أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قاسم حسن محاجنة - كنت في تل ابيب وركضت مع الراكضين














المزيد.....

كنت في تل ابيب وركضت مع الراكضين


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 11:05
المحور: سيرة ذاتية
    


كنت في تل ابيب وركضت مع الراكضين
في ردهة الاستقبال انتظرت دوري لاجراء فحص لعيوني ، لقد كنت العربي الوحيد ومن حولي جلست مجموعة كبيرة في الانتظار ايضا ،وعلى الحائط جهاز تلفاز يبث دون صوت احدث مجريات الحرب الدائرة في الجنوب . المنتظرون يناقشون المستجدات وبين الفينة والاخرى تخرج من احدى الغرف امرأة بلباس المستشفى وتسأل :هل من جديد؟
اجابها اكثر من واحد ،بأن الصواريخ تسقط في مناطق متفرقة .ونحن ؟ تساءلت مستفسرة عن ردود الفعل الاسرائيلية ، نحن ملتزمون "بالصمت " كما يبدو حتى يغادر الضيف ، منوهين الى زيارة رئيس الوزراء المصري .
- اها ، اليهود يثرثرون ، والعرب يفعلون !!!! قالتها متهكمة بغضب على المحللين السياسيين في الاستوديو وضيوفهم من السياسيين والعسكريين ، وعادت الى غرفتها.
انهيت فحصي وعدت ادراجي الى محطة التكسيات المتوجهة شمالا ، توقفت قليلا واشتريت بطاقة يانصيب من كشك في الشارع ، وعلى يميني صف من المقاهي التي امتلأت بروادها . كنت مسرعا لأن الوقت قد تأخر واليوم هو الجمعة وستدخل السبت (السبت بالعبرية مؤنث )عما قليل وعلي اللحاق بالتاكسي لئلا اقضي ليلتي في الشارع .
كانت المسافة التي تفصلني عن المحطة لا تتجاوز ال 5 دقائق سيرا ، واذا بصفارات الانذار تنطلق ، لم استوعب الامر للوهلة الاولى ! ،ففي مدننا وقرانا العربية ،لسنا معتادين على صفارات الانذار ،رغم كثرة الحروب ، ولم نمر بدورة ارشادية حول كيفية التصرف في مثل هذه الحالات .
مرت ثوان ، ورأيت الناس حولي يتراكضون ، والسيارات تندفع بقوة لا مبالية بالاشارة الضوئية ،امرأة تجر كلبا قطعت اشارة المشاة بالاحمر ، والكل يبحث عن مخبأ! استوعبت ان صاروخا في طريقه الى تل ابيب ، او كما يحلو للبعض تسميتها بتل الربيع !! ركضت بأتجاه المحطة ، وكأن المحطة هي الملاذ وقبل ان اقطع الشارع سمعت دوي انفجار!! لم يكن هائلا ، فكما يبدو كان بعيدا عن مكان تواجدي .
على ارصفة المحطة استلقى العشرات ووضعوا ايديهم فوق رؤوسهم ، لكن مع وصولي وسماع دوي الانفجار قام الجميع عن الارض ،وعند اقترابي من التاكسي ناداني سائقها سائلا : الى العفولة ؟اجبته بالايجاب وصعدت مع غيري من الركاب ، وانطلق السائق غير ملتفت الى شيء ، وحينما قال له احد الركاب ، الا تريد جمع الاجرة ؟ اجابه بعصبية : ليس الان . (وهذا يخالف طبيعة سائقي التاكسيات الذين يصرون على تقاضي الاجرة قبل البدء بالسفر ).
استقر بنا الحال في السيارة ، لكن الركاب عانوا من التوتر ، واشتغلت الهواتف الخليوية ،كل يطمئن اهله عن حاله ، والراديو يجري مقابلة مع شهود عيان ، الذين قالوا ان الصاروخ وقع في البحر !
رويدا رويدا ،هدأت النفوس وتم دفع الاجرة ، وصلت الى محطة النزول وتمنيت للجميع نهاية اسبوع هاديء!!
هذا ما حدث معي بالامس !ولا اهدف الى شيء من كتابته سوى المشاركة مع القراء في لحظات عشتها !!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطعة الانتخابات ليست كمقاطعة المنتوجات
- اللعب في ملعب الخصم
- السرنامة وثقافة السجون
- PANIC DISORDER
- الجنس ...الميول ...الاعتداءات والثقافة
- اليسار الذي احلم به
- يارون لوندون والعرب في اسرائيل
- الهولوكوست وعرب اسرائيل
- شد الرحال الى ........الصومال
- ابا متعب !!!الف تحية
- ميلاد وردة
- كل عام وانتم ........؟؟!!
- اشواق مبتسرة
- ناطوري كارتا ......وصوت المرأة
- سرايا العفة وهيئة الامر ........؟؟
- طز في مصر وتحيا ماليزيا
- احسنلك من حجة !!!!!
- الكف التي تلاطم المخرز
- الطب التقليدي الديني 6
- توأمان -قصيدة


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قاسم حسن محاجنة - كنت في تل ابيب وركضت مع الراكضين