أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الحلاج الحكيم - المقامة الاسلاميه في بلاد العلمانيه وجهة نظر في المسالة السوريه















المزيد.....

المقامة الاسلاميه في بلاد العلمانيه وجهة نظر في المسالة السوريه


الحلاج الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 01:51
المحور: كتابات ساخرة
    


المقامة الإسلامية في بلاد العلمانيه
وجهة نظر في المسألة السوريه
بعد أن عدت من دبي واستقر الحال بي في منزل بهي من الحي الشرقي .
فتحت بريدي الالكتروني .وإذا برسالة من صديقي المهندس الإماراتي . والذي عملت معه بمشروع كبير في بر دبي .
صديقي تخرج من انكلتره .وعمل ستاجا في فنلنده . وعاد إلى مسكنه في ديره .
عشنا سويه .حياة عذبة هنيه .عملنا بلا كلل و نجحنا بالعمل وأقمنا كثيرا من الفلل . وكنا نرتاح بالعطل .
نذهب إلى البارات التي انتشرت كثيرا في الإمارات .وأصبحت ميزة لبعض الشوارع والبلدات .
كنا نشرب مره ببار جميل في شارع الرقه . ..... مقابل هذا البار السعيد ... مسجدا يسمى بور سعيد . تقام فيه الصلاة ولا يبعد عن مركز المنكرات سوى بضع خطوات .
قال لي صديقي بفخر وصلابه . هذه هي قمة الحضاره . إن أردت أن تصلي وتتعبد عليك بالمعبد . ومقابل المسجد يمكنك أن تشرب وتعربد .
القانون يحفظه النظام والشعب يعيش بسلام .....مشاريع اقتصاديه تجعل دخلك بأرقام فلكيه فعش حياتك كما ترغب كسلحفاة أو أرنب .
كل الدنيا في بلدي المسلم الأفغاني والبوذي الهندي وصولا إلى الملحد الصيني .. مرورا بالفلبيني .
لم نرى فيها مشكله ولم نسمع ببهدله .
كنت معه أحيانا اتفق ومن نسج خيالاته غالبا استفق .
أقول يا صديقي الحضاره ليست شارعا عريضا ولا عماره إنها بالقيم والثقافه التي يبنيها التعليم وتثبتها السياسه .
لم أجد في إماراتكم إلا عبيدا وراء لقمة العيش يركضون وخلف بضع دراهم يزحفون وبهم وبإنسانيتهم تعبثون انظر إلى وجوههم وتأمل في عقولهم . كالآلات يتصرفوا . والويل لهم إن تكلموا . بلبطة واحدة يصبحوا .خارج الحلم الذي به تأملوا .
هذه الخلافات عمقت بيني وبينه الصداقات وبقينا نتبادل الرسائل والمعايدات .
نعود بلا طول حكي إلى رسالة صديقي المصبوبة كماء مغلي .
يقول فيها وقبل أن انهيها .
أين أنت من الحركة الرائعه وثورتكم المباركه . وما الذي تحمله أرشاش كلاشنكوف ام بندقية سيمنوف ... أظن انك تحمل قناصه وتضع في رأس كل جندي نظامي رصاصه .
اخبرني يا صديقي طال انتظاري ولنبأ سقوط الطاغية جهزت شماخي . لثورة الحرية والكرامة السورية سأعلن انتمائي ...ولبلدي الثاني الذي أحب سامنح ولائي .
صديقي . بعد سقوط الطاغيه . جهز لي برنامج زيارة .صيفا شتاء فلدي سياره وسآتي مع أصدقاء من السعوديه .وشلة من الدولة القطريه ... لنحتفل عندكم بالحريه والدولة الديمقراطيه .نجوبها من دير الزور إلى اللاذقيه . على البحر الجميل سهريه . وعشاء في مطعم قمريه . غداء لحومات مشويه .مع كاس عرق هنيه في مصيف صلنفة ذو الطلة البهيه . ..
بشرني يا صديقي بانتصاركم . وانطلاق طاقاتكم . فانتم عبر تاريخكم . بلد الجمال والحب رغما عن حسادكم .
عجل يا صديقي عجل ورسالة الكترونية بريدي حمل .
قرأت هذه الرسالة على مهل واعدت قرائتها بلا عجل
استغربت وكفا بكف ضربت .وبقرارة نفسي همست . ليس من المعقول أن يكون صديقي مسطول .. ويتكلم بلا معرفة كالمخبول ولا يفرق بين الديك والزغلول .مثله مثل كل مؤيدي هذه الفوضى المحترمين من مثقفين وفنانيين .
الذين حلموا بالحرية وببناء دولة ديمقراطيه .أين منها الثورة الفرنسيه .أم أنظمة الولايات المتحدة الامريكيه بتغير النظام كما جرى في الشقيقة التونسيه التي لحقتها المصريه المختلفة عن أختها الليبيه .
لم يجدوا لها حاملا إلا أسنة رماح إسلامية قوامها القتل والذبح بلا إنسانيه .
هكذا انطلقت الشراره كما جرى في باب الحاره . بدأت بدرعا البلد وامتدت سريعا الى صلخد .
فار الناس كالوسواس الخناس .لا حزب يجمعهم ولا رؤية ثقافية توحدهم ولا أهداف موحدة تربطهم وكرههم الطائفي للنظام ديدنهم .
الجميع قام كأسراب اليمام .بدأوا بشعار الإصلاح وفي اليوم الثاني حملت أيديهم السلاح .أصبحت سوريه لوحة سورياليه .شعارات وطنيه وأخرى طائفيه .من يريد الدولة المدنيه . والاغلبيه يريدونها إمارة إسلاميه .
تم تشكيل مجلس وطني .ونصبوا عليه إمعة علما ني . فاضحى ضليعا بالفقه الإسلامي .ويُنًظرُ لحالة فريده قوامها إثمار الموز من شجر الحوز
وإنبات الفواكه والخضار من ارض جدباء قفار .
من المؤكد إن الشعب الذي تربى وعاش في الجهل والتخلف والاستبداد والذي لا يعرف الحضارة من عهد عاد . لن ينشيء نظاما سياسيا يعمر البلاد
سلميه سلميه إلى سلفية أخوانيه ... علوية درزيه اسماعييليه آشوريه واخيرا انها الكرديه .
أحس رجال النظام لكي يبقوا بتمام التمام عليهم أن يضربوا بلا رحمة وبكل انتقام .
زاد القتل والتدمير .بلا خطة أو تدبير ابتدأ النزوح والتهجير .وازداد عند قوى النظام فقدان الضمير .
كلما تطورت الأمور زاد إبليس النفخ في التنور .دق على صدره معتبرا إسقاط النظام جل أمره فتح كنوزه وأغدق على كل ما يشعل النار فلوسه يدفع بسخاء لتجار السلاح بلا حياء .
فتحت تركيا الجاره حدودها بكل حقاره وأدخلت بسهوله قطعان بشرية ذقونها طويله وشواربها حليقه .تحلم بجنة فيها حوريات حسان وولدان سمر خلدان .لا يفصل بينهم وبينها إلا حزام ناسف أو سيارة مفخخه تصبح مراكب مجنحه إلى أحضان الحوريات ليبدأالحفل شرب الخمر والنكح .
السلاح السلاح السلاح يقولها ماركسي ديانته مسيحي .تم تنصيبه ليكون ورق تواليت ابيض نقي .
يعرف أن السلاح تتزود به طائفة واحده ...تختلف عن البقيه بديانة معادية لكل قيم الانسانيه .تقتل على الهويه .وستصبح مجابهة لأختها الكرديه . وستاتي المصائب على رؤوس البقيه مسيحية وعلوية ودرزيه وآشورية . وكل البقيه.
أليس من حق الطوائف الأخرى أن يكون بيديها سلاح .لتضمن أمنها وتذود عن صنفها ومذهبها نعم فالجميع تسلح وعلى أبواب جهنم من الآن أن تفتح .
ماذا سأكتب لصديقي وكيف أجيب بلا رقيب أو حسيب .
لأننا يا صديقي لسنا بالمريخ انظر واقرأ التاريخ .الثورة الإسلامية الطالبانية بمساعدات سلاح امريكيه .طردت من بلادها الشيوعيه .استلمت الحكم بعد تعب على طبق من ذهب وبدلا من تحضير البلاد وإعطاء الحرية للعباد تبنت كل أشكال التخلف والفساد وحولت البلاد إلى مركز إرهاب صال وجال بشكل اقرب للخيال .ضرب من تبناهم سابقا ودفعوه للقضاء عليهم لاحقا .حولوا بلادهم إلى مراكز حرب .وما زالوا تعب وهم كبير على القلب .
يا صديقي . التاريخ الإسلامي .لم يكن سوى قتل مجاني .مذابح طائفيه .وحروب لا عقلانيه فشل هذا الفكر بالاعتدال . وأصاب شعوبه بالاعتلال فكيف إذا لعب بيديه المال .وحمل لوائه رجال كالبغال .
صديقي الغالي انتبهوا لبلادكم وعلموا أولادكم وربوا شبابكم أدام الله عزكم .
أما نحن فالقادم علينا مخيف وكل كلام آخر سخيف .ذكره رعب والموضوع ليس فيه لعب .القتل هو المحور ولا يمكن لأحد أن يتصور .لن ينقذنا أئتلاف ولا داعية إسلامي بلاف .لسنوات قادمة طويله سيكون الدم هو الراية الخافقه في سورية الممزقة المقسمة النافقه .





#الحلاج_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم الدولة الواحده في التغريبة السورية 4
- وهم الدولة الواحده في التغريبة السورية 3
- وهم الدولة الواحده في التغريبة السورية 2
- وهم الدولة الواحده في التغريبة السورية
- مذبحة الحولة . بين المتحول أدونيس .والثابت عبد الرزاق عيد
- تحركات بلا ملامح
- عزف منفرد على ايقاع ثورة الشباب المصريه
- عيد الأضحى
- ألاسلام يحاصرني 2
- الاسلام يحاصرني
- الحوار المتمدن : موقع رديء
- المقامه الاسلاميه .... في بلاد العلمانيه ....-4-
- المقامة الاسلاميه .....في بلاد العلمانيه -3-
- المقامة الاسلاميه ...... في بلاد العلمانيه -2-
- المقامة الاسلاميه ...... في الدولة العلمانيه
- الى الدكتوره وفاء سلطان ... مع الاعتذار
- مؤتمر الدوحه للتقارب بين المذاهب الاسلاميه
- جدلية النصر ..... والهزيمه
- تحليل اسعار
- نعم .... وماذا بعد


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الحلاج الحكيم - المقامة الاسلاميه في بلاد العلمانيه وجهة نظر في المسالة السوريه