أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فالح الحمراني - انياب الاسلاميين














المزيد.....

انياب الاسلاميين


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 17:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يضيف رد فعل الجماهير المصرية على البيان الدستوري للرئيس الزعيم الاسلامي محمد مرسي والمواجهات بين الشعب والبوليس قناعة جديدة على ان الاسلاميين الذين يصلون الى سدة الحكم بخطاب عسلي ووعودهم بالالتزام بمبادئ الديمقراطية وتحقيق تطلعات المجتمع لا تعدو غير وسيلة لتكيفهم مع متطلبات العصر باشاعة الديمقراطية والاحتكام للقانون والالتزام الدستور،لكنهم يخونون وعودهم من اول وهلة.
ان استراتجية الاسلامين سواء السنة او الشيعة باتت واضحة جدا، وتكمن في استخدام المعايير الديمقراطية التي غدت مطلبا عصريا امميا وعته الجماهير العربية، للوصول الى الحكم، ولكن للاسلاميين هدف واحد هو البقاء في السلطة للابد( ان امكن) او لاطول فترة ممكنة.
ولايخفى ان تحقيق هذه الاستراتيجية يتطلب تهميش القوى الاخرى لاسيما العلمانية / اليسارية. في البداية بسن البرلمانات الموالية والتي وصل نوابها بطرق غير نزيهة، القوانين التي تقلم اظافر القوى العلمانية/اليسارية وتضع العراقيل امام مد شعبيتها وسيطرتها على الشارع، وفي الوقت نفسه الالتجاء الى وسائل القوة والعنف واثارة الهلع في صفوف المجتمع.ان اللعبة باتت مكشوفة.

ولابد من الاشارة هنا من ان هدف الاسلاميين ليس تطبيق روح الدين بل هم مثل غيرهم من الساسة الدنيويين بستغلون الدين كبطاقة او تاشيرة دخول للاستفراد بالسلطة.ان الدين خيار فردي لاغير. ان محمد مرسي نفسه خان خطابه الانتخابي وتهادن مع اسرائيل وتفاهم مع امريكا وتفاهم مع السعودية ضد ايران وراح يتلاعب على الاسس القانونية واخضاعها لمشيئه للانفراد بالسلطة. وكما قال احد المصريين "اننا بانتظار فرعون جديد" ان التاريخ يعيد نفسه ولكن بصورة كوميدية.

والتجربة المصرية لم تقع في جزيرة منعزلة بل هي امتداد، او على تكرار لتجارب اسلاميين الجدد بكل اصنافهم في العراق وتونس وليبيا وتحركاتهم في اجزاء البلدان العربية الاخرى. ان المساة تكمن في كسبهم الجماهير المظلومة وفاقدة الحقوق، الجماهير التي عليها ان تكافح من اجل ارساء نظام يضمن لها الحياة الكريمة على الارض وليس في السماء.

ان القوى الاسلامية العراقية سواء كانت الشيعية او السنية لاتبشر بخير ايضا. فرغم وصولها الى السلطات التنفذية والتشريعية عن طريق الانتخابات المشكوك حقا بنزاهاتها، راحت تمارس افظع الاساليب بحق القوى الاخرى لاسيما اليسارية والعلمانية. ورغم التشدق بالتازامها بمبادئ الديمقراطية واحكام الدستور الا انها لا تخجل من انتهاكه يوميا بمختلف الاشكال والالوان. ان الانتهاك يتم يوميا على الاصعدة السياسية والاجتماعية بل والاقتصادية.

ففي العراق يجري بوقاحة تجاوز حقوق الاقليات الدينية والقومية وعلى الاحزاب العلمانية والقيام بالتحريض ضدها والغاء فرص التعبير عن نفسها، خلافا للمنطلق الديمقراطي القئم على تهيئة الاجواء للمعارضة لممارسة حقوقها. في العراق تهضم حقوق المعارضة وهناك ممهدات لمطاردتها.
وفي العراق ممارسات كيفية لبعض القوى السياسية والدينية تتنافي واحكام الدستور والقوانين الملحقة به. ففي الكثر من المدن العراقية جرى غلق دور السينما والمسرح والمنتديات الفكرية والادبية، والاندية بحجة تداول الخمور فيها وهو جانب لم يحظره الدستور ولا القانون.

لقد انفجرت الجماهير العربية بكل مكونتها وطبقاتها الاجتماعية في ما يسمى في الربيع العربي لتحقيق هدف واحد الا وهو اقامة دول تقوم بها انظمة الحكم على المبادئ الديمقراطية، القائمة على الداول السلمي للسلطة وعدم احتكارها من قبل عائلة او حزب او بطانة واتاحة الفرصة وبصورة متكافئة لكافة القوى السياسية للعمل على المشاركة في السلطة، وتوفير حرية الصحافة والمعتقد والراي .لكن يا ترى هل يلتزم الاسلاميون رغم مرور فترة قصيرة على وصولهم بهذه المبادئ؟ انا اشك.




#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم تشهد الساحة الحمراء اليوم الاحتفال بثورة اكتوبر !
- روسيا لاقامة علاقات بالاخوان المسلمين
- مقدمات لظهور حزب شيوعي جديد بروسيا
- موسكو لإستئناف الحوار مع العالم العربي
- روسيا وامريكاعلى خلفية الربيع العربي
- موسكو تحدد شروط التسوية في سورية
- لماذا وضعت روسيا قيودا على نشاط المنظمات غير التجارية؟
- بريماكوف ورؤيته لقضايا الشرق الاوسط
- اليسار الروسي يصوت ضد انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية
- العلاقات الروسية القطرية.. من الشراكة إلى المواجهة على الجبه ...
- حركة الاحتجاجات في روسيا تنوع اشكالها
- الديمقراطيات الشكلية ومحاكمة تيموشينكو
- زيارة بوتين للمنطقة ودلالتها الدبلوماسية
- سط هواجس دولية وتساؤلات عن الالتزام بالعهد: الاسلام ...
- دروس محاكمة بن علي
- الثورة التالية
- هاجس مبارك
- بعد تونس: الصنم التالي
- فضائح التجسس والعلاقات بين روسيا وامريكا
- اكتوبر الثورة التي لم تحقق اهدافها


المزيد.....




- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فالح الحمراني - انياب الاسلاميين