أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف معتوق - كسر التبعية والبحث عن الهوية فى الداخل هما سبب انتقالى للتجريد















المزيد.....

كسر التبعية والبحث عن الهوية فى الداخل هما سبب انتقالى للتجريد


يوسف معتوق

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 22:41
المحور: الادب والفن
    


كسر التبعية والبحث عن الهوية فى الداخل هما سبب انتقالى للتجريد المشهد الفنى0 لقاء مع الفنان التشكيلي يوسف معتوق بعد معرضه الاْخير0(وشم المراْةونقش الجدار)يبدو اْن وميض نور التجريدية الغنائية لم يخبو بعد و هى التي اخدت ببهرجة وانفعالات الوانها عقول واحسيس الفنانين حتى اْولك الذين هم خارج حدود تفاعلها الجغرافي وتاْثراته0وهاهو ضوها تنعكس اليوم على سطوح لوحات احد فنانينا الليبيين الذى صاغ لوحات مشبعة برموز وءاشارات وعلامات ذات دلالات لها جدور عميقة فى المعتقدات الدينية والثقافية 0تظهر علينا فى لوحات تحمل هوية المكان وبمعالجات عصرية مليئة باْلوان واْنفعالات فرشاة على سطوح قماش معالج بمعجائن صلبة و(كولاج)ترسم تضاريس للوحات تريد اْن تكون متميزه فى المكان انه الفنان يوسف معتوق ابن جبل نفوسه نالوت الذى انجبت العديد من الاْسماء المهمة واْللامعه فى الحركة التشكيلية فى بلادنا كالفنان المرحوم على قانه واحمد ابوصوه والتجانى وغيرهم كثر وهو من بين الفنانين الذين شقوا مؤخرا طريقم فى غمار التجريد الفنى ليكشف عن تجربته بداْت تفصح عن ملامحها لتاْخد من المكان مادتها ومن ذاته حررة الطرح 0باوشام المراْة ونقوش وتوشيح وزخارف التى تطرز بها ملابس واْيضا تلك التى تحفرعلى وجهات البيوت والاْبواب اْو على بعض الزوايا والاْركان 0 كل هذا فى لوحات الفنان يوسف معتوق تيبح فى فضاءات عجائن الاْلوان 0 اْدن هى تجربه لابد لنا اْنقف عندها ونحاورها لكى نعرف منها اْكثر عن بداياتها وعن المراحل التى مرت بها وعن الجموعة الاْخيرة التى سماها وشم المراْة ونقش الجدار --------------------------------------------- (حاوره 0احمد الغمارى )-------------------------------------------------------------------------------------------((0اويا0كيف كانت بداية المسيرة لذى الفنان يوسف معتوق فى الفن التشكيلى ؟)) ------------------- يوسف البداية كانت مبكره ففى طفولتى كنت اْحب الرسم وكانت حصة التربية الفنية تستهوينى كثيرا 0كما كان لى مشاركات بروسوماتى للاْطفال فى (مجلة الاْمل )للاْطفال وبرنامج (جنة الاْزهار)الذى كان يعرض فى فترة نهاية الثمانيات على شاشة التلفزيون الليبى 0وبعدها بداْت اْتلمس طريقى 0 ((0اْويا حسب رايك كيف تقيم فترة الواقعية التى تناولت فيها الثرات والذاكرة الشعبية ؟)) يوسف اعتبر فترة الواقعية من اْهم الفترات التى مررت بها 0فهى التى اْتاحت لى اكتشاف قدراتى الفنية من خلال ما جسدته من اْحداث ومواضيع تراثية بالمعالجات تقنية وتكوينات واقعية كان للاستمرارية والمثابرة فضلا لاكتشف الجوانب الفنية الخفية فى العادة تكون غائبة عن عين المشاهد العادى 0لهذا اْحببت رسم المواضيع التراثية كالاْفراح الشعبية والراعى والمناظر الطبيعية بما تشتمل علية من جبال والنهار وصحارى بنخيلها وجداول مياهها وبيوتها القديمة واْلعابنا الشعبية (كالخربقه)تعرف فى بعض المناطق (السيزا)فهده المواضيع قد طعمت خيالى بالعفوية سواء ماكان منها من خلق الاْنسان او من اْبداع الطبيعة 0ولا اخفى عليك باننى قد رسمت هده الاعمال اولاْ لنفسى وثانيا لمحيطى الاْجتماعى لاْعبر بها عن تدفق حسى فنى فى ذاخلى 00وهده هى غايتى لتاْثر على الاْخرين 0 0((اْويا0ءاذن انتقالك للتجريد على اى خلفية اْتى ؟)) يوسف اْنتقالى الى التجريد جاء على خلفية مسيره الفنية التى قطعتها وهى التى مكنتنى بان اكتشف اْسرار المهنه ومن خلال الاعمال التى جريتها قد اْتاحث لى الفرصة بان اْتخد قرار التغيير 0كما لا اْننى اْريد اْن اْنسى المشاركات الدولية التى كان لها دورا مهم فى هدا التغير فعندما كانت اطلع على الاْعمال المشاركه التى تنتمى معظمها الى (التجريدية او التكعبية اوالسريالية وحتى الاْنطباعية)فاْنها قد فتحث ابواب الاْسئله امامى عن جدوى الانتقال لممارسه اْخرى فى مجال الرسم 0زد على ذلك ماْ سمع عنه من تجارب حديثة تعرف (بالفنون الحداثة ) اليوم والتى اْتارث فى نفسى حب خوض مغامرة اْخرى لكى يمكننى اْن ارسم - زمنى ومن الاْخرين – واْحسست حين ءاذن باْننى قد وجت الماده التى كنت ابحث عنها لكى اطور اكثر من عملى الفنى فقطعت صلتى بالعمل التقليدى الواقعى وعولت كليا على احساس الذاتية وكسرت التبعية بكل معانيها فوجدت فى التجريد 0 روح الفن وصوفيته – تلك (((الصوفية التى تبحث عن طريق الرمز عن ماوراء الطبيعه للوصول للمطلق )))والفن الذى ينقل الطبيعه من اشكالهاالعرضية الى اشكالها الجوهرية الخالد بحيث تتحول الاْشياء من الخصائص الى الكليات ومن الفردية الى التعميم المطلق والتجريدية هى التى تعرى الطبيعه من حالتها العضوية لتكشف عن اسرارها الكامنه فى معانيها الغامضه 0سواء كان هذا التجريد الهندسى او الكلى او حتى التجريد الاءيحائى الذى يضفى اْيحاء ضمنى على الفكره التى يقوم بها عليها العمل الفنى 0 فمن هنا وجدت لنفسى اتجاه الى الوشم المراْة والنقوش التى على الجدران لتكون مادة بحثى 0 0اءويا تناولت الوشم المراْة والنقوش الجدران ليكون موضوع بحثك فى لوحاتى تجريدية فيها معالجات لونية صاخبة 0الم تخف من ضياع الرموز فى صخب الالوان ؟ يوسف0هذا صحيح ان الاْلوان صاخبة لها حضور قوى فى لوحاتى المنسوحات الموجوده فى تراثنا الشعبى والتى تطرز لتزين المنسوجات بالوانها قوية وبعفوية كامله وقد تاْثرت به لدرجة اْنها ظهرت واضحه فى معظم اعمالى فتجد اننى قد استخدمت الوانا صارخه وقوية بشكل الذى تثير فى نفس المتلقى تساؤلات عدة حول مغزى استخدامها بهدا الشكل وفى عملية تاْثيروتاْثر 0اويا ماالسر وراء حضور المراْة فى اءعمالك هل هو نابع من ثقافة المنطقة التى تقدس المراْة فى تراثها ؟ يوسف ربما يكون هدا صحيحا انا معك بان للمراءة حضور فى لوحاتى وعملت كثيرا على ابراز مواضيع تتغنى بزينة المرْة انتثها وهذا ارجع لمورؤث الثقافى يرتبط فى بعض الاْحيان بالمعتقدات الدينية والقديمة (( اويا وماذا عن تناولك للوشم والنقوش الجدرية بذات - ؟ )) يوسف فى الحقيقة اعتبر نفسى محطوطا باْن اكون من بين سكان هذه المنطقه (مدينة نالوت ) ومسقط راسى واعتز كذلك بتراثها وموروثها الشعبى الملى بالرموز و الاشارات والدلالات ذات المعانى الدينية والثقافية وكدلك باطلال مدينتها القديمه التى لا تزال شاهداعلى حضارتها العريقة وهذا ساعدنى ان انتقى الماذه التى فتحث امامى افاقا كبيره لعملى الفنى ولهذا فان (وشم المراْة ونقوش الجدران)هى نتاج تفاعل مع حياتى وثقافى اليومية فلو نظرت الى امهاتنا وجداثنا اللواتى تجوزنا الستين عاما من عمرهن لوجدت الاوشام المرسومه على وجوههن التى اعتبرها لوحات فنية رائعه تفوق بعفويتها اعظم اللوحات العالمية 0وهده الاوشام اصبحت جزء من زينة المراْة التى تميز كل قبيله عن الاخرى من حيث الشكل والمكان الذى يوشم فيه الاثر ءاذ نجده اْحيانا على الحبين اْو على الخد اْو الذقن اْو المعصمين وحتى على الرجلين 0وهذه الاوشام قد وجدتها المراْة فى الحقيقة اْثراء لجمالها واْنثتها و تعبيرا بها نضجها وقبولها للزواج 0كما لااْريد اْن انسى (التطريز والتوشيح)التى تطرز بها الملابس النسائية او الرجالية والتى تنسجها النساءفى ملابسهن وتظهر اْشكالها مثلثات ورسومات اْخرى 0 0((اْويا 0نريد نعرف من الفنان يوسف معتوق عن اخر مشاركاته التى كانت فى بينالى الاْسكندرية ؟ )) يوسف لا اْريد اْخفى عنكم بان مشاركتى فى بينالى الاْسكندرية لم تزيد رصيدى الفنى شى شيئا بخلاف المشاركات والاْنشطة الفنية الاْخرى التى يرجع التفاعل فيها بين الفنانيين بالفائده فبينالى كبينالى الاْسكندريه الذى يعبر ثالث اقدم بينالى فى العالم بعد بعد(فنيبسا وسان باولو)والذى كان يحضى بسمعه طيبه قد وجدته اليوم يعانى من صراعات واْزمات مالية بسباب تخلى المؤولين من رجال اعمال والدولة لرعايتة 0وهده الدورة التى حملت رقم (24وشارك فيها حوالى 41 مشاركا يمثلون 14 دوله) مطله على حوض البحر المتوسط قد انسحبت منها المشاركه التونسية قبل يواحد من افتتاح البينالى وهذا يترك اشاره استفهام وراْه ولم تكن المشاركات لترتقى الى مستوى من الاْثارة والغربة التى كانت اسمع عنها بل العكس فان تجارب اى فنان ليبى تتفوق على ما رايته من مشاركات – لو وضع الثقة فى نفسه – ودخل المغامرة وها هى اعمال الفنانين الليبيين امامك وتفحصها ستجد فيها قوة وفكرة فى الطرح وكدلك فى التنفيد –ولهدا اعتبر بان هده المشاركة عابره ولا تمثل لى شىء وما زاد من احباطى عدم نزاهة اللجان التحكيم التى فى العدة تكون من الدول الاْوربية والتى اعتدنا فوز فنانيها المشاركين كاْسبانيا وايطاليا وفرنسا ومصر – وكاْنه الاْمر متفق عليه مسبقا - 0((اْويا وكيف تقيم الحركة التشكيلية اليوم فى ليبيا ؟ )) يوسف صحيح بان الحركة التشكيلية قد بداْت تشهد تطورا واْنطلاقه ملحوظه فى السنوات الاْخيرة وتسير فى طريق الصحيح من خلال ءاقامة المعارض والمشاركات الدولية 0ونستطيع ان نقول بان الفن التشكيلى كان فى السنوات الماضية عامرا وفى الحاضرمستوعبا لتطورات العصر واستطاع اْن ينفلت من قيود التى تقيد الابداع متخدا موقعا فى الحضارة العربية ومحققا وجوده على الساحة العالمية التى تشهد تطور يوم بعد يوم 0وحتى اعلام الفن التشكيلى الليبى اْصبحوا معروفين للكل وذائقة الجمالية لدى المثلقى الليبى نمت من خلال الزيارات للمعارض التى اْصبحت تقام بين الفينه والفينه 0 كما ان للبعثات الخارجية ءاثراء للفنان الليبى لكى يطلع ويخد مكانه بين فنانين العالم 0 0((اْويا نحب نعرف من الفنان يوسف معتوق الالوان المفضلة لديه ليعالج بها اْعماله باعتبار بان الفن التجريدى فن لون فى الدرجة الاْولى) –يوسف الوانى المفضله هى البنفسجى والاْصفر وبشكل عام ومعظم الالوان اختارها من خلال عدة تجارب ترتاح لها نفسى فى النهاية لتكون مناسبة فى بعض الاْعمال 0 ((اْويا 0الى اى اهداف يتجه فناننا يوسف بلوحاته اى ما السبيل الذى يريد ان يسلكه يوسف ليصل الى مبتغاه ؟ )) يوسف الهدف الدى اصبو اليه من خلال تقديم هذه الاْعمال الفنية هو ا ن اطور من ادواتى واْواكب العصر ( الحداثة) التى نعيشها 0 اما السبيل الذى اريد ان ااتبعه لكى اصل الى الرضاء عن النفس وهو مبتغاى )---(((((((((((((((((((((((((((((((صدر فى جريدة اْويا – المشهد الفنى– الليبية – بتاريخ 1-9-2008 –( العدد 321)السنة الثانية – حوار الاعلامى احمد الغمارى



#يوسف_معتوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف معتوق - كسر التبعية والبحث عن الهوية فى الداخل هما سبب انتقالى للتجريد