حوالىْ عامين . تمسك مقشة وتكنس السجادة .
رادوبى ترتدى ملابس قديمة وتبدو كالخادمة.
سنشاس (زوجة أبيها) حوالى 35 سنة. تحمل على ذراعها طفلة عمرها حوالىْ ستة أشهر.
وحولها طفلة أخرى تلعب عمرها سنة ونصف .
سنشاس (تقترب من رادوبى وتشدها من أذنها ) رادوبى.. إنت كسلانه أوى النهاردا..
رادوبى (وهى تكتم دموعها) أنا تعبانه.. أنا من قبل طلوع الشمس وأنا بأشتغل..
سنشاس (بحدة) بلاش دلع .. إمشى حضّرى العشا ..
تخرج رادوبى وهى تجر ساقيها ، بينما زوجة أبيها تـُداعب الطفلة المحمولة على ذراعها ، ثم
تـُلاعب الطفلة الأخرى .
تدخل رادوبى بأطباق الطعام . وبعد أنْ تضع الأطباق على المائدة ، تنظرسنشاس إليها وتحدّثها بغلظة .
سنشاس : يا اللا إدخلى المطبخ .. إتعشى ونامى على طول .. علشان عندك شغل كتيربكرا .. فيه
حاجات كتيره ح أقول لك عليها .. علشان تعمليها .
رادوبى تنظر إليها بحزن مصحوب بالرهبة والغضب وتخرج .
*****
المشهد رقم (7)
غرفة المطبخ داخل القصر
رادوبى تجلس وحيدة .. تتناول الطعام بغير شهية. تفتح الشباك وتنظرإلى النجوم فى السماء . تهتف من أعماق روحها
رادوبى : ماما .. ماما .. وحشتينى أوى يا ماما ..


المشهد رقم (8)
ــــــــــــــــــــ
غرفة المطبخ داخل القصر
نفس المشهد السابق ولكن بعد أنْ كبرتْ رادوبى وصارت فتاة فى حوالى السابعة والعشرين من عمرها .. ترتدى ملابس قديمة كأنها خادمة.. تتناول طعام العشاء بغيرشهية. يبدوعليها الإرهاق . تفتح الشباك وتتأمل النجوم فى السماء وتهتف من أعماق روحها ..
رادوبى : ماما .. ماما .. مرتْ سنين وسنين .. وكل يوم بيمر بتوحشينى أكتر..
ستـــــــار الفصل الأول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثانى
المشهد رقم (1)
ـــــــــــــــــــــــ
رادوبى تجلس على سريرصغيرمتواضع داخل غرفة متواضعة الأثاث . على حجرها صندوق المجوهرات الذى أهدته لها أمها . وبينما هى تتأمل المجوهرات يظهر وجه أمها .. فتحتضن الصندوق وتبتسم ابتسامة رضا . تـُغمض عينيها وتشرد وهى تستمع فى خيالها بأغنية من كورال الأطفال :
مين يعوّض حنان الأم ..
مين يقدر يحل مكان الأم ..
فى القلوب الطيبه بيتولد الحنان ..
مين يقدر يحنـّن إنسان على إنسان ..
****
المشهد رقم (2)
غرفة الصالون داخل القصر
رادوبى ترتدى ملابس جديدة وتبدو كأميرة . يأخذها والدها فى حضنه.
سنوفر : موش عاوزه حاجه يا رادوبى قبل ما أسافر ؟
رادوبى : عاوزاك تسافر وترجع بالسلامه.
سنوفر : أنا ح أغيب لمدة شهر.. قولى نفسك فى إيه.. أى حاجه نفسك فيها ..
رادوبى : عاوزاك تسافر وترجع بالسلامه..
{ تدخل زوجة الأب سنشاس ومعها ابنتيها (توتو) ، (سوسو) الأولى حوالى 16سنة والثانية حوالى 17سنة ونصف }
توتو : ما تنساش يا بابا اللى قلت لك عليه.
سوسو: وأنا يا بابا .. أنا كتبتْ لك برديه فيها طلباتى ..
سنوفر: (وهو ينظر إلى زوجته) وإنتى يا سنشاس .. موش عاوزه حاجه ؟
سنشاس : (بدلال) عاوزه سلامتك.. والباقى إنت عارفه كويس ..
سنوفر: (وهويتجه ناحية باب الخروج) طيب أشوف وشكم بخير..
الجميع : مع السلامه.
سنوفر : (بالقرب من الباب يتكلم مع زوجته بصوت مُنخفض) أنا ملاحظ إنْ رادوبى دايمن
حزينه.. إوعى تكونى مزعلاها فى حاجه ؟
سنشاش : (تخبط على صدرها بكفها.. وتتصنع استنكارالسؤال) أنا !! دى رادوبى فى عينى ..
وأنا بأعاملها زى اخواتها وأكتر..
سنوفر : (بصوت من يُطمئن نفسه) دا عشمى فيكى برضو..
{ يخرج سنوفر.. وبمجرد خروجه تتجه سنشاس إلى رادوبى وتصيح فى وجهها }
سنشاس : يا اللا إقلعى الهدوم دى .. وإلبسى هدومك .. وشوفى وراكى إيه ؟
(رادوبى تنظرإليها بشموخ يجمع بين الغضب والحزن)
.....
ظلام ثم إضاءة مفاجئة ، يدخل معها كورال الأطفال وهم يُغنون :
يا اللى إنتَ بوشين .. ح تروح من ربنا فين ؟
وليه فيه قلب طيب.. وقلب شرير ؟
فيه قلب من حجر.. وقلب من حرير ؟
وليه الشر.. والخير كتير ؟
يا اللى إنتَ بوشين .. ح تروح من ربنا فين ؟
إرمى قلبك الحجر.. يرجع قلبك الحرير..
****
المشهد رقم (3)
غرفة نوم رادوبى
سنشاس تدخل غرفة رادوبى وهى تتلفتْ حولها ثم تـُغلق الباب بحذر. تـُفتش فى دولاب الملابس وتحت السرير. تعثرعلى صندوق المجوهرات . تـُخفى الصندوق تحت عباءتها وتخرج .
****
المشهد رقم (4)
ــــــــــــــــــــــ
محل بيع مجوهرات
سنشاس داخل المحل . صاحب المحل يقف أمامها باحترام
سنشاس : (بلهجة كبرياء) أنا عاوزاك تبدّل لى المجوهرات دى .. بناتى عاوزين موديلات جديده.
الجواهرجى : أوى .. ما فى ش مشكله..
{ ثم يبدأ فى فحص المجوهرات ، بينما سنشاس تتأمل المجوهرات التى عرضها الجواهرجى من
محله }
****
المشهد رقم (5)
ـــــــــــــــــــــــ
غرفة نوم رادوبى
رادوبى بملابسها القديمة. تبدو مرهقة. تسترخى على السرير. تنهض وترفع ملاءة السرير لتـُخرج صندوق المجوهرات . تكتشف أنّ الصندوق غير موجود . تهتف بعفوية..
رادوبى : ماما .. ماما .. المجوهرات بتاعتى إتسرقت !!
{ بعد أنْ تهدأ تسمع صوت أمها }
صوت الأم : إحفظى الجزمه فى مكان أمين .. بعيد عن كل عين ..
رادوبى تنهض وتمد يدها فى مكان عميق تحت السريرحتى تعثرعلى صندوق الحذاء . تفتح الصندوق فتجد الحذاء فتفرح . تحتضن الصندوق وتبتسم فى رضا .
****
المشهد رقم (6)
ـــــــــــــــــــــــ
جنينة القصر
رادوبى تتسلل من باب القصرالداخلى إلى الجنينة. تـُخفى تحت طيات ملابسها صندوق الحذاء . تتجه إلى شجرة ورد وتحفرحفرة عميقة وتضع الصندوق داخلها ، ثم تتسلل وتدخل القصر.
*****
المشهد رقم (7)
ـــــــــــــــــــــــ
جنينة قصرالأمير(حور / آختى) أميرطيبه
الأميرحور/ آختى حوالى 30سنة. يجلس فى جنينة قصره . يجلس بجواره الأمير(سنفرو)
سنفرو : كل سنه وإنت طيب يا أمير طيبه..
{ يطل وجه المخرج من وراء الستار}
المخرج : طيبه يا حبايبى اللى اسمها دلوقتى الأقصر..
الأميرحور: وإنت طيب يا سنفرو. يا وزيرى الأمين . أنا عاوزشعب طيبه كله يحتفل بعيد الزهور. وعاوزك توجّه الدعوه لكل الناس . ويكون الاحتفال هنا فى جنينة قصرى . وح أختار من البنات واحده تكون رفيقة عمرى ..
سنفرو : دا خبرطيب يا أميرطيبه..
الأميرحور: وعاوز كل الشعب يعيش فى بهجه وسرور.
****
المشهد رقم (8)
ـــــــــــــــــــــــ
غرفة نوم سنشاش (زوجة الأب)
سنشاس تقف أمام المرآة تتزين وهى ترتدى ملابس فاخرة للخروج . بجوارها تقف رادوبى تساعدها فى ارتداء ملابسها . تدخل توتو وهى ترتدى ملابس الخروج
توتو : ماما .. إيه رأيك فى فستانى ؟
سنشاس : فستان أميره ..
توتو : وتسريحة شعرى ؟
سنشاس : تسريحه جميله لبنت أمير..
( تدخل سوسو ترتدى ملابس فاخرة )
سوسو : ماما.. إنتى سايبانى لوحدى .. موش تقولى لى إيه رأيك فى فستانى وتسريحة شعرى .
سنشاس : إنتى وأختك أجمل بنات طيبه.
سوسو : يعنى الأمير ح يختار مين فينا يا ماما ؟
سنشاس : المهم يختارأى واحده منكم .. موش عاوزه الغيره تكون بينك وبين أختك .. مفهوم ؟
{ ثم توجه كلامها إلى رادوبى بحدة } إتحرّكى.. إعملى حاجه مفيده.. مالك واقفه مبلمه ومتخشبه
كدا ليه ؟
رادوبى : حاضر. أنا عملتْ اللى حضرتك طلبتيه منى..
سنشاس (بحزم) إسمعى . أنا ح أقفل أبواب القصرمن الخارج.. موش عاوزه حد يخرج ولاحد
يدخل . مفهوم ؟ إحنا معزومين على حفل الزهور فى قصرالأميرحور- آختى وعاوزه
أرجع ألاقيكى منفضه القصر.. ومخلصه كل الشغل اللى قلت لك عليه.. مفهوم ؟؟
***
المشهد رقم (9)
رادوبى تتمشى فى جنينة القصر. تقع عيناها على شجرة الورد . تقف وهى تتأمل الشجرة. تحفر فى المكان الذى خبّـأتْ فيه صندوق الحذاء . تسمع أصوات العصافير. تـُخرج الصندوق من الحفرة ثم تفتح الصندوق وتـُخرج الحذاء . تمسك الحذاء بيديها وتتأمله بإعجاب . بينما تضع فردة فى قدمها ، ينقض نسربمنقاره على الفردة الأخرى ويطير. رادوبى تكاد تقفز لتطيروراءه. يختفى النسر فتجلس رادوبى حزينة. يدخل كورال الأطفال ويُغنون :
النسر إفتكر الجزمه أكله تتاكل مم
دا نسرعبيط ولاّ غشيم
يا نسريا اللى بتاكل اليمام هم هم
الجزمه موش يمامه يا لئيم
****
المشهد رقم (10)
ـــــــــــــــــــــــــــ
جنينة قصرالأميرحور :
الجنينة ممتلئة بالأهالى . تتباين ملابس المدعوين ما بين ملابس الأثرياء وعامة الشعب فى هارمونية تؤكد وحدة الشعوربالبهجة بعيد الزهور، رغم الفارق الاجتماعى الذى يُجسّده اختلاف الأزياء .
على المسرح فرقة عازفين وعازفات فى أيديهم الآلات الموسيقية. يعزفون لحنـًا يُعبرعن الفرحة بعيد الزهور.
الأميرحوريرصد الفتيات
الراقصات يرقصن رقصة تعبيرية أقرب إلى رقص الباليه. يرتدين الفساتين الزاهية بموديلاتها المصرية الشهيرة كما رسمها الفنان المصرى القديم على جدران المعابد .
الأميرحوله بعض الضيوف من بينهم سنشاس وابنتاها .
بعض العاملين يحملون صوانى الطعام والشراب ويطوفون على الضيوف .
النسرالذى خطف فردة الحذاء يقتحم المشهد . يقترب النسرمن الأميرحور، وتسقط من فمه فردة الحذاء على حجرالأمير.
الأميريقف مذعورًا ثم مُندهشًا ثم مُتأملا فردة الحذاء ثم يبتسم ويقول لمن حوله :
الأميرحور: يظهرإنْ إرادة الرب إختارتْ لى زوجتى وشريكة عمرى .
الوزيـــــر: تبقى عروستك هديه من السما فى عيد الزهوريا أميرطيبه.
الأميرحور: (يزداد بهجة) يا وزيرى المخلص سنفرو.. دوّرعلى صاحبة فردة الجزمه.
الوزيــــــر: أيوا يا أمير.. يظهرإنْ صاحبة الفرده التانيه هىّ صاحبة النصيب !!
الأميرحور: البنت اللى ح تيجى فردة الجزمه على مقاسها ح تكون هىّ شريكة حياتى .
{ الفتيات المدعوات تتأهب كل منهن ليجيىء دورها لتقيس فردة الحذاء }
{ سنشاس تحث ابنتيها على خلع الحذاء استعدادًا لقياس فردة الحذاء الفضى التى فى يد الوزير
سنفرو}
{ الوزيرسنفرو يمر على كل الفتيات فى شبه طابور}
الوزيرسنفرو: (يتجه إلى الأميرحوروعلى وجهه علامات الفشل) حاجه غريبه يا أمير. فردة
الجزمه دى موش مقاس أى واحده من الموجودين هنا .
الأميرحـــور: يبقى نجرّبها على كل بنات طيبه.
الوزيرسنفرو: هوّ دا العدل يا أميرطيبه.
الأميرحـــور: من بكرا تبدأ تدوّرعلى صاحبة الفرده التانيه.
0000
يدخل فريق كورال الأطفال :
فينِك فينِك يا صاحبة النصيب ..
الحق ح يرجع لك.. ولاّ ح يروح للغريب !!
يا رب يا مقسّم كل مقسوم .. يروح الحق لكل مظلوم .
****
المشهد رقم (11)
بهوالاستقبال بقصرالأميرحور
الأميرحور، ومعه الوزيرسنفرو
الوزير: حاجه غريبه تانيه يا أمير. فات أسبوع وإحنا بندوّر. ودخلنا – تقريبًا- كل البيوت وكل
القصوراللى فى طيبه. وفردة الجزمه موش عاوزه تدخل فى رجل أى بنت . ىَ تكون واسعه.. ىَ تكون ديقه..
الأمير : بس أنا عرفتْ من التقريرإنك ما دخلتش قصرالأميرسنوفر.
الوزير: دا عشان إنْ مراته وبناته كانو فى الحفله يوم عيد الزهور. والبنتين قاسو فردة الجزمه.
الأمير : بس فيه تقريربيقول إنْ فيه بنت تالته عايشه معاهم فى القصر.
الوزير: تفتكريا أميرممكن تكون هىّ ؟
الأمير : علينا إنْ إحنا نديها حقها .. زيها زى أى بنت فى البلد .
****
المشهد رقم (12)
بهوالاستقبال فى قصرالأميرسنوفر(والد رادوبى)
سنشاس وابنتاها فى استقبال الأميرحور / آختى أميرطيبه ومعه الوزيرسنفرو.
سنشاس : خطوه عزيزه يا أمير حور / آختى .
الأميـــر: فيه واحده بنت عايشه معاكم هنا ؟
سنشاس : أيوا يا أمير.
الأميـــر: لوسمحتى عاوز أشوفها .
سنشاس : خيريا أمير؟
الأميـــر : عشان نقيس على رجليها فردة الجزمه.
سنشاس : بس دى .. دى بنت الجناينى ..
الأميــــر: لازم تاخد حقها ..
سنشاس : أرجوك يا أميرماتكسرش الفرحه فى قلب أم زيى .. أنا إفتكرتْ إنك جاى تخطب بنت
من بناتى ..
الوزيرسنفرو: إحنا جايين عشان نقف مع الحق .. فين بنت الجناينى ؟
سنشاس : (مخاطبة الأميرحور) أرجوك يا أمير.. إدى بنتى توتو.. وبنتى سوسو فرصه تانيه..
خليهم يقيسو فردة الجزمه كمان مره .
الأمــــير: (للوزير) إديهم فرصه تانيه يا وزير سنفرو.
{ تتقدم البنتان توتو وسوسو لقياس فردة الحذاء }
{ يطل وجه رادوبى من وراء الستار وهى ترى أختيها تقيسان فردة الحذاء}
الوزيرسنفرو: (بحنق) زى المره الأولانيه يا أمير. الجزمه دى زى ما تكون معموله على مقاس
واحده مخصوص .
{ يلحظ الأمير وجه رادوبى المُختبئة وراء الستار. يقترب الأمير منها ويجذبها من كفها لتكون
وسط المشهد . الأمير يتأمل وجهها الجميل }
الأميرحور: إنتى اسمك إيه ؟
رادوبــى : (بحياء) رادوبى يا أمير.
الأميرحور: سبحان من صوّرك .. صوتك زى صوت العصافير.. ووشك جميل .. وعينيكى فيهم
لمعان غريب .. وجمالك بيشع نور.. ودافى زى شمس طوبه.
{ ثم يلتفت ناحية سنشاس ويسألها } إنتى بتقولى إنها بنت الجناينى ؟
سنشاس : (بخوف وتردد) أيوا.. أيوا يا أميرطيبه..
{ الأميريتناول فردة الحذاء ويقترب من رادوبى ويطلب منها الجلوس .
سنشاس : بس .. بس يا أمير دى خدامه..
الأمير : فى القوانين بتاعة بلدنا ما فى فرق بين الخدامه والأميره .
{ ثم يتأملها بنظرة فيها استغراب وتساؤل }
الأمير يُدخل فردة الحذاء فى قدم رادوبى. الفردة تدخل بسهولة. القلق والتوترعلى وجه سنشاس . الأمير يمسك كف رادوبى وفى عينيه نظرات تجمع بين الحنان والحب والفرح }
الأميرحور: إنتى هدية ربنا فى عيد الزهور. إنتى هبه من السما فى عيد الحب والفرح .
{ وجه رادوبى يُشرق بالفرح . ثم تقول للأمير}
رادوبــــى : لوسمح أميرى نخرج للجنينه.
الأميرحور: فيه إيه فى الجنينه ؟
رادوبــــى : (وهى تتنهد) فى الجنينه يا أميرى أصل الحكايه.
****
المشهد رقم (13)
ــــــــــــــــــــــــــ
جنينة قصرالتاجرسنوفر
نفس الأشخاص فى المشهد السابق
رادوبى تتجه إلى شجرة الورد والجميع خلفها . رادوبى تحفربجوارالشجرة وتـُخرج الصندوق وتفتحه وتـُخرج فردة الحذاء الفضى ، ثم تتقدم ناحية الأمير، وتقول له
رادوبى : فردة الجزمه دى ح تحكى للناس أصل الحكايه. (ثم وهى تـُشاورعلى الفردة الأولى)
فردة الجزمه دى أخت الفرده اللى خطفها النسر منى .
{ رادوبى تتأثربذكريات الماضى ، فيختنق صوتها حتى تكاد تبكى . يتأثرالأميربالموقف فيقترب
منها ويُجفف دموعها ويمشى بكفه على شعرها ويقول لها }
الأميرحور: إنتى وراكى سر.. وورا السرظلم كبير وقع عليكى . عاوزك تحكى لى كل حاجه.
{ الإضاءة على وجه زوجة الأب المتوتر}
رادوبى : بلاش يا أميرى .. يكفينى إنْ الظلم انكشف والحق ظهر.
الأميـــر: أنا أميرطيبه.. ولازم أعرف مين اللى ظلمك .. وإيه سبب ظلمك ..
رادوبى : إعفينى يا أميرى من الكلام ..
{ الأمير وقد أدرك إصرارها على الصمت يتجه إلى سنشاس وينظرإليها بحدة ويقول لها }
الأميـــر: يبقى إنتى اللى عندك السر..
سنشاس : (بخوف وتوتر) أنا .. أنا ما أعرفش أى حاجه..
الأميـــر: (ينظرإليها غيرمُصدّق) لابد فى يوم من الأيام ح أعرف الحقيقه (ثم يقترب من رادوبى
ويمسك كفها بحنان ويقول لها) يا اللا بينا يا أميرتى .. ح أقدمك لوالدى الفرعون
العظيم عشان يبارك جوازنا .
رادوبى : (تـُشيرإلى ملابسها القديمه) بس .. بس أنا موش مُستعده ..
الأميـــر: (يضحك برقة) يكفينى قلبك الأبيض .. وروحك الطاهره ..
****
المشهد رقم (14)
ــــــــــــــــــــــــ
جنينة قصرالأميرحور/ آختى
عدد كبيرمن المدعوين
رادوبى فى أبهى صورة بعد أنْ ارتدتْ فستانـًا يليق بها كزوجة لأميرالبلاد . يجلس بجوارها الأميرحور، ثم يدخل الفرعون (والد حور) يقف الجميع احترامًا له. الفرعون يتقدم ناحية رادوبى وابنه ، ثم يمشى بكفه على رأس كل منهما ويقول :
الفرعون : بحق الرب .. وبحق (كيمت) بلادنا الحبيبه..
(يطل وجه المخرج ويقول) كيميت يا حبايبى كان اسم من بين أسماء مصر أيام جدودنا الفراعنه.. ومن الاسم دا العالم كله خده وسمى بيه علم الكيميا)
الفرعون : وبحق طيبه.. المدينه العظيمه.. أشهد أنا ملك البلاد وأعلن سعادتى ومباركتى
لجواز ابنى الأميرحور لبنتنا الجميله رادوبى .
تدخل الراقصات والعازفات والمنشدون . ثم تدخل احدى الوصيفات وهى تحمل صندوق المجوهرات الذى أهدته أم رادوبى لابنتها وهى صغيرة . الوصيفة تـُقدّم الصندوق للأميرالذى يفتحه ويُقدّمه لرادوبى .
الأميـــر: دى هدية جوازنا يا رادوبى .. طلبتْ من أكبرتاجرمجوهرات يختارلك أحسن وأغلى
حاجه تليق بيكى ..
رادوبى : (مُندهشة فتصيح بعفوية) دا سندوق ماما ..
الأميـــر: (مُندهشًا) سندوق ماما !!
رادوبى : فى السندوق دا مجوهرات .. وتميمه لىّ وتميمه ليك .. زى ماما ما قالت لى ..
{ الأميريزداد اندهاشًا 0 يُقلب صندوق المجوهرات . إضاءة على وجهه وقد لمعتْ عيناه من
المفاجأة ، إذْ يجد تميمتيْن على شكل قلادتيْن متشابهتيْن . رادوبى تـُتابع تعبيرات وجهه. ثم
تأخذ احدى التميمتيْن وتضعها على صدرالأمير.. ثم تقول له }
رادوبى : دى هدية ماما لجوزى وأخويا وشريك حياتى ..
{ الأميريُنادى على الوزيرسنفرو. يقترب الوزيرمنه فيقول الأميرله}
الأميـــر: عاوزك تجيب لى التاجراللى إشتريت منه المجوهرات دى .
الوزيـر : أمرك يا أمير.
(الوزير يخرج)
رادوبى : (تخاطب الأميرباندهاش) عاوزالتاجرليه يا أميرى !؟
الأميـــر: أنا حاسس إنْ فيه سركبير وراكى يا رادوبى .. وحاسس إنك إتعذبتى وقاسيتى كتير..
عشان كدا لازم أعرف أصل الحكايه..
رادوبى : بلاش يا أميرى ..
الأميـــر: أنا لازم أعرف الحقيقه.. دى أول حاجه.. تانى حاجه.. أوعدك إنى موش ح أتصرف
أى تصرف إلاّ برضاكى .
رادوبى : (يبدوالسرورعلى وجهها) وأنا بأدعى ربى من كل قلبى يجعل منك النبع الصافى
للرحمه.
****
المشهد رقم (15)
ـــــــــــــــــــ
قصرالأميرحور/ آختى – بهوالاستقبال
الأمير ورادوبى والوزيروتاجرالمجوهرات
الأميـــر: (للتاجر) يعنى إنت فاكرمين هىّ الست اللى باعتْ لك المجوهرات دى ؟
التاجــر : طبع ن يا أميرطيبه.
الأميـــر: وعارف شخصيتها ؟
التاجـــر: طبع ن يا أمير.. خصوص ن وهىّ مرات التاجرالكبيرسنوفر..
رادوبى : (تكاد تبكى) كفايه.. كفايه يا أميرى ..
الأميـــر: (يخبط رأسه بكفه وقد اكتشف شيئا) تبقى إنتى يا رادوبى بنت التاجرسنوفر!؟
(رادوبى تصمت فى خجل)
الأميـــر: (بصوت حاد للوزيرسنفرو) أنا عاوز سنشاس مرات التاجرسنوفرهنا بسرعه..
الوزيـر : حاضريا أمير.. ( ويخرج)
رادوبى : (بنبرة حزينة) ليه يا أميرى ؟ ليه إنت مصمم تنبش فى الماضى ؟
الأميـــر: لأ يا رادوبى .. معرفة الماضى مهمه.. عشان تنوّرلنا طريق المستقبل .
****
المشهد رقم (16)
ـــــــــــــــــــ
جنينة قصرالأميرحور / آختى
الأمير ورادوبى والوزير والتاجر وسنشاس . الأميريُوجّه حديثه لسنشاس :
الأميـــر: يعنى إنتى معترفه إنْ رادوبى بنت التاجرالكبيرسنوفر؟
سنشاس : سامحنى يا أمير..
الأميـــر : وكنتى بتعامليها على إنها شغاله عندك !؟
سنشاس : كانت غباوه منى يا أمير..
الأميـــر: وكدبتى علىّ وقلتى إنها بنت الجناينى !؟ ونسيتى كلام الحكيم (آنى) اللى شبّه
الكدب بفضلات الإنسان !؟
سنشاس : كان السواد مالى قلبى يا أمير.. وبفضلك دخل النور قلبى ..
الأميـــر: (بسخرية) دلوقتى دخل النورقلبك !؟
سنشاس : أيوا يا أمير.. دخل النورقلبى لما عرفتْ غلطتى (ثم تتقدم نحو رادوبى وتحتضنها
وتقبلها وتقول لها) سامحينى يا رادوبى .. سامحينى يا بنتى ..
رادوبى : أنا مسامحاكى من زمان ..
الأميـــر: إذا كانت رادوبى من حقها إنها تسامحك .. بس العداله كمان لازم تاخد حقها .. والعدل
بيقول لازم يكون فيه عقاب على كل جريمه.. وإنت جريمتك إنك خنتى الأمانه.. وقتلتى
الرحمه.. اللى هىّ أجمل حاجه فى الحياه .. الرحمه اللى هىّ النورلكل الناس .. عشان
كدا أمرنا إنك تعيشى فى كوخ صـُغيرلمدة عشرسنين.. وحرمانك من المجوهرات ..
عشان تكفرى عن جريمتك .. جريمة حرمان اليتيم من حقه.. وجريمة قتل الرحمه.
سنشاس : (باكية) سامحنى يا أمير..
رادوبى : (بتأثر) يا أميرى .. أرجوك تفتكر وعدك لىّ ..
الأميـــر: أيوا يا أميرة قلبى .. وعدتك إنْ أى تصرف يكون برضاكى ..
رادوبى : يا أميرقلبى المحبوب .. كانت وصية ماما قبل ما تروح عند الغروب .. إنى أتسامح مع
أى إنسان .. وأشيل من قلبى كل نوازع الشر والحقد والانتقام . عشان كدا يا أميرقلبى ..
عاوزاك تسامح سنشاس .. عشان نكون المثال والقدوه فى الحب والتسامح .
الأميـــر: أيوا أميرة قلبى .. الحب والتسامح أجمل من الحقد والانتقام .. بس كدا العدل ح يبقى
مظلوم .. والناس اللى بتعمل الظلم .. ممكن يستمرو فى الظلم ..
رادوبى : وممكن بالحب والتسامح يتعلمو يِمَوّتو الظلم اللى فى قلوبهم .. وأرجوك تاخد رأى أهل
طيبه.. شوفهم ح يقولو إيه.
{ الأميريتوجه إلى جمهورالصالة وكأنه يخاطب أهالى طيبة)
الأميـــر: يا حبايبنا الأطفال .. الصُغيرين والكبار.. إيه رأيكم فى كلام رادوبى .. تحبو نحكم على
سنشاس اللى ظلمتْ رادوبى بالطرد من القصر وتعيش فى كوخ لمدة عشرسنين ..
ونحرمها من المجوهرات .. ولاّ نسامحها ؟ الأمرمتروك ليكم .. وأنا عاوزأسمع رأيكم .
ستارالنهاية
ــــــــــــــــ
• هذا النص مُعالجة مسرحية لنص قصصى من تأليفى صدر فى كتاب عن الهيئة العامة لقصور الثقافة فى سلسلة كتب (قطرالندى) للأطفال ضمن عدد من القصص للأطفال بعنوان (هديل الحمام) – العدد 174- عام 2008.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين هدم الآثار والعداء للتراث الإنسانى
- أجنحة الصفاء - قصة قصيرة
- أخيرًا : الإسلام على وشك دخول مصر
- رادوبى (سندريلا المصرية) قصة قصيرة
- شاى الأصدقاء : قصة قصيرة
- يوتوبيا سيادة المسلمين على العالم
- مساحات الظل
- مدينة طفولتى - قصة قصيرة
- تلك اللوحة
- حالة تلبس : قصة قصيرة
- محمود سلام زناتى : من سمع بهذا الاسم ؟
- لماذا فقد حورس عينه : المعرفة قبل العاطفة
- مصر فى عيون العالم (موسوعة للأطفال)
- موسوعة الفن المصرى وفن الكتابة للأطفال
- موسوعة تاريخ الأفكار للشباب
- أمنيات الزمن الضائع للأديبة هدى توفيق
- الموالد المصرية وأبعاد الشخصية القومية
- مظاهر الليبرالية المصرية قبل يوليو1952
- ربوة منصر القفاش - قراءة فى مجموعته نسيج الأسماء
- الشخصية المصرية وتعاملها مع القهر فى مجموعة (الحنان الصيفى)


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلعت رضوان - الحذاء الفضى - مسرحية قصيرة للأطفال