أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق














المزيد.....

أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 08:15
المحور: المجتمع المدني
    


يوجدُ بعض المتطرفين والمتشددين ، من المسيحيين وكذلك من الإيزيديين ورُبما من الصابئة المندائيين أيضاً ، والشبك والكاكائيين .. وذلك شئٌ طبيعي .. ولكن كَم هيَ نسبتهم المئوية من مجموع نفوسهم ؟ .. لاتتوفر إحصائيات دقيقة حول هذه النقطة .. لكنني أكادُ اُجزِم .. بأن نسبة هؤلاء المتزمتين لدى اتباع الديانات والمذاهب في العراق ، من غير المسلمين .. قليلة ، بل وقليلة جداً .. وأن اعدادهُم محدودة ومُتواضعة .
لنعتَرِف بِجُرأة .. ان [ التَعّصُب ] الديني والمذهبي ، في العراق .. بارزٌ عند دين الأغلبية ، وهو الإسلام . ورُبما في ذلك بعض المنطِق .. لأن الدين الإسلامي بِمذاهبهِ .. هو الدين المُسيطر وهو دين الأكثرية المُطلقة من نفوس العراق .. إضافةً الى ان " السُلطة " ولا سيما في العشرة سنوات الأخيرة ، إصطبغتْ من خلال الأحزاب الحاكمة المتنفذة ، بصبغةٍ دينية ومذهبية .. وكان لذلك ، تداعيات سلبية ، على وضع أتباع الديانات الأخرى .
قد لاتكون نسبة المتطرفين " المسلمين " في العراق نسبة عالية أيضاً .. لكن المُلاحَظ .. انه في السنوات الماضية .. كانَ لميليشيات الإسلام السياسي ، المُسّلَحة .. في وسط العراق وجنوبه ، صوتٌ عالٍ ، وتأثيرٌ مُباشر على الشارع .. كذلك لعبتْ المجاميع الإرهابية العاملة ، تحتَ أغطية وشعارات دينية إسلامية .. دوراً كبيراً في قتل وتشريد وتهجير ، أتباع الديانات والمذاهب .. هذه الممارسات الإجرامية ، تصاعدتْ بوتيرةٍ عالية من 2005 لغاية 2010 .. ثم تباطأتْ .. لكن تأثيراتها وتداعياتها .. ما زالتْ واضحة على الساحة العراقية عموماً لِحد اليوم .. علماً ان هذه الأفعال العنيفة والخارجة على القانون ومبادئ حقوق الانسان ، طالتْ : الصابئة المندائيين في الجنوب وبغداد / المسيحيين بكل طوائفهم في الجنوب وبغداد والموصل وكركوك / الإيزيديين في الموصل / الشبك في الموصل / الشيعة والسُنة في بغداد وغيرها من المحافظات .
وتراوحتْ الإنتهاكات ، بين : القتل ، التهجير ، فرض الأتاوات ، التمييز الديني والمذهبي ، تفجير دور العبادة ... الخ .
.................................
- في العراق ما عدا اقليم كردستان .. قامتْ الميليشيات الشيعية المتشددة ، بتضييق الخناق على المسيحيين والصابئة في الجنوب والوسط وبغداد وإجبارهم على ترك دورهم وممتلكاتهم والهروب الى اماكن اُخرى .. بالإضافة الى قيام مجموعات إرهابية بتفجير الكنائس وخطف رجال الدين المُسالمين وقتلهم ، وإبتزاز وترهيب الصاغة المندائيين .. من غير ان تقوم الحكومة ، بتدابير جدية لحمايتهم او ملاحقة المجرمين . كذلك تنفيذ عمليات إرهابية ضخمة ، من قِبَل عصابات ما يُسمى ب " دولة العراق الاسلامية " ضد الإيزيديين في منطقة سنجار والموصل ، وتصفيتهم جسدياً ومحاربتهم في أعمالهم ورزقهم .
وفي سهل نينوى والمناطق التي يُديرها أقليم كردستان .. فأن حوادث مؤسفة وقعتْ راحَ ضحيتها العديد من الإيزيديين .. نتيجة سوء تصرف الإدارات المحلية وعدم إستيعابها الكافي لخصوصية التقاليد الإجتماعية والدينية الإيزيدية .
- رغم ان الدستور العراقي الجديد وكذلك دستور اقليم كردستان ، يُنصِفان ، في خطوطهما العريضة ، الديانات والمذاهب عامةً .. إلا ان التطبيقات العملية .. فيها الكثير من المآخِذ . إذ ان " الاحزاب " المتنفذة في بغداد وأربيل .. تقوم بتدخُلات سافرة في شؤون الأوقاف بصورةٍ عامة .. فما عدا الوقفَين الشيعي والسني ، واللذان تتصارع الاحزاب الحاكمة ، على ممارسة النفوذ عليهما ، قدر الإمكان .. فأن الوقف المسيحي والوقف الإيزيدي .. يتعرضان لضغوط وإبتزازات ، من قِبَل الأحزاب الحاكمة ، وتُحاول هذه الأحزاب ، إضافة الى " الأحزاب التي تّدعي تمثيل المسيحيين والإيزيديين " أيضاً ، التأثير على إستقلالية الأوقاف .. والغاية من التدخُلات ، هي إخضاع هذه الأوقاف ، الى اجندات الأحزاب ، كُلٌ حسب توجهاتها .
- من المُمارسات المُدانة التي تُمارَس ، ضد اتباع الديانات والمذاهب ، في العراق وبضمنه أقليم كردستان .. هي الأحداث التي يفتعلها بعض المتطرفين الإسلاميين بين الحين والآخر ، وقيامهم بحرق وتدمير محلات المسيحيين والإيزيديين والفنادق السياحية والنوادي ، ومحاربتهم في رزقهم .. بذرائع واهية [ وتغاضي السُلطات وتباطؤها في ردع هؤلاء المتطرفين الخارجين على القانون ] .
- ان إستفحال التجاوزات على أتباع الديانات والمذاهب في العراق ، خلال السنوات الماضية .. وممارسة التمييز ضدهم .. دفعَ أعداداً كبيرة منهم ، الى الهجرة .. بحيث ان الصابئة المندائيين ، تقلصَ عددهم ليصل الى بضع عشرات الآلاف فقط .. والمسيحيين الذين كانوا يتجاوزون المليون قبل عقودٍ قليلة .. بقى منهم حوالي النصف .. وحتى الإيزيديين ، فأن عشرات الآلاف منهم هاجروا في العقد الأخير .
.........................
ينبغي .. أن لانُكّرِر الخطأ الشنيع الذي مارسناه في الأربعينيات والخمسينيات .. بدفعنا " اليهود العراقيين " دفعاً الى الهجرة من وطنهم .. فالعراق أجمل بالصابئة المندائيين والمسيحيين والإيزيديين والشبك .. والشيعة والسُنة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا دجلة - الخير - أم دجلة - الشَر - ؟
- مخاضات سياسية -3- .. الإسلام السياسي الكردستاني
- الحكومة الحمقاء
- اللاجئين السوريين في مُخيم - دوميز -
- مخاضات سياسية -2- .. اليسار الكردستاني
- لا فسادَ في العراق بعد اليوم
- مخاضات سياسية -1- .. الساحة الكردستانية
- أوباما والمالكي .. التشابُه والإختلاف
- المُغازَلة بين المالكي والنُجيفي
- أفلام الرُعب .. والعُنف العراقي
- الثعابين
- أرباح الإحتكارات هي الأهم
- والعِيد إجانه وإنكِضه
- عصافير
- عُطلة عيد الأضحى عشرة أيام
- في العيد .. ملاحظات بسيطة
- صَوم يوم عَرَفة وقانون العفو العام
- نانو - تَنَكَلوجي - !
- سوفَ نَجُن من الفرح !
- بعض ملامح الوضع في الأقليم


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق