أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - 2-3- تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب














المزيد.....

2-3- تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1134 - 2005 / 3 / 11 - 10:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


محاولة لرصد الشّرارة الأولى
" أيام مؤرّقة
إ 2من 3
- انه لمأزق صعب ..!!
هكذا ، فكّرت إدارة نادي الجهاد ، وهي تستعدّ لاستقبال الفريق الضّيف ، على أرضها – بلغة أهل الرياضة – وهذا ما دعا الإدارة لتداول الأمر فيما بينها ، كي تتمخض عن هذه المداولات بين أعضائها فكرة مراسلة الاتحاد على عجالة ،لاستحثاثهم بخطورة المباراة ، نظراً لرعونة جمهور هذا الفريق ، وتصادي صيته في هذا المجال ، بل وتناقل أصداء وعيد بعض غوغائيه الذين راح وعيدهم يصل إلى الآذان ، تهديداً سافراً ،كما يبدو ....
ولعلّ في عرف إدارات الفرق الرياضية – عادةً – إعلام الجهات التنفيذية قبيل أية مباراة تتمّ في ملاعبها،من أجل تأمين ما يلزم من قوات "حفظ النظام !" لحماية هذه المباراة، وهذا – تحديداً – ما قامت به الهيئة الإدارية للجهاد في وقت مبكّر، تحسباً لأي طارئ ، لم يعد غريباً أمام أيّ لقاء ببعض الجمهورالأرعن لهذا الفريق...!
تم ّالاتفاق في إدارة النادي على صياغة كتاب موجّه إلى هذه الجهات المعنية في يوم الثلاثاء 9-3-2004 حيث تم التأكّد على حساسية هذه المباراة ، واستثنائيتها، بل خطورتها، بصريح العبارة....!
تؤكّد اللجنة الإدارية أن عيون أعضائها لم تعرف طعم النوم والراحة ،فكانوا في حالة فائقة من التحسّب لهذا اللقاء ، وهو ما حدا بهم أن يبذلوا قصارى جهدهم لضبط الملعب ، ومن هنا فقد التقوا الضابط – خالد كاجا – ممثلين برئيس النادي وأحد أعضاء إدارته ، وأطلعوه على نظام الملعب، مؤكّدين أنّه يجب ألا يتمّ فتح مدخل الزاوية الجنوبيّة الغربية ، إلا في حال وجود جمهور أكبر من أن يستوعب ، لأنّ هذه الزاوية قريبة من المكان المخصص للجمهور الضيف الذي سيخصص له المدرج الجنوبي ، مركزين كذلك ،على ضرورة ألا يسمح لأحد بالدخول حتى الساعة الواحدة ظهراً ، أي قبل بدء المباراة بساعة ، حيث ستبدأ هذه ال..."وقعة " في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر الجمعة 12 –آذار 2004 ...!
الموت القادم من الشرق...!
لقد كان مدعاةً للدّهشة تقاطر جمهور الفريق الضيف منذ ساعات الصباح الأولى ليوم بدء المباراة ،حيث يمكن القول : إنها المرة الأولى التي يصل فيها جمهور فريق ضيف مدينة ستجري فيها المباراة ، قبل ساعات من بدئها ، فها هو في الساعة التاسعة والربع يتفاجأ أبناء المدينة بوصول موكب هائل ، لم يتمكّن أحد في البداية من معرفة دواعيه ، حيث مئات الدراجات النارية ، والآليات – المركبات المتوسطة : فانات – فوكسات – باصات إلخ....
وبعضها مغطّى بلافتات استفزازية ، استفزاز كرد قامشلي – دون ريب ، ثمّ راحوا يجوبون شوارع المدينة ، دون أن يتعرّض لموكبهم الاستفزازيّ المريب أحد ، ولتتصادى شعارات موغلة في بربريتها وهمجيتها......!
- ما لنا غير اثنين ، الفتوة وصدام حسين ...
ولتتصدر اللافتة المكتوب عليها : الموت القادم من الشرق! – والتي ستنزع عن المركبة ، كي تغرس في أرض الملعب إمعاناً في التحدّي ، كما سنجد ..
أصحاب المحال التي تفتح عادة في يوم الجمعة اضطروا لإغلاق محالهم ، عاجلين ، وهم يقرؤون الشّرر في عيون هؤلاء الطارئين الذين لم المدينة من قبل مثيلاً لعنجهيتهم ، بل أن أذاهم وصل إلى أحد أكبر مساجد المدينة – قاطبةً – وهو مسجد زين العابدين ، كي يوقف الخطيب خطبته ثلاث مرّات
- أية مدينة هذه...؟
يقولها محدثي – كي يكمل حديثه : أو يعقل ألا يتصدى ولو شرطيّ واحد لهذا الاستعراض البربريّ على امتداد أربع ساعات ، تبدأ بالتاسعة وحتى الواحدة بعد الظهر...
أين هؤلاء الذين كانت مناظرهم مروّعةً وهم يضعون المسدسات – عادة ً– على خواصرهم ، يتنصتون إلى أيً حوار بين مجرد طائرين في عشّهما على امتداد المدينة ، وضواحيها ، المتخمة أو المجوّعة ، لا فرق إلى الدرجة التي بات يخيل إلينا أن الأشجار تتنصت إلى أحاديثنا ، وهو ما كنت قد قلته ذات مرّة في إحدى قصائد مجموعتي الشعرية الأولى 1986 ....
- كانت إدارة النادي قد بذلت ما يتطلب منها، وأوصلت كلّ هواجسها ومخاوفها إلى الجهات المعنية التي تستنفر عادة من أجل عرس في قرية بعيدة ، أو صوت رصاصة ، أو مفرقعة في أقاصي الريف ، فتتمكّن من ضبط هذا وذاك ، وآخرين لا علاقة لهم بالأمر ، في سباق فرض سطوتها ، غير آبهة بأن يدفع الأبرياء – ثمن فاتورة – هيبة هؤلاء ، واحترازاتهم ، وها هم أمام لحظة تستدعي ممارسة دورهم الأمني ، ولجم جموح بعض الأشارى الهائجين ، دون أن تفعل ذلك البتة
- أجل ، إنه لسؤال جارح : أين كان هؤلاء الأمنيون طوال كل تلك الساعات؟
أين....؟
أين...؟






#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب-
- 12 آذار خلاصة التاريخ الكردي
- العنف احترازاً
- في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربا- 6: د
- تفكيك الأعجوبة...في جوانب من مغامرة الرّحلة إلى أوربة مائدة ...
- في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة - 6:ب - أهواء وهوية :
- 6في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة
- في جوانب من مغامرة الرّحلة إلى أوربا -بين باريسين!..- 5
- مروان عثمان
- تفكيك الأعجوبة - في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة في مطار ...
- تفكيك الأعجوبة 2
- تفكيك الأعجوبة
- بدلاً عن دمعة :في رثاء الكاتب الكردي حمزة أحمد ....!...
- في خطوة .............. شوفينية..!مأمون الحلاق ……..و-جامعته
- تفكيك الأعجوبة ... في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة !!!؟؟ ...
- شهوة الرنين *
- شهوة الرنين
- سنة مختلفة في رثاء ضيف ثقيل
- في رثاء الصديق الأديب ميخائيل عيد
- ممدوح عدوان ..روح في مختبر خاص


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - 2-3- تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب