أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - - تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب-














المزيد.....

- تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب-


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1133 - 2005 / 3 / 10 - 10:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من داخل الملعب ....
محاولة لرصد الشرارةالأولى 1 من 3
- تفاصيل تنشر لأوّل مرة –
- "ا ابحثوا عن ا لديك أولاً يابني.....!"
- من التراث الكردي
-
إبراهيم اليوسف
www.alyosef.com
حاولت أن أعود - ونحن نعيش توترات الذكرى الأولى لأحداث ملعب – قامشلي –وما تبع ذلك من تداعيات لما تنته ، بعد ، من خلال تناول بعض التفاصيل والجزئيات الصّغيرة التي فاتتنا – كإعلاميين في غمرة المحنة والحدث المروّع ، والخطب الجلل - عساها تحمل شيئاً من الدلالة لأيّة دراسة مقبلة ، مادام انّ هذا الحدث العرضيّ – في منظور مفتعليه- سيكون –محطّة في التأريخ السوريّ ، بعيدا ً عن التأريخ الرسميّ الذي ظلّ إلى فترة طويلة يمارس دور التعمية، والقفز على الحقائق ، وتناولها من زاوية الرّغبة لا الواقع....!؛ فوجدت أنّ ما قلته عمّا جرى في الملعب منذ الدقائق الأولى لإشعال جمهور الفتوّة فتيل الفتنة , عن سابق إصرار وتعمّد , قبل الأمر بإطلاق الرصاص- عبر برنامج إذاعي ـأولاً ـ وكان هذا أول إعلان غير رسمي ّعمّا تم ,بعد إعلان مراسل إذاعة دمشق عن الشرارة الأولى , وإشعالها , وجدت أنّه لم أتمكّن من التقاط إلا القليل ، لأن كلّ ماكان صار مكشوفاً , وأن المتابعة التي قدمتها للحظة إطلاق الرصاص عبر فضائية ــ روز ـ لما تزل كما هي , لأنّنا ــ آنئذ ـ أنا ومن جاء بعدي ليغطّي الحدث ،قدمنا كلّ ما هو حقيق , بخلاف ماكان يفعله إعلاميوالسلطة , ومحلّلوها السياسيون الذين ــ لم يضربوا في المندل ــ أمام هذه الواقعة , بل قرأوا أفكاراً أمليت عليهم , وراحوا يفلسفونها , وبئس فلسفة من هذا الضرب (( قصيرة الحبل )) لا تمتلك أية مقوّمات مصداقيتها ,و بالتالي : الإقناع...
جمهور الفتوة وسيكولوجيا العنف :
مؤكّد أنّني لا أريد هنا أن أعمّم كلامي البتة على سائر جمهور فريق نادي الفتوة . حيث أنّ فيه من لا يفكّر على طريقة مشاغبيه , بل يتناول الأمور بعقلانية , وتبصّر ــ بعكس غلاظه الذين شكّلوا صورةً عن كامل هذا الجمهور , ولعلّ أكبر دليل على وجود هذا الأنموذج ــ أيضاً ــ هو إن هناك من أبناء قامشلي من قدّم شهادات بأنّ هذا الصنف ــ وهو لا يشكّل نسبةً عاليةً ــ كان قد انخرط لتهدئة من معهم دون جدوى , معبّرين عن سخطهم , وتذمّرهم من سلوكيات أقرانهم ،وهم ليسوا من دير الزور ـــ وحدها فحسب -بل من زعران ــ الحسكة ــ الذين قدموا على دراجات نارية , وكانوا من عداد ناهبي المحال التجاريّة ، في ما بعد ، كما سنرى .....
أجل ، رغم وجود مثل هذا الأنموذج ــ بيد أنّ جمهور دير الزور وخلال فترة زمانية طويلة هي عمر ــ هذا الفريق ــ قد أعطى عن نفسه صورة ًسيئة ، بمعنى أنه أوّل من أساء إلى نفسه , من خلال تسويد سجله ، لدى الجهات المعنية بالرّياضة السورية , بل وعمليأ ــ أيضاً ــ من خلال انعكاس سلوكياته المشينة على اسم فريقه ، وتشكيل صورة عن ذاته من الرعونة ، والاخشيشان ، بل أقصى درجات العنف الذي يجعل جمهور الرياضة – سوريا ً –يتورّع منه ، وظلّ يرافقه أنّى حلّ ، ليحوّله إلى بعبع مرغوب عنه ،على امتداد خريطة البلاد .
إن أية عودة إلى الخطّ البياني لهذا الفريق ، وقراءة سجل مبارياته ، ستجعلان المتابع يتوصل إلى قناعة مطلقة ، مفادها أن جمهور هذا الفريق لم يبق محافظة سورية – قطّ – إلا و أساء إ لى جمهورها ، بل وإلى أهلها ،وإلى رياضتها ، وان هناك حوادث عنف تشمئز منها النفوس ، ارتكبها هذا الجمهور الذي راح – يوما ً وراء يوم –يتمادى بأكثر ، كي يستشرس ،إلى أن يصل ظهيرة 12 آذار 2004كي يتجاوز – في بعض منه – إلى درجة ترجمة موقف سياسيّ صداميّ ، بكسر الصاد وفتحها لا فرق – في قراءتين صائبتين ، معتقدين أنّ أبا نشأت الذي ضرب بحذائه أحد تماثيل صدام حسين ، إنّما هو من بين جمهور قامشلي .....!
إن مايجعل مثل هذا الكلام ليس افتئاتاً على أحد ، ولاتجديفاً ، أو تخرّصاً ، هو انه – ونتيجة هذه الحالة المفزعة التي آل إليها هذا الجمهور – نتيجة انه لم يلاق ما يلجم ممارساته ، ويكبح تهوره المقيت ، وهوأن الاتحاد السوريّ لكرة القدم وجه إنذاراً إلى نادي الفتوة في تاريخ 9-3-2004- أي قبل أحداث ملعب القامشلي بثلاثة أيام فقط ، وذلك بسبب شتم جمهوره طاقم التحكيم في الأسبوع السابق ،مع التأكيد بإقرار عقوبة أشد ّفي حال تكرار المخالفة ، وحسب اللوائح والأنظمة ( راجع جريدة الاتحادالعدد 406)
جمهور قامشلي وشهادة تاريخية :
لاأريد أن استرسل مع العاطفة ، من خلال كيل المديح لجمهور قامشلي – الذي عرف – في المقابل – بروح حضارية مائزة ، تؤهله أن يكون - بامتياز- فريداً بوعيه , وسلوكه المتزن , شغفه ب / الرياضة - بعيداً عن إحراز الكؤوس - وما يذكّرني ببيت – مسجوع – طالما رددته في طفولتي وهو :
ليست الرياضة لإحراز الكؤوس وإنّما لتربية النفوس
كي يلتقطه مدرب الرّياضة من فمي ، ويدوّنه ، على جدار المدرسة التي أتابع فيها دراستي منذ حوالي ثلاثين عاماً , وأنا الذي لا أحبّ الرياضة البتة ، بيد أن كل ّ مايمكن أن أتذكّره هنا هو إن فقيد الرياضة : عدنان بوظو رحمه الله ، قال في نهاية السبعينيات (1979) عن جمهور هذه المدينة: إنه حضاري ، وذوّاق , بل إن ريبوتاجه المتميز الذي استغرق فترة طويلة عن نادي الجهاد , وجمهوره عن صعود الجهاد من الدرجة الثانية إلى الأولى ، عبّر فيه عن مثل هذا الإحساس - آنذاك - خير دليل على هذا الكلام , لدرجة أنه – كما قال – تعرّض للمساءلة , إلى أن اضطرّ لإ يقاف تلك الحلقات , بيد انه أجابهم : لم أخترع شيئاً من نفسي , هذا هو الجهاد وجمهوره , اذهبوا إلى هناك بأنفسكم ، لتروا كلّ شيء ، ما أقوله – هنا- ليس هرفاً , ولا ضرباً من المناصرة العمياء , أو المناطقية المتآمرة ، والتخندق الأرعن مع مدينة , وجمهور , بل رصداً للحقائق , كما إن مثل هذه الشهادة البوزوية موثقة في أرشيف التلفزيون السوري ّ



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 12 آذار خلاصة التاريخ الكردي
- العنف احترازاً
- في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربا- 6: د
- تفكيك الأعجوبة...في جوانب من مغامرة الرّحلة إلى أوربة مائدة ...
- في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة - 6:ب - أهواء وهوية :
- 6في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة
- في جوانب من مغامرة الرّحلة إلى أوربا -بين باريسين!..- 5
- مروان عثمان
- تفكيك الأعجوبة - في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة في مطار ...
- تفكيك الأعجوبة 2
- تفكيك الأعجوبة
- بدلاً عن دمعة :في رثاء الكاتب الكردي حمزة أحمد ....!...
- في خطوة .............. شوفينية..!مأمون الحلاق ……..و-جامعته
- تفكيك الأعجوبة ... في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة !!!؟؟ ...
- شهوة الرنين *
- شهوة الرنين
- سنة مختلفة في رثاء ضيف ثقيل
- في رثاء الصديق الأديب ميخائيل عيد
- ممدوح عدوان ..روح في مختبر خاص
- طه حامد..... حرية-طائر الباز-


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - - تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب-