أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - يا دجلة - الخير - أم دجلة - الشَر - ؟















المزيد.....

يا دجلة - الخير - أم دجلة - الشَر - ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ستصبح " قيادة قوات دجلة " ، القِشّة التي ستقصم ظهرَ بعير السلام ، بين بغداد وأربيل ؟ هل من المعقول .. ان يكون " نوري المالكي " قَدْ قّررَ فعلاً ان يُعالِجَ عسكرياً ، الخلافات العميقة مع أقليم كردستان ؟ هل إنتفَتْ جميع الوسائل السلمية والمفاوضات ، حتى يكون القتال هو البديل ؟ .. أدناه بعض المقتربات حول هذا الموضوع :
- مُشكلة العراق منذ القِدَم .. ان " الفرد " القائد مع بعض حاشيته ومُستشاريه ، له دَورٌ كبير في خلق الأحداث .. ويستطيع ان يوجهها حسب مشيئته . فعلى سبيل المثال ، ان الغالبية الساحقة من الشعب العراقي ، لم تكنْ تُريد خوض القتال ، ضد الحركة الكردية في 1961 .. لكن " الزعيم " قاسم ، مُستمعاً الى مجموعةٍ من الضُباط القوميين المتشددين ، أشعلَ فتيل الحرب . معظم الشعب العراقي ، كانَ لا يريد الحرب ضد إيران .. لكن " القائد " صدام حسين ، مُنجَراُ وراء أوهامه وشعاراته الفارغة .. ومُعتمداً على ثُلةٍ من مقربيه المُنافقين .. أوقَدَها حرباً مُدمِرةً ، أرجعتْ العراق الى الوراء لعقود من الزمن .. أكملها الطاغية ، بغزو الكويت ، بِحربٍ ، لم يكن الشعب يؤيدها ولا يريدها .. أجهزتْ على المُتبقي من الدولة العراقية .
واليوم .. وبعد كُل هذه المِحَن .. هل يفعلها المالكي ، ويُشعِل حرباً ضد الكُرد .. لايستطيع أحد معرفة تداعياتها ؟ .. شخصياً ، أعتقدُ ان الظروف اليوم ، مُختلفة كثيراُ عن ما سبق .. ولن ينجح المالكي والتيار الذي يُساندهُ ، في ذلك . لمجموعةٍ من الاسباب :
- في العهود السابقة ، كان [ الجيش العراقي ] يمتلك الإنضباط العسكري ، وتُحتَرم التراتبية .. وتُنّفذ الأوامر .. ولا سيما في عهد صدام ، وسيطرة العقيدة البعثية ، إذ كان البعث ، يتحكم بقوة في كُل مفاصل القوات المسلحة ، وجميع قادة الجيش والضُباط ذو ولاءٍ عالٍ لصدام . لكن اليوم ، الأمور مُغايرة لذلك .. فالجيشُ بصورةٍ عامة .. مُفّكَك .. وولاءاته مُوّزَعة بين الأحزاب والمذاهب والقوميات وحتى العشائر .. ولا يجمعها جامعٌ حقيقي . أرى انه من المُمكن ، ان يُنّفِذ ضابطٌ ما ، مُتحمِس ، أوامر المالكي ، للتصدي للكُرد هنا او هناك .. لكن هنالك العديد من الضباط والجنود العرب ، سيمتنعون عن ذلك .
- الأمر الآخر ، ان تسليح الجيش الحالي ، ليسَ مثل سابقه . فالآن لايمتلك الطائرات الكافية المؤهلة ، لترجيح كفة الجيش ، في أية معركة مع الكُرد .. وحتى الطائرات الموجودة حالياً ، او التي سوف تدخل الى الخدمة قريباً .. ليسَ من المُؤكَد .. ان يكون ولاء طياريها ، محسوماً لصالح المالكي ! . " من الطبيعي ، ان الوضع الحالي ، لا يسّرُ أي مواطن عراقي سواء كان عربيا او كردياً .. ففي النهاية ، ان قوة وإنسجام القوات المسلحة ، إذا كانتْ مِهنية وبعيدة عن التسييس ، هي قوة ودعامة لكل العراقيين بجميع مكوناتهم " .
- منذ أكثر من سنة ونصف السنة ، والمالكي وبعض مُستشاريه .. يخططون للتأزيم على كافة الصُعُد .. ولقد [ كّلفَ ] بعض مُعاونيهِ للقيام بهذا الدَور المشبوه ، من أمثال : حسين الأسدي / عزت الشابندر / ياسين مجيد / سامي العسكري ، المُقربين مباشرةً من حزب الدعوة الحاكم .. و جلال الدين الصغير المقرب من المجلس الاعلى / و عمر الجبوري من العراقية في كركوك .. والكثير غيرهم . هؤلاء مُكلفون ، لإطلاق تصريحات إستفزازية وغير مسؤولة ، بين الحين والآخر .. بل ما أن يختفي الشابندر لفترة ، حتى يظهر الأسدي ليُفجِر قنبلة إعلامية .. ويستريح لفترة .. ليستلم العسكري المُهمة .. وهكذا .
أعتقدُ ، ان الطرف الآخر .. أي القادة الكُرد .. لو لم يستجيبوا ، لل " الحماقات " التي يُدلي بها هؤلاء أعلاه .. وتجاهلوها .. أو على أقل تقدير ، رّدوا عليها بعقلانيةٍ أكثر ، وحكمة أعمق .. لِما نجحَ المالكي ومستشاروه في مسعاهم الخبيث ، في توتير العلاقة بين الطرفين الى هذا الحَد .
- قلتُ في مقالٍ سابق : ان قرار إستقدام قوات عسكرية الى منطقة ربيعة ، قبل عدة أشهُر ، ومحاولتها السيطرة على المناطق التي يحميها البيشمركة قرب سنجار .. كانتْ بالون إختبار .. فلو لم يقف البيشمركة في مقابل الجيش .. " ومن حُسن الحظ لم تحدث مواجهة بين الطرفَين " .. لكانتْ ذريعة للمالكي ، ان ينسف جميع الإتفاقات المبرمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم .. لكن الأزمة إنتهتْ في وقتها . ويوم امس الخميس 15/11 .. فان ما حدث في " طوزخورماتو " وسقوط قتيلٍ وعدة جرحى ، في مواجهة بين الشرطة الاتحادية ، وبيشمركة احد المقرات الحزبية .. دليلٌ آخر ، على [ جدية ] الكُرد في الدفاع عن انفسهم ، في حالة حدوث مواجهات .
- هنالك مؤشرات إستفزازية ، تقوم بها قيادة قوات عمليات دجلة ، في الآونة الاخيرة : عرقلة مرور مئات الشاحنات المحملة بالبضائع ، الداخلة والخارجة الى خانقين ، والقادمة من المحافظات الجنوبية والوسطى / تصريح قائد القوات البرية في إجتماع قيادة عمليات دجلة ، بأنه لن يسمح بدخول الكُرد الى كركوك ، إلآ بتأشيرة ! / قيام الاستخبارات العسكرية ، بجمع معلومات مُفصلة ، عن المقرات الحزبية الكردية في كركوك / ترويج دعايات ، بأن الطريق العام بين كركوك وبغداد ، غير آمن / بث أخبار بأن اقليم كردستان يأوي المئات من المطلوبين العرب المتهمين في قضايا إرهاب ! .
- من الجائز ، ان تحدث مناوشات محدودة ، في هذا المكان او ذاك .. ما بين القوات المسلحة الاتحادية ، وقوات البيشمركة .. ومن الممكن ، سقوط ضحايا من الجانبَين .. لكنني أعتقد ، بأن الأمر لن يتطور الى حربٍ مفتوحة بين الطرفين .. بل أرى ان الجانبَين ، ولا سِيما " المالكي " وحزبه الحاكم .. إذا لجأ الى المزيد من التصعيد .. فهو لغايات إنتخابية على الاكثر ، ومن اجل كسب " المترددين " من العرب السُنة ، بواسطة دغدغة مشاعرهم القومية وإستخدام شعارات قريبة نوعما ، من الشعارات البعثية السابقة ! .
فلا أعتقد ، انه مسموحٌ للمالكي [ أقليمياً وتركيا مثال على ذلك ] ، و لا [ دولياً والولايات المتحدة الامريكية مثال ] .. ان يشن حرباً " كبيرة " على اقليم كردستان ، ولا حتى على كركوك والمناطق المتنازع عليها .. بل ان أقصى ، ما يُمكنه القيام به ، هو ممارسة المزيد من الضغوط المتنوعة ، على الاقليم .. ورُبما مواجهات صغيرة محدودة ومحسوبة .. كُل ذلك .. في سبيل ( تحجيم ) الأقليم وفرض بعض الشروط عليه ، لصالح الحكومة الإتحادية .. ومن المُحتَمَل ، ان ذلك يلقى هوىً في نفوس ايران وتركيا أيضاً !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاضات سياسية -3- .. الإسلام السياسي الكردستاني
- الحكومة الحمقاء
- اللاجئين السوريين في مُخيم - دوميز -
- مخاضات سياسية -2- .. اليسار الكردستاني
- لا فسادَ في العراق بعد اليوم
- مخاضات سياسية -1- .. الساحة الكردستانية
- أوباما والمالكي .. التشابُه والإختلاف
- المُغازَلة بين المالكي والنُجيفي
- أفلام الرُعب .. والعُنف العراقي
- الثعابين
- أرباح الإحتكارات هي الأهم
- والعِيد إجانه وإنكِضه
- عصافير
- عُطلة عيد الأضحى عشرة أيام
- في العيد .. ملاحظات بسيطة
- صَوم يوم عَرَفة وقانون العفو العام
- نانو - تَنَكَلوجي - !
- سوفَ نَجُن من الفرح !
- بعض ملامح الوضع في الأقليم
- - الحلول - سهلةٌ في العراق


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - يا دجلة - الخير - أم دجلة - الشَر - ؟