أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - باسم الخلافة يريدون خطف الدولة















المزيد.....



باسم الخلافة يريدون خطف الدولة


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 23:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان توصلت الأجهزة الأمنية إلى شبكة عنقودية تضم 22 خلية جهادية، تنتشر فى القاهرة والمحافظات، وترتبط تنظيمياً بـ«خلية مدينة نصر»، التى ألقى القبض على أفرادها قبل نحو أسبوعين... وأكدت مصادر أمنية مسئولة أن هذه الخلايا تمتلك كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة المتطورة...وأوضحت المصادر أن أجهزة الأمن نجحت فى رصد هذه الخلايا بعد العثور على ما يسمى «وثيقة فتح مصر»، بحوزة كريم أحمد عصام بديوى، المتهم الذى قتل أثناء مداهمة «خلية مدينة نصر». وأوضحت أن هذه الوثيقة وزعت على أعضاء الخلايا الـ22، وتتضمن خطوات تنفيذية لإعلان دولة الخلافة الإسلامية فى مصر....وتقضى خطة إعلان الخلافة بسلسلة من الخطوات منها اغتيال بابا الأرثوذكس وعدد من الشخصيات السياسية والأمنية والقبطية والإعلامية، وتنفيذ تفجيرات متزامنة فى بعض المرافق الحيوية، والسيطرة على الطرق الرئيسية بين القاهرة والمحافظات، وإحكام السيطرة على المواقع التى تتحكم فى شبكة الاتصالات الداخلية....وهدف تلك التفجيرات المتزامنة هو إشاعة أجواء من الفوضى فى أنحاء البلاد، وبث الرعب فى نفوس المواطنين لضمان عدم خروجهم إلى الشوارع... الجدير بالذكر أن الأسلحة والمتفجرات المتطورة التى تمتلكها الخلايا الـ22 جاءت من ليبيا وسيناء....
الى جانب ان «خلية مدينة نصر» خططت لعدة عمليات أبرزها استهداف الأقباط وقناة السويس بعد ان وقع فى يد اجهزة الامن دراسة بخط يد المتهم كريم أحمد عصام، قائد التنظيم، الذى لقى حتفه فى تبادل لإطلاق النار مع الأمن، تحتوى على تخطيط لما يسمى «معركة فتح مصر»..... وتضمنت الخطة: «ضرورة التوظيف العسكرى لمدن القاهرة والسويس والإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية، وضرب بنية الدولة عن طريق استهداف الطائفة المسيحية باعتبارها نقطة الضعف الوحيدة التى يمكن التعامل معها، والتركيز على خطف وقتل الرموز والرؤوس القبطية حتى يصل الصراع الطائفى لنقطة اللاعودة، واستهداف أماكن الأقباط المفضلة للتجمع والتظاهر وأماكن كثيرة أخرى»...وأضافت التحريات الامنية أن المتهمين خضعوا لتدريبات على إعداد الزوارق لتنفيذ عمليات ضد السفن المارة فى قناة السويس، وإنشاء جهاز خاص بالاغتيالات فى التنظيم، فضلاً عن محررات خطية تحتوى على ملاحظات حول تدريبات عسكرية على استخدام مفرقعات وقاذفات الـ«آر بى جى»، ومضادات طائرات وغيرها وذلك بعد ان اكدت المعلومات ان هناك بعض العناصر التى تم الافراج عنها فى الفتره الحالية بعد قرارات من مرسى بالافراج عنهم رجعوا الى مزاوله انشتطهم الارهابية والتخريبية مره اخرى !!..

اننا نعيش فى مجتمعاتنا العربية ازمة فكر طاحنة .... اذا اختلفت مع اى انسان فى وجهة نظرك المطروحة فى موضوع ما واختلفت معه فى الرأى او لم تكن من رأيه .... فانه يلقى بك فى الشارع ويطعنك بالكلمات البذيئة التى تدل على التخلف الفكرى وفقر الدم الثقافى والمعرفى او يقتلك معنويا او ماديا .... هذا لو كان المختلف معه فردا عاديا , اما لو كان المختلف معه من رجال الدين فسيطلق عليك قنابل التكفير العنقودية ويتهمك بالخروج من الملة .... وكأنه رب العالمين .. فمشكلة كل مثقف ليست مع الله , بل مع رجال الدين الذين يجعلون انفسهم مكان الله ....فرجال الدين قد افسدوا حياة الناس فى كل العصور .... ومصائب الدنيا كلها بسبب الخلافات بين رجال الدين .... فالصراعات الدينية قد هدمت من الكرة الارضية اضعاف ما هدمته الزلازل والبراكين ....لذلك اذا اختلفت مع رجل دين يكون حكمه عليك هو انك (كافر) .... والتكفير هو : اعدام مؤجل لحين توافر الامكانيات والشروط .... اى لحين توافر من يقتنع وينفذ باطلاق الرصاص على شخص ما ....وهو يعلم تمام العلم ان من باض له الفتوى , منحه معها راحة الضمير , وأجر من غير المنكر بيده .... وهذا هو بعينه ما حدث مع المفكر المصرى فرج فودة .... لقد كفروه واخرجوه من الملة .... مع ان احكام الخروج عن الاسلام تكون بقول صريح ظاهر لايحتمل التأويل بوجه من الوجوه .... فاذا احتمل القول 99 وجها من التكفير , واحتمل وجها واحدا من الايمان يؤخذ بالوجه الواحد من الايمان , هذا اذا كان قول واضح وصريح .... فما بالك اذا كان الانسان لم يصدر منه قولة الكفر .... لانه ليس بعد الكفر تهمة , وعقوبة الكفر الموت كما يقولون , والموت آخر العقوبة .... ولكننا فى مجتمعاتنا العربية المتخلفة جعلنا الخلافات السياسية او خلافات الاجتهاد تصل الى حد الرمى بالكفر او الردة ... واذا لم نتصدى لهذا التيار التكفيرى فكل مسلم ممكن ان يصبح متهما فى اى وقت من الاوقات ....

أن هذه الوثيقة التى وزعت على أعضاء الخلايا الـ22، وتتضمن خطوات تنفيذية لإعلان دولة الخلافة الإسلامية فى مصر جعلت مصطلح الدولة الإسلامية يقفز الى ذهنى هل يوجد فى الاسلام دولة ؟!.. إن أى إنسان يقول بعودة الخلافة إنما هو يسعى لحكم ديكتاتورى عتيق فاسد وعفن , وسوف يجر الويلات على نفسة وعلى البلاد ...ويكفى أن تطلع على ترجمات وقصص حياة هؤلاء الخلفاء من أمهات الكتب الإسلامية حتى تشمئز النفس من أعمالهم القبيحة ووحشيتهم فى معاملة المسلمين وغيرهم من أبناء الأمم التى أحتلوها , ومن يقرأ قصص الخلفاء من كتب المؤرخين القديمة تعطيه مادة غزيرة لأفلام الرعب والإجرام والجنس والوحشية التى يراها شبابنا على شاشة التلفزيون والسينما وعلى شبكة المعلومات العنكبوتية المعروفة بالأنترنت... هذا حديث ما كان أغناني عنه، لولا أنهم يتنادون بالخلافة، ليس من منطلق الدعابة أو المهاترة أو الهزل، بل من منطلق الجد والجدية والاعتقاد، فسيتدرجون مثلى إلى الخوض فيما يعرف ويعرفون، ويعلم وينكرون، وينكر ويقبلون، ليس من أجلهم، ولا حتى من أجل أجيال الحاضر التي من واجبها أن تعرف وتتعرف، وتعلم وتتعلم، وتفكر وتتكلم، بل قبل ذلك كله من أجل أجيال سوف تأتي في الغد، وسوف تعرف لنا قدرنا وإن أنكرنا المنكرون وسوف تنصفنا وإن أداننا المدينون، وسوف تذكر لنا أننا لم نجبن ولم نقصر، وأننا بقدر ما أفزعنا بقدر ما دفعنا المجتمع للأمام، وبقدر ما أقلقنا بقدر ما أستقر المجتمع في أيامهم، وبقدر ما واجهنا بقدر ما توجهوا هم إلى المستقبل.....

موضوع عودة الخلافة الاسلامية قد يفتح باباً أغلقناه كثيراً وهو حقائق التاريخ، وقد يحيى عضواً أهملناه كثيراً وهو العقل، وقد يستعمل أداة تجاهلناها كثيراً وهي المنطق !!..فالباحث فى هذا الموضوع الشائك لا يهتم بالحدث في ذاته بقدر ما يعتني بدلالاته ويرى أنه بوفاة الرسول استكمل عهد الإسلام وبدأ عهد المسلمين.... وهو عهد قد يقترب من الإسلام كثيراً وقد يلتصق به، وقد يبتعد عنه كثيراً وقد ينفر منه، وهو في كل الأحوال والعهود ليس له من القداسة ما يمنع مفكراً من الاقتراب منه، أو محللاً من تناول وقائعه، وهو أيضاً وبالتأكيد ليس حجة على الإسلام، وإنما حجة للمطالبين بالحكم بالإسلام أو حجة عليهم، وسلاح في أيديهم أو في مواجهتهم، وليس أبلغ من التاريخ حجة، ومن الوقائع سنداً، ومن الأحداث دليلا.. ان من ينادى بعودة الخلافة الاسلامية يستهدف الحكم لا الآخرة، والسلطة لا الجنة، والدنيا لا الدين، ويتعسف في تفسير كلام الله عن غرض في النفوس ويتأول الأحاديث على هواه لمرض في القلب، ويهيم في كل واد، إن كان تكفيراً فأهلاً، وإن كان تدميراً فسهلا، ولا يثنيه عن سعيه لمناصب السلطة ومقعد السلطان، أن يخوض في دماء إخوانه في الدين، أو أن يكون معبره فوق أشلاء صادقي الإيمان....

حين ارتفعت ولا تزال ترتفع فى ميدان التحرير وفي الانتخابات السياسية والنقابية في مصر رايات مضمونها ( الإسلام هو الحل، إسلامية إسلامية) انهم يرون أن الدين والسياسة وجهان لعملة واحدة، وأن تلك الأقوال تعبير عاطفي عن شعارات الإخوان المسلمين القديمة، بأن الإسلام دين ودولة ، مصحف وسيف... الخ...مما لا أشك فيه أن وراء ما ذكرت من دعاوى وشعارات ترفعها تلك الجماعات المتأسلمة قناعة لديهم تتمثل في إن المجتمع المصري مجتمع جاهلي أو بعيد عن صحيح الدين !!.. أن نقطة البدء بالحل لدى تلك الجماعات المتأسلمة تكمن في التطبيق الفوري للشريعة الإسلامية لانهم يرون أن هذا التطبيق (الفوري) سوف يتبعه صلاح (فوري) للمجتمع، وحل (فوري) لمشاكله !!.. على الرغم من ان المجتمع المصري ليس مجتمعاً جاهلياً، بل هو أحد أقرب المجتمعات إلى صحيح الإسلام إن لم يكن أقربها، حقيقة لا مظهراً، وعقيدة لا تمسكاً بالشكليات، بل أن التمسك الأصيل والشديد بالقيم الدينية يمكن أن يمثل ملمحاً مصرياً... بدءاً من تردد المصريين على المساجد وحماسهم، وتنافسهم على مركز الصدارة في عدد الحجاج من بلاد العالم الإسلامي كله، واحتفائهم بالأعياد الدينية، بل وتحول شهر رمضان إلى عيد ديني قومي لا يمكن تبرير الشغف به، والاحتفاء بحلوله، والحسرة على انتهائه إلا بأصالة وعمق الشعور الديني، وانتهاء بما ساهمت مصر في مجال العقيدة والاجتهاد، بدءاً بالليث بن سعد، وفقه الشافعي في مصر، وانتهاء بالأزهر الشريف ودوره كمنارة للفكر الإسلامي...

إن تطبيق الشريعة الإسلامية ليس هدفاً في حد ذاته، بل إنه وسيلة لغاية لا ينكرها أحد من دعاة التطبيق وأقصد بها إقامة الدولة الإسلامية ... انهم يرفعون شعار أن الإسلام دين ودولة، والشريعة الإسلامية في مفهومهم تمثل حلقة الربط بين مفهوم الإسلام الدين ومفهوم الإسلام الدولة !!.. وهنا يطفو على سطح النقاش سؤال بسيط وبديهي، ومضمونه أنهم ما داموا قد رفعوا شعار الدولة الإسلامية وانتشر أنصارهم بين الأحزاب السياسية يدعون لدولة دينية يحكمها الإسلام، فلماذا لا يقدمون إلينا – نحن الرعية – برنامجاً سياسياً للحكم، يتعرضون فيه لقضايا نظام الحكم وأسلوبه، سياسته واقتصاده، مشاكله بدءاً من التعليم وانتهاء بالإسكان، وحلول هذه المشاكل من منظور إسلامي... ففي مجتمع الكفاية والعدل، حيث يجد الخائف مأمناً، والجائع طعاماً، والمشرد سكناً، والإنسان كرامة، والمفكر حرية، والذمي حقاً كاملاً للمواطنة، يصعب الاعتراض على تطبيق الحدود بحجة القسوة، أو المطالبة بتأجيل تطبيقها بحجة المواءمة، أو عن قبول بارتكاب المعصية اتقاء لفتنة، أو تشبها بعمر في تعطيله لحد السرقة في عام المجاعة، أو لجوءاً للتعزير في مجتمع يعز فيه الشهود العدول...ما حدث في قوانين الأحوال الشخصية، والتي شهدنا ثلاثة منها في عشر سنوات، أثار الأول منها ثائرة المدافعين عن حقوق المرأة فكان القانون الثاني الذي أثار حفيظة المدافعين عن حقوق الرجل، فكان الثالث الذي هدأت به ثائرة الثائرين إلى حين، على الرغم من أن قانون الأحوال الشخصية جانب هين من جوانب أي برنامج سياسي، بل أنه أسهل جوانب تطبيق الشريعة الإسلامية، لأنه لا خلاف عليها أو حولها في كونها المصدر الوحيد للتشريع في هذا المجال، وهي في النهاية قضية يبدو وجهها الديني أكثر وضوحاً من أي وجه آخر...

لكن المشكلة أتت من مواجهة العلماء لعالم جديد، ترتبت فيه للمرأة حقوق لم تترتب في عصر سابق، وأصبح عمل المرأة على سبيل المثال واقعاً لا منـّة أو منحة، وحقاً مكتسباً لا سبيل إلى مناقشته، وطرحت المتغيرات الجديدة في المجتمع من الظروف ما لا سابقة له في عهد مالك أو أبي حنيفة أو الشافعي أو ابن حنبل، فأزمة الإسكان قائمة، بل إن هناك ما لم يعرفه الفقهاء الأربعة حين ناقشوا هذه القضية، من حكم الشقة المستأجرة أو (التمليك)، وهي كلها أمور أوقعت العلماء في حيص (و هو الاختلاف بينهم)، وفي بيص (وهو الخلاف بينهم من ناحية وبين قطاعات كبيرة في المجتمع من ناحية أخرى)....وفي كل حال من الأحوال الثلاث – أقصد القوانين الثلاثة – وجد العلماء ضالتهم في الانتقال من مالك إلى أبي حنيفة، فإن لم يجدوا انتقلوا إلى فتاوى فقهاء أقل حظاً من الشهرة من أمثال سهل بن معاوية، وهم في كل الأحوال لم يتجاوزا القرن الثاني الهجري قيد أنملة، أو إن شئنا الدقة قيد عام...ماذا سيكون الحال إذا تطرق الأمر إلى مجال الاقتصاد، وشغل دعاة الدولة الإسلامية أنفسهم بقضية زيادة الإنتاج في المجتمع، وفوجئوا بحجم استثمارات القطاع العام التي تتراوح بين ثلاثين إلى خمسين مليار جنية، يعتمد تمويلها على مدخرات المصريين في بنوك القطاع العام. والمدخرات في صورة ودائع، والودائع تستحق فوائد، وآخر اجتهادات القرن الثاني الهجري، والتي لم تعاصر قطاعاً عاماً أو بنوكاً أدخلت العائد الثابت للمدخرات في دائرة الربا، وآخر ما و صل إليه الداعون للدولة الإسلامية هو الركون إلى اجتهادات هؤلاء الفقهاء، وكأنها تنزيل من التنزيل، ماذا سيكون الحال؟....

فمثلا فكرة الدولة في كتب القدماء أمثال الماوردي، والفراء، الجويني، وابن جماعة، وابن تيمية... كذلك المحدثين كالبنا، والمودودي ،وقطب غيرهم من الذين بنوا افكارهم على مصنفات السلف دون نظر إلى مستويات الوحي الدلالية، وتمييز بين دائرة الاسلام المنزل ودائرة الاسلام المؤول، واعتبار السياق والمساق، حيث جعل هؤلاء فكرة الدولة ونمط الخلافة فكرة سماوية مرتبطة بالدين مباشرة وليست فكرة بشرية في هياكلها وإنماطها وإدارتها، لذلك عدت في بعض تلك الكتابات من معاقد الولاء والبراء، ومن ثم شخصنة الخلافة في شخص الخليفة والإمام، كما قال الماوردي في الأحكام السلطانية:( الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا به).... كذلك قال الجويني في كتابه غياث الأمم بأنها: ( رياسة تامة، وزعامة تتعلق بالخاصة والعامة في مهمات الدين والدنيا).... وبذات المفاهيم نادى قادة الحركة الإسلامية المعاصرة في مصر وغيرها، ولعل الدافع الاساسي لقيام حسن البنا بتأسيس جماعته كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا بسقوط الخلافة التركية، ومن هنا كانت مناداته بإعادة الخلافة وأن ذلك ركنا من أركان الإسلام....يقول البنا (رسالة المؤتمر الخامس) :هذا الإسلام الذي يؤمن به الإخوان المسلمون يجعل الحكومة ركنا من أركانه، ويعتمد على التنفيذ كما يعتمد على الإرشاد، وقديما قال الخليفة الثالث رضي الله عنه:إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن..... وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الحكم عروة من عرى الإسلام.... والحكم معدود في كتبنا الفقهية من العقائد والأصول، لا من الفقهيات والفروع، فالإسلام حكم وتنفيذ، كما هو تشريع وتعليم، كما هو قانون وقضاء....

ولكن إذ ما رجعلنا إلى القرآن الكريم وتحاكمنا إلى قيمه وأعرافه القيمية لأتضح لنا بجلاء أن فكرة الدولة بوظائفها وهياكلها وأنماطها فكرة بشرية أرضية، حيث يناط بهذه الدولة سلطة إدارة شؤون الناس في الشأن الخاص والعام، وتنفيذ قيم الرسالة السماوية في الاخلاق والقانون، كقيمة الحياة، والكرامة الانسانية، والحريات، والعدل، والقسط، والمعروف، والتعاون، والبر، والشورى... مع الاخذ في الاعتبار التنوع والخصوصية العرقية والملية والمذهبية (...فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم، وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا، وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين)...واللافت للنظر أن فكرة الدولة بوظائفها وأشكالها وأنماطها لم ترد في القرآن الكريم البتة، وإنما جاءت مفردة الدولة في موضع واحد وذلك في سورة الحشر( كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم ) وهي تشير إلى معنى التداول وعدم الاحتكار، حيث جاءت في سياق النهى عن احتكار الاغنياء لأموال(الغنائم والفيء) وإرشاد الناس إلى تداول الأموال بالقسط بين الاغنياء والفقراء على حد سواء..... وهنا لطيفة منهجية ينبغي الاشارة إليها في فهم هذه الآية الكريمة، وهي لابد من مراعاة السياق والمساق التي نزلت في إطاره..... فلا يخفى أن آيات سورة الحشر تتحدث عن الغنيمة، والغنيمة في سياقها التاريخي ومساقها الثقافي والاجتماعي السياسي كانت من نتاج تلك البيئة في اطار ظرفي الزمان والمكان(=التاريخ والجغرافية) فالآية لم تكن من الآيات المعيارية التي لا تتأثر بظرفي الزمان والمكان، ولهذا لم يجد الخليفة الثاني عمر حرجا في ولايته وهو حديث عهد بزمن التنزيل أن يعيد النظر في أحكام الغنائم(= في سواد العراق).... وأحسب أننا بهذه المنهجية العمرية أو القصدية أو القراءة السهمية يمكن لنا تصنيف أحكام الغنائم ضمن الآيات التي فارقها الواقع، وذلك بتأثرها بظرفي الزمان والمكان، ومن ثم تحولها من انشائية بالنسبة للمتلقي لها زمان التنزيل ومرحلة التأسيس، إلى اخبارية زمان الاستقرار والانتشار....


وبقراءة لمحطات فكرة الدولة وتحول أنماط حكمها وهياكلها وتغير أشكالها عبر تاريخ الإسلام تثبت بشرية فكرة الدولة.... فقد كانت في بداية أمرها دولة اتحادية بين مجموعة من القبائل، ثم تحولت إلى نظام خلافة شورية، ثم نظام ملك كسروي(=ملك عاض،وجبري)،ثم كانت الإمارات والسلطنات داخل النظام الكسروي وهكذا دواليك، وهذا يعني أن فكرة الدولة بوظائفها وإنماط حكمها تتأثر بالبيئات والظروف والثقافات السائدة، فهي فكرة أشبه حالا بالكائن العضوي ينمو ويتطور حسب الثقافات والفسلفات الفكرية الرائجة عند الناس....ولعل صورة تحول فكرة الدولة في الغرب نموذجا حيا لحيوية فكرة الدولة وأنها بشرية صرفة تتأثر بالكسب الفكري والفلسفي والثقافي الانساني....اما مصطلح الدولة الإسلامية كما يراها هؤلاء هي التي تعيش فيها أغلبية مسلمة !!! وهذا كلام خطأ مائة بالمائة لانه يعنى ان دولة الخلفاء الراشدين او الدولة العباسية او الاموية لم تكن دولة اسلامية لأنها، حسب مصطلحهم ( دولة الخلافة ) معظم سكانها لم يكونوا مسلمين !!!لأن الحاكمين كانوا هم الأقلية بل كانوا أقلية الأقلية، ولم يحكموا بحكم الأغلبية بل بحكم الغلبة والقوة والسيف !!!لأننا لوأخذنا بتعريفات الاخوان وبمبدأ الأغلبية الديمقراطية لكانت دولة أبوبكر رضى الله عنه غير مسلمة، لأن ثلاثة أرباعها كانوا مرتدين، ودولة عمر، وعثمان، وعلي ( رضى الله عنهم اجمعين ) التي ضمت الشام والعراق ومصر كانت غير مسلمة بدورها، لأن غير المسلمين كانوا هم أغلبية السكان الساحقة ...أن مفهوم الأغلبية والأقلية كمفهوم سياسي حديث، لم يكن معلوماً ولا مفهوماً للمسلمين فى دولتهم الاولى الناشئة والبدائية من حيث النظم السياسية بالحجاز ولا بعد تشكيل الامبراطورية الاسلامية التى كان يحكمها السادة العرب ثم من بعدهم الترك العثمانيون !!! لقناعتهم بالخلافة التى تستمد قوتها من الدين والعنصر لا بالأغلبية ولا بالأقلية !!! اما نظام الاغلبية والاقلية فهو من مصطلحات الغرب الحديثة الذى يطلق عليها الاخوان وكافة التيارات المتأسلمة اسم (الطاغوت ) !!... والشعب المصرى الآن غالبيته من المسلمين لكن دولته تقوم علي المؤسسات والهيئات وليس الاسلام او المسيحية !!...شعب مصر منذ فجر التاريخ لدية دولة تتغير ديانتها ومعتقداتها وثقافاتها وتكثر فيها الروافد الفكرية الا انه يظل مصريا فى دولة مصرية حتى لو سكنها الجان من اى ملة او عنصر ...المتأسلمون وجماعة الاخوان يريدونها دولة اسلامية وهنا اقول لهم : اذا لزم قولك ان مصر دولة اسلامية فلابد ان توضحوا لنا هل ستكون دولة اسلامية سنية ام شيعية ام وهابية ام حنبلية ام اخوانجية !!! والا كان تعريفكم للدولة التى هى موجودة فى مخيلة الاخوانجية امثالكم قاصرة !!!...

فكيف جاز لهم أن يبنوا كل شروحهم لدولتهم المنتظرة والتي يصفونها بأنها إسلامية؟!!.. فإذا كانت إسلامية وكانت دولة فلماذا لم يقلها الله ولا نبيه ولا حتي أحد صحابته ولا تابعيه ولا تابعي تابعيه؟ أم ذلك كان سهواً من القرآن والحديث وجاءت تلك الجماعات ومرسى ومرشدهم العام والإخوان ليتداركوه؟؟... لقد جاءت تلك الجماعات المتأسلمة ومن خلفهم جماعة الاخوان بدين جديد لم يكن موجودا عند السلف الصالح لانهم لو كانوا رضوان الله عليهم اجمعين على قناعة باسلامية الدولة لقاموا هم بتعريف هذه الدولة المسلمة وكيفية ادارة الحكم فيها !!! الجدير بالذكر انهم لم يقولوا في ذلك شيئاً، وهم الأعلون،فهل من حق تلك الجماعات المتأسلمة ومرسى والمرشد والإخوان أن يقولوا ذلك وهم الاقل مكانة وشأنا من السلف الصالح رضوان الله عليهم اجمعين ؟... ألم اقل لكم ان تلك الجماعات المتأسلمة الارهابية ومرسى وجماعته جاءوا بدين جديد لايمت للاسلام بصلة !!! هذا الدين الجديد ينادى بشعارات براقة حديثة !!!..لان الاسلام لو كان مهتما بذلك لوضع له شكلا محددا لنظام الحكم وطرق تداول السلطة واساليب توزيع الثروة لان الاسلام وضع شكلا محددا لقضايا اقل خطورة وشأنا من نظم الحكم مثل المواريث وانصبة كل وارث بدقة متناهية !!! أن الإسلام لم يهتم بمسألة أنظمة الحكم والإدارة، فقد ترك المسلمون الفاتحون البلاد المفتوحة تدار، كما كانت تدار بالأساليب الرومانية والساسانية، وهي أساليب غير إسلامية اخترعتها شعوب غير عربية وغير مسلمة منذ قرون طويلة، بل وأمر الخليفة عمر رضى الله عنه بإنشاء دواوين عربية هي نموذج لما كان في دولتي الفرس والروم......لو كان الاسلام مهتما بذلك لوضع شكلاً محدداً لنظام الحكم ومؤسساته، وطرق تبادل السلطة، وأساليب توزيع الثروة ... والا لماذا تقاتل الصحابة الاجلاء فيما بينهم على الاموال التى غنموها من البلاد التى فتحوها !! لو كان لديهم شكلا محددا لنظام الحكم وتوزيع الثروات فلماذا تقاتلوا فيما بينهم ؟! لكن ذلك كله لم يكن في الإسلام ولا اهتم به الاسلام !!! ...

تلك الجماعات المتأسلمة الارهابية ومن خلفهم الاخوان وجيوشهم الالكترونية الجرارة اذا أعجزتهم الإجابة أفتوا بأنك لا تملك أدوات البحث في القضايا الدينية، وإن أفحمهم المنطق تنادوا بأنك عميل للإمبريالية، أو متأثر بالشيوعية، أو ناطق بلسانهما معاً...وحتى لا تتحول القضية إلى تراشق فإنني سأحاول معك أن أستعرض بعضاً من تلك الموانع المنظمة لأسلوب اختيار الحاكم أو أسلوب الحكم أو العلاقة بين السلطات فإن تناول أي منها هو المحك الحقيقي لدعوة (الدولة الدينية) ولنبدأ بالحاكم، وبديهي أن أول ما سيتبادر إلى ذهنك هو الشروط التي يجب أن تتوافر فيه، وقد تتصور أن الشروط سهلة، وأنها يمكن أن تتمثل في كونه مسلماً عاقلاً رشيداً إلى آخر هذه الأوصاف العامة، لكنك تصطدم بشرط غريب، تذكره كثير من كتب الفقه، وهو أن يكون (قرشياً)، وقد تتعجب من أن ينادي البعض بهذا الشرط باسم الإسلام، الذي يتساوى الناس أمامه (كأسنان المشط)، والذي لا يعطي فضلاً لعربي على عجمي إلا بالتقوى...ولعلك مثلي تماماً لا تستريح لهذا الشرط، الذي يصنف المسلمين إلى أصحاب دم أزرق وهم القرشيون الحكام، وأصحاب دم أحمر ينتظم الأغلبية، لكنهم يواجهونك بحديث نبوي مضمونه أن الإمامة من قريش، وتتبادر إلى ذهنك في الحال عشرات الأحاديث التي وضعها الوضاعون، والتي و صلوا فيها إلى تسمية الخلفاء العباسيين وتحديد موعد خلافتهم بالسنة واليوم، وهي كلها أحاديث وضعها من لا دين لهم هوى الحكام، ولا ضمير لهم ولا عقيدة، لكنك في نفس الوقت تخشى من اتهامك بالعداء للسنة، خاصة من الذين قصروا دراستهم للأحاديث النبوية على أساس السند وليس على أساس المتن (أي المعنى والمضمون ومدى توافقه مع النص القرآني)....ولا تجد مهرباً إلا بتداعيات اجتماع سقيفة بني ساعدة في المدينة، والذي اجتمع فيه الأنصار لانتخاب سعد بن عبادة، وسارع أبو بكر وعمر وأبو عبيده الجراح إليهم ورشحوا أبا بكر، ودار حوار طويل بين الطرفين، انتهى بمبايعة أبي بكر، وأنت في استعراضك للحوار، لا تجد ذكراً للحديث النبوي السابق، وهو إن كان حديثاً صحيحاً لما جرؤ سعد بن عبادة سيد الخزرج على ترشيح نفسه، ولكفى أبا بكر وعمر والجراح مؤونة المناظرة، ولما فاتهم أن يذكروه وهو في يدهم سلاح ماض يحسم النقاش، ويكفي أن تعلم أن سعد بن عبادة ظل رافضاً لبيعة أبي بكر إلى أن مات، ولم يجد من يأخذ بيده إلى هذا الحديث فيبايع عن رضى وهو الصحابي الجليل ذو المواقف غير المنكورة في الإسلام... وهنا يظهر المانع الأول في مسيرة الدولة الإسلامية، وهو الخلاف الفقهي حول نسب الحاكم وهل يكون بالضرورة قرشياً أم أنه الاكفأ بغض النظر عن نسبه، ولا عبرة هنا بالمنطق أو بواقع الحال !!..ان أسلوب تولية الحاكم يدور حوله الجدل إلى اليوم ولا يقنع المتجادلون فيه بمنطق بسيط وواضح وهو أن القرآن لم يترك قاعدة في هذا الأمر، والرسول لم يعرض لها من قريب أو بعيد وإلا لما حدث الخلاف والشقاق في اجتماع السقيفة، ولما رفض على قبول تولية أبي بكر ومبايعته على اختلاف في الرواية بين رفضه المبايعة أياماً في أضعف الروايات، وشهوراً حتى موت فاطمة في أغلبها، بل إن أسلوب السقيفة لو كان هو الأصح، لاتبعه أبو بكر نفسه وترك تولية من يليه إلى المسلمين أو أهل الحل والعقد منهم، وهو ما لم يفعل حين أوصى لعمر بكتاب مغلق بايع عليه المسلمون قبيل وفاته دون أن يعلموا ما فيه، وهو أيضاً مرة أخرى ما خالفه عمر في قصر الاختيار بين الستة المعروفين، وهم على وعثمان وطلحة والزبير وابن عوف وسعد، وهو ما اختلف عن أسلوب اختيار على ببيعة بعض الأمصار، ومعاوية بحد السيف، ويزيد بالوراثة....لذلك قد يتبادر إلى ذهنك خاطر غريب، وإن كان صحيحاً، يتمثل في أن هذا الشرط قد وضع لكي يبرر حكم الخلفاء الأمويين أو العباسيين، وكلهم قرشي !!..

الجدير بالذكر ان هناك في كل الأحوال مانع جديد يضاف إلى ما سبق، وهو أن مدة تولية الحاكم مستمرة مدى حياته، ولا عبرة في ذلك بأن البيعة على أساس الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله، وأن الحاكم يعزل إذا خالف ذلك، فما أكثر ما خالف، دون أن يعزل أو حتى يعترض عليه قديماً كان أو حديثاً، وحديث التاريخ في هذا ذو شجون بل قل ذو جنون، سواء في تطرف الحاكم في خروجه على صحيح العقيدة أو تطرف الرعية في الخنوع لإرادته والخضوع لبطشه.. فقد إشتهر الخليفة العباسي ( المهدي ) في إضطهاده لمن سماهم الزنادقة , إذ بدأ حملته العنيفة ضدهم سنة 163 هجرية , بعد أن أمر قاضيه ( عبد الجبار المحتسب ) بالقبض على كل الزنادقة الموجودين في البلاد , فقبض هذا القاضي على من إستطاع القبض عليه منهم وجاء بهم الى الخليفة الذي أمر بقتل بعضهم وتمزيق كتبهم , وإستمر المهدي في هذا الآضطهاد عدة سنوات حتى بلغ القمع غايته القصوى في الفترة بين سنة 166 وسنة 170 هجرية , وكان يُشرف على هذه العملية القمعية المنظمة قضاة مخصوصون أشهرهم ( عبد الجبار المُحتسب ) و ( عمر الكوزي ) ثم ( محمد بن عيسى حمدويه )..ولم يكن المتهمون بالزندقة هم زنادقة حقاً , وإنما أتهموا لآسباب سياسية , إذ إتخذ الخلفاء العباسيون من هذا ألاتهام وسيلة مضمونة للقضاء على خصومهم من الهاشميين , وقد حارب الزنادقة بالآضافة للمهدي الخليفة الهادي وكذلك الخليفة المأمون ... انهم أحرار قتلتهم أفكارهم !!...مما لاشك فيه انه عندما يدرس الواحد منا التاريخ دراسة متقنة ودقيقة ، سيعرف أن الحكومات التي تسلطت على رقاب المسلمين باسم الخلافة والدولة الدينية كانت تعيش فسادا أخلاقيا وانهيارا دينيا كبيرا ... وأن الزمرة التي تشكل منهم بلاط الحكم تقلدوا اعلى المناصب وإمارة الولايات ومع ذلك لم يتورعوا من الولوج في أي عمل فاسد ومخالف لأصول الدين والأخلاق ... وما كانوا يمتنعون من ذلك حتى طغت عليهم الملاهي بشكل ملحوظ ، من معاقرة الخمور وتعاطيها وسهرات الطرب والغناء بحيث شاع الالتهاء بالطرب والغناء في أكثر البلاد الإسلامية خاصة مكة والمدينة اللتان تعتبران أهم مدن الإسلام ، ومنهما انتقلت إلى سائر المدن الأخرى ... رغم ان الطغمة الحاكمة وبلاط الخلافة تحكم باسم الدين والشريعة !!..الى جانب انهم اجتهدوا فى صياغة الحديث الشهير الذى يقول .. " الأئمــة من قريش " لدرجة انهم صاغوا هذا الشعار فى الشعر (فقال الشاعر كثير عزة : ألا إن الأئمة من قريش ** ولاة الحق أربعة سواء ) وتناقله العامة من المسلمون وصدقته ففعل فى السياسة ما فعل وساسوا الناس به وأستمروا يحكمون بهذا الحديث وهم فجرة يحكمون الناس باسم الدين وهم ابعد ما يكون عن الدين !!..

فمثلا ما أن تولى الخليفة يزيد بن عبد الملك بن مروان الأموى حتى ملأ خلافته مغانى وشراباً ومجوناً وخلاعة 4 سنين قى الحكم حتى أتى بأربعين شيخاً فشهدوا له ما على الخليفة حساب ولا عذاب (تاريخ الخلفاء السيوطى ص 246 )..المصيبة ان الخليفة يزيد بن عبد الملك الأموى يعترف أن نبينا محمد ليس نبياً ولكنه سعى للملك ... فأنشد شعراً فقال :( لعبت هاشم بالملك فلا.. ملك جاءه ولا وحى نزل ) (تاريخ الخلفاء للسيوطى )...وهذا الخليفة كان يمارس زنا المحارم حيث قال حنظلة بن الغسيل ( خفنا ان نرمى بالحجارة من السماء فيزيد رجل ينكح أمهات الأولاد والبنات والأخوات و.....) (تاريخ الخلفاء للسيوطى ص164)... الخليفة يزيد أعلن يوما فى مجلسه عن رغبته فى أن يطير فغنت سلاُمة عشيقته فطرب طرباً شديداً ثم قال اريد أن أطير فقالت حباية عشيقه أخرى....يا مولاى فعلى من تدع الأمة وتدعنا (مروج الذهب للمسعودى ص 210 ) يزيد هذا ترك خلافته من أجل العشق حيث عشق الخليفة يزيد الأموى جارية إسمها حبابة .... وبنى لها قصراً وفرشة وكانا يأكلان عنباً وإذا به يرميها بحبة عنب وهى تضحك فشرقت وماتت فمكث أيامأ يقبلها ويرشفها وهى ميتة حتى أنتنت فأمر بدفنها فلما دفنها أقام أيامأ عندها على قبرها هائماً ثم رجع إلى منزله حتى مات !!....واليكم نموذج اخر لحكم الدولة الدينية او الخلافة الاسلامية انه الخليفة اللوطى القذرالوليد بن عبدالملك الذى حاول نصب قبه فوق الكعبة ليشرب الخمر فيها هو ورفاقه أثناء الحج ولكن حاشيته أقنعوه ألا يفعل وفى تلوطه راود أخاه عن نفسه (مروج الذهب للمسعودى ج3 ص228- 229 )....احد المؤرخون المسلمون حديثاً قال عن الخليفة الوليد أن كثيراً من شعره وبعض من قصصه لا نستطيع روايته لوقاحه الفاظه وشذوذ أفعاله !! .. فهذا الخليفة الأموى (الوليد ) خرق القرآن حينما نصبه هدفاً للأسهم ... وأنشد شعراً وامتثل الخدم للأمير ، فعلقوا المصحف على أغصان شجرة زيتون .... وأقبل الأمير يرميه بالسهام حتى مزقه ...ثم أنشد يقول : ( أتتوعد كل جبار عنيد فها أنا ذاك جبار عنيد ...إذا قابلت ربك يوم حشر فقل يا رب خرقني الوليد) ....وحدث أن الخليفة الأموى الوليد بن عبد الملك كان يواقع جارية وهو سكران , وجاء المؤذنون يؤذنون للصلاة , فحلف ألا يصلى بالناس إلا الجارية , فلبست ثياب الخليفة وتنكرت وصلت هذه الجارية بالمسلمين وهى جنب و سكرى !!..
ومن غرائب الخلفاء ومن كانوا يحكمون باسم الدين ما ذكره المستشار محمد سعيد العشماوى فى كتابه الخلافة الأسلامية - الطبعة الثانية 1992 ص 147: " فى عهد الخليفة ألاموى سليمان بن عبد الملك كثر فى المدينة المخنثيين فارسل فأرسل سليمان إلى ابى بكر والى المدينة كتاباً يقول له فيه " أحصى المخنثين " فوقعت نقطة على الحــاء فأصبحت " أخصى المخنثين " ومن ثم فقد أطاع الوالى وخصى كل المخنثين فى المدينة , وكلمة " أحصى " والأحصاء تفيد أن المخنثين آنذاك كثرة تقتضى ألأحصاء , ولم يكونوا قلة لا يبالى بها " أحد !!...والخليفة الأمين إبن هارون الرشيد إبتاع الخصيان والغلمان وصيرهم لخلوته ورفض النساء والجوارى ... وتعلق قلب الخليفة الأمين بغلام إسمه كوثر فهام شوقا وهياما بالصبى ...فقال بعض الشعراء فى عصره : أضاع الخلافة غش الوزير .. وفسق الأمير ... وجهل المشير( راجع السيوطى فى تاريخ الخلفاء )!!..اما الواثق آخر خلفاء العباسيين ( حكم 6 سنوات) كان يتنقل من : غلام الى غلام وهام عشقاً للصبيان والغلمان حتى ملكوا عليه وجدانه وأذابوا مشاعره توله وصبابه وكان منهم غلام أسمه مهج لعب بعواطف الواثق (تاريخ الخلفاء للسيوطى ص342 )...

هذا غيض من فيض يوضح فضائح من ينادون بدولة الخلافة !!ولعل من المستحسن هنا أن نذكر أن الوليد ويزيد والواثق الأمين وغيرهم من الخلفاء، فعلوا ما فعلوا بتشجيع الفقهاء، الذين أنزلوهم منازل من يستخلفهم الله في أرضه، ويجعل لهم نوراً يضيء ويبين لهم (لاحظ أن الذي يبين لهم هو الله جل جلاله) ما يشتبه عليهم، ومثل هذا الخليفة الذي ينير الله له طريقه، ويوحي إليه بالحق ويرشده سواء السبيل، يصعب على فرد من الرعية أن يذكر شيئاً مما سبق عنه، أو يصدق شيئاً مما سبق منقولاً عن الرواة، أو يستمع إلى شيء مما سبق دون أن يستغفر الله، نافياً أنه جل شأنه يهدي خليفته إلى شيء من هذا أو بعض من ذاك، فالله أجل وأعز، والخليفة أعلى وأرفع، ومن يا ترى يتصدر لرفع الخلفاء إلى موضع (من لا يسأل عما يفعل) (العبارة بين القوسين مقصودة، ولعل البعض يتذكرها تحت قبة مجلس الشعب المصري منذ سنوات)...المفزع أن من يتصدر لذلك دائماً أعلى الفقهاء شأناً، وأكثرهم علماً وأفقههم في الدين، فقد ذكر (أبو يوسف) أشهر تلاميذ أبي حنيفة وأنبغهم وفقيه عصره بلا مراء، في مقدمة كتابه الشهير (الخراج) موجهاً حديثه إلى الرشيد (أن الله بمنه وعفوه جعل ولاة الأمراء خلفاء في أرضه، وجعل لهم نوراً يضيء للرعية ما أظلم عليهم من الأمور فيما بينهم، ويبين ما اشتبه من الحقوق عليهم) (مقدمة كتاب الخراج – أبو سيف)...وهي عبارات تذكرنا بالمثل الشعبي (يا فرعون من فرعنك)، وهي عبارات نهديها لمن يردون علينا بأن من سبق من الخلفاء، إنما خرجوا على الدين، وبالتالي فلا علاقة بين ما فعلوه وبين الدين أو الحكم بالدين، فلعلهم يدركون الآن أن من خرج على الدين إنما خرج بفتوى رجال الدين، وأن وطد الأمر إنما كان الحكم بالدين...

الشريعة الإسلامية كان أزهى عصور تطبيقها فى عهد عمر وعهد عثمان رضى الله عنها ... ولكنها كانت فى عهد عمر شيئاً وعهد عثمان شيئاً آخرفقد ارتفع عمر بنفسه وبالمسلمين إلى أصول العقيدة وجوهرها، فسعد المسلمون به، وصلح حال الدولة على يديه، وترك لمن يليه منهجاً لا يختلف أحد حوله، ولا نتمثل صلاح الحكم وهيبة الحاكم إلا إذ استشهدنا به، بينما قاد عثمان المسلمين إلى الاختلاف عليه، ودفع أهل الحل والعقد إلى الإجماع على الخلاص منه، إما عزلاً في رأي أهل الحجى، أو قتلاً في رأي أهل الضراب، واهتزت هيبته في نظر الرعية إلى الحد الذي دفع البعض إلى خطف السيف من يده وكسره نصفين أو حصبه على المنبر، أو التصغير من شأنه بمناداته (يا نعثل) نسبة إلى مسيحي من أهل المدينة كان يسمى نعثلاً وكان عظيم اللحية كعثمان، أو الاعتراض عليه من كبار الصحابة بما يفهم منه دون لبس أو غموض أنه خارج على القرآن والسنة، ووصل الأمر إلى الدعوة الصريحة لقتله، حيث يروي عن عائشة قولها: اقتلوا نعثلاً لعن الله نعثلاً، وهي كلها أمور لا تترك لك مجالاً للشك فيما وصل إليه أمر الخليفة قبل رعيته، وما وصل إليه أمر الرعية قبل الخليفة....وعلى الرغم من أن عمر وعثمان قد ماتا مقتولين، إلا أن عمر قد قـُتل على يد غلام من أصل مجوسي، وترك قتله غصة في نفوس المسلمين !!..بينما على العكس من ذلك تماماً، ما حدث لعثمان عند مقتله، فقد قتل على يد المسلمين الثائرين المحاصرين لمنزله وبإجماع منهم، وقد تتصور أن قتلة عثمان قد أشفوا غليلهم بمصرعه على أيديهم، وانتهت عداوتهم له بموته، لكن كتب التاريخ تحدثنا برواية غريبة ليس لها نظير سابق أو لاحق، وإن كانت لها دلالة لا تخفى على أريب... فالطبري يذكر في كتابه تاريخ الأمم والملوك الجزء الثالث ص 439:
(لبث عثمان بعدما قتل ليلتين لا يستطيعون دفنه ثم حمله أربعة"حكيم ابن حزام وجبير بن مطعم ونيار بن مكرم وأبو جهم بن حذيفة"فلما وضع ليصلي عليه جاء نفر من الأنصار يمنعوهم الصلاة عليه فيهم أسلم بن أوس بن بجرة الساعدي وأبو حية المازني ومنعوهم أن يدفن بالبقيع فقال أبو جهم ادفنوه فقد صلى الله عليه وملائكته فقالوا لا والله لا يدفن في مقابر المسلمين أبداً فدفنوه في حش كوكب (مقابر اليهود) فلما ملكت بنى أمية أدخلوا ذلك الحش في البقيع)...وفي رواية ثانية (أقبل عمير بن ضابئ، وعثمان موضوع على باب فنزا عليه فكسر ضلعاً من أضلاعه)...

هذا خليفة المسلمين الثالث، يقتله المسلمون، لا يستطيع أهله دفنه ليلتين ويدفنوه في الثالثة، يرفض المسلمون الصلاة عليه، بقسم البعض ألا يدفن في مقابر المسلمين أبداً، يحصب جثمانه بالحجارة، يعتدي مسلم على جثمانه فيكسر ضلعاً من أضلاعه، ثم يدفن في النهاية في مقابر اليهود....أي غضب هذا الذي يلاحق الحاكم حتى وهو جسد مسجى، وينتقم منه وهو جثة هامدة، ولا يراعي تاريخه في السبق في الإسلام والذود عنه، ولا عمره الذي بلغ السادسة و الثمانين، ويتجاهل كونه مبشراً بالجنة وزوجاً لابنتي الرسول، ويرفض حتى الصلاة عليه أو دفنه في مقابر المسلمين شأنه شأن أفقرهم أو أعصاهم.... هو غضب لا شك عظيم، وخطب لا ريب جليل، وحادث لا تجد أبلغ منه تعبيراً عن رأي المسلمين في حاكمهم، وأمر لا يؤثر في الإسلام من قريب أو بعيد، فعثمان رضي الله عنه ليس ركناً من أركان الإسلام، وإنما هو بشر يخطئ ويصيب، وحاكم ليس له من الحصانة أو القدسية ما يرفعه عن غيره من المسلمين، لكنك لا تملك إلا أن تتساءل معي وأن تجيب...ألم يكن عثمان وقت اختياره واحداً من خيار المسلمين، مبشراً بالجنة وأحد ستة هم أهل الحل والعقد، وأحد اثنين لم يختلف المسلمون على أن الخلافة لن تخرج عنهما وهما عثمان وعلي؟!..والإجابة (بلــــى)ألم يكن المسلمون في أعلى درجات تمسكهم بالعقيدة، وأقرب ما يكونون إلى مصدرها الأول وهو القرآن ومصدرها الثاني وهو السنة، بل كان أغلبهم أصحاباً للرسول وناقلين عنه ما وصلنا من حديث وأحداث؟!والإجابة (بلــــى)ألم تكن الشريعة الإسلامية مطبقة في عهد عثمان رضي الله عنهودولة الخلافة قائمة ؟والإجابة (بلــــى)!!..ولكن هل ترتب على ما سبق (حاكم صالح ومسلمون عدول وشريعة إسلامية مطبقة) أن صلح حال الرعية؟، و حسن حال الحكم؟ وتحقق العدل؟ وساد الأمن و الأمان؟..والإجابة (لا)...أن العدل لا يتحقق بصلاح الحاكم، ولا يسود لا بصلاح الرعية، ولا يتأتى بتطبيق الشريعة، وإنما يتحقق بوجود ما يمكن أن نسميه (نظام حكم)، وأقصد به الضوابط التي تحاسب الحاكم إن أخطأ، وتمنعه إن تجاوز، وتعزله إن خرج على صالح الجماعة أو أساء لمصالحها...

وهكذا فإن الدين كمنظومة أخلاقية وقانونية حاضر في فكرة الدولة لضبط شؤون الناس في الشأن الخاص والعام، أما من ناحية شكل الدولة واسمها،ووظائفها وإنماط حكمها،وكيفية تعيين مسؤوليها ومحاسبتهم وإقالتهم فمرد ذلك إلى ثقافة الناس وما انتجوه من قيم فلسفية وفكرية ووسائل دنيوية، وهذا من باب( أنتم أعلم بشؤون دنياكم). لأن مجال قيم الدين وفكرة الدولة والسياسة كلا منهما ينتمي إلى حقل معرفي مختلف عن الأخر، فقيم الدين كدين قد كملت(اليوم اكملت لكم دينكم)، ولكنها لم تشمل كل مناشط الحياة بعبارة أخرى(الدين كامل وليس بشامل)، لذلك فإن فكرة الدولة ومسارب السياسة متجددة متطورة في شكلها ومضمونها ....ومن هنا فإن المناداة بدولة دينية، إسلامية أو غير ذلك، هو من قبيل التجاوز والمغالطة، ناهيك عن المناداة والاصرار بإعادة نمط الخلافة ومهام الدولة التاريخية في هذا العصر....كما أكد على ذلك النسفي في القديم بقوله أن الخلافة: نيابة عن الرسول في إقامة الدين؛ بحيث يجب اتباعه على كافة الأمة.... وكرر القرضاوي ذات المعاني ولكن بعبارة حديثة حيث قال:ومن تصور قيام المجتمع المسلم-بكل مقوماته وكل خصائصه-بدون حكم إسلامي يوجهه ويرعاه ويحرسه، فقد أخطأ خطأين كبيرين... وقال في موضع أخر:حاجة الإسلام إلى دولة.ثم إن الاسلام-لو لم تجئ نصوصه المباشرة-بإيجاب إقامة دولة له، لكانت حاجته إلى دولة لا ريب فيها ...فهو يحتاج إلى دولة وحكم لأكثر من سبب وأكثر من موجب...(الحل الاسلامي فريضة وضرورة)..هم يريدون اخضاعنا لعمليات تجريب كفئران تجارب لجهلاء السياسة وأغبياء الاقتصاد... ويعطون هذا الحق لانفسهم بعد ان قصروا المبادىء والقيم على التجربة الاسلامية ... وانكروا هم وجماعتهم على البشرية مبادئها وقيمها قبل الإسلام وبعد الإسلام، بل منكرين علي الأنبياء السابقين أن يكون لهم مبادئ وقيم كما للتجربة الإسلامية...تعالوا نتساءل ونريدهم ان يردوا علينا : أين هي الإرادة الشعبية في فقهنا، وأين هي الدولة المدنية في الحديث النبوي، وأين هي الحريات في تاريخ الخلافة كلها راشدة أو غير راشدة؟، ولماذا ليس لدينا باب في كتب السنة الصحيحة وغير الصحيحة بعنوان حقوق الإنسان مثله مثل باب النكاح؟!..

الجماعات المتأسلمة والاخوان يطرحون علينا نظاماً إسلامياً لدولة الإخوان المرتجاة، فهلا أشار لنا أين توجد هذه الدولة في إسلامنا، فقهاً أو حديثاً أو قرآناً أو سيرة أو حتي شعراً؟.... فالجماعات المتأسلمة وكل الاخوانجية يقولون إن النبي والصحابة كانوا حكاماً، وإن ذلك دليل علي وجود الدولة بل هو مرجعية وإدراك سياسي للدولة.... لكنهم نسوا ان الدول أصناف منها ما هو في حال الابتداء الأول، ومنها ما أقام المؤسسات والقانون مثل أثينا وروما وبابل، منها جزر القمر ومنها أيضاً أمريكا، ومنها دول يثرب ومنها أيضاً دولة خفرع !! ...والثابت تاريخياً أنه عندما قامت الامبراطورية الإسلامية واستولت علي الدول المجاورة، استولت أيضاً علي أساليب الحكم القائمة فيها من ألوف السنين !!! لقد علقوا فقط عليها يافطة العروبة والإسلام... يا كل الاخوانجية والجماعات المتأسلمة الدولة لا تنشأ بقرار، الدولة الوحيدة التي نشأت بقرار هي إسرائيل....ومثلها تلك التي تطلبها ويطلبها الإخوان بنفس منهج التفكير البدوي ... مرسى وجماعته واسماعيل هنية وحماس يقومون بإعادة إحياء تاريخهم القديم بخطف الدولة وتعليق يافطة الإسلام عليها وإلا فليبرزوا لنا برنامجاً وطنياً واحداً، ليس لديهم شيء، كل ما يريدون هو الكرسي الأعظم في الوطن كرسى الحكم .... ان وصول مرسى لسدة الحكم حدث نتيجة أكبر عملية سطو تاريخي علني ورغم ذلك لا يخجل مما يقول ولا يستحيي وينادى بدولة اسلامية سواء اظهر ذلك او ابطنه !! ..

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السقوف الايدلوجية الايرانية وثورات الربيع العربى
- لاتتركوا سيناء تذهب لجماعة ضالة لا تؤمن بمعنى كلمة وطن
- ماذا يجرى خلف الستار فى الحرب الخفية بين ايران واسرائيل؟
- تقرير استراتيجى عن الدور الامريكى بعد نجاح اوباما
- الشريعة هى «قميص عثمان» الذي يتم استخدامه لتبرير العنف الدين ...
- الشذوذ السياسى هو مشروع الصرف الصحى الاخوانى
- الفن والابداع فى زمن الاخوان
- شبكة التوريث والمصالح العائلية الاخوانية تحكم مصر
- واحد عضنا
- حروب المنطقة واضطراباتها وتغييراتها بدأت بميلاد قناة الجزيرة
- الجزيرة والرقص مع جماعة الخرفان المسلمين
- الخيانة اخوانية
- مصطلح التغيير هو (الأخونة) مخطئ من ظن يوما أن للاخوان دينا
- أنت متحرش ... اذا أنت حيوان
- هل تنتبه القوى السياسية المصرية لما يجري على حدودنا؟
- الدستور باطل وغير شرعي ومصيره الحتمي السقوط
- 17سبب تجعلنى ارفض الدستور الجديد
- مرسى والاخوان اوجعتهم الحقيقة
- يسألونك عن الثورة( قل : الوطن او الموت)
- الافعى الاخوانية تسعى لكى تنهار الدولة مدنيا وتقوى اخوانيا


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - باسم الخلافة يريدون خطف الدولة