أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - آريين آمد - العقلانية في الشعائر والطقوس محاضرة للمفكر احمد القبانجي في 10/11/2012















المزيد.....

العقلانية في الشعائر والطقوس محاضرة للمفكر احمد القبانجي في 10/11/2012


آريين آمد

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 21:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سبق وان بحثنا عدة محاور في العقلانية مثل العقلانية في الحداثة والعقلانية في الفقه والعقلانية في الأخلاق، لكن العقلانية في الشعائر والطقوس تختلف كونها عقلانية عملية وليست نظرية كسابقاتها، وبينا بشكل واضح الفرق بين العقلانية النظرية والعقلانية العملية، فأما العقلانية النظرية فتعني تناسب الدليل مع المدعى، في حين تعني العقلانية العملية تناسب المنهج أو الوسيلة مع الهدف. ولأجل أن تكون لدينا عقلانية في الشعائر والطقوس لابد من تحقيق غاية معقولة عند أداء الشعائر، عليه فان أي شيء لا تعقله يمكن لك أن ترفضه، رغم إننا نعلم جيدا إن هناك اشياءا مضادة للعقل وأشياء لا يدرك العقل مكمنها. فمثلا صلاة الصبح لا يمكن معرفة لماذا جعلت ركعتان!!!! لذلك فنحن نركز على العقل والعقلانية خوفا من تسرب الخرافات، وفي عصرنا يوجد خرافات بالمئات والآلاف، لذلك لابد من العقلانية لفهم إن هذا الفعل يؤدي إلى غاية معينة حتى وان كانت بشكل ضبابي، فإننا نحتاج إلى تأييد العقل في الشعائر ولا نريد عقلانية إثبات، نريد فقط عدم مخالفة العقل، غير اننا نجد ان هناك شعائر وطقوس مخالفة للعقل، وهذه من أهداف هذه المحاضرة، فنحن لا نريد معرفة ما هو السر، المهم لدينا هو عدم تعارض العقل مع الشعائر والطقوس وفي حالة التعارض مع التعقل فإنها ترفض. مثل القول بان بول البعير مستحب!!!!!!!!!!!!!
هناك عقائد وطقوس مختلفة، والدين يجب أن يحوي طقوس معقولة غير مضرة.
فماذا تشمل الطقوس؟؟؟؟
الطقوس لها خمس صفات، وهي تتوفر لكل طقس وشعيرة وهي ترميز لقضايا دينية (فالأسطورة ترميز نظري للعقائد، اما الطقوس رومز عملية للعقائد). والصفات الخمسة هي:
1. انها تقضي حاجة نفسية واجتماعية للإنسان، أما النفسية فإنها تتمثل بتخفيف الألم، من عقدة الشعور بالذنب، أو عقدة العار، مثلا (اللطم) هو إيذاء للنفس وتسمى في علم النفس (الماسوشية أو المازوخية) وهو ناجم بسبب شعور الإنسان بالتقصير، فيتم إيذاء الجسد لأنه هو المسؤول عن الذنب. إذن بعض الشعائر تأتي للتخلص من الشعور بالذنب وهذا شيء جيد وهذه من فوائد الشعائر. أما الفوائد الاجتماعية، ففي موسم الحج مثلا يجتمع كل العالم الإسلامي في مكة، واهل مكة كانوا المستفيدين من الحج، وكان للحج فوائد كثيرة، لكن الان نلاحظ بان الكثير من الأمور كانت معقولة لكن الآن فقدت رصيدها العقلي ويجب حذفها، صلاة الجماعة كانت مفيدة والآن أصبحت مضرة، عندما يكون لكل إنسان اتجاه ديني معين (صدري، سيستاني، سني ، شيعي... الخ) عندها تتحول هكذا صلاة إلى أداة تفرقة، في حين كانت ضرورية للمسلمين لأنهم كانوا بحاجة للاجتماع معا، اليوم أصبح صلاة الفرادى أفضل من صلاة الجماعة، ففي المسجد يتشتت ذهن المصلي وينفصل الإنسان عن ذاته واستغراقه بالصلاة والتوحد مع الله.
2. ليس للطقوس والشعائر من واضع، ودائما تحصل بشكل تدريجي، كل الأحكام والتقاليد بدأت من العرف وتسمى التقاليد وعندما دخلت في الدين تحولت إلى طقوس، مثلا الحج، كان عبارة عن تقاليد وعندما دخل للدين تحول إلى طقس، في الأول كانوا يحجون من اجل السوق والتسوق وكان الحج بمثابة ملتقى للشعراء أيضا، وتدريجيا تحول إلى عبادة، وحتى السعي بين الصفا والمروة كانت عادة جاهلية حيث كان هنالك صنم على كل من الصفا والمروة (الاساف ونائلة)، وكانت عبارة عن أسطورة لعاشقين ماتوا في سبيل العشق، نصبوا لهما تمثال حتى تحول بمرور الأيام إلى صنم يعبد. ثم جاءت الآية القرآنية وأباحت السعي بين الصفا والمروة، المسالة المهمة هنا إن الأسطورة تقع بعد الطقس، بمعنى أول مرة يقبلون الحجر الاسود ويطوفون ثم ياتي علماء الاسلام لخلق الاسطورة المناسبة لهذا الطقس، بمعنى علماء الإسلام يفكرون ويخلقون أسطورة، تعرفون أسطورة هاجر وكيف تركها ابراهيم هي وابنها اسماعيل، وهي تركض بين الصفا والمروة سبع مرات بحثا عن الماء، او ما يتعلق ببيت الله فليس إبراهيم هو حقيقة من بناه، المشركين بنوه قبل مئتين سنة من عهد الرسالة، لكن علماء الاسلام يريدون ان يعطوه صبغة مقدسة او دينية، من خلال ايصالها الى ابراهيم، ثم الى آدم، فيقولون إن آدم هو من بنى مسجد، وهذا غير معقول ، واحد هو وزوجته لماذا يبنون مسجد في الصحراء؟؟؟؟!!!!!!! كذلك رمي الجمرات، فحسب اطلاعي إن شخصا ارتكب فاحشة فرجموه، وكانوا في كل مرة يرجمونه للتبرؤ من فعلته، وكل شخص يريد أن يتبرأ يرمي حجارة، للدلالة على رفضه واستنكاره لعمل ذلك الشخص، كان يرمى حجارة ثم تحول إلى ثلاثة ثم جاءت الأسطورة وفبركت القصة المعروفة عن إبراهيم عمدما ذهب ليذبح إسماعيل فجاء الشيطان لام إسماعيل فرجمته بحجارة، ثم عاود الكرة ثلاث مرات، ولا ندري سبب ملحة الشيطان!!!! حتى تحول إلى طقس رمي الحجرات الذي يتسبب سنويا إلى احداث الكثير من الخسائر. لذلك نحن نقول لابد من إصلاح الشعائر والطقوس.
3. إن الطقوس والشعائر تحتاج إلى وقت. اي إلى الامتداد الزمني.
4. الامتداد ألزماني يمنح الشعائر القداسة. ولاحظتم جميعكم كيف إن الشيخ الذي كان يحاورني يؤكد على قداسة الشعائر ويعتبرها خط احمر، أما نحن فليس لدينا خط احمر ، او مقدس فوق النقاش، لأنه حتى الله فان الملائكة ناقشوه، وانتقدوه، قالوا له، لماذا تخلق خليفة في الأرض؟؟!!!!!بمعنى باب النقاش كان مفتوح. أما المشايخ والعلماء فإنهم يكبتون العقل، وأعظم سلاح بيد رجال الدين هو سلاحين
أ‌. الجهل/ التجهيل.
ب‌. الخوف/ التخويف.
ولهذا فإنهم ضدي لأني نفيت جهنم اي نسفت الخوف، وأنا أعقل الناس، فانا ارفض التقليد، وأحاول دائما أن أعطي الفكرة مع الدليل. أما هم فيعطون الفكرة بدون دليل تحت شعار الفتوى.
5. الرمزية/ الترميز. الرمزية في الطقوس والشعائر، فالإمام الخميني له كتاب أسرار الصلاة ويفسر رمزية الركوع بأنك خاضع لله حتى لو ضربوا عنقك!!!!! وكذلك يفسر السجود من خلال الآية الكريمة (إنا خلقناكم ومنها نعيدكم)، والسجود يرمز للأرض خلق الإنسان منها واليها يعود. كذلك الطواف، والسعي، واللطم على الحسين، فهي للدلالة عن الحزن، فالمرأة تلطم عن غير شعور واللطم يحصل لديها لفقدان السيطرة على نفسها، لذلك اللطم المسيطر عليه ليس لطم حقيقي، فزينب مثلا ضربت رأسها في المحمل لانها كانت فاقدة بسبب ضغط المصيبة، أما أنت فلماذا تطبر؟؟؟؟؟ أنا أتحدى من هذا الموقع ان يقوم اي شخص بالتطبير لمفرده في غرفة؟؟؟؟ بخصوص الصلاة، (ملكيان) يورد مثالا جميلا، فأنت حينما ترفع قبعتك لرجل تصادفه في الشارع فان هذا تقليد فيه رمزية للاحترام من خلال رفع القبعة، الآن أنت إذا رفعت القبعة وأنت في داخلك تقول أيها الخبيث، ففي هذه الحالة فان رفع القبعة فقدت رمزيتها. وهكذا في الصلاة ، فان كل شخص فكره في غير مكان وهو يصلي يشبه هذا الذي رفع القبعة وهو يشتم الرجل. بمعنى تصبح صلاتهم بدون رمز، وتتحول إلى نفاق، وهكذا يصبح بمثابة إشباع وهمي، حيث تبقى الروح غير مرتوية، لذلك نرى لا يوجد اثر للصلاة على أخلاق الناس، فإنها ليست صلاة حقيقة. الدين إذا كله عقل يموت، فالإنسان ليس عقل فقط، نحن لا نريد طقوس منافية للعقل، نحن نريد دين وعقل، الآن يقتلون بسبب لا عقلانية الدين، قطعا التطبير يضر الدين والتشيع والمسلم، ويضر بسمعتنا أمام العالم، هذه همجية، هذه الأعمال تشوه صورة الإسلام أمام العالم، هناك من لديه مصلحة للإبقاء والتشجيع على الشعائر، فضل الله لماذا أسقطوه؟؟؟؟ لأنه كان يأخذ أموال من الخليجيين، العجم والعراقيين وجدوا في ذلك خطرا عليهم ووجدوا في قضية ضلع الزهرة حجة ليحطموه.
النتيجة النهائية
هل الشعائر مفيدة أم مضرة؟؟؟؟؟
وقبل الإجابة لابد لنا أن نميز بين ثلاثة أنواع من الدين:
1. دين العوام.
2. دين المثقفين.
3. دين العرفاء.
أما العوام فان التدين عندهم هو الاهتمام بالقشور، و90% من الناس هم من العوام، وأهل المنابر يوجهون خطاباتهم إلى هذه الفئة من المتدينين، أما أنا فأوجه خطابي إلى المثقفين وطلاب الجامعات فانا لا أريد لهم أن يصبحوا لا دينيين، فالدين يجعل الحياة أحلى. العوام هم أهل الطقوس، وهم يطبقون الشعائر بدون سؤال أو تردد، وعليه تجد كتب الشيعة مليئة بالمعاجز، كونها تخاطب عقول لا تفكر، ولا تسأل.
أما المثقفون، فهؤلاء يمكن وصفهم بنصف متدين، بمعنى إيمانهم وتدينهم ليس غير عقلاني، وإنما عن وعي فهم يرفضون الأمور الغارقة في الوهم.
أما العرفاء فهؤلاء ليس لديهم اي طقوس فإيمانهم نابع من القلب، يصلون عن شوق إلى الله دائما والقران يقول "الذين في صلاتهم دائمون" وهذه من صفات الإنسان المؤمن.
فأي فئة هي الصحيح؟؟؟؟ وجوابنا ثلاثتهم صحيح!!!!!!! فلا يمكن أن نطلب من العوام ترك الطقوس، وكذلك من المثقفين، والعرفاء.
علينا أن نحدد الشعائر، لا نريد من الحكومة أن تمنع المشي ولكن أن تحدد طرق للمشاية. جسد الإمام الحسين قتل قبل 1400 سنة لكن خطباء المنابر يقتلون شخصية الحسين كل سنة. المفروض أن نضع فرق موسيقية بهذا النصر العظيم، نصر الانسانية على الهيمنة، فهذه مفخرة للإنسانية، وتخليد الحسين يحتاج إلى مهرجانات بصورة الفرح بهذا النصر العظيم.



#آريين_آمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنهج الهيرمنيوطيقي للمثقفين محاضرة للمفكر احمد القبانجي في ...
- كيف نعرف الدين الحق؟؟؟؟ محاضرة للمفكر احمد القبانجي في 2/11/ ...
- اعرف نفسك محاضرة للمفكر احمد القبانجي في 20/10/2012
- العقلانية في الفقه محاضرة للمفكر احمد القبانجي
- العقلانية في الاخلاق محاضرة للمفكر احمد القبانجي
- العقلانية في عصر الحداثة محاضرة للمفكر احمد القبانجي
- الاسير
- ليس لاقدام تعودت الهرب ان تصمد مجددا
- تقاسم وادارة الثروات الطبيعية..... استراتيجية مشاركة ام انفص ...
- مسودة قانون حرية التعبير... تقنين للاستبداد وتقييد التعبير
- تاخر الفهم.... انهيار الامن
- حقيقة الوحي محاضرة للمفكر السيد أحمد القبانجي
- رجالات دولة. عادل عبد المهدي انموذجا
- دور المرجعية في عصر الحداثة محاضرة للمفكر السيد احمد القبانج ...
- حقوق الإنسان لدى العلمانيين والإسلاميين محاضرة للمفكر السيد ...
- انجاز ال -C.I.A- انجاز لكل الاحرار
- علم الألسنيات ودوره في إنتاج النص محاضرة للمفكر السيد أحمد ا ...
- مناهج التفسير والتفسير الوجداني محاضرة للمفكر السيد احمد الق ...
- هيرمنوطيقيا النص وجمالية المعنى محاضرة للمفكر السيد احمد الق ...
- سر الخاتمية محاضرة للمفكر السيد احمد القبانجي


المزيد.....




- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - آريين آمد - العقلانية في الشعائر والطقوس محاضرة للمفكر احمد القبانجي في 10/11/2012