أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جدعون ليفي - انقضى زمان القصف














المزيد.....

انقضى زمان القصف


جدعون ليفي

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يريد الشعب الفلسطيني ان يتحرر من الاحتلال. وكيف يفعل هذا؟ حاول في البداية ألا يفعل شيئا، فقد قعد 20 سنة من غير ان يعمل عملا ولم يحدث شيء في الحقيقة. وبعد ذلك حاول بالحجارة والسكاكين فكانت الانتفاضة الاولى. ومرة اخرى لم يحدث الكثير ما عدا اتفاقات اوسلو التي لم تغير وضع الاحتلال من أساسه. وجرب بعد ذلك انتفاضة قاسية ولم يحدث شيء. وجرب ان يستعمل الدبلوماسية ولم يحدث شيء، وظل الاحتلال سادرا في غيّه وهو الآن أصبح منقسما: فيده الاولى تطلق صواريخ القسام والثانية تتجه الى الامم المتحدة. واسرائيل تحطم الاثنتين. وهو في الوسط ايضا يحاول احتجاجا غير عنيف يُواجَه بأعقاب البنادق في الوجوه وبالرصاص المطاطي وبالنار الحية ولا يحدث شيء مرة اخرى. ان للفلسطينيين سُبلا ثلاثا هي الكفاح المسلح أو الكفاح السياسي أو الاحتجاج غير العنيف، واسرائيل ترفضها جميعا.
ما الذي يريده الاسرائيلي؟ لا شيء. ان يوجد هدوء. وان يستمر الاحتلال وألا تتم مضايقته في ساعات راحته التي تنتهي. يكاد كل الساسة الاسرائيليين يقولون انه لا حل وانه يجب عدم الاشتغال بذلك أصلا. فلا يوجد فلسطينيون ولا توجد عمليات عسكرية ولا توجد مشكلة. خرجنا من غزة والضفة هادئة وتحدثنا عن دولتين. وما الذي يعرضه الاسرائيلي على الفلسطيني؟ أُقعد في هدوء ولا تفعل شيئا. لكن الشعب الفلسطيني يريد التحرر من الاحتلال؛ وهذا يحدث.
بلغت اسرائيل الجولة الحالية في الحلقة الدامية التي لا تنتهي وهي في ذروة اخرى من ذُرى إنكارها لوجود المشكلة الفلسطينية. فقد حاول الجميع من افيغدور ليبرمان وبنيامين نتنياهو الى يئير لبيد وشيلي يحيموفيتش، حاولوا جميعا ان يدفنوا رؤوسهم في الرمل ويزعموا ان الامر غير موجود وان المشكلة ليست مشكلة الى ان جاء صاروخ القسام وانفجر في وجوههم. فكروا في اجراء معركة انتخابات على جبن الكوتيج الى ان جاء حماسيو غزة وذكّروا بوجودهم بالطريقة الوحيدة التي استطاعوها والتي لن تُفضي بهم ايضا الى أي مكان.
ما الذي يفترض ان تفعله اسرائيل الآن، يسأل السائلون، ألا ينبغي ان ترد بالقوة؟ هل تضبط نفسها بازاء تحول حياة سكان الجنوب الى جحيم؟ لا تجب إثارة هذا السؤال الآن وقد ووجهت جميع الاحتمالات الاخرى بالرفض. كان يجب ان يُثار هذا السؤال في وجه السُبل الاخرى التي تم افشالها. يجب على اسرائيل مرة اخرى ان تختار الذي لا مناص منه مثل اغتيال آخر من القيادة العليا أو ضربة ساحقة اخرى كما نعرف وكما نحب.
صحيح أننا نضجنا شيئا ما على أثر الرصاص المصبوب . والشكر لريتشارد غولدستون حتى لو أنكرنا ذلك. فالجيش الاسرائيلي لم يقتل 250 شرطيا في يوم واحد، وجرائم غزة السابقة ستبيض كالثلج (في الاثناء) قياسا بالعملية الحالية الجراحية نسبيا. والخطاب ايضا أقل شيطانية بقليل. ان الساسة والجنرالات أصبحوا مرة ثانية في الحلقات ينافس بعضهم بعضا في عطشهم للدم ـ لكن بقدر أقل. يفخر بنيامين بن اليعيزر بأنه سحل شحادة ؛ ويقترح آفي ديختر تنظيف غزة ؛ وعاد يوآف غالنت يُذكر بمبلغ حُسن انه لم يُعين رئيسا للاركان؛ ويطلق الجيش الاسرائيلي مصطلحا جديدا في الميدان وهو القطع ؛ وتقول ميري ريغف انها تعارض دولتين للشعبين ، والتشويش من الأصل؛ ويعد روني دانيال غزة بـ ليلة تثير الاهتمام ؛ ويوجد في هذه المرة ايضا مفكرون واكاديميون يقترحون قطع الكهرباء والتجويع والتعطيش؛ ويفوق اسرائيل كاتس الجميع في تغولِّه فهو يرى انه تكفي دمعة واحدة لولد يهودي لطرد سكان غزة جميعا. وسواء أكان وزير نقل عام أم لم يكن فان الانتخابات التمهيدية في الخلف.
هذا اذا موقد السِبْط الوحيد الذي بقي بعد ان لم يعد مكابي تل ابيب والاوروفزيون يفعلان بنا ذلك. لكن هذا الخطاب الشرير أقل حماسة مما كان في الماضي ايضا. من يعلم ربما بدأ يتغلغل الاعتراف بأنه يجب ان نفعل شيئا ما بمرة واحدة والى الأبد ، كما يحب الاسرائيليون ان يقولوا. لكن هذا لن يُحرز هذه المرة ايضا بالقوة. ينبغي ان نحاول محادثة حماس وان نوافق في نهاية الامر على الاقتراح السعودي ويمكن ان نتباحث ايضا في النسبة المئوية القليلة التي بقيت فرقا بين اهود اولمرت ومحمود عباس وألا نقصف. حان وقت الدبلوماسية وانهاء الاحتلال ويكفي قصفا.



#جدعون_ليفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة رد من -مساعد ارهاب-
- حقيبة اكاذيب الجيش الاسرائيلي
- اسرائيل 2011: ليس من الشرعي الدفاع عن حقوق الانسان
- دولة ال لا - لا
- إزاء هذه العنصرية كلها
- استفتاء شعبي غير أخلاقي
- من هو الضحية الحقيقي
- جُبْن صفدي عفِن
- زمن فك الارتباط
- أيها العرب انصرفوا
- يحل لنا فقط
- في الطريق اليك؟
- الفزاعة
- نتنياهو أعمى يقود طائفة من العميان
- الديمقراطية الوحيدة
- لو كنت عنات كام
- التجار من القدس
- شكرا يا رفيق
- مفاوضات اللاشيء
- كل شيء شخصي


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جدعون ليفي - انقضى زمان القصف