أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أمين أحمد ثابت - بيان ) أحذروا . . مثل هذه المنظمات (















المزيد.....

بيان ) أحذروا . . مثل هذه المنظمات (


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 00:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إلى المناضلين والشرفاء اليمنيين ، الحالمين بالعدالة والأمان والعيش الكريم .
إلى البنائيين من النخب النوعية في المجتمع ، صاحبة مشروع التغيير ( الحقيقي ) ، التي معروف للجميع نظافة سجلها التاريخي النضالي من العمالة والتآمرات الرخيصة ، والمتعالية عن صغائر اللهث للانتفاع الرخيص .
إلى الرفاق الصادقين من الحزب الاشتراكي اليمني . . من حسني النوايا .
إلى المؤمنين بالإنعتاق من نير نظم الاستبداد السياسي التاريخي في اليمن .
إلى الواقفين في ساحات الحرية والتغيير في عموم اليمن – غير المساومين بقضيتهم .
إلى الطيبين نظيفي اليد من أحزاب المعارضة وشركائهم ، والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه .

إن البلد كما تعرفون تقبع تحت الوصاية الدولية ، وفرض علينا بدءا قبول المبادرة الخليجية ثمنا على الشعب اليمني الثائر أن يدفعه لقبول الحصانة لصالح وعتاولة نظامه الفاسد الاستبدادي الساقط ، وذلك مقابل تعطيل قوته العسكرية من إدخال البلد في دوامة حرب أهلية لا يعرف انتهائها ، وللحفاظ على أمن مصالحها في الجزيرة والخليج بأن تكون لعبة الخروج بالبلد كما يسمونه خروجا آمنا – وطنيا من حيث الشكل ، تابعا بصناعته من حيث الجوهر - عبر تركز مفاتيح إدارة اللعبة السياسية في الداخل اليمني في أيديها ، وهو ما تجسد واقعا باقتسامها الأدوار في الشأن اليمني ، فعلى فرنسا يقع إعادة بناء دستور يمني جديد ، وعلى أمريكا متعلقات إعادة هيكلة الجيش والقوات المسلحة والأمن ، وعلى الألمان وبريطانيا مسألة الحوار الوطني ، وعلى الانجليز مسألة النظام الإداري الوظيفي ودور المنظمات الدولية والأهلية غير الحكومية – وبفعل إبتذالية هذه الاتفاقية المجحفة بحق الشعب اليمني ، لعب الشرفاء دورا تقويميا لها على صعد الضغط السياسي ، والذي تمثل بموقف الاعتراف المشروط بهذه الاتفاقية مادامت الأبواب والطرق البديلة قد قطعت لإنقاذ اليمن من الانزلاق في أتون الحرب الأهلية ، وشرطية ذلك القبول يقوم على تنفيذ هذه الاتفاقية المعتمدة دوليا عبر آلية تنفيذ يمنية – لا خارجية - وكان الأمر كذلك بقرار أممي .
يانبلاء الأمة وحماة حقوقها في العدالة والتغيير ،
إننا جميعا قد استبشرنا خيرا بالقرار الدولي بأن المشكلة شأن يمني تتم معالجتها من خلال الداخل اليمني ، والذي عنى لنا جميعا بلعب دورنا الوطني والتاريخي أولا إن لم يكن قطعا لسيطرة الخارج على الشأن اليمني ، فيكون على الأقل تخفيفا له ، وثانيا القيادة العقلانية المتسلحة بالعلم في صناعة أسس تمهيد الانتقال بالوضع بما يقطع أواصر قوة الاستحواذ المالي والتسلحي والنفوذي على المجتمع من قبل فلول النظام السابق ، وابهات حوامل الدعم الخارجي له بإتباع منهجا علميا مع أطراف الخارج الدولي بما يطمئنها بلا خطورة التغيير على مصالحها مادامت لا تتعارض مع مصالح الأمة وعقدها الاجتماعي العادل – المتفق عليه - الذي تبتغيه ، وثالثا بما يحمي التوجه من القوى التقليدية - وتلك التي كانت ملتحمة بسلطة صالح وانفرط العقد بينهما - الداخلة في الحراك الشعبي الثائر لإسقاط النظام السابق ، لكون أن حفظ مصالحها قد تم بسقوط نظام صالح الذي كان يستهدفها ، أما حمايتها واستمرار حفظها ونموها فإنه يبنى على دورها الراهن والقادم على حسم اتجاهات التحول شكليا للنظام مع تثبيت جوهري لمضامين النظام السابق ، خاصة وأن كلا الطرفين الأخيرين اليمنيين متسلحا بتوجه دولي تجتمع في داخلها مختلف الأجندات الغربية والسعودية وفق التوجهات لمجلس التعاون الخليجي بوصول القوى التقليدية – الأيديولوجية والنفعية بالسلطة الأبوية – إلى سدة الحكم الانتقالي الجديد في البلدان التي أطلقت عليها أمريكا ببلدان الربيع العربي ! ! . . .

أيها البناءون الأحرار ،
إن مسألة التغيير والانتقال الآمن للمجتمع بشكل سلمي نحو بناء المدنية – دولة وشعبا – هو أمر يعنيكم قبل أي تكوين اجتماعي كان ، فهو ركيزة معتقدكم وما ناضلتم من أجله وناضل قرنائكم قبلكم من أجله ، وجاءت الظرفية المجتمعية والدولية كتجلي لضرورة موضوعية تتكشف بلا إمكانية تحرك الواقع وإنقاذه من مشارف حرب جنونية لا منطقية ، ولا إمكانية بقائه على ذاته القائم . انها الحقيقة الموضوعية التي تمنحكم القوة التاريخية دون سند على أي معادل قائم من التوازن ، فليس غيركم يقدر على زحزحة الوضع وتهيئة شروط خروجه الآمن وبناء اللبنات الأولى للانتقال إلى مؤسسات البناء المدني ، وأي تهاون في الأمر ستكون عواقبه غير محمودة . أخرجوا للمشاركة وانزعوا عنكم وهم الضعف وقلة الحيلة ، فالمعادلة اليوم مغايرة .
إن مقولة قوى الحداثة – كاصطلاح فضفاض – لا يقصد به سوى القوى النوعية حاملة نزعة التغيير السلمي كمشروع واضح ومكتمل بفعل تراكم نضالاتكم الطويلة من أجل هذه القضية ، وبغيابكم فتح وسيفتح الباب واسعا على مصراعيه أمام قليلي الخبرة ، وضعاف الإرادة ، ومن لا يمتلكون رؤية كانت ممن يسمون أنفسهم بالثورة الشبابية بحكم سنهم البيولوجي الصغير وينجر بينهم أيضا من مرتزقة السياسة المعهودين أن يتصدرون الموقف ألتغييري بدعم خارجي محرك ظاهره مساعدة البلد على الخروج من الراهن الصعب ، وباطنه ليس أكثر من مصيدة يتحرك في إطارها الشباب المغرر بهم بتوهماتهم المحاكة عليهم بكونهم قادة الثورة والتغيير وإذ هم بالحقيقة يمزقون قوى الحداثة في مشاريع ضيقة لأجندات خارجية متعددة الأطراف ، ويكمل لوحة التمزيق لؤلئك المرتزقة من السياسيين الممتطون موجة التغيير في كل مرحلة بشكل متكرر كنوع من الاستثمار التخصصي الشخصي ، ويجدون بأوهام الشباب الانفعالي الثائر غطاء لتمرير أدوارهم التآمرية لصالح مراكز قوى النفوذ الخارجي وبطريقة هادئة ولغة سياسية دبلوماسية تخدع الجميع الذين بفعل وعيهم العاطفي يتفاعلون مع المنظومات الخارجية الاختراقية عبر هؤلاء العملاء دون دراية ، وإذا بقوى الحداثة تصنع بدائل واقعية عن الضرورات المحددة للتحول إلى أخرى تصب في صالح مضمون النظام السياسي الساقط ، وتفتح المسار اليمني بمفاتيح يكونوا قد صنعوها بأنفسهم دون دراية يتم التحكم بها مجددا من الخارج – وخير مثال اللعبة الاستباقية المشبوهة لما يسمى بمنتدى التنمية السياسية ( لعلي سيف حسن ) بالتنسيق مع مؤسسة بيرجهوف الألمانية ، في فتح مسارات للحوار الوطني – غير الرسمي كما يزعمون – في محافظات صنعاء ، عدن وتعز ، ولم ينجح الأمر سوى في الثالثة بكونها تمثل المنطقة الأكثر خصوبة في الانفعال الثوري – المعمى – المعين على فاعلية الأجندات الخارجية وراء مجمل الشعارات العاطفية الثورية والأحلام التي ينجرف وراءها النخب الاجتماعية دون دراية تذكر .
إن هذا الدور المشبوه الذي يلزم قراءة ما وراءه يتمثل بتحصيل الجانب الألماني على متذرعات شعبية اجتماعية تتعارض مع توجهات القوى السياسية الموقعة على المبادرة ، أو على الأقل تتخذ ذات المفردات السياسية ولكن تضعها بتوجهات ورؤى مغايرة ، مما يمكن الألمان أن يمارس ضغوطه على الدولة القادمة والقوى السياسية بأن الشعب له رؤى مغايرة عنكم ، والذي يعنى أن هذه القوى لا تمثل الشعب ، فيصبح الألمان هم حماة الشعب ، وبالطبع تكون الرؤى قد أعيدت صياغتها مرتين ، واحدة في مركز التنمية ، والثانية نسخة التقرير المقدمة من منتدى التنمية والتي يعاد صياغتها عبر الألمان ، ومن جانب ثان بعقد حوار شعبي في المحافظات فإن على لجنة الحوار الوطني اعتماد التقرير المشترك عن منتدى التنمية ومؤسسة بيرجهوف الألمانية ، وما يشير إلى الاشتباه بفرض منتدى التنمية مسألة الانتقائية للنوعيات التي ستضع المبادئ والآليات والتوجهات للحوار في تعز ، فدون من اختارهم علي سيف حسن محظور مشاركتهم ، كما واستبعد كل الفئات الاجتماعية المهنية والعلمية واكتفى بشخوص حضروا تخزينه القات معه في مقر حزب الإصلاح بعد اتصاله الشخصي معهم ليسميهم ممثلين عن الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في تشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في تعز .
إننا لا نود مهاجمة أحد ، أو التشكيك به ، ولكن اليمن في منعطف خطير لا يحتمل التجريب والاستثمار الرخيص على حالته . إن كان بياننا هذا يستنهض قوى التغيير الحقيقية لتحمل المسؤولية ، ولتنبيه القوى الثورية الشابة أن تحذر من التعاطي مع الأمور غير السوية ، فإن عليهم معرفة متى وكيف وعلى أي أسس وفي أية ظرفية ظهر منتدى التنمية السياسية ، وماهي حقيقة رئيس هذا المنتدى وماهي الأدوار التي لعبها من الماضي ومنذ ثورة 11فبراير2011م. ، ومادامت لجنة الحوار الوطني بلجنتها الفنية هي المسئولة عن الحوار ، وإذا ما تقرر عقد حوار مسبقة في الحاافظات فإنه من مهامها أن تنشئ مسبقا لجان فرعية لها في الحأافظات ، فكيف تدخل هذه المؤسسة الألمانية على مهامها – استباقا – وما قيمة ما تعمله مادامت الحوارات التي ستقوم بها هي غير رسمية ، ولماذا تحديدا لعب هذا الدور بمؤسسة ألمانية ، وما علاقة ذلك بانفراد ألمانيا اختصاصا تقسيميا دوليا بمنحها المسؤولية ما يتعلق بالحوار الوطني في المسألة اليمنية .
أيها الشرفاء ،
إن الوقت لم ينفلت من أيديكم بعد ، ولكن عليكم سرعة الخروج لإفشال الأجندات الفاعلة في الداخل اليمني بأيدي يمنية ، فإن تجاهل ما يجري واستسهاله سيعود بسوء على اليمن ، ولن يكون لأحد أية إمكانية للعب دور وطني ، فعندها سيوكل الأمر كليا للخارج ، ولا أفضل له سوى إعادة إنتاج جوهر النظام السابق بقبضة عسكرية غير معلنة تكون تابعة له ، مع صناعة ديكور معاصر للدولة التي ستعمل على قيامها كدولة حديثة شكلا فاقدة للسيادة الوطنية – بالمعنى الكامل للكلمة .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متشابكات حل الأزمة اليمنية المركبة عبر مدخل القضية الجنوبية
- ثلاثية المنتج القمعي
- مشروع حواري في تعز
- في حضرة التاريخ
- ألحمدي .. قيمة نهضوية لليمن الحديث
- بيان (2) التفكر . . قبل الهرولة
- بيان ( 1 ) الإرادة . . قبل الهرولة
- مخطط اتجاهات المشروع الإبداعي الفكري لعمل دائرة الفكر والثقا ...
- دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن - 3
- دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن - 2
- دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن
- مؤتمر الحوار الوطني ( اليمني ) . . مفتاح الانتقال الاجتماعي ...
- أ . . أ قدرٌٌ . . ممكن له أن يأتي
- بيان تنبيه : الهيئة العامة للمعاشات . . وكر لفساد المطلق وال ...
- التدريس الأولي - الجامعي - للجهاز العصبي
- مشروع الرؤية الإستراتيجية لعمل منظمات الحزب الاشتراكي اليمني
- مشروع اتجاهات الإنتقال التحديثي للعمل الحزبي - اليمني
- الجزء الثاني من مشروع تعز. . في مبادرة حل المسألة الجنوبية
- الجزء الثالث / الفصل الأول من : مشروع مبادرة تعز . . في حل ا ...
- عودة الإنتهاك للوطن ( اليمني )


المزيد.....




- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أمين أحمد ثابت - بيان ) أحذروا . . مثل هذه المنظمات (