أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد أسعد - أوّلية التفكير السليم .... تعديل نظام مصر ... إعادة هيكلة الدولة















المزيد.....

أوّلية التفكير السليم .... تعديل نظام مصر ... إعادة هيكلة الدولة


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3920 - 2012 / 11 / 23 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدارس لتاريخ مصر سيري إن نظام الحكم في مصر لم يتغير منذ مئآت و ربما آلاف السنين ... فنظام الحكم المصري يتمركز في الفرعون الجالس علي عرش مصر سواء تسمي واليا ... أم حاكما ... أم ملكا ... أم سلطانا ... أو حتي رئيس جمهورية ... هذا الجالس علي العرش يقسم مصر إلي أقاليم و يوكل زبانينه علي كل إقليم إما لجباية الضرائب و جلب الجند للجيش أو لمجرد السيطرة و فرض سطوة الحاكم علي شعب مصر المستعبد ...
و التاريخ الحديث لمصر – إذا إعتبرناه من أول حكم محمد علي باشا – ينطق بهذا المفهوم الذي جعل من مصر مجرد عزبة يتصرف فيها الحاكم كما يشاء و يورثها لأولاده من بعده أو لمن يشاء ... الأرض يأخذها الحاكم متي شاء و يهبها لمن يشاء ... المال ينهبه متي شاء – تحت مسميات عجيبة من بينها التأميم – ليهبه أو ليوزعه علي من يشاء ... التعليم تحت سيطرته ... الصحة تحت سيطرته ... التجارة تحت سيطرته ... الصناعة تحت سيطرته .. المال و الإقتصاد تحت سيطرته ... و حتي المجتمع و الثقافة و الفنون بل و الدين تحت سيطرته ... الحياة السياسية و الأحزاب - إن وجدت – و البرلمان و القضاء تحت سيطرته ... الإعلام و الصحافة و الرأي و التعبير تحت سيطرته ... روح الأمة و وجدانها و كيانها تحت سيطرة الفرعون الجالس علي عرش مصر ... و أهم ما يسيطر عليه الفرعون هو ثروات مصر الطبيعية و مواردها ... مناجمها و محاجرها....
جمال عبد الناصر قاد الجيش المصري – بمخطط من المخابرات الأمريكية - في إنقلاب عسكري ضد الحكم الملكي لأسرة محمد علي و ضد الديموقراطية الشعبية التي كانت تطل برأسها و تنمو ببطئ رغما عن الإحتلال الإنجليزي ... فقاد مصر و سخّر مقدّراتها و ثرواتها و شبابها محاولا أن يكوّن لذاته إمبراطورية عربية من المحيط إلي الخليج تهتف باسمه ... من المحيط الهادر إلي الخليج الثائر لبيك عبد الناصر ... ضابط جيش علي رأس كل وزارة ... ضابط جيش علي رأس كل محافظة و كل مجلس مدينة ... ضابط جيش علي رأس كل شركة و كل مصنع و كل بنك ... و إنهارت الوطنية المصرية ... و إنهار الإقتصاد المصري ... و السبب هو نظام الحكم الذي يسمح للفرعون بالتحكم في البلاد و العباد بنظام ورثناه منذ عهد أجدادنا الفراعنة ... لم يتطور و لم يتغير و لم يواكب الحضارة الحديثة ...
و كانت طبيعة الشعب المصري التي توارثها عن أجداده الفراعنة هي التي جعلت من الجالس علي العرش فرعونا يعبده الشعب أيا كان ... فسهّل ذلك علي الفرعون سرقة البلاد و نهبها و التحكم في حياة العباد فقهرها و أذلها ... فكانت صرخة الجماهير في 25 يناير 2011 حرية ... عيش ... عدالة إجتماعية ... ثم تطورت هتافات الجماهير إلي ... إرحل ...إرحل ...الشعب يريد إسقاط النظام ...
فما هو النظام الذي يريده الشعب بديلا للنظام الذي يريد إسقاطه ... لا أحد يعرف ... و لم يكن أحد جاهزا للإجابة علي هذا السؤآل ... و من السهولة أن نتبين إن الشعب كان يريد فقط تغيير الأشخاص و ليس النظام ... فليرحل حسني و ليأت من يأتي بعده ... فالشعب لم يقدم حتي مطلبا بمن يريده فرعونا ليعبده بعد رحيل مبارك ... فكانت النتيجة .... الإسلام هو الحل ... و ... طظ في مصر ...و تخاذل الجيش بسبب إنشغاله في بيع البيض و الفراخ و اللحمة ... و جلس ينتظر الأوامر من ماما أمريكا ... أنا ها أعمل إيه في المصيبة دي ... إديهم يا عم مليار دولار ... زكا ... عشان نبعد عنا العين و خلينا في حالنا ... يا ماما أمريكا ... نعمل إيه في الورطه دي ... إحنا ما إتفقناش علي كده ... الواد وائل غنيم بتاعكو ده دبسنا ... نعمل إيه ... فقالت ماما هيلاري ... طظ في مصر ... ففهم الجيش الرساله ... و شيل التكيه للإخوان ... الذين شغلوا الشعب بشريعة الجماع و مضاجعة الوداع ... و تفرغوا هم لملء جيوبهم من المنح النفطية و ترتيب سياسة امريكا في الفوضي الخلاقة في البلاد العربية ... و تدبير شئون توسيع الأراضي الإسرائيلية عن طريق توزيع أراضي سيناء علي الفلسطينيين ...
يا قارئي العزيز مصر تحتاج إلي تغيير النظام و ليس مجرد تغيير الفرعون بفرعون آخر يستخدم نفس النظام بنفس الطريقة لنهب الشعب ... لابد أن يتحمل الشعب مسؤليته و يدير دولته بنفسه ... النظام الديموقراطي السليم ... بالشعب و من الشعب و للشعب ...
النظام المركزي الذي تتمركز جميع حاجات و مشاريع و مقدرات الوطن في يد شخص واحد ... فمهما كانت وطنية و إخلاص هذا الشخص ... فحتي إن إزدهر الوطن إلي فترة فسينعكس المنحني إلي الإنهيار ... الشعب يعيش برأي الفرعون و بإرادة الفرعون ... يتجه بمطالبه إلي الفرعون ... و يتوقع أن يحل مشاكله الفرعون ... الوزارات و المؤسسات تنفذ رغبات و رأي الفرعون ... و هي لا تستطيع أن تنقل رأي الشعب إلي الفرعون حتي لا تعاني من الإصطدام بالفرعون ... فتطوير الوطن يبقي أسيرا لخيال الفرعون و ليس تعبيرا عن آمال الشعب و رغباته ... و الشعب راض بما يقدمه له الفرعون ... فإذا أخطأ الفرعون ... و لا مجال لمراجعته ... ضاع مستقبل البلاد لعشرات السنين ... مع إنهيار الإرادة الشعبية التي هي سر تقدم الأمم و الشعوب ...
لابد من وضع نظام حديث لإدارة الدولة المصرية يتم تطبيقه بدلا من نظام الفرعون المركزي الذي يتحكم في كل صغيرة و كبيرة و ينهب ما لذ و طاب من خيرات مصر باعتباره مالك الأرض و ما عليها و من عليها... لا بد من وضع نظام يتحمل فيه الشعب مسؤلية نفسه و يملك أرضه و ما فوقها و ما تحتها ... و هو الذي يدير الكل ...من الأمن و الدفاع للزراعة للصناعة للتجارة للصحة للتعليم للبيئة للسياسة الداخلية و الخارجية للمواصلات ... نظام يحكم فيه الشعب نفسه بنفسه ... و يتحمل مسؤلية نفسه بنفسه ... جميع حكامه و نوابه و إدارييه ينتخبهم بنفسه... مرتباتهم من جيبه ... معروفه كام و جايه منين ... الحكام و النواب و الإداريين بيشتغلوا عند الشعب ... بدرجة خادم عمومي ... مش الشعب اللي بيشتغل عندهم في عزبة أبوهم برتبة عبيد إحساناتهم... الشعب لازم يعين خدامين يخدموه مش أسياد يستعبدوه ... و هذا هو أساس الديموقراطية السليم ...
الدولة السليمة مثل البناء السليم ... يبدأالبناء من القاعدة إلي القمة ... أجدادنا بنو الهرم ... أروع بناء هندسي في العالم ... تعالوا نبني مصر لتكون هرم العالم الحضاري ... و حتي لا أكون متكلما بشعارات إسمح لي يا قارئي العزيز أن أشارك برأيي في شكل دولة مصر الحديثة و طريقة بنائها ...
المحافظة المصرية و شعبها هي أساس تكوين الوطن و تكامل شعب مصر من ليبيا إلي فلسطين و من البحر إلي السودان ... لتبدأ كل محافظة بإنتخاب مجلس تشريعي لها ... خمسة أشخاص لكل مائة ألف من تعدادها بحد أدني خمسين شخص لكل محافظة ... ثم يبدأ إنتخاب محافظ لكل محافظة بالإنتخاب الحر المباشر ... يبدأ كل محافظ بإختيار مساعديه و نوابه بحيث لا يتم تعيين أي شخص في منصبه إلا بعد موافقة مجلس المحافظة ... يتم تحديد المدن المركزية عواصم للأقاليم ... سوهاج مركز لإقليم الصعيد إبتداء من بني سويف حتي أسوان ... الأسكندريه مركز إقليم شرق النيل من رشيد إلي حدود السودان إلي حدود ليبيا و تضم محافظات الفيوم و الوادي الجديد و مطروح ... الجيزة و تشمل جميع محافظات الدلتا ... السويس و تشمل جميع محافظات البحر الأحمر و القناة و سيناء ... أما الفاهرة فتبقي مركزا للحكومة المركزية و رئاسة الجمهورية ...و هذه المراكز إدارية فقط و ليس لها أي سلطة علي المحافظات التي تتبعها ... متي تم تشكيل هذه القاعدة يتم حصرمسؤلية إدارة كافة الأراضي التابعة لكل محافظة لمجلسها بما عليها و ما تحتها من ثروات طبيعية .. و يقوم مجلس كل محافظة بالتعاون مع المحافظ و مستشاريه بتكوين شركات متخصصة في كل محافظة ... كل شركة في مجالها ... تقوم كل شركة بإعداد مخطط تنمية لإدارة و إستغلال و تنمية المصادر الطبيعية في كل محافظة ...
يقوم مجلس كل محافظة بإنتخاب إثنين من أعضائه ليكونوا مجلس شيوخ الجمهورية و عشرة آخرين ليكونوا مجلس نواب الجمهورية و من هذين المجلسين يتكون مجلس الشعب المصري و تكون مدته ست سنوات هلي أن تكون الإنتخابات القادمة بالإنتخاب المباشر من شعب المحافظة ....
تكون مهمة مجلس الشعب المنتخب بفرعيه الشيوخ و النواب هي مناقشة و تطوير و إقرار خطط التنمية المعدة من كل محافظة للبدء في تنمية البلاد خلال ستة سنوات ...
طبعا يا قارئي العزيز هذه مجرد ملامح لخظة إرساء قاعدة هرم مصر الجديده ... تفاصيل و تفاصيل و مخطط زمني و ما إليه ليس مجالها هذا المقال ... لكني أنهيه بهذا الرأي ... لجنة إعداد الدستور ... ما هو الأطار و الملامح التي أعطيت لها لكي تكون مقياسا و إطارا لعملها ... و أنا أقترح تكوين لجنة من 13 فقيها دستوريا و من أساتذة القانون في الجامعات المصرية و أن تتكون لمعاونتها لجنة إستشارية من أساتذة الدساتير في العالم ... يتعاونون في وضع إطار ليكن بحد أدني 12 فقرة و أقصي حد 20 فقرة تكون هي إطار و الدليل لوضع دستور مصر الحديثة .... و يجري عليها إستفتاء شعبي لتكون نسبة الموافقة 66% و بعد إقرارها يبدأ إعداد دستور اليلاد في هذا الإطار الحضاري ... التفاصيل كثيرة ...
أولا أطالب أصدقائي و إخوتي المفكرين الذين يقرأون هذا المقال بتقيميه ... الإتصال بمجموعة سياسية علمانية في مصر لتبنبه و توحيد جميع الأحزاب المدنية و العلمانية للمطالبة بتنفيذه ...
ملحوظة أخيرة ... خلال الشهرين الماضيين تتابعت الأحداث بسرعة فكتبت هذا المقال في عجالة و قبل أن ارسله للنشر فجر مرسي قنبلته و أعلن لكل المصريين ... أنا ربكم الأعلي ... فهل سيسجد له المصريون أم سيصرخون في وجهه ... ده كان زمان ...



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد حسين يونس ... نقاش العقل و نقاش الروح
- حوار مفتوح مع أستاذنا محمد حسين يونس... توافق الروح و الفكر ...
- فيلم تافه يضرب الكرازة المسيحية
- مصر ... الولايه الأمريكية ال 51 ... ليه لأ؟
- توازنات إنقاذ مصر ... ما بعد الإنتخابات أهم من الإنتخابات
- مصر علي فوهة بركان سواء إنتصر أو إنهزم الإخوان
- رئيس مصر القادم ... راجل بيشتغل عندي مش أنا إللي باشتغل عنده
- شريعة الله المضل خير الماكرين ... من رأي منكم منكرا ...
- إبن الأمريكيه يبدأ في تقسيم البلاد المصريه
- الله المضل خير الماكرين يطالب أتباعه بذبائح بشرية ثمنا لدخول ...
- إن الله إشتري من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة
- المسيح عيسي إبن مريم – رسول الله المضل خير الماكرين – ما قتل ...
- المسيح عيسي إبن مريم - رسول الله المضل خير الماكرين – قصة ول ...
- زياد العليمي يعتذر للحمار و بياع الخضار ... و إبقي خلي المجل ...
- دمعة علي قبر مصر
- الشعب ساكت عليهم ليه ...
- بقية تاريخ مصر ... بين الله يرحم أيام جمال عبد الناصر ... و ...
- المسيح بين فلسفة القبر الفارغ و فلسفة العقل الفارغ و القلب ا ...
- تعليق و تعقيب علي -ثورة أونطه ...-
- إنسحاب البرادعي ... خطوة صح في مصلحة مصر ... رغم إن القادم أ ...


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد أسعد - أوّلية التفكير السليم .... تعديل نظام مصر ... إعادة هيكلة الدولة