أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح الرسام - الحرامي














المزيد.....

الحرامي


صباح الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 02:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الحرامي
الحرامي مصطلح يطلق على السارق بما ان السرقة محرمة شرعا وقانونا وعرفا ً سمي مرتكبها حرامي لانه اخذ ملك الغير بدون وجه حق سواء كان أخذ هذا الحق مادة او فكر او فن او انجاز فكلها تعتبر سرقة والسرقة حرام ، ما يهمنا من هذه السطور هو القاء نظرة سريعة على الاسباب التي تشجع على ارتكاب جريمة السرقة .
الحرامي انواع اقصد اختصاصات ابرزها سارق سيارات و سارق البيوت وسارق الجيب ( أي يسرق النقود او المحفظة من جيب الشخص ) وسارق المحلات وسارق الطيور وسارق الدواب اي الابقار والجواميس ، وهناك حرامي يصعب اكتشافه يسمى حرامي بيت بمعنى انه من نفس العائلة او له ارتباط مع اصحاب البيت وهذا السارق يجعل العائلة في موقف لايحسدون عليه لانهم سوف يشكون في بعضهم وهذه مصيبة تضاف الى مصيبة المسروقين وحرامي اخر يسمى حرامي صديق مستغلا ً الصداقة لسرقة الصديق وهذا ايضاً يجعل المسروق يشك بكل اصدقاءه .
جريمة السرقة لها دوافع مثل الحرمان في فترة الطفولة ولجهل الطفل بخطورتها مما يجعل الجريمة تنمو معه كلما كبر لانه اعتاد على هذه الجريمة التي تجعله سارق محترف تؤهله لقيادة عصابة ، وهذا النوع يكون مُصدرا ً للحرامية لانه سوف يشجع ابناءه على السرقة او يغض النظر عنهم لو سرقوا وينطبق عليه المثل اذا كان رب البيت على الدف ناقر فشيمة اهل البيت الرقص والطرب ، وهناك من ارتكب جريمة السرقة بدون ان تكون له سابقة بسبب صداقة السوء لانه لم يختار الصديق الخلوق فأختار صديق سيئ وهذه الصداقة جعلته حرامي ، وهناك حرامي اخر يسرق في لحظة ضعف تجده معروف بالامانة والثقة لكنه يطمع ويرتكب الجريمة التي تمحي جميع الصفات الحميدة في لحظة الضعف التي وقع فيها .
للاسف نرى هناك بعض العشائر تدافع عن السراق لسبب انه ابن العشيرة فلو تمكن صاحب البيت او المحل من الامساك بالحرامي وسلمه الى مركز الشرطة يلاقي رفضا ً قاطعا من عشيرته ويقولون له لماذا سلمته الى الشرطة لماذا لم تبلغنا ويصل الحال الى تهديده مما يجعل البعض يخشى شرهم ويتنازل عن قضيته ، والمصيبة لو تمكن صاحب الدار من قتل الحرامي فانه سوف يقع في ورطة لايمكن له الخلاص منها فهم سوف يطالبونه بالدية أي الفصل لانه اصبح مطلوب دم بعرف هذه العشائر وتكون حجتها هذه المرة لماذا لم تمسكه وتسلمه للشرطة وسوف يخضع لأمرهم ويدفع الدية ، وهنا سؤال يطرح نفسه ماذا لو تمكن الحرامي من قتل صاحب الدار من يدافع عنه وكيف يـتم التعرف على القاتل ؟؟؟ الجواب يذهب الضحية قطرة في بحر فلا يمكن التعرف على قاتله فدم المسروق يضيع ودم السارق يجد من يدافع عنه بقوة وهذه ابشع صورة عن بعض العشائر التي يجب ان تلتزم بنصرتها للحق فتراها تنتصر للباطل بسبب النزعة القبلية ، وللاسف ان بعض العشائر تعتبر السرقة علامات او صفات الرجولة وهناك مثل يطلق على السارق ( الذي لايسرق ليس رجلا ً ) وهذه العشائر تشجع على الجريمة التي تجعل المجتمع متخلف وتقفده امنه .
هناك رأي يقول ان الحرامي يسرق بسبب الفقر والعوز وهذا رأي خاطئ لاننا نرى اغلب السراق من عوائل ميسورة ولو نظرنا للساحة العراقية نجد السراق اغلبهم يفضلون السرقة على العمل حتى وان كان فقيرا لانهم يحبون كسب المال بسرعة ويرفضون العمل حتى لو كسب المال الوفير فهؤلاء اختلط الحرام في دمائهم نعم هناك سراق فقراء ايضا لكن السرقة تدخل ضمن اخلاق الشخص و تقبله فتجد فقير جدا ً لايقبل السرقة وترى ميسور الحال يسرق وهناك رأي يقول سبب هشاشة الأمن يشجع على السرقة وهذا صحيح لكن هؤلاء هم اصلا حرامية لكنهم لايستطيعون ان يظهروا على حقيقتهم اذا كان الامن قوي وهذا دليل على جبنهم وليس على اخلاقهم فهم ينتظرون الفرص لا غير . وقد قرأت خبر في احدى الصحف ان هناك صياغ وتجار ضمن قوائم العاطلين عن العمل وهذه جريمتين سرقة وتزوير بينما نرى فقير يرفض ان يسلك هذا المسلك المحرم شرعا وعرفاً وقانونا ًولا يفوتنا ان ننسى سرقة الحاسد للغير بمعنى الغيرة من الناجح بسبب الحسد ، ولا ننسى ان هناك نساء حراميات ويستخدمن لسرقة الاطفال وهذه السرقة تساعد في التمويه من الانظار باعتبار انها امه او خالته والناس لايشكون بالنساء لمكانتها في المجتمع العراقي على اعتبارها كائن ضعيف ، وهذه النساء ممن تربن تربية سيئة او تورطن بالعلاقة مع مجرمين سواء بزواجها من مجرم او تورطت بعلاقة مع شاب حرام .
وسرقة اخرى سراقها الدخلاء في مجال الثقافة كالادب والفن فمنهم من يسرق فكر او قصة او شعر او لحن او لوحة فنية وينسبها لنفسه وهذه السرقة تكشف ولو بعد حين وهذه السرقة تسقط السارق في نظر الاخرين من اهل الاختصاص وهذه السرقة ليست مادية انها جهد وتعب وسهر والسارق يقصد بها الشهرة لان يعجز ان يحققها بمجهوده فهو حتى لو حصل على الشهرة سوف يفتضح امره ويكون مشهورا ً بالسرقة .
وهناك سرقة يقوم بها المسؤوليين الذين هم اصلا ً حرامية وسرقتهم تكون عن طريق ادارتهم للمؤسسات فتكون عن طريق العقود والرشاوي والفساد الاداري وهذه اكبر جريمة لانها سرقة شعب باكمله وهذا يجعل باب الفساد في دوائر الدولة مفتوح امام جميع العاملين فيها يسرقون وتصبح السرقة ثقافة مترسخة في المؤسسات الفاسدة التي كانت ومازالت السبب في دمار المجتمع ، وسرقة المسؤولين لم تتوقف على السرقة المعروفة بل اصبحوا يسرقون الانجازات من مسؤولين اكفاء فلو انجز احدهم منجز يفرح الشعب نرى غيره ينسبه لنفسه ولو كان هناك اخفاق في نفس المؤسسة التي يديرها يتهم غيره بهذا الاخفاق والساحة العراقية خير شاهد على هؤلاء .

نفهم من هذه السطور ان الحرامية فيهم اختصاصات ولديهم حصانة عشائرية والسراق من طبقات مختلفة منهم الفقير وابن الاغنياء والمسؤول والفنان ذكر ام انثى والجاهل والمتعلم والكبير والصغير .



#صباح_الرسام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عروس الخليج
- قانونا العفو والبنى التحتية في سلة واحدة
- سوريا تضع المعسكران الاشتراكي والرأسمالي في المواجهة
- ظاهرة تعاطي المخدرات في العراق


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح الرسام - الحرامي