أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إذا هبت رياحك فإغتنها














المزيد.....

إذا هبت رياحك فإغتنها


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ها قد تبرع الإيرانيون بحل مشكلتنا التي كادت أن تفجر البلاد وتهلك العباد،وقد جاؤونا طائعين ولم نذهب إليهم مكرهين ،ومع ذلك لم نجد الجواب الشافي ،ولم نقل لهم أن الصديق في وقت الضيق ،وقد تخلى عنا من كنا نعدهم أصدقاء وقدمنا لهم الخدمات الجمة ،ووضعنا كل بيوضنا في سلتهم ،لكنهم تركونا عند أول منعطف ووقفوا يتفرجون علينا ونحن نتخبط من هول الأزمة.
إذا هبت رياحك فإغتنمها ،هكذا تقول الحكمة أو المثل لا فرق ،وقد جاءت رياحنا شرقية هذه المرة ،بيد أنها ليست رياح خماسين مهلكة ،بل هي رياح رطبة في جو جاف ،إذ تبرع الإيرانيون بدعم الأردن بالنفط والغاز لمدة ثلاثين عاما وبالمجان ،وفوق كل ذلك كنز لا يفنى ،وهو تنشيط السياحة الدينية الإيرانية إلى الأردن الذي يعاني أزمة إقتصادية .
لا شك أن العرض الإيراني أحدث صدمة في الشارع الأردني ،وربما كان العرض غير متوقع وبالتالي كان صدمة للبعض ،وليكن ذلك، فما حدث بعد قرار السيد رئيس الوزراء د.عبد الله النسور رفع الأسعار صدمنا حد الطحن ،ومع ذلك لم يتحرك لنجدتنا أحد لا القريب ولا البعيد ولست في وراد نقاش ذلك،كما أنني لست في وارد مديح إيران لأنني لست من هؤلاء ،لكنني أنحني إحتراما للقيادة الإيرانية التي بادرت بتقديم هذا العرض للأردن الجريج.
قد يقول قائل أن لإيران أطماعا ،وأنا أقول ذلك لكن أطماع الإيرانيين في الأردن تختلف عن أطماع إسرائيل وأمريكا ،وإذا كان الخوف من التشيع في الأردن ،فنحن أهل التشيع الحقيقي لأن قيادتنا الهاشمية هي لب آل البيت فأين المشكلة؟وبالتالي فإن على الآخرين ان يتشيعوا لنا كما يردد دائما سمو الأمير المفكر الحسن بن طلال.
أما إن كان الخوف من إقتراب إيران من إسرائيل فلنشترط عليهم عدم وضع الحدود الأردنية ضمن خطتهم الرامية لتحرير فلسطين!!!!! ولتقتصر خطة تحرير فلسطيني الإيرانية على حدود الجولان فهم حلفاء حد العظم لسوريا،وعن طريق جنوب لبنان فحزب الله إبنهم وهم لا ينكرون ذلك،وكذلك عن طريق غزة فحماس إبنتهم أيضا ،ويستطيعون ذلك عن طريق سيناء من خلال التفاهم مع الرئيس المصري الجديد محمد مرسي.
بمبادرة منهم ضرب الإيرانيون عصفورين بحجر وجاؤوا لنا بالترياق طواعية وكرما منهم ،فمشكلة النفط والغاز ستحل ،ويبقى نفطنا وغازنا في باطن أرضنا ولا نعلم متى يحين موعد إستخراج هذه الثروة المعطلة في زمن القحط.
أما الأزمة الإقتصادية وبكاء التجار المستمر ،فسيتكفل السواح الإيرانيون بحلها حلا ليس توافقيا ولا حلا على الريحة كما نقول عن القهوة بل سيهل الخير ليس على المدن الأردنية فقط حيث الفنادق والمطاعم والأسواق بل سيكون نصيب الأسد لمحافظاتنا المهملة أساسا والتي يعاني اهلنا فيها من الطفر والجوع وركود الأسواق.
قيل لنا عند توقيع معاهدة وادي عربة سيئة الصيت والسمعة ،أننا سنحمل " التبانيات" ونجمع فيها الدولارات لأن السواح الإسرائيليين سيقومون بغزو الأردن ولكن ليس بالطائرات والمدافع كما تعودنا ولكن بالدولارات ،وتبين بعد ذلك أنهم قاموا بغزونا بقمامتهم ،علما أن الذين جاؤوا إلينا هم من الطبقة المعدمة ،وكان هدفهم ليس الصرف في الأردن بل تغيير جو في بلد فقير وآمن بالنسبة إليهم.
ذات يوم بعد توقيع معاهدة وادي عربة كنت في زيارة لمأدبا المدينة التي أحب،وتصادف وجود مجموعة من البنات الإسرائيليات السائحات إلى مأدبا ،فقلت أن الله قدم لي هدية من السماء كي أعرف حجم الصرف لهؤلاء الفتيات ،ولحسن حظي أن المطاردة لم تدم سوى لأمتار حيث إقتحمن مطعما للفول والحمص والفلافل ،ودلفت وراءهن فكانت المفاجأة أن طلبن ساندوشين إثنين فقط وهن خمس ؟!!!!
وعلى الفور عوضني الله برجل وزوجته من السواح الإسرائيليين ،فمشيت وراءهما دون أن يلحظاني ،وجلسا على رصيف دوار ،وأخرجت العجوز من حقيبة يدها بعض الساندويتشات وقنينة ماء ،وتناولا غداءهما وشربا ماء حتى إرتويا ،ومن ثم قامت العجوز برمي القمامة خلق الرصيف وإنصرفا على الفور .ناهيك عما قيل عن السائحات الإسرائيليات اللواتي غررن بأردنيين وأضفنهم إلى نادي الإيدز والقصص معروفة ولا داعي لسردها.كما أن السواح الإسرائيليين جسدوا الفكر الصهيوني القائم على السرقة ونهبوا العديد من الفنادق وإشتكى من ذلك اصحاب فنادق في العقبة.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان على غزة..الرسائل وصلت؟؟!!
- منع نصب خيمة إعتصام امام السفارة الإسرائيلية خطأ قاتل
- أمريكا تورط الأردن
- نحن أولى بذلك
- التخريب ..حرف مدروس لهدف الحراك الأردني
- الإشتباك مع العدو هو الأساس والهدنة هي الإستثناء المرفوض
- حرائق النسور
- الجنس مع ليفني
- في المسألة الكورية
- التجربة الكورية الجنوبية
- البنك وصندوق النقد الدوليين والخصخصة توتر الأجواء في الأردن
- الكونفدرالية الأردنية المقبلة= الوطن البديل المزعوم
- محمود ميرزا عباس ..بلفور الجديد
- في الطريق الى سيئول..أفكار تتزاحم
- الإنتخابات في الأردن ..العبرة في القانون
- - الأونروا- هولوكوست الشعب الفلسطيني
- حكومة - البيرو- تتعرض للطخ من كل الجبهات
- الصورة مكتملة
- - العزيز- هنري كيسنجر..النبوءة والشهادة
- الخوف على الأردن من البنك وصندوق النقد الدوليين لا من - الإخ ...


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إذا هبت رياحك فإغتنها