أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - خروج العراق من البند السابع والسيادة المنقوصة














المزيد.....

خروج العراق من البند السابع والسيادة المنقوصة


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 08:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ عقدين من الزمن والعراق يعيش تحت طائلة البند السابع من ميثاق الامم المتحدة بعد دخوله الكويت عام 1990 حيث اعتبر العراق دولة مهدد للسلم العالمي والإقليمي ، وصدر آنذاك قرار بالرقم 661 والقرار 678 والذي بموجبه أصبح العراق تحت حصار اقتصادي خانق عانى منه الشعب العراقي الجوع والموت البطيء ، وحجز الاموال العراقية المودعة في البنوك العالمية ، وإنشاء صندوق سمي بصندوق التنمية العراقية ، حيث جاء بعده قرار ثاني برقم 986 وكان هذا القرار الاكثر قسوة حيث حكم بموجبه ببيع النفط العراقي مقابل الغذاء والدواء ، وليس هذا وحسب بل تم أستقطاع ما نسبته 5% من المبالغ المودعة للتعويض وتسديد الديون المترتبة على غزو الكويت ، وتعويض الدول والشركات والمؤسسات التي تضررت من جراء هذا الغزو .
بعد سقوط النظام البائد وعودة العراق الى ممارسة دوره في المجتمع العربي ، وكعضو في المنظومة العربية وكونه بلداً لم يعد يشكل تهديداً على السلام العالمي ، ظهرت أصوات منادية بضرورة أخراج العراق من البند السابع وكان السيد عبد العزيز الحكيم من اوائل وابرز القادة السياسيين العراقيين الذين تبنوا تحركا دوليا فاعلا من اجل اخراج العراق من الفصل السابع، وخصوصا من خلال ما اطلق عليه زيارة السيادة والاستقلال الى الولايات المتحدة الاميركية في عام 2007.
كان قد سبقه في ذلك السيد محمد باقر الحكيم ( رحمه الله) قد شدد في مناسبات عديدة خلال الفترة الزمنية المحصورة بين سقوط نظام صدام، واستشهاده على حقيقة ان استعادة السيادة والاستقلال الحقيقيين لايمكن ان يتحققان إلا بإنهاء كل الاجراءات التي كبلت العراق بسبب حماقات نظام صدام، ومنها خضوعه لأحكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
وطوال السنوات التسع الماضية، حاول العراق بكل ما تيسر لديه من جهد متواضع العمل على مواجهة تلك الآفات والأعاصير الصفراء المدمرة، وبرغم قوة الشمولية الجهد المناوئ المنطلق من قوى إقليمية ودولية تملك كل مستلزمات العمل العلني والسري لتقويض الجهد الدفاعي العراقي المتواضع، فأن العراق ظل يحاول بجهود متواصلة ومتصاعدة، إقناع القوى الظلامية التي تقف خلف استمرار خضوع العراق للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وقبل الدخول في مجريات خضوع العراق لهذا الفصل، ومحاولة الإجابة على أسئلة من نوع على من تقع مسؤولية اخراج العراق من طائلة عقوبات الفصل السابع؟ ولماذا تصر بعض الجهات الإقليمية وبتأييد دولي على الاستمرار في الضغط على الأمم المتحدة بموافقات خفية وتحريض سري من دول كبرى للإبقاء على خضوع العراق للفصل السابع، دون ان يكون هناك ما يدعو لهذا.. بل لقد تحول الأمر إلى قضية خطيرة تنطوي على قدر من الاستهانة الواضحة بميثاق الأمم المتحدة الذي وجد ليس من اجل الانتقام، بل من اجل ردع أولئك الذين يستهلون خرق قواعد القانون الدولي والإنساني فيقدمون على الإساءة لشعوبهم قبل الشعوب والأمم الأخرى نقول: ترى ما هو هذا الفصل الذي بات الآن يستخدم من قبل البعض للانتقام والثأر..؟
أن عملية أخراج العراق من البند السابع تحتاج الى تحرك كبير وجاد على جميع الاطراف الاقليمية من اجل مد جسور الثقة معها ، لاسيما الجارة الكويت ، نعم بذل السيد عمار الحكيم في هذا المجال جهداً أستثنائياً من خلال الزيارات المتكررة التي قام بها الى الكويت ، من اجل إذابة الجليد في العلاقات فيما بين العراق والكويت ، وتعزيز الثقة بين الجارتين، ولكن بألتاكيد تحتاج الى موقف جدي ورسمي من الحكومة العراقية في ضرورة اعادة النظر بالعلاقات العراقية الخليجية من خلال احترام دول الجوار وعدم التدخل بالشأن الداخلي لجميع الدول العربية ومنه العراق .
أن انجاز ذلك لابد ان يقترن بإجراءات تضمن عدم المساس بثروات العراق وأمواله المودعة في البنوك الخارجية ، تحن عنوان التعويضات او الديون ، وترسيم الحدود بما يتسق وأحكام والقوانين المرعية وميثاق الامم المتحدة .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الجديد .... الى أين ؟


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - خروج العراق من البند السابع والسيادة المنقوصة