أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - الوضع السوري, والوضع في كركوك!














المزيد.....

الوضع السوري, والوضع في كركوك!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الوضع السوري حاضر في كل اجزاء المنطقة في صغيرها وكبيرها, لانه وضع عالمي واقليمي بإمتياز, يتوقف عليه كثير من المراهنات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لترسيم المنطقة مجدداً بين القوى الكبرى, امريكا والغرب من جانب وروسيا والصين من جانب اخرى ولكلا الطرفين محوره في المنطقة. انه حاضر في فلسطين حيث يحاول حمد بن جاسم ومرسي ان يسحبوا حماس من دائرة النفوذ السوري الايراني, ومحاولاتهم الاخيرة هي تعبير عن هذه السياسية وليس لحل القضية الفلسطينة ولا لادعاءاتهم الكاذبة حول انصاف اهل الغزة ومساعدتهم!!
وفي العراق ايضا, تجيشت الجيوش بقرار من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نحو كركوك, ان لديه غطاء دستوري حسب قوله, المدينة التي اصبحت عنواناً للقضية القومية, وشكلت قيادة عمليات دجلة التي شملت محافظات اخرى كصلاح الدين وديالى, هذا من جانب العمليات, اما من الجانب السياسي المالكي يهدف الى ابراز نفسه قائدا قوميا للناطقين باللغة العربية في العراق, يهدف الى اظهار نفسه انه بطلا قوميا ولو بصبغة اسلامية لان الاسلام السياسي منهجه, وبالتالي لملمة القوى العربية في العراق تحت أبطيه, ولحد الأن نجح في ذلك حيث تمكن من شق القائمة العراقية على مستويات عدة. اما من جانب القومية الكردية فقد رفضت قيادة علميات دجلة جملة وتفصيلا وايضا لدى قادة هذه الحركة غطاء دستوري حسب قولهم, فجيشوا الجيوش ايضا واعلنوا تشكيل فرقتين وقيادة حمرين واعلن وزير البيشمركة رد اي تحرك نحو كركوك. هذا واقع الحال بصورة مبسطة.
المالكي يهدف الى حسم قضية السلطة بأسرع ما يمكن وتحسبا لاي طارئ على صعيد الوضع السوري انه يريد ان يصفي حساباته مع كافة معارضيه, قبل اي تطور مفاجئ ربما قد يحصل على صعيد الوضع السوري, انه يبتغي بناء دولته دولة قومية - إسلامية, لا يساوم حول هذه النقطة لانه يعرف ان الوقت ليس فيه مكاناً للمراوغة بل الضرب المباشر إن يمكن وإن يوفر له توازن قوى كافية لصالحه... هو يضرب كافة الاطراف بحجة الدستور, الدستور الذي يشبه الملوخية المصرية او الدليمية العراقية, فيه مواد وفقرات متناقضة مع بعضها البعض... والمالكي في حواره مع قناة الرشيد اعترف بان "ليس بالأمكان إصلاح الدستور او تغيره" اذن لابد من طريق اخرى وهو الصراع باشكاله المختلفة, ربما يصل الى المواجهة العسكرية, ولو ان المواجهة الشاملة بين الطرفين هي بعيدة في الوقت الراهن. المالكي يهدف لحسم موقف العراق لصالح المحور الأيراني- السوري في المنطقة, عراق يقف مع إيران وسورية وحزب الله كقوة في مواجهة المحور المقابل التركي – الخليجي والائتلاف الوطني السوري الجديد. وخلف اي محور منهما القوى العالمية كما ذكرنا انفا. ولكن هذه الحركات لا تخلوا ايضا من مصالح حركته الاسلام السياسي وكتلته دولة القانون وحزبه حزب الدعوة, وذلك لتقويته وجذب الجماهير الناطقة بالعربية في العراق نحوه وشق القوى العربية المعروفة, وبالتالي الفوز المريح في الانتخابات القريبة على صعيد مجالس المحافظات.

اذن ليس في سياسته وتحركاته اية مصلحة لجماهير العراق, ليس فيها اية نقطة لصالح الفقراء والعاطلين عن العمل ولا لصالح الارامل والايتام ولا لصالح اكثرية جماهير العراق بل لصالح جزء من البرجوازية العربية والاسلامية العربية.. لصالح تلك الملياديرات والميلونيرات الحواسم لصالح جزء من طبقته وليس كلها ايضا. هذه الحركات والممارسات تشبه حركات وممارسات حزب البعث بالضبط ولا فرق بينهما مطلقا. تأجيج الصراع القومي هو وباء في المنطقة مجملها ولكن في العراق أصبحت ظاهرة طبيعية مثل الرياح الشرقية تارة تلو الاخرى نراها بأعيوننا. انه افيون واكثر من افيون, لإنزال توقعات الناس الى ادنى مستوياتها الفكرية والسياسية وبالتالي ضرب بعضهم ببعض لصالح بقائهم في السلطة.
البارزاني يهدف ايضا لحسم قضية السلطة لصالحه ولصالح حزبه وحركته ولكن وفق الوضع السوري ايضا انه يريد ان يسحب البساط من تحت اقدام المالكي ويسحب الثقة منه... انه صراع بين قوتين رجعيتن لا صلة لهما بمصالح الجماهير سواء كان في كردستان او باقي مدن العراق. بارزاني يهدف الى حسم العراق لصالح محوره المحور التركي- الخليجي, عليه ان العائق امامه هو المالكي وحزبه وكتلته, بالتالي ان الصراع الحالي على كركوك وتجيش الجيوش هو لحسم هذه القضية وليس لحل قضية كركوك. كركوك واهلها اصبحوا عنوانا لقضية اخرى وهي القضية السورية.

هل تقبل الجماهير في كركوك وطوزخورماتو وصلاح الدين وديالي وكردستان وباقي المدن العراقية وخصوصا العمال والجماهير المحتجة بهذا الواضع السياسي الذي يمر به العراق وخصوصا تلك المناطق التي سميت بالمناطق المتنازع عليها. هل تقبل الجماهير في العراق بتكرار السياسات والممارسات السابقة التي أدت الى الاقتتال والحرب الداخلية على اساس القومية؟! هل تقبل جماهير العراق بتصفية حسابات سياسية على حساب قوتها ودمها وقتل فلذات اكبادها؟! هل تقبل جماهير العراق بحسم قضية سورية على حساب الدمار والخراب على رؤسها؟! ان الشعار الوحيد الذي ترفعه الجماهير لصالحها في هذه اللحظات هو لا لدجلة لا للبيشمركة. لا لبارزاني لا للماكي, كركوك مدينة لاهلها. الجماهير التي تهدف الى الحرية والسلام عليها ان تنزل الى الشارع كقوة منظمة ومقتدرة لوقف هذه التحركات وهذه التأجيج الرجعي.

اما بخصوص حل قضية كركوك و ابعاد الجماهير العراق من هذه الصراعات الرجعية, فليس هناك حل اخر غير استفتاء جماهيري عام وحر لجماهير كردستان, وخصوصا بعد هذا الوضع الذي يمر به منطقة كركوك وحواشيها. استفتاء حول الانفصال عن العراق وبناء دولة مستقلة في كردستان او البقاء ضمن العراقي الحالي وبحقوق متساوية. حينذاك هناك حل لقضية كركوك ايضا وهو الاستفتاء ايضا, ولكن بمرحلتين اولا تشارك كل سكان المدينة في استفتاء الاول و الثاني لبقاء المدينة ضمن العراق الحالي او التحاقه بدولة الجديدة في كردستان.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستجدات الوضع السياسي في العراق وسياسة الحزب الشيوعي العمالي ...
- بصدد الثورة!
- بعد الويلات و المعاناة تم خصخصة الكهرباء في غفلة الجماهير!
- حول مشروع مسودة قانون الاحزاب.
- حول الأوضاع الراهنة في العراق
- سياسة الشيوعية اتجاه الوضع السوري
- في اليوم العالمي للعمال دولة رئيس الوزراء , يحاول إبعاد العم ...
- التنظيم الشيوعي واللجان الشيوعية
- الضرب على الوتر القومي -العرب- و -الكرد- سلعة متعفنة !
- الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الخامس لحزب الشيوعي العمالي العراق ...
- التحزب الطبقي... بصدد تجربتنا في العراق
- حول التحزب الطبقي وتوجهنا السياسي
- حول المستجدات السياسية في العراق على هامش قضية طارق الهاشمي
- حول الوضع السياسي في العراق
- بمناسبة حل منظمة -مؤتمر حریة العراق-
- قيادات شابة، هي حاضر الحزب ومستقبله!
- مصر الى اين؟!
- حوار جريدة -الشيوعية العمالية- مع سامان كريم
- سامان كريم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العر ...
- النضال ضد البطالة


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - الوضع السوري, والوضع في كركوك!