أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فورنس غزلان - أختـــي المـــرأة من أيــن نبـــدأ؟















المزيد.....

أختـــي المـــرأة من أيــن نبـــدأ؟


فورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1134 - 2005 / 3 / 11 - 11:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كيف يستطيع المجتمع، والقانون أن يتمكن منك: ـ طالما أنك تولدين حرة؟؟ كلنا نولد أحرارا...لكن المرأة في شرقنا ترضع الخنوع، وتعلم الطاعة ، وتربى على الرضوخ، وتسقى من ماء الحياء...لا الحياة ، وتزرع فيها كل صفات الضعف، والاستلاب منذ نعومة أظفارها، والمشكلة الحقيقية ، والاساسية تكمن في الأم نفسها ، التي طوعت( بضم الطاء وكسر الواو) منذ صغرها، ولقنت أساليب الاجابة بنعم ...سواء كانت مقتنعة أم لا ...وأسقط عليها كل أنواع الاستلاب بسلبياتها، وايجابياتها...لأنها بالتالي كلها تخدم مصلحة واحدة، وتصب بقالب واحد، وهو القالب المجتمعي البطرياركي ...هذه الأم ...تعود لترتكب بحق أبنائها ذكورا، واناثا..نفس الصيغة ، ونفس الأسلوب ، الذي ارتكب بحقها، وتعود الدائرة لتسير على نفس النمط...وهكذا دواليك...ويبقى المجتمع يدور بحلقته المفرغة من محتوى ...التطور، وبهذا ...يكون تطورنا بطيئا ...زاحفا لاينهض ...ولن تقوم له قائمة ...ان لم تتمــرد المرأة نعم تتمرد ...على هذه الصيغ، وتبدأها على الأقل مع أطفالها ...ان لم تستطع الاتيان بمجهود ملحوظ مع محيطها، وان لم تنتصر لنفسها ...فلتنتصر لأبنائها ، ولتبني جيلا يرفض الرضوخ ...جيلا يرفض أن تملى عليه عادات، وتقاليد ، وقوانين اضطهدته وتساهم في جلده ...اجتماعيا، وسلطويا,
اذن كيف تزرع بابنها نغمة السيطرة ، واضطهاده فيما بعد لامرأة مثلها؟؟؟كيف تسول لها نفسها أن تعيد ماعانته ، وأن تورث هذه المعاناة..عن طريق ولدها لامرأة أخرى، ولجيل آخر، وأن ترضى هذا لابنتها أيضا؟؟ من هنايمكنك البدء سيدتي:ــ
على الأقل ان كنت مازلت شابة ...فيمكنك أن تبدأي بنفسك ...تعودي أن تقولي ...لا...لا ...وردديها بينك وبين نفسك ...لاتخجلي منها، ولاتخافي وقعها ...سيكون صاعقا أول الأمر ...سيكون مؤلما لمن تعودوا النعم منك...ومثيرا للاستغراب ...سيعطي نتائج ربما سيئة عليك أول الأمر ....لكنه لابد سيثمر ...ان صممت ...سيثمر ان استمرت الارادة ...قولي لا ....لزوج يفرض عليك.....قولي لا ...للباس لاتقتنعين به يقيدك ، ويقيد حركتك ...قولي لا لطريق علمي لاتؤمنين به، ولا تجدين نفسك به ، ومن خلاله ...تعلمي من أجل قدراتك وخياراتك ...لا من أجل رغبة الآخرين ...قولي لا لمن يريد أن يضعك في قارورة البيت، ويجعل منك انسانة محنطة، وعاء للانجاب...وسيلة للمتعة ...متعته هو ..لاأنت ...دميته المتغيرة المتحولة كما يشاء ...أمته التي يخضعها لكل رغباته ...قولي لا عندما لا ترغبين به ، حتى لو كان زوجك ...لاتسمحي باغتصابك جسديا أو روحيا أو نفسيا ...يمكنك ....ان فيك على الدوام طاقة ..ابحثي عنها ...اكتشفيها ...اكتشفي قدراتك ، واكتشفي نفسك ...ففي داخل كل منا طاقة خلاقة ، ومبدعة ، وقدرات على العطاء لنفسك ...لمن تحبين ...أعطي ابنتك، وابنك الثقـــة...امنحيهم ليس فقط حبك كأم متفانية ...بل امنحيهم تربية صالحة، وأعني بهذا ربيهم منذ السنين الأولى خاصة ابنتك ...ارضعيها قولة ....لا ...قفي معها ، ومع ابنك أيضا ...لكن كيف؟؟؟
لا تجعلي له سلطة على أخته ...لا تفضليه كونه ذكرا ...امنحيهم مساواة في العمل، والمسؤولية...لا تورثي ابنتك خضوعك ...احذري أختاه يوما أن تنادي لابنتك ( تعالي يابنتي ....سخني طعام أخيك، أو اكوي قميص أخاك، أو ابحثي لأخيك عن بنطاله!!...) وما الى ذلك من وضع تعتادين عليه، وتفعلينه أحيانا دون وعي منك ، وبهذا تكرسين سلطته ، وتورثينه التفوق...تورثينه القوامــة ، وتورثين ابنتك الخضـــوع ، وستعتبر هذا طبيعيا في المستقبل، وتدور في نفس رحاك....
أرجوك ياامرأة هي جزء مني ...من دمي ...من وطني ...من أرضي ...هي أختي في الانسانية ...من هنا تبدأ مأساتك ...مأساتنا ....فان بنيت بيتا سليما معافى ...لايفرق بين ابن، وابنة...تكونين قد فعلت الكثير...تكونين قد بنيت نواة مجتمعية منها يخرج القانون ، الذي يمنح لابنتك حقا افتقدتيه...يمنحها وضعا، وسلوكا اجتماعيا أكثر تحررا، وانعتاقا ، وانفتاحا ...مما عانيتيه ...قفي جانب ابنتك ...ان لم تعودي واقفة بجانب نفسك ...لا تدعيها أسيرة، ومحاصرة بحجة الخوف عليها !!، وبحجة الخوف على مستقبلها ....الخوف يكمن في داخلك ...تخلصي منه، وخلصي ابنتك من عدم الثقة بها ، وبمقدرتها ...خلصيها من خوفك ...من بعبع المجتمع وأقاويله ...اغلقي أذنيك لكل الترهات ...فعندما تقفين معها، وتثقين بها ...لن تحصدي سوى النجاح لك، ولها ...فربما لم تتمكن يوما من تحقيق حلمك ...لكنك بالتأكيد سترينه واقعا مع ابنتك، أو مع ابنك...ان أحسنت التصرف ...قسمي العمل دون تفريق بين ابن، وابنة ...ان كان بامكانهم المساعدة ...ليكن كلا مسؤول عن حاجاته
لاتدعي أحدهم يتجاوز حدوده ، ويتعدى على الآخر بحجة التفوق أو بحجة الأخوة الذكورية!! ، أو ربما يأتيك ابنك يوما ...قائلا ( لا أريدها أن تسير مع تلك الفتاة!!! أو لا تخرجي بهذا اللباس ..لأن أصدقائي يعلقون ، أو يقولون كذا، وكذا ...الخ ) ويرفع صوته بحجة النخوة الرجولية والدفاع عن الشرف!!!! علميه أن شرفه ليس عند أخته ...، وأن شرفه يكمن في سلوكه الشخصي ..يكمن في رأسه ، وأنه مسؤول عن نفسه فقط ، وهي مسؤولة عن نفسها ، وكلاهما مسؤولان أمامك ، وأمام والدهما ...كوني العين الثاقبة، والمراقبة ، والمتوازنة ...احميهم أختاه من نفسك....من معاناتك ...لاتنقلي لهم أخطاء ارتكبت بحقك ، فيرتكبوها ثانية بدورهم بحق آخرين ...وأخريات
ابدئي من هنا ...واستيقظي لمحاسبة نفسك في سلوكية أمك ذاتها ...كيف؟؟؟ ان الغرابة والدهشة تكمن حين أسمع امرأة تعتبر أمها قدوتها!!! ومثالها الأكبر!! بالطبع يمكن هذا ، ويمكن أن أحب أمي بل هو واقع أكثر من الكون جميعا ...أنها قدوتي فيما أحمله من حنان ، وحب ، وقلب كبير ,عطاء دون حدود ...لكنها ليست قدوتي فيما حملته من موروث ....يجب أن أكون أكثر تجاوزا من أمي ...يجب أن أكون أكثر تطورا، وعلما، ومعرفة فهل يعقل أن يقتدي الجيل الأكثر مستقبلية بمن يسبقه؟؟؟ بالطبع لا ...ربما يقتدي به،.. ومن اللازم أن يأخذه قدوة في كرم الأخلاق.. في المثل الحميدة ...في الصفات الشخصية الرائعة ...لكن يجب أن يكون بين الجيل والجيل مسافات عن الجيل السابق ...أن يكون أكثر تطورا، وأوسع أفقا ، وأكثر تنورا، وعلما واطلاعا ...والا أين يكمن فرق الأجيال واختلافها؟؟؟مانفع التطور الحضاري، والانساني ...؟؟انه على الدوام يكمن بكون كل جيل يعتبر أكثر نضجا مما سبقه فهل يكون التطور بالعودة للخلف؟؟؟والاقتداء بالسلف؟؟؟
ابدأي بنفسك ، وبيتك ...وفكري سيدتي فأحيانا ...يبدأ ظلم المرأة بظلمها لنفسها، ولأبنائها ...قبل الخروج للمجتمع ، وظلمه لهم



#فورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فورنس غزلان - أختـــي المـــرأة من أيــن نبـــدأ؟