أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - مقتطفات إسلاميّة ؟















المزيد.....

مقتطفات إسلاميّة ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3918 - 2012 / 11 / 21 - 20:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول إينشتاين : تحطيم الرأي المسبق أشد صعوبة من تحطيم الذرة ..
الأولى :
قال الشيخ كرم زهدى ، أحد الزعماء التاريخيين للجماعة الإسلامية عضو مجلس الشورى بها لـ«الوطن»: إن فصائل التيار الإسلامى والإخوان المسلمين لن يتوقفوا عن البكاء على ضياع الخلافة ، على يد «مصطفى أتاتورك»، حتى تعود مرة أخرى ، معربا عن أمله فى عودتها على يد الرئيس مرسى ، مضيفا: «المتاح أمامنا الآن قبل السعى إلى إحياء الخلافة هو إقامة اتحاد بين الدول العربية على غرار الاتحاد الأوروبى، وتفعيل السوق العربية المشترك ...
حقيقة أمنية حياتي ( التي لن تتحقق ) هي إقامة اتحاد بين الدول العربية وكذلك تفعيل السوق العربية ...
ناتي على موضوع – إحياء الخلافة – وهو المهم في كل ما قاله كرم زهدي لكي نرى حقيقة قوله على ضوء بعض المفاهيم ..
التساؤل هو وظيفة العقل وجوباً , من هذا المنطلق نقول ,, ماذا تملك التيارات الإسلامية حتى تدعي انها تعمل على إعادة الخلافة ؟ وهل تعي التيارات الإسلامية حقيقة ما تقول ؟ من أوراقي المبعثرة هنا وهناك وما اكثرها حتى كادت تغطيني نقول : إن الفصام بحالته المرضية السقيمة ونتائجه الحادة العليلة يبدو واضحاً في التاريخ السياسي الإسلامي ..
وبالذات في موضوع الخلافة الإسلامية على أعتبار أن هذه الخلافة هي القطب الذي تمحور عليه التاريخ الإسلامي والمركز الذي تبلور فيه الفكر السياسي ( وهم عن الخلافة لم يتحقق وخيال حولها لم يقع وأمان بصددها لم يحدث ) دعى ذلك الخطل والبطل إلى ان تستحوذ على عقول بعض الجماعات الإسلامية فكرة مزورة عودة الخلافة ليعود للمسلمين كما يظنون مجدهم الغابر وعهدهم الذهبي وليتحقق العدل والأمن والرخاء ولتظهر القوة والشدة والبأس وليتجدد الدين ,, ويتخلق الإيمان وتطبق الشريعة وليعود رمز الإسلام ناصعاً زاهياً باهياً كما كان طوال 14 قرناً من الزمان حتى ألغيث الخلافة في 3 مارس 1924 وزاد من هذه الأوهام وغالى فيها خلط واقع بين فكرة الحكومة وبين نظام الخلافة الإسلامية وخلط آخر بين الحكومة الدينية والحكومة المدنية وخلط ثالث بين الإسلام وبين تاريخ الإسلام – انتهى -
منذ سقيفة بني ساعدة لحين سقوط الخلافة بعد الحرب العالمية الأولى ماذا حدث ؟
في أول يوم وفي لحظة إنشغالهم بدفن نبيهم اختلفوا ولا يزالون فعن أي خلافة يتحدثون ؟ هل خلافة الشيعة الذين يقولون بأن أبو بكر وعمر اغتصبوها وهي لأبن عمه ولخليفته حسب حديث غدير خم أم هي امتداد للخلفاء الأربعة الذين قتل منهم 3 ؟
( قُتل عمر وعثمان وعلي ) ناهيكم عن الجمل وصفين ..
هل نحن اليوم نحتاج إلى الخلافة ؟ لكي نعمل على إحياءها ؟
في بلد كرم زهدي أي مصر تحديداً سوف نقرأ الإحصائيات التالية ( وعندها على الشيخ كرم واتباعه أن يقولوا لنا عن أي خلافة يتحدثون وماذا تستطيع الخلافة ان تفعل مع العلم بأن مرسي حالياً هو الخليفة فلماذا لا يحاول أن يقضي على ما سنقوله من ذكر للإحصائيات :
هناك من بين كل 100 أسرة: 58 أسرة لا يكفى دخلها احتياجاتها - 36 أسرة يرأسها رب أسرة أمى - 21 أسرة يرأسها رب أسرة حاصل على تعليم ثانوى - 12 أسرة فقط يرأسها رب أسرة حاصل على تعليم جامعى - 53 أسرة غير متصلة بشبكة عامة للصرف الصحى (فى أزهى عصور البنية التحتية) - 46 أسرة لا تمتلك تليفوناً أرضياً فى حين تمتلك 63% من الأسر تليفوناً محمولاً على الأقل - 5 أسر فقط تمتلك سيارة خاصة - 18 أسرة تمتلك كمبيوتر - 4 أسر تمتلك مدخرات بنكية أو دفتر توفير أو شهادات استثمار - 10 أسر شهدت تغيرا بالزيادة فى حالتها المادية مقارنة بالعام الماضى - 50 أسرة شهدت تغيرا بالنقصان فى حالتها المادية مقارنة بالعام الماضى - هناك فردان فقيران من بين كل خمسة أفراد طبقا لخط الفقر الدولى (2.5 دولار فى اليوم) بنسبة 41% من السكان - يسكن فى الريف 59% من إجمالى السكان فى مصر بينما يعيش فيه 79% من الفقراء.
لاحظ أن أحدث رقم تم إعلانه لنسبة السكان تحت خط الفقر طبقا لتقرير أعلنته القوات المسلحة فى ندوة اقتصادية قبل شهر ونصف يقدر أن الفقراء يمثلون سبعين فى المائة من السكان وهو الرقم الذى أفزع الكثيرين، وأثار تساؤلات حول سر إخفاء هذا الرقم ومدى دقة الأرقام السابقة عليه.
هناك الكثير من الأرقام ولكن سنكتفي بهذا القدر ...
**********************************************
الثانية :
( إن طغييان الأسطورة يرتبط عكسياً بمدى تقدم العلم فالمجتمعات المتحضرة تنزل الأسطورة إلى مرتبة الحكاية المسلية التي لا بأس من استعادتها من وقت لآخر ,, فيما المجتمعات الأقل تحضراً لا تكف عن بلورة سلوكياتها ومناهجها في التفكير حول أساطيرها التي ورثها الأسلاف ) ..
نحن في شهر محرم وفي العاشر منه وكما تقول الروايات التاريخية قُتل الحسين بن علي في معركة كربلاء وفي زمن الخليفة يزيد بن معاوية ..
الأخوة الشيعة في كل عام يستذكرون هذه الواقعة ويقومون بإعادة وقائعها على الأرض وكأنهم شهود عليها ,, بعيداً عن التصديق أو التكذيب لهذه الروايات سوف نقبل بها كما ترويها جميع الأطراف وخاصة أخوتنا الشيعة ولكن بطرح بعض الأسئلة , علماً بأن هناك من يعتبر خروج الحسين رمزاً لمقاومة الفساد والخروج على الحاكم الطاغية ووو ,, نعم موافق ولكن بعد ان نقول ونسأل ومن أوراقي المبعثرة :
إذا كان هم الحسين بن علي أن يُقيم الدين كما يعتقد الأخوة الشيعة وتوابعهم فلماذا لم يقم به في مدينة الرسول ؟
إذا كان همه الحكم والخلافة فأرض المدينة هي اخصب الأراضي لإقامتها بين الأهل والصحابة فما هو الفرق بين الكوفة ( علي بن أبي طالب اتخذها مقر لخلافته ) وبين دمشق ( مقر حكم الأمويين ) أو المدينة ( مقر الخلافة الراشدة ) رغم أن المدينة هي العاصمة الأولى والإقامة فيها مبعث للنبوءة من جديد إذا كان هم الحسين الدين ؟
لماذا يتنازل الجميع عن الدين ويتفرد الحسين بالدفاع عنه ؟ وهو نفسه الحسين لم يدافع عن بيت الله يوم ضرب بالمنجنيق ( بسر بن أبي أرطاة ) قائد الجيوش يستبيح المدينة ويقولون أنه تم اغتصاب أكثر من 3000 عذراء ( رواية لا يصدقها عاقل ولكن لنتماشى ) ,, الحسين نفسه هرب إلى مكة ؟
لماذا سكت الحسين كل هذه السنين على حكم مخالف للدين كما اعتقد هو وشيعته حتى يموت معاوية الذي لم يختلف عن أبنه ( يزيد ) في شئ ( مع العلم حسب الروايات فمعاوية أحد دهاة العرب الأربعة وهناك بون شاسع بينه وبين يزيد ) ..
ما هو السر في أخذ الناس والأطفال إلى التهلكة والموت المحقق ؟ أليس رعونة التفكير الهوسي والمكابرة الفارغة وحب الأذى من قبل الحسين نفسه ؟
من الغريب أن الحسين لم يقبل بأن يكون يزيد بن معاوية مرشحاً للخلافة ليس من باب الشخصية بل من باب المبدأ – أي التوريث – بالمقابل يجيز لنفسه العمل بمبدأ التوريث والمطالبة بالحكم ؟
هذا تعارض فكري يستثنى أن يكون من أسساسيات الثورة التي سميت بها تمرد الحسين العشوائي ؟
لم يكن للحسين مواقف أو مشاركة في الأحداث التاريخية تذكر ليكون هو مؤهل للحكم أو قيادة الأمة الآخذة بالاتساع والتي تحتاج إلى رجالها المتمرسة في لعبتها وحروبها ...
الثالثة :
يقول أفلاطون :
نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر ..
ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر ..
وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر ..
أول من تكلم بالقدر معبد الجهني وهو تابعي كانت له صلة بأبي ذر الغفاري - شارك في حركة الأشعث ضد الحجاج بن يوسف الثقفي ثم أسره وقُتل وكان يقول : إن الإنسان خالق لإفعاله ومسؤول عنها وليس مقدرة عليه من الله كما يقول الأمويون - من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر - وهو رد على معاوية الذي كان يقول عن خلافته أنها بأمر الله ورضاه ولو لم يكن الله راضياً عن خلافته لغيرها - قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ...
الرابعة :
( كلماً أزدادت الفكرة هشاشة كلما ازداد إرهاب أصحابها في الدفاع عنها ) . احدهم .
كما هو معلوم فإن المصدر الثاني للتشريع في الإسلام ( السُنّة النبوية ) أي الأحاديث بأكملها والتي تدخل في باب كتب الصحاح وعلى رأسها البخاري ومسلم ( الأخوة الشيعة يأخذون بالأحاديث التي يرويها أحد الائمة من آل البيت ) ولكن سؤالي هو ؟ :
هل يصدق خيال المؤمن أن الله يتنزل من عليائه ليكلف جبريل بالنزول إلى الأرض ليوحي إلى النبي محمد بالأكل من ذلك الطعام أو بلبس ذلك الثوب أو بحب فلان وكره فلان أو الأكل على الأرض والنوم على الجانب الأيمن وشرب الماء أربع جرعات أو بوضع الخاتم في اليد اليمنى او بركوب الحمار ؟
ختاماً :
إن المجتمعات التي تؤمن بتقاليد الأباء إيماناً قاطعاً فلا تتحول عنها تبقى في ركود وهدوء ولا تستطيع أن تخطو إلى الأمام إلاّ قليلاً ( الدكتور علي الوردي ) ..
/ ألقاكم على خير / ..



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى المحجبات ..
- هل تتمكن الرأسمالية من البقاء على قيد الحياة ؟
- هل هناك دين مسالم ؟
- هل نحتاج لأحزاب شيوعية ؟
- ما هو تصوركم لعالم بدون الغرب ؟
- هل ستحدث ثورة بروليتارية ؟
- العلم الأسود والربيع العربي ؟
- الشلة والخصوم ؟
- الشلة وغروميكو ؟
- القضية الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل بين الدول الامبريالية و ...
- برنار ليفي والربيع العربي ؟
- الصهيونية مرّة ثانية ؟
- نحن والصهيونية ؟
- جورج حنين وإعدام بوخارين ؟
- الغرب يقرأ ماركس وليس الشرق ( تكملة ) .
- الغرب يقرأ ماركس وليس الشرق .
- من الفلوجة العراقية إلى حمص السورية ,, هل حقاً ما يقولون ؟
- هل يصلح العرب للديمقراطية ؟
- عشرون كاتباً يسألون ألنمري ( تكملة ) ؟
- سوريا ,, الانهيار المفاجئ ؟


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - مقتطفات إسلاميّة ؟