أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إشبيليا الجبوري - الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ الورشة 0.3.3















المزيد.....

الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ الورشة 0.3.3


إشبيليا الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 08:17
المحور: الادب والفن
    


الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي للنص الروائي/ 0 - 3

الورشـة 0.3.3

0.3.3 وحدة التطور والتفعيل الحيوي

ومن خلال هذا الهامش نفتح أهتمامنا في هلالين، الى الدراسة النقديّة المهمة التي جاء بها د. خيرالله سعيد، المحملة والمنهمكة حقا في جهد عظيم التركيز في قرائته وهو يتوجه الى النظريّات التي تخاطب النص كميثاق مرجعي للذي تم في وثيقة مهمة السياق النقديّ، نجحت في أثارة أهتمامنا المدهش في أضفاء طابع التحليل في مستويات أبعاد النص السرديّ الرمزيّ والنقديّ، رصدت مختلف مراحل النمو على السواء، التي لم تنتبه إليها مؤهلات النقاد بنقدهم على تلبية أسس التعارض معه بتحيين تقاذف الوسط الثقافيّ العربيّ بين النصّ والنقد كقيمة قط. فإنها جاءت بمشروع قراءة نقديّة ناجحة للسيموتيقيا السرديّة (للمزيد، راجع جدول رقم -1، 2- من الورشة 0-1)، في التجديّد ليس عندعتبات مدخل النقد وتصوراته الجماليّة، بل إثراء منطلقاته المعماريّة بأصول نظرية إضافية، كان بإمكانها أن تكون مثيرة في الطموح والتشريح لمسارها التوليدي، والشروط الأخرى في التفسير/التأويل/التعليق،عند شروع دخول نص مختلف بوعي معرفي آخر. أكد الباحث بدراسته على أهمية العمل متوازيا/ متزنا محكيا للنصّ الاصليّ والمعنى في مفهوم القيمة اللسانيّة، لذلك لا يبقى إلا توكيداً في أختيار الباحث مهم، لمواقع الهامش المقرؤ والمجزؤ عن المختلف للمفاهيم والصيغ والمرجعيات للدلالة في نقل النصّ كمشروع في سياق الخطاب العقليّ، أو على أنها تحمل المعنى، وشروط تواصله بذاته، على أقل تقدير. وكذلك أضافة النقلة النوعيّة المهمة في تصورنا، للممارسة النقديّة والحياتيّة بعناصره المكونة بالاختلاف والتنوع، ورسم القواسم المشتركة، مع ضواحيّ النصّ الأدبي على حد سواء. حملت دراسة الباحث شعور وأطلالة العلاقة على كل محاولات الآخر الفلسفيّة، في المستبعد/المنفيّ/المقصيّ والمنخرط في اللعبة، وتحمّل أستيقاظ الماضي-الضحيّة، وأستقاطبيّة صداقة هادفة وناجحه معه، في تحقيق مفهوم قيمها في الساحة النصيّة للتضاد والنقيض بدلالاتها الاجرائيّة والنقديّة. والتراكيب الدقيقة للفضاءات السيمائيّة ودلالاتها الاجرائيّة بالعلاقة الاختلافيّة النقديّة، بأتجاهات تتناول المصطلحات والمفاهيم العالقة بين الذات/الموضوع/الشكل/البنيّة من تواجه سيرورتها، مع مرور الزمن في ميلها إلى أدوات صماء رعناء. لا تحيل سوى على ذاتها، بعيدا عن غنى النص وإحالاته الدلاليّة المتنوعـة فيه، واخذ منحى بعيد عن إنضاج ممارستها، ورميه في الهيجنة الانفعالية السمجة.

شكل رقم (7) النمو المعرفي في نقد الخطاب العقلاني عند د. خيرالله سعيد

وبفضل الباحث وواقع الحال هذا، جاء الباحث بدراسته النقديّة تلك، بعدة أسباب لعل أهمها وكما هو مبين في الشكل (7)، طريقة التعاطي والخوض مع عالم منتوج فكري لا تخفي إنسانيتّه وكونيتّه، وعمق تجذره في تربة ثقافيّة لها خصوصيّة في حيويّة المفاصل البعديّة للدلالات والتقطيع للمفهوم. ففي أغلب حالات المؤثر يعي محيط بيئي كان الناقل والكفيل التقليديّ بنقل المصطلحات والمفاهيم ذات القطيعة والخضوع للتتابع المنطقي عن سياقها الفكري وعاريّة من أي غطاء فلسفيّ، وتكتفي في أحسن الحالات بوصف النص ومكوناته خارج غاياته الدلاليّة والجماليّة، مما جعل الفعل النقدي موجه بفعل الوصف في ذاته لممارسة رصيده اللغوي "الاهزوجة"، ويخبر ما عنده، ويستنتج ما إذا كان خزانه المعرفي أكثر سعة مما كتب به السارد، في الوصف وقدرته على التقاط تفاصيل الأشياء ومميزاتها في شبكة المصنفات، ليحيل تشغيل كفايته المعرفية واللغوية، والنهوض بنشاط تأويلي ونقدي وممارسة حقه، في منافسة الواصف في التقاط تفاصيل الأشياء، بالتركيز على ماهو دال وإثارة مواضيع وبرامج ومشاعر نفسية متكافئة ("تكنوقراطيّا"=المشاهد والمتحدث والفاعل) في بعض الوظائف المحددة، واستخدام قومسنة متخصصة، بتدبير وتسيير الآلة الأسلوبية، بتجلي النصي. ليهم الاتساق والتنظيم بقدراته اللغوية والبلاغية بتقديم الوحدات الأسلوبية،من الأدوات والمراكز والوضعيات والأمكنة المتلازمة ، والدراية بالطرق التقنية والمقادير اللازمة لصنعة دمجها في إطار الدلالة التلفظية، بدعوى تشكل موضوع منافسة في تشييد التصورات أو سيميائية الخطاب، وتماسك أدبية الوصف، وذلك لبناء نماذج قادرة على عقلنة التنظيم الخاص، ببعض النصوص المتسمة بأثر الواقع، والمستوعبة لشبكة معقلنة، من المصنفات والمواصفات المتداولة المتمثلة، في الموضوع المعرفي، بداخل نظام تلفظي خاص بالاشياء والافعال كفهم لموطن الايهام/الرغبة/ المعرفة/ القدرة/ الواجب/ الوصف/الفعل/ وواجب وجوده، بحدود الوصف والتعيين المباشر المحدد، لمكونات النص، التي تنجز مهمات التعليق والتأويل والتفسير من جهة، والملفوظ الوصفي حين يحيله إلى المنظور التلفظي من جهة اخرى، كما في النص التالي:

"...وكم كنت أتمنى لو أن حيدر حيدر يفهم "معنى الهوسات العراقية" كما يفهمها أهل العراق، حيث أن حدث سقوط المروحية يفضي بمشاعر هؤلاء ـ بالضرورة السايكلوجية ـ لأن يهزجوا "بالهوسات" ولو استخدم مثلا "هوسة: "يحلالي الموت بها الساعة" لأصبحت هذه ـ الأهزوجة ـ هي "نشيد الموت" لا سيما وأن معارك العراقيين النضالية في ثورة العشرين الخالدة كانت أناشيدها تتجلى في الهوسات، فهوسة "الطوب أحسن لو مكواري" يعرفها كل بيت عراقي، بل دوّنها البريطانيون في مدوناتهم، لأنها سرمدت الرعب في نفوسهم. ولكن معذور حيدر حيدر، وكان الأجدى برواة الأحداث أن ينبهوه على ذلك سيما وأنه استخدم الكثير من المفردات الشعبية العراقية في الرواية..." (أنتهى الاقتباس)

كما في الفصل الثاني مشيرا الى ذلك بمسارٍ اخر:

"...أن عملية التركيز على إنكسار هذه الحركة الثورية في العراق، هاجس يقلق بال المؤلف حيدر حيدر وتقض مضجعه، بسبب كون هذا الحزب، ذو الخبرة الطويلة، وفي بلد كالعراق لا يفهم حركـة التاريخ، ولا يعي الظروف والمستجدات، ولا يعير أهتماماً لآراء قاعدته بالتأكيد سيكون مصيره الفشل، وهذا ما اثبتته الايام والأحداث المتلاحقة التي مر بها العراق، والذي يسبح بدمه حتى هذه اللحظة، ونظرا لعدم دراسة هذه الاخطاء بجدية من قبل الحزب ذاته، فإن الروائي حيدر حيدر، حاول هنا ـ في هذه الرواية، أن ينقل أحاسيس الناس والمناضلين، ضحية هذه التجربة المخفقة وبشكل تاريخي مستمر، من جهة ومن جهة ثانية يكشف خواء العقلية السياسية التي سيطرت على هذا الحزب العريق وحرفته عن إدراك اللحظة التاريخية، الامر الذي يكشف تراكم الأخطاء في عقل ورؤية مثل هذه القيادة والامر بمنظوره الابعد ـ رغم الخصوصية ـ فإنه يشمل تجارب بقية الأحزاب الثورية على الساحة العربية، ومن جهة ثالثة يريد الروائـي أن يرفع عن أعين الناس ذاك الضباب الحاجب لرؤيا العقل على مدى التاريخ الطويل للامة العربية..." (أنتهى الاقتباس)

تتدخل الرغبة/الحاجات في النص نلاحظ النقد يتجه بالرغبات الى المناطق السيميائية والابيستمولوجية الى (التقليدي/جديد) بينما الصورة يحافظ عليها تقليديا وفق بعد تقليدي ايضا بالبعد الابيستمولوجي لانها تشكل له (حاجة وليس رغبة) بينما الاخرى اي الرغبة تكون في هيجنة جديدة متفاعلة الرغبة. لان الحجات هي رغبات تكدست فأصبحت أعراف ثابتة فبقيت ثوابت متداولة لدى الناقد وهو يتفحص النص بأتجاهات وعلاقتها مع الرغبة، وهذا ما تقوم به الفرضيات، لو بشكل مفترض أولي، الا انها توفر شروط قياس فيها مستوى إنتاج الملفوظات للحالة والفعل. فالناقد/الباحث كما لوحظ اشتراط جهة إمكانية الفعل/الهدف/الحاجة والفعل الرؤيا/الرغبة للوصول إلى الموضوع النقدي في التناص وضمن المحدد في الحكائي/السردي. لكن ظهور الصراع التقليدي كما في النص والاقتراح النقدي المزعزم جديدا هو صنعه مضادة (لكن ممزوج- تحسين في الاداء) كما في (السيميائية الجديدة واللابيستمولوجي التقليدي) اي (جديد/تقليدي) جعل النقد النصي بيديه ادوات ممسرحة للأحداث ففرض بعدا في القراءة الشاملة للتناصات متعددا مضاداً، اي متجها بالنص بسيميائة غير تقليدية مع ابيستمولوجية غير تقليدية، حين حاول ينقد بها مروجي الافكار التقليدية والمعارف التقليدية المزيفة، فهنا شارك الروائي في نصوصه الاشكالية محنة الملفوظ الرغبوي/الحاجاتي،وأرغم على نفسه ايضا امران، هما: الاول حين عاد بملئ نصوصه باللفظ كرغبات تقليدية -تقليدية ماضوية نحو الحاضر التقليدي، لكن بأبيستمولوجية جديدة الابعاد، ومثلت له هذه الابيستموولوجية ناصية بحاجة لتجاوزها فوقع بحاضر ابيستمولوجي تقليدي ايضا لامفر منه. وهنا النظره له هي تنقيط، اي (كلمة مرور) ليس إلا. وبما أنهما لايعرفانها اي الملفوظ والملفوط فيه، اذن اصبح مصيرهما الصراع، ثم ألقي بهما إلى (الجديد-الجديد) ليأتي دور السيمياء الجديد التقليدي بصيغة المتمرد فينتشلة من التجديد منهما. فيسعيان إليه (الرغبة والحاجة النقدية في المصطادة)، دون شك هناك تمكن منها، نعم، ولكن حينما يتضح أن هناك قصدية لاشعورية للنص، منفلتان مع الشعور، ويتسابقان بالتناحر والشد بين النقد السيميائي والبعدي، وسياق التجدد والتقليد وهما ينهمان لصنعة ثقافة تحسين الاداء في النظرة النقدية المتحكمة، في علاقة كل ذات بموضوعها النصي المحدد، بمعنى أن هناك توقاً لفظيا ونزوعاً ملفوظا فيه من الانا (الذات-المركز) بأتجاه التوغل في تناولها على موضوع الاخر (المحيط) ذو قيمة، كما في الشكل (7)، هذه الحركة والملاحظة هي امتداد اتجاه الأسهم ( شكل رقم 7)، هو مسار نسقي/مفهومي، في تأهيل أسس كل نشاط وفعل وأندماج، حين تتموضع في شروطها بالضرورة، لوجود أي عملية سيميائية/ابيستمولوجية للبعد القرائي في النقد ودوران حركته الفاعلة. اذن فالذات او العمق النقدي للخطاب المنهجي العقلاني، يبنى معارفه النامية في الخطاب،على موضوعه بحركة ما، علها تكون عسيرة الحاجة او الرغبة أو احيانا يسيرة المنال، وانما اين تتضمن هذه الانشطة الفاعلة الصراعية في نموها وتجديد تحدياتها بين أطراف النزاع النقدي وما تتقده من صياغات في التقييم الابداعي ان كان النقد خرج منه شروعا متحديا متأبنا للسيمائية بنقديته، أو منقادة في ابيستمولوجيته.؟ هذا ما سنتابعه في الورش القادمة.

ركزنا في ما تقدم على بعض الإشارات التلفظية الدالة التي يحفل بها الباحث بنقده، وفحصنا هامشا سريعا في القراءة في (مصفوفة النمو المعرفي في نقد الخطاب العقلاني)، وكيف تتداخل القنوات بباقي المستويات السيميائية التقليدية-الجديدة، والبعدية الابيستمولوجية التقليدية الجديدة. وما يلزمنا هنا هو معرفة ألية الانتقال من التقليدية الى التجدد، وكيفية تحديد مفهوم اللفظ/البلاغة، وماهي مكنونات الالية في داخل المسار المعرفي التوليدي لكل تدفق منهما في نقد الخطاب العقلاني.

يمكننا ان نلاحظ الشكل رقم (8) وهي أشارة الى نقطة التعامل في منطقة الشكل (7) وهي تبؤر (السيميائية الجديد مع الابيستمولوجية الجديدة) وملاحظة ممارسة الشكلين كي لاتتنمط الصورة، وانما أحياء جذوتها المعرفية كل في ما جاء به الباحث د. خيرالله سعيد، في تنبيض النص، وجعله يمارس حيوية البلاغة في شكلين: اولهما، تبؤر التلفظ/الملفوظ التقليدي، وثانيهما، تبؤر التلفظ/الملفوظ المتجدد. بمعنى ان المسار المعياري النقدي التوليدي للتلفظ (سيميائي-المعرفة) بوصفها حقيقة موضوعية، جنسنتها التصنيفية خارجية اللغة بالتشكيل. فالمتلفظ (الخطاب العقلاني/الابيستمولوجي) هو منتج الخطاب او مشغول بأنتاجه وبلورته. إمساك الباحث إلى متلفظ له اوالنص، ومواكبة تفلسف عوالم التخييلية اللفظية في الاعجاز السيميائي وبلاغيا لغويا في الابيستمولوجيا، على الرغم من هواجس تنبري بخلفية قناعات إيديولوجية واضحة، وهو يتلمس صورة القهر بماضي مؤلم وحاضر مقشع، التي عادة ما يتشاطر فيها بقنوات الاغراق المضطرب بين (التقليد-التجدد، والتجدد-التقليد)، لان نقده تبحث وجهات نظره وهو يتطلع ضحيتها التاريخية البريئة، وما يستحق من أهتمام، وهذا جلي بأخذه التناص.

إذن هنا يصبح ان التقليد النقدي بالتلفظ هو تقليد نقدي بالملفوظ وتراتبية حشده في الخطاب التقليدي، وان تجسد بسيمائية تلفظ جديده ليكون منه نقدا منزويا في التصوير الجمالي للعباره المنتقاة من التناص. لكن الشكل رقم (8) يظطلع بهذا الجديد الابيستمولوجي بالتلفظ، والسيمائية الجديد بالتلفظ، وترسم الاسناد التواصلي الحاصل، ضمن البنية الداخلية، لتصنيفات الخطاب العقلي، بالملفوظ. من جهة هناك البطل المنهجي التي نحاول ملاحظة اندفاع في فهمنا عنه في طبيعة انتقاله عند الباحث د.خيرالله سعيد، وهو يبحث فيه الخلاص في الرؤيا والخطاب والفعل، ومن جهة أخرى نجد اننا بحاجة لطرح الفرصة للقاريء المتابعه مع الشكل رقم (8) كي نفتح حوارا نقديا مشتركا فيما جاء به باحثنا من مقدمات تحاججية تمليء فكرتنا في اللجوء إلىها بفعلها التأويلي/التفسيري والنقدي، في حلقات او الوش القادم. حين نلقي الضؤ على الاشكاليات التي تشكل تحديا ودافقا لبحثها. وهل تتجلى هذه المؤشرات التلفظية السيميائية، في البنى الخطابية الابيستمولوجية في الجديد التقليدي عند الباحث.؟ وماهي تلك المراحل والمستوىات الضمنية/الظاهرة للبنى السيمياية/السردية-حكائية.التي جاء بها مختلف بنقده عن أنواع الانفصالات والاتصالات في التشخيص كإجراءات خطابية جديدة.؟ وكيف تؤشر الوحدات من/على التدخل التقليدي/المتجدد للمتلفظ/البلاغي.؟ لكن ماهي سعة وسرعة الحلقات التي ترتبط جدلياً بالبنى الدلالية العميقة في الخطاب العقلاني.؟ وما وقع المواجهة بين الذاتين (الناقد والنص) المتصارعتين، في رسمهما الدواعي المستقبليه في قرأتهما للاحداث.؟ وهل وجد الباحث ذاته أمام اختبار أساسي وحاسم يفرض عليها التزام الباحث"الغير مؤدلج".؟ وكيف عالج سيناريوهات استراتيجية الحكائي الآخر/ القرار/ للتقمصات من التورط والمغادرة الى الفضاء المشحون الاغترابات المحزنة، وعودتة إلى الفضاءات التقليدية المألوف في النص ومكامن الاهتداءات الغير آمنة.؟ وهل هناك مأمن يفترض فيه السرور لتلبيته، كوجه نقدي تماثلي.؟ ما فعل المواجهة الذي وقع به على مستوى الظاهر النقدي.؟ وكيف مرر اقترانه بمقومات التحقق الكامنة في المستوى العميق والمحايث لدى الانقطاعات.؟

لذا فنجد ان تأمل الشكل ادناه، سيمنح تصورا تفصيليا في تماسنا، مع الباحث بقراءته النقدية السرمدية، عبر محاور المصفوفة النقدية السيميائية والابيستمولوجية. ومن خلال محورها في الكينونة يظهور الشكل (8)، المحتويات الحيوية، التي يتبين للقاريء، ان ما تم تمهيده،هو التزام صريح بتنفيذه من قبل، وهو ما نسعى به الى شمول الاستفادة، من الرؤيا النقدية للباحث من خلال محور الكينونة المعرفية، في نقدها الابيستمولوجي. وكيف الانتقال والمراحل، في سيرورة الظهور والدليل على تشكيل مساراتها.؟

شكل رقم ( 8) عملية تحليل الوحدات الجديدة الناتجة اثناء ممارسة النقد للفرعيات المنهجية

وهكذا يتبين أن النقد السيميائي يرتبط بمراحل من السيموتيقيا التلفظية بموضوعانية الرؤيا والكلام والفعل، بوظيفة اجرائية سيميولوجيا في الصورة والسارد والفعل. ويمكن أن تتداخل هذه المصنفات التلفظية، في بعض الوظائف اللسانية المحددة. فرؤية الباحث د. خيرالله سعيد تأتي مقترنة بالعمل كما هو في الشكل (8)، بسلسلة استراتيجية-ابستمولوجية. كما يلازمها كلاميا في حالتها السردية والإرشادية. فيتفاعل بها بتمرحل التصنيفات الافقية مع الكلام والعمل لتحديد أحترافية متخصصة في تناوله الناقدي الأدبي للمسارد النصية.

مما ان محاوله الشكل اعلاه، محاولة لحصر العلاقة، بين البعد النقدي السيميائي واستراتيجية طاقة التجمع بين صنوفة الوصوف السردية وتلفظها، فاتضح لنا عبر الشكل، كيفية تشكيل الباحث د. خيرالله سعيد وهو يشييد أبعاد موضوعية البطل المنهجي وصفيا على أساس وجود صراع بين وحدة المتلفظ بذاته وحدة المتلفظ له، (هذا ما سنتظرق اليه، بشكل تفصيلي في الورش القادمة مع التناصات الداعمة بذلك). النقد العقلاني يمتلك منهجا محددة لديه، مكنه من إبراز قدراته النقدية والموسوعية، بالاشارات الفاعلة في الموصوف له، والتأثر عليه ايضا بالقراءة فلسفيا. وأتخذ منه موقعا ماديا وموضوعي في الصورة والخطاب وفاعلية توظيفه من خلال مراحل استراتيجية (بين التمشرق والتمغرب) في الخطابية الملائمة (اختلاف المدن والفضاءات وبنية الشخوص والمواقف)، لكن أظهر فيها بيان قدراته ومهاراته على مصداقية الصورة وألتزام النقد ومعالجته الدقيقة في الشيء، جعل منه صناعة في صياغة التحديث عنه/فيه ، وسقوف المعرفة الوظائفية وطرق إعدادها واستعمالها. والتي نشاهدها غالباً ما يستند بها بوقفات الوصف إلى مواصفات مكرورة ومتداولة ومتمردة على إشكالية النص مما يعود اليه بـ (لا) للمعالجات، كي يرتسم الصياغة في العبور والتمرحل بالكلام بلاغيا في الصور وسباكة ممسوكها المعرفي-اللفظي/البلاغي ، ويقوائم بأعداد مجموعة شرائط نموذجية مزدوجة من المفاهيم تلزم عدم باقاءها صماء، مما يحيل بها إلى موضع استراتيجي قادم، متبني أفعال وأحداث ملفوظة بتجربته الخاصة سلفاً، في صياغة الحدث ككلام ملفوظ-موصوف ينتج فيه بلاغة اشكالية التوقع .

يتبع....



#إشبيليا_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ ا ...
- الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ ا ...
- الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ ا ...
- الباحث د. خيرالله سعيد: الخطاب العقلي في نقد البطل المنهجي، ...
- الباحث د. خيرالله سعيد، الخطاب العقلاني : المدخل البنيويّ وا ...
- الباحث د. خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي ...
- الباحث د.خيرالله سعيد، الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي ...
- مقترح الورش الدراسية: 1-36 ورشة عمل فكرية نقدية
- الباحث د. خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي ...
- الباحث د.خيرالله سعيد بين أنطولوجيا تقديس النص المكاني وقشع ...


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إشبيليا الجبوري - الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ الورشة 0.3.3