أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كاظم الحناوي - عاشوراء عند المغاربة














المزيد.....

عاشوراء عند المغاربة


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 20:16
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    



يأخدنا عنوان هذا الكتاب (عاشوراء عند المغاربة -المؤلف:عباس الجراري ) مباشرة إلى طبيعة العلاقة مابين عاشوراء والمغاربه والسياسة.
يقول الكاتب في مقدمته ,, وقد حثني على إصداره ما أتلقاه من أسئلة كثيره يثيره المواطنون حول عاشوراء وما هو متداول فيها من عادات وتقاليد وممارسات رغبة منهم في معرفة اسبابها ومراميها....
ثم يستمر محللاً تأثير طقوس عاشوراء بتحولات إنتقال السلطه من جماعة إلى جماعة أو من فرد إلى أخر.... ويرى أن هذا الأنتقال يكون له في أغلب الأحوال أثر مباشر على هذه الطقوس يتضح من موقف الحاكم من أهل البيت النبوي. وهذا الحاكم أما يستمر في ضوء إنتقال السلطه في أداء مراسيم عاشوراء وإما تتغيير طبيعه هذهِ المراسيم تبعا للسلطه الجديده وتقاليدها وقد تجري إحتفالات القصد منها إثبات وجود السلطه على الساحة السياسية.
ويحاول الكاتب من خلال مباحثه الأجابه عن تساؤلات مهمة حول ماهية العلاقه بين السلطه والموقف من أهل البيت (ع) والعلاقه بين المجتمع وعاشوراء وكيف يتم التحول في هذهِ المناسبه من فرح إلى الحزن.
الكتاب يتألف من 102 صفحه من قطع الصغيره يتوزع على ستة مباحث.
عاشوراء بين أهل السنه والشيعه : من هذا المنطلق يحاول الكاتب رسم صورة لطبيعة المناسبه وأثر التحولات السياسية في مختلف العصور. يتتبع المؤلف الأستاذ الجراري إكتساب مقتل الأمام الحسين (ع) في العاشر من محرم سنة أحدى وستين للهجرة أهمية خاصة إنطلاقاً من مواقف سياسية مرتبطه بهِ, ويضيف إن سيدنا الحسين (رض) هو السبط الشهيد ابن سيدتنا فاطمة الزهراء (رض) نشأ في بيت النبوة مع أخيه سيدنا الحسن(رض) وفيهما قال الرسول (ص) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنه.
لذا فقد حدد المؤلف أصل الخلاف من هذا التاريخ عندما وقعت تصرفات من المسلمين كافة بعضها في أتجاه الحزن وبعضها الأخر في إتجاه الفرح وقد إعتمدت هذهِ التصرفات على أحاديث وضع معظمها في الغالب لتبرير مختلف المقاصد والأتجاهات سواء في صف الشيعه أو في صف السنه.
أما الشيعه مع من إنظم إليهم من الأعداء السياسيين لبني أميه فقد إتخذوا هذا اليوم مناسبه لأظهار الألم والحزن, فيما يقوم متطرفوا الشيعه بأعمال وأقوال تسيء للمناسبة.
مشيراً أن قتل الأمام الحسين (ع) كان لاشك حدثاً مؤلماً ورزءاً جسيماً حل با لمسلمين كافة وأهل البيت خاصة . لقد كان مصيبه كتلك المصائب التي نزلت حيث قتل عدد من صحابه وأفراد من بيت النبوة الأطهار.
و أما أهل السنه يستطرد الكاتب والمغرضون منهم لاسيما أولئك الذين كانوا موالين للأمويين فأنهم يتخذون هذهِ المناسبه لأظهار الفرح والسرور ويبالغون في ذلك.
تقاليد عاشوراء في الكتابات المغربيه:
تناول الكتاب في المبحث الثاني تقاليد عاشوراء في الكتابات المغربيه.مثل كتب (المسالك والممالك ) و ( المعجب في تخليص أخبار المغرب) و ( البيان المغرب) و ( المسند صحيح الحسن في مأثر ومحاسن مولانا الحسن) و ( المدخل لأبن الحاج) وغيرها من المؤلفات التي تطرقت للمناسبه.
ونذكر هنا ما نقل عن محمد المختار السوسي صاحب كتاب ((المعسول)) في صبيحة عاشوراء يبكر الناس رجالاً ونساءً لزيارة المقابر والغالب صائمين فيما الفقهاء والمتنسكين يحرصون على أثني عشر خصلة من صوم وصدقة وصلاة ركعتين وتوسع النفقه واغتسال وعيادة المريض وقلم الأضافر وقراءة سورة الأخلاص ألف مرة.
وكذلك يجتمع أهل القرى على توزيع بقره بعد نحرها يفرقونها على الديار وإنطلاقا من موضوع الكتاب الأساسي يجيء حديث المؤلف حول بعض عادات المغاربه في الوقت الحاضر ليذكر خمسة عشر من العادات والطقوس التي تؤدي في هذا اليوم في مختلف المدن والأقاليم في المغربيه : كالأمتناع عن تنظيف البيت وغسل الثياب والأستحمام والتطبيل والتزمير وفتح الكتاتيب القرأنيه صباح يوم عاشوراء وقيام النساء والفتيات قبل هذا اليوم بتخضيب شعور رؤوسهن بالحناء واتخاذ سوق لبيع لوازم عاشوراء وأكل الفواكه الجافه وأستعمال البخور لطرد الأرواح الشريرة وحث الاطفال على الصيام والاكثار من صب الماء وهم يرددون ( الماء للسبيل )) و (( الله يرحم مول السبيل)) وإيقاد النار في الشوارع والميادين العامة.
حيث يلقى في النار بعض الدمى و الصور ومنها ما يمثل قاتل الأمام الحسين (ع) وكذا يحدث في مناطق الأطلس الصغيرة إذا تتحلق النساء حول النار ويأخذن في البكاء والندب والنواح وهن ينادين على (( عاشوراء)).
يؤكد الكاتب في مبحث أصل هذهِ العادات ومحاولة تفسيرها.
التأثير الشيعي و الأموي.
ينتهي الكاتب في المبحث إن من العادات مايبدوا معبراً عن موقف مناقض دال على الفرح والسرور وهو موقف غير مستغرب من حيث المنطق بحكم الصلاة التاريخيه التي كانت للأمويين في المغرب منذ الفتح الأسلامي والتي رسختها دولتهم في الأندلس.
ولكن إمعان النظر في تلك العادات أو بعضها على الأقل يفصلها أو يكاد عن هذا التأثير ويميل بها إلى تفسيرات أخرى تجعلها في اطارها الحق وأن من يتأمل هذه المشاعر نحو العتره النبويه الطاهره ليخيل إليه إن المغاربه قد إعتنقوا التشيع ولكن الأمر في حقيقته لا يتجاوز صحبة الرسول(ص) وأله ولاسيما فاطمة الزهراء وعليا وابنيهما الحسن والحسين رضي لله عنهم أجمعين في اكبار وأجلال لشجاعة أبن ابي طالب وإتخاذ رمزاً للبطولة الأسلاميه وفي تألم لمأساة الحسين مرددين قوله تعالى (( انما يريد لله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)).
وإذا كان غير مستبعد أثر الأمويين في تقليص مجال الفكر الشيعي في الأندلس والمغرب فأن لذلك اسباباً أخرى تبدوا أعمق وأرسخ وتتجلى في الذهنيه الأندلسيه والمغربيه التي ارتبطت بالدين من غير ميل للجدل العقلي وإثارة القضايا التي ناقشها علماء الشيعه بهذهِ الكلمات نختم عرضنا لما قدمه الأستاذ عباس الجراري في كتابه عاشوراء عند المغاربه.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النصب الأولمبي هل يعيد مبيعات التبغ الى معدلاتها في لندن
- الفاو.. مدينة الحناء والميناء
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد -2-
- الرصيف في الربيع العربي ..من ينقذه من التجاوز ؟
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد
- اولمبياد في رمضان ..رياضة وعبادة واشياء اخرى
- رمضان.... افطار بلا مدافع
- نداء إلى الأتحاد الأوربي الدولة السورية في مفترق طرق
- طاهر البياتي المصادفة هي التي صنعت الكتاب
- لاتؤدي عمل اليوم بادوات الامس
- وإذا قلتم فأعدلوا


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كاظم الحناوي - عاشوراء عند المغاربة