أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - دول الربيع العربى ,ودول الخيانة القومية ,,اين السعودية والجزائر ؟














المزيد.....

دول الربيع العربى ,ودول الخيانة القومية ,,اين السعودية والجزائر ؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 23:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ما اشبه الليلة بالبارحة ,,نفس القتل ,ونفس التدمير الاجرامى ونفس العدو ,وذات المبررات التى تبيح توجيه النار المحرقة ضد الابرياء ,و ايضا نفس الاصوات والاقلام والوجوه القميئة المنحطة القذرة التى تطالعنا من على شاشاتنا ومن خلال مطبوعاتنا العربية الحزينة ,تؤنب فى الضحية وتوبخ فى المتعاطفين معها ,وتولول على انعدام الشفافية لافتقادها الى سماع واسماع صوت الطرف الآخر,,,

هناك جديد بالطبع , فبينما كانت العروبة والعالم العربى ,واثناء العدوان السابق على غزة عامى 2008 ,,و2009,وكذلك اثناء العدوان على المقاومة اللبنانية عام 2006,تتحجج بانعدام النخوة لدى الحكام العرب تحديدا ,كما كانت غالبية تلك الابواق المهتاجة والتى تدعى الالتياع على ضحايا العدوان الصهيونى المستمر سواء كان فى غزة او فى لبنان , تتحفنا بهجومات حنجورية لاذعة ضد مصر كلها شعبا وحكاما ,محملين اياهم ذنب كل تلك الدماء التى اريقت وقتها ,حتى بتنا نصدق انه لولا مصر وحكامها وشعبها ,لكانت الشعوب العربية الاخرى ,وحكامها قد تحركت والتهمت الصهاينة ,واحرقتهم فرد فردا ,, وقد كانت تلك الحجج التبريرية تعتمد على الخيانة المعلنة من مبارك ونظامه وحصاره ضد غزة ,او تحريضه على حزب الله ,,كانت تلك الابواق الكاذبة تنطلق من السعودية ولبنان والمغرب والجزائر والخليج وسوريا وليبيا تونس , مبررة لتقاعس نظمها تجاه الضحايا ,كانت كافة الحجج تنصب على ام رأس المدعوقة مصر و نظامها,,لكن مع تكرر العدوان الاثم مرة اخرى ,وسقوط نفس الضحايا مرات اخرى ,ومع تغير النظام المصرى ,ووقوفه بشكل مباشر مناصرا للضحايا بشكل فيه اخلاص واضح وفى حدود الظرف الموضوعى استراتيجيا واقتصاديا وثوريا --,اى ان حجة البلداء والخونة التى هى مصر ,قد انتهت --,فأين انتم ايها العرب ؟؟؟

هاجمت الانظمة الحاكمة فى الجزائر وفى السعودية وفى المغرب وغيرها من الدول التى لم يدخلها الربيع العربى ,هاجموا جميعا الثورات العربية ,وبل وقفوا ضدها بشكل مباشر ومعلن ,بل وايديهم ملطخة بالمؤامرات المساندة للانظمة العميلة الت قامت ضدها الشعوب المغلوبة على امرها ,,لم تخجل النظم الحاكمة فى الجزائر والسعودية والامارات ,من اتهام تلك الثورات الربيعية العربية بانها ليست ثورات ,بل هى مؤامرات تستهدف الاستقرار العربى لصالح الصهاينة ,هكذا قلبوا الاوضاع ,محاولين اعادة الساعة الى الوراء حماية لانظمتهم الخيانية العميلة المسجلة فى سجلات العار الكونية ,ونسوا اثناء ذلك وفى خضم عدائهم للثورات العربية ,وحزنهم على امثال مبارك والقذافى ,,نسوا انهم هم من كانوا يعادون -شكلا- امثال مبارك والقذافى ,ونسوا انهم وابواقهم هم من كانوا ليل نهار يتهمون رؤوس الانظمة المنهارة بانهم سبب كافة البلاوى والنكسات العربية ,,انظمة العار التى تباكيتم عليها ,ذهبت الى غير رجعة ,ومصر وقفت موقفا محترما تجاه ما يحدث فى غزة ,فاين هى مواقف نيافاتكم يا دول الخيانة العربية ؟؟

لم ارى موقفا واحدا للسعودية يساند الضحايا الحاليين فى غزة ,,تماما كما حدث المرات السابقة ,سواء فى غزة او فى لبنان ,بحجة خنوع مصر ,بينما تلك الدولة بكتنا واثقل علينا كافة ائمتها بكل مساجدها ,اثناء موسم الحج حزنا وهلعا على ضحايا سوريا ,وذلك النظام الذى ما انفك يحرض ابناء الطائفة السنية فى لبنان ضد شركائهم فى الوطن الشيعة (الروافض) ؟؟

لم ارى ايضا موقفا واحدا من الثورجية النخوجية الجزائريين ,تجاه ما يحدث ضد اخوانهم المطحونين فى غزة ,,مع ان الجزائريين هؤلاء يكادون يصدقون انفسهم ,بانهم هم القوة العربية الوحيدة التى لها دور قومى مساند للعروبة والعرب , وبالتالى كانوا حتى اللحظة الاخيرة يسلحون الارهابيين المسلحين الافارقة الذين كانوا يقتلون فى الشعب الليبى الاجنبى ,,كما ان النظام الجزائرى انتفض اخيرا ,عندما زارتهم هيلارى كلينتون واعطتهم الاوامر ,لمواجهة التطرف الاسلامى فى شمال دولة مالى الافريقية ,فارسلوا مقاتليهم للجهاد ضد العدو الاسلامى المتطرف ضد المصالح الامريكية ؟؟؟

العار الاكبر هو من اولئك الشراذم الحاكمين فى ما يسمى بالامارات ,اذ انهم ساهموا (عكس الجزائر) فى الانخراط فى حملة الناتوا ضد النظام الليبى ,,لكنهم لم يكونوا مخلصين للثورة الليبية , ولا للربيع العربى ,اذ سرعان ما نكصوا عن وعودهم فى مساندة الشعوب العربية المتحررة ,,وباتوا اكبر عقبة تقود الثورة المضادة خصوصا ضد الثورة فى مصر ,,وتأكد ان دورهم الخيانى السابق ضد العراق كان مؤكدا بان دورهم الجديد فى ليبيا ماهو الا تنفيذا لاوامر السادة الامريكان بصرف النظر عن اهداف تلك الاوامر ,لذا لم يكن غريبا على تلك الزعامات الاماراتية المستشيخة ان اصابها الصمت المطبق عندما هوجمت غزة وسقطت الضحايا ,التى تتشابه فى دمائها وثقافتها وتاريخها مع دماء ضحايا ليبيا وسوريا ,ولا ايه ؟

حتى قطر بات دورها مشبوها ,اذ بينما تتيح للعدو الصهيونى ان يخرج لنا بمبرراته الارهابية عبر قنوات الجزيرة ,وبينما تحاول التاكيد عبر وسطاء مشبوهين بالقناة بان حماس هى التى اخطأت الحسابات ,وان امكانياتنا كعرب محدودة ,او ان محمد مرسى هيورط مصر فى حرب ,وغيرها من الادعاءات التى تلوكها السنة الاعداء لاصابتنا بالاحباط ,,بينما تتم محاولات مشبوبة لجر الناس الى الاهتمام بسوريا اولا ؟؟؟

السودان سجل موقف قومى وسوريا سجلت موقف محترم ومصر وليبيا وتونس وشعب الاردن واليمن بل والعراق , وهى كلها تموج بها الثورات ,سواء نجحت ام لم تنجح ,-فهذا موضوع آخر- لكن الخيانة القومية والعروبية والاسلامية انفضحت وانكشفت وتركزت لدى اولئك الذين كانوا يدعون بالامس بانهم وحدهم الشجعان ,على طريقة صائب عريقات ياسر عبد ربه ,وتسيى ليفنى ؟؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية تعنى الغاء التميز الكنسى فى مصر
- الحج بين المشاعر المقدسة ,,والاستغلال واهدار الكرامة ,,
- لم نختر حاكما واحدا ,طوال تاريخنا (العظيم)
- لن يأخذنا اولتراس اهلاوى وزمالكاوى ,الى كارثة جديدة ؟
- فلتكن المطالب الثورية يوم 23 يناير ,,ولنحتفل معا يوم 25 يناي ...
- الخامس والعشرين من يناير 2012 ,,هل هو موعد لاسقاط الدولة الم ...
- من العار أن تختار العباسية ميدانا لمواقفك السياسية ؟
- الخناقة الانتخابية حارة فى مصر ,والميت الفقراء مع الاسف ؟؟
- الثورة المضادة تتلفح بالوجه القبلى؟
- المحاكمات العسكرية ضد المدنيين ضرورة فى بعض الاحيان ؟
- مواد متحكمة فى المواد الحاكمة ,ودمتم سالمين ؟
- الفوق دستورية ,,واللى فوق الركبة ؟
- شعب مصر ليس قطعة ارض فضاء يتم التنازع على ملكيتها بوضع اليد ...
- انا الكاتب المصرى الاكثر مصداقية ,,على الحوار المتمدن ؟؟
- الاخوان المسلمون ,والاخوان النخبويون
- فشلت محاولات قضم الثورة فى مصر
- الثورة المضادة ,من ماسبيرو ,الى ميدان التحرير
- الثورة المصرية الى أين ؟؟
- الثورة المصرية سبب الخراب الاقتصادى؟؟؟
- الفرصة التاريخية للغرب لغسل الايدى الملطخة بالدماء


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - دول الربيع العربى ,ودول الخيانة القومية ,,اين السعودية والجزائر ؟