أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - ادراك ابليس لنفسه














المزيد.....

ادراك ابليس لنفسه


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 01:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يعرف قراء كتاب محمد القصة المأساة التي كان ابليس بطلا لها ,انها تلكم القصة التي تروي واقعة طرده من عالم الخير المطلق الى عالم الشر والخير,على اثراختياره عدم
السجود لآدم كما امر من قبل اله القرآن .لأيمانه بان هذا الأله هو الوحيد الأحق با ن يسجد له .وكان رفظه لتنفيذ الأمر بناءا على مبرر خاص من عنده وهو تساؤلــــــــه(كيف اسجد لمن خلقت من تراب وقد خلقتني من نار؟) وعوظ ان يكون الحوارالذي جرى بينه وبين الله حوارا يسوده مبدأ العدالة باعتبار هذا الله هو العادل المطلق, ويستوظح امراعلاء ابليس من امر معدنه واصله, بحيث ينبهه بان لا شيء يعلي اصل احدهما على اصل غيره ما دام ان النار قد تحرق الطين كما ان الطين قد تطفأ النار,اختار الهروب الى الأمام فاصدر حكمه الغير قابل للنقض ان (اخرج منها ليس لكان تتكبر فيها) .وكانه بذلك يزكي صحة استنتاج ابليس الذي ما كان له الا ان يطلب امهاله الى يوم(الدين)( انضرني الى يوم الدين) وسوف اغويه ونسله عن صراطك المستقيم .الطلب الذي استجيب له ب( انك لمن المنضرين) و(لأملأن بكم جهنم اجمعين)(اهبطوا الى الأرض جميعا بعظكم عدو بعض ) (اجرورائهم برجلك وخيلك) الى غير ذلك مما تبلغه القصة المذكورة.


قصة ابليس هذه بقدر ما تثير اهتمام العقلاء بشان محاولة الجواب عما تثيره من اسئلة فلسفية, بقدر ما تثير الشفقة على اهل الفكر الديني ماضيا وحاضرا .فالمتفحص
للحوار موضوع القصة يثير انتباهه امر علم ابليس بيوم القيامة أي يوم الحساب والتمييز بين الأشرار والأخيار,بالرغم من انه كان يتواجد في عالم الخير المطلق الذي
يقتضي ان تنتفي فيه منطقيا فكرة الشر. كما قد يثير انتباهه علمه المسبق بان آدم سيكون له نسل .بل اكثر من ذلك كان يعلم بوجود الأرض وما اعدت له ,وهو ما يستشف من الحوار(اجر ورائهم برجلك وخيلك) .علم ابليس المسبق بيوم الحساب المستقبلي يثير الأستغراب, بحيث كيف يعقل العلم بذلك في عالم هوالخير ذاتـــــه؟
فاذا كان تواجده فيما يعرف عند المسلمين بالجنة فهذه لن تكون منطقيا الا احد المتناقضين الخير والشر. وما دام انها هي هذا الجانب الخير فان الجانب الآخريكون في حكم المنعدم .غيران الأمرفي قصتنا هذه هو انها لا يمكن ان ينجو محتواها من لازمتي السالب والمجيب النقيضين اللصيقين بالفكر البشري بحكم التكوين الطبيعي ذاته والذي يستحيل القول بوجود احدهما الا تمييزا له عن الآخر.فلا يمكن القول بالنهار مثلا ان لم يوجد ما يميزه والذي هو الليل كما لا يمكن القول بوجود ذكر الا بوجود ما يميزه الذي هو الأنثى .


هذين النقيضين المتلازمين اللصيقين بالفكر البشري وحدهما الذين يميزان هذاالفكر.وكل المحاولات التي بذلت من اجل خلق مستفرد بالخير تبوء بالفشل. مما فرض عدم ادعاء صفة الخير المطلق وحدها لله وانما مقرونة دائما بصفة الشر المطلق. هذين المتلازمين وحدهما يكذبان ما يسمى بالرسائل السماوية ويفظحان مدعي الوحي باعتبار كونهما العقال الأبدي للفكر البشري او الحبل السري الذي يربط العقل بالوجود. فهما اداة التمييز التي لولاها لما امكن الأختيار.


لقد هممت بالتوقف عند هذه النقطة التي ارتايت من ابدائها للقارىء الكريم اثبات كون ما قيل عن ان القرآن كلام اله انما هو عملية استبلاد للعقلاء ليسالا .غير انني لمزيد من الأيضاح ارتأيت ان احمله على مزيد من اعمال العقل وذلك بتبليغه هذا الأختيار الأفتراضي لأبليس:


ابليسنا هذا الذي بعد طول المدة الفاصلة بين اليوم الذي امرفيه بالسجود لآدم وعصرنا الحاضر وبعد كل التعب الذي تعبه وهو يجري وراء نسل آدم لأغوائهم وحملهم على ارتكاب الخطايا ,فكر في امر اشهار اسلامه بعدان اكثر عليه المسلمون القول بان الأسلام دين الفطرة .بحيث تسائل عما اذاكان هو ايضا معنيا بهذا الأسلام الفطري, فكان ان سلم بامركون كل المخلوقات هي مسلمة ما دام انه يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض. وعزم علىاشهار اسلامه .سيما انه بلغ الى مسمعه وهو يحاول ان يوسوس لبعضهم قولهم بان في انتظار اهل الجنة حورعين, ولدان مخلدين وانهارا من خمور معتقة .الى جانب امكانية افتظاظ بكارة 72 عذراء يوميا .ففكر ودبر ثم فكر ودبروانتبه
الى انه سيكون هو الأفظل حتى في الجنة, بحيث اذا كان من حق الأنسي افتظاظ بكارة 72 انسية فانه سيحق له هو هذا العدد من هن الى جانب 72اخرى عذراء من الجنيات. فزاد حماسه لأشهار اسلامه, سيما بعد ان تذكر قبيله ممن تركهم حيث امر بالسجود لآدم وعلم انه سيجدهم كلهم في الجنة الثانية مادام ان لاشر موجود عندهم في عالمهم الأول ,وحتى ان وجد فليس هناك من يدفعهم الى ارتكاب الخطايا والشرور ما دام انه هووحده الفاعل.

عزم صاحبنا واتخذ قراره النهائي بضرورة اشهار اسلامه فما كان الاان التزم بان يكون مسلما صالحا منفذا مخلصا لأوامر الله ونواهيه, وادرك ان ذلك يستلزم الدراسة الدقيقة للقرآن والسنة. وحيث انه لم يكن يعير هذا الكتاب اهتمامامن قبل لكون المسلمين يعملون على طرده بتلاوتهم لبعض آياته وبلعنونه ليل نهار ولو لم يفكرفي ايذاء احد منهم حتى فانه لخلقه العظيم الذي حال دونه والسجود لغير الله قرر قرائة الكتاب .غير انه تذكر سماعه لأحدهم يقول (لايمسه الا المطهرون) .ففكر في الأغتسال ليس فقط من جنابة واحدة وانما من جنابات .ذلك انه شارك ليلة امس ملايين من اغواهم في جماع نسائهم لمجرد انهم لم يسبقوا العملية بالبسملة او لم يفصلوا بينهم وبين زيجاتهم بقطعة من الثوب. فما كان الا ان التجأ الى نهرقصد الأغتسال .الا انه ما لبث ان ادرك بانه من نارفان اغتسل انطفأ فرفظ الأنتحاربعد ان ادرك انه هو رمز الشر الذي بدونه لنيوكون للخير من وجود فان انعدم انعدم الخير وان انعدم الخير انعدم هو.

انهما النقيضين المتلازمين اللصيقين بالفكر البشري و الذين لا يمكن الفكاك منهما وهما وحدهما يفظحان ادعاء الوساطة بين الأنسان واية قوة مطلقة غيبية



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدعة الضعفاء
- شمال افريقيا وفتنة الأسلام
- معراج كوريوزيتي
- انها حقا فوظى خلاقة
- المسلم قنبلة موقوتة
- الأسلام وتغييب العقل
- شريط وثورة مجانين
- مداخلة على هامش مقال
- عماء الأدلجة
- المواجهة العقلانية للأسلام
- مطلب الحرية الجنسية واقتحام العقبة
- عملية الفرز وبداية الفتنة
- المسلمون في بلاد الكفار
- مستقبل الشيخ الحاكم و المريد
- انشاء الله و yes we can
- الى اصدقائي في الحوار المتمدن
- هل من كابح للفتنة؟
- الفرصة الأخيرة
- اللوح المحفوظ (5)
- اللوح المحفوظ (4)


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - ادراك ابليس لنفسه