أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نبيل العدوان - المجتمع الاسلامي في القرن ال21














المزيد.....

المجتمع الاسلامي في القرن ال21


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 10:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بمقالتي بعنوان رحلتي الى الجنة تطرقت الى مظاهر التدين والتشدد التي شاهدتها خلال زيارتي الاخيرة للاردن بهذه المقالة ساتطرق للجانب الاجتماعي والمعيشي من خلال بعض ما شاهدت, وقبل الدخول بالموضوع اود ان اشارككم بحديث جري بيني وبين احدى مضيفات الطائرة وهي من جنسية غير عربية وكان سؤالها موجه الي وهو لماذا الافراط بالانجاب عند العرب والمسلمين, وهذا كان مفاجاة لي ووضعني بموقف محرج ولم استطع الاجاية بل كان علي ان اوافقها الراي, ثم اوضحت قائلة معظم العائلات التي تنجب اطفالا كثيرين هم من الطبقة الفقيرة فكيف بامكانهم توفير حياة كريمة اساسها بيئة صحية تربويا وتعليميا

التباين بين طبقات المجتمع الاردني رهيب, حيث اصبحت هناك فئتان فئة غنية تعيش برفاهية وفئة فقيرة معدمة تحيا حياة لا تحسد عليها , هناك القصور والسيارات الفخمة وحياة البذخ والترف والسهرات والمطاعم والخادمات , وهناك الناس التي لا زالت تعيش في الخيام وتكافح من اجل توفيرالطعام لابناءها وهناك فئة من الشباب المتسكع او الصيع لا تتوفر له فرص العمل ولا اي نشاطات رياضية او ثقافية يل تمضي وقتها على جانب الطرقات في شوارع الثقافة بالشميساني الذي ليس له علاقة بالثقافة بل بالمحجبات العاشقات وكل منهن تنتظر لقاء عشيقها بعد غروب الشمس وحلول الظلام يعني على المخبى والمستور وفي الشوارع المظلمة والبعيدة عن الانظار, وهناك شارع الوكالات بالصويفية والذي ليس له علاقة بالوكالات وهو لا يختلف كثيرا عن شارع الثقافة , فماذا نتوقع من هؤلاء الشباب وما هو المستقبل الذي ينتظرهم؟

نعم هناك تباين واضح بين طبقات المجتمع الاردني فالقصور منتشرة من عبدون الى ماحص ودابوك والسرو وغيرها , والغني اصبح اكثر غناء والفقير اكثر فقرا والطبقة المتوسطة انقرضت ولم يعد لها وجود , رايت بعض السيدات من الطبقة الغنية وحولهن خادمات وهن يقمن على رعاية وتربية الاطفال . فعلا شئ محزن ومقلق.

الى اين يذهب هذا المجتمع ؟ البعض يبحث عن لقمة العيش والبعض الاخر لا يستطيع ان يحصي او يعد ثروته ومشغول بالمليارات وسيارات اللامبورجيني والبنتلي والروسيات والاوكرانيات والسهرات والنايت كلوب ومقاهي الاركيلة والمطاعم الامريكية الفخمة لكن الاهم والاخطر برايي من هذا كله هو التطرف والجهل المنتشر بكثرة حتى الذين يدعون انهم مثقفين وحاملين شهادات وعاشوا بالغرب لا زالوا متخلفين

واليكم قصة حدثت ايضا اثناء زيارتي وكانت بصحبتي ابنة العم اميرة , رياض سائق تاكسي شاب انيق مرتب عرف عن نفسه وقال انه متعلم وعاش في بريطانيا وعمل مع الجيش الامريكي وفجاة رن تليفونه وكانت على الخط فتاة تدعى ريتشل وكان يكلمها بالانجليزية ومن متابعة حديثه كان يقول لها ان المرأة في مجتمعنا يجب ان تطيع الرجل وانها يجب ان ترضخ له وترضى بكل شئ حتى ان لم تكن مقتنعة .... الخ من النصائح , بدات اميرة تفقد صوابها وقالت له هذا شئ غير معقول وغير مقبول وما ان انتهى من مكالمته حتى انهالت عليه وقالت له انت تدعي انك مثقف وعشت بالغرب هل هذا ما تعلمته من الغرب عن مساواة المراة والرجل؟ انت لا تزال تتكلم وتؤمن ان المراة تابعة للرجل وخادمة فانت لا تزال تعبش زمن النبي اي من 1400 عام نحن بالقرن ال 21, كان بالاحرى بك ان تكون قد تعلمت الجيد من الغرب وتعود لتنوير هذا المجتمع ليس ان تصبح واحد منهم , فقال لي بالامس ذهبت الى البيت وكانت زوجتي على الفيس بوك تكلم اقاربها بفلسطين وكان ينتظر منها ان تجلب له العشاء , طلبها عدة مرات فلم تاتي, وعندما اصبحت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل فقد صوابه وقام بكسر الجهاز الذي يربط الحاسوب بالانترنت وحينها اعتذرت زوجته منه, اعتقد رياض انه يبرر كلامه لكن لم يعرف انه كان يزيد الطين بلة او كما يقال اجا يكحلها راح عماها , فقلت له اليس باستطاعتك ان تحضر العشاء بنفسك وما هي المشكلة في ان تكلم زوجتك اهلها كان بامكانك ان تحضر الطعام وتجلس بجانها , هل تعتقد انها خادمة عندك؟ اين المساواة بالزواج , ثم بدات اميرة محاضرة مشابهة, وبعد ان شعر انه في ورطة قال والله انتم الصح ووعدنا بتغيير اسلوبه مع زوجته

بالعودة الى صديقتي المضيفة سالتني سؤال اخر لماذا لايحدد العالم الاسلامي النسل مثل الصين بحيث لا يسمح باكثر من ولد ؟
فعلا سؤال صعب والجواب قد يكون اصعب او حتى قد لا نجد الجواب المنطقي او قد احتاج لكتابة موضوع كامل من اجل اعطاء الموضوع حقه فهو بلا شك مهم ويحتاج للبحث.



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعصار ساندي,عقاب لاميركا؟
- رحلتي الى الجنة
- جهاد علاونة حقيقة ام خيال؟
- الاخوان صناعة امريكية
- الاسلام والشذوذ
- زواج محلل ام دعارة؟
- سحر العيون
- اين الانسانية بالاسلام؟
- لماذا النفاق؟
- بطولات الدول الاسلامية باولمبياد لندن 2012
- كلبة جارتنا
- الصدق والامانة
- لماذا يضطهد الرجل المسلم المرأة؟
- ميركا الجمهورية الاسلامية
- التطرف
- من سينتصر بالنهاية؟ العلمانية ام السلفية؟
- اين يجد المسلم سعادته؟
- رسالة من الجنة
- كيف تتحول من مبشر الى داعية باقل من 24 ساعة؟
- الحقيقة وراء توبة الكاتب الاردني جهاد علاونة


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نبيل العدوان - المجتمع الاسلامي في القرن ال21