الخيار اليساري الديمقراطي
الحوار المتمدن-العدد: 1134 - 2005 / 3 / 11 - 11:52
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
الخيار اليساري الديمقراطي
القاعدي
بيان إلى الرأي العام المحلي و الدولي
عقد الخيار اليساري الديموقراطي القاعدي، مجلسه الوطني دورة الشهيد آيت الجيد محمد بنعيسى بفاس، يوم 05 2005/ 03 / بمقر حزب التقدم و الاشتراكية،و بعد تدارسه لمستجدات الساحة السياسية دوليا و محليا،فإنه يعلن للرأي العام المحلي و الدولي ما يلي:
أ-دوليا و جهويا
يقف الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي،على المنعطفات الهامة التي تعرفها الساحة الدولية المميزة أساسا باشتداد القمع و الهجوم على القوت اليومي للجماهير الشعبية الكادحة بالعديد من الأقطار، من طرف الرأسمال العالمي الذي ما فتئ يطور أساليب تطوره و تراكمه و تمركزه،مستبيحا الحدود القطرية و متجاهلا الانعكاسات الاجتماعية و الاقتصادية للحروب الاستعمارية الجديدة على الفئات و الطبقات الاجتماعية و على مصير مجتمعاتها.
يقابل هدا الهجوم،ضعف واضح في إمكانية المجابهة و البناء القاعدي لنموذج بديل في علاقات الإنتاج و التبادل يقوم على أرضية أيديولوجية و معرفية قادرة على تأكيد راهنية نظرية صراع الطبقات و ينبني بممارسة سياسية و تنظيمية تصون جوهر النظرية و تتجاوز الاستنساخ الفاقد للعلمية،بحثا عن إمكانات و مداخل جديدة تراعي، في الحدود القصوى التغيرات الهيكلية المستحدثة في كيان الطبقة العاملة و حلفاءها الموضوعيين و تتوخى التكيف معها بكل ما يتطلبه من اجتهادات مطلوبة على المستويات الأيديولوجية,السياسية و التنظيمية.
ب-محليا
تعكس المستجدات السياسية،الاقتصادية و الاجتماعية التي تعرفها بلادنا في الآونة الأخيرة،حدة الهجوم الممنهج الذي يستهدف الجماهير الشعبية الكادحة على كافة المستويات: فعلى المستوى الاقتصادي يعمل النظام المغربي على جعل بلادنا،بمواردها البشرية و الطبيعية،ورشا استثماريا مربحا للرأسمال العالمي من خلال استكمال حلقات مسلسل الخوصصة بتفويت جل القطاعات الحيوية و فتح المجال أمام الرساميل الأجنبية،بإحداث منطقة للتبادل الحر و إلغاء الرسوم الجمركية،وكدا فرض نموذج تعليمي مكثف في ميثاق التربية و التكوين ينصهر في متطلبات و احتياجات الرأسمال.
و حتى يتسنى للنظام المغربي,تمرير هده المخططات،,فقد عمل مند عقود،على إضعاف جزء هام من القوى الديموقراطية من خلال قطع صلات هده القوى مع الجماهير الشعبية الكادحة بدفعها احتواءا و إرغاما على نهج أسلوب التفاوض الذي اتخذ شكل المساومة على مصالح الكادحين مقابل فتات من المشاركة في تدبير الأزمة و الانخراط في " مؤسسات دولتية" تؤكد بنياتها و حدود تدخلها،طبيعة دورها كآليات لتزكية القرارات الكبرى الموضوعة حتما من خارجها.
من جهة أخرى,فان الترسانة القانونية المفروضة في الآونة الأخيرة ( قانون مكافحة الإرهاب،قانون الصحافة،قانون الأحزاب…) أريد من خلالها إعادة إنتاج شروط القمع و الردع لقوى سياسية و اجتماعية محتملة أو ناشئة تؤسس لنموذج مختلف يعتمد الجماهير الشعبية خزانا لمعارك التغيير الديموقراطي الحقيقي ببلادنا.
إن الخيار اليساري الديموقراطي القاعدي،كفصيل سياسي يساري،و انطلاقا من المواقف المبدئية العامة،يعلن استعداده المبدئي للنضال إلى جانب كل القوى الديموقراطية الحقيقية ببلادنا على أرضية الانغراس في صلب القضايا الحيوية و الاحتياجات الآنية و المستقبلية للفئات و الطبقات الشعبية،بتأهيلها لخلق أدوات دفاعها الذاتي بما يضمن قدرتها على خلق و تطوير –سلطة شعبية- اجتماعية مضادة قادرة على قلب ميزان القوى الاجتماعي و السياسي لصالحها.من جانب آخر،فإننا إد نستحضر،أ ن الزمن في مجال صراع الطبقات لا يقاس بالسنين و الأعوام بل يقاس بموازن القوى،فإننا ندعو كافة القوى اليسارية الحقيقية إلى تكثيف جهودها من أجل بناء مقاومة قاعدية تستنبط برامجها النضالية من الاحتياجات الحقيقية للجماهير الشعبية الكادحة،الشيء الذي يقتضي،بالضرورة تجديد و تطوير آليات الممارسة السياسية اليسارية بتجاوز النزعات و المصلحة الضيقة و نقد الجوانب السلبية التي طبعت تاريخ اليسار المغربي و العمل على توفير شروط فضاء يساري نستطيع معه الإنغراس في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة و من ثم القدرة على تاطير و توجيه نضالاتها بتحميل مطالبها الاجتماعية-الاقتصادية حمولاتها السياسية الحقيقية، و مدها بوعي سياسي تتلمس من خلاله الأبعاد الحقيقية بما هي طبقية لكل ما يحاك ضدها .و في الختام نسجل ما يلي:
*تحياتنا الخالدة للشهيد آيت الجيد محمد بنعيسى و مطالبتنا الجهات المسؤولة بفتح تحقيق نزيه و تقديم المسؤولين عن جريمة اغتياله للمحاكمة.
*إدانتنا للحملات القمعية و المحاكمات الصورية التي طالت عمال منجم ايميني،مناضلي الحركة الطلابية (مراكش و فاس،الدكاترة المعطلون و مناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.
*اعتبارنا لهيأة "الإنصاف و المصالحة" و مبادراتها هي في حقيقة الأمر محاولة لإقبار حق الشعب المغربي في معالجة الملف معالجة ديموقراطية،و أن الطي الحقيقي لصفحات الماضي يقوم،بالضرورة،على كشف الحقيقة كاملة و محاسبة المسؤولية الجماعية و الفردية عن تلك الجرائم الاقتصادية و السياسية،و تجسيد دلك على المستوى الدستوري و القانوني بما يضمن عدم تكرار ما حصل.كما نتمن مبادرات الجمعية المغربية لحقوق الإانسان في حدا الصدد.
*رفضنا المطلق لقانون الأحزاب الخطير الذي يهدف إلى شرعنة تحويل الإطارات اليسارية إلى ملحقات مخزنية و إفراغها من كل مضمون سياسي حقيقي.
*مطالبتنا بدسترة اللغة و الثقافة الأمازيغية باعتبارها مكون أساسي من ثقافة الشعب المغربي.
*تنديدنا بالتعامل اللاإنساني مع منكوبي زلزال الحسيمة.
*تحياتنا النضالية العالية للشعبين الفلسطيني و العراقي في مقاومتهما الباسلة ضد الاحتلال الإمبريالي الصهيوني بتواطؤ جل الأنظمة العربية، الرجعية.
*تحياتنا النضالية للمرآة المغربية المناضلة في عيدها الاممي.
*استعدادنا للنضال إلى جانب كل القوى اليسارية الحقيقية ببلادنا على أرضية كل القضايا الحيوية لأبناء شعبنا.
*دعوتنا كل مناضلي "الخيدق" إلى الالتفاف حول إطارهم من أجل إعداد جماعي للقاء الوطني التاسيسي.
عن المجلس الوطني في2005/03/05
و عاش "الخيدق" إطارا ديمقراطيا مناضلا و مكافحا
#الخيار_اليساري_الديمقراطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
