أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - رسالة الى قادة العراق الجديد














المزيد.....

رسالة الى قادة العراق الجديد


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 3912 - 2012 / 11 / 15 - 23:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



باق واعمار الطغاة قصار من سفر مجدك عاطر موار
والمجد جبار على اعتابه تهوي الرؤوس ويسقط الجبار
هذين البيتين من قصيدة لشاعر العرب الكبير المرحوم محمد مهدي الجواهري، حيث يصف قِصر عمر الطغاة مهما طال، وأي مجد يبنيه فمصيره السقوط الى الهاوية طالما ان الجبابرة يقومون بإضطهاد الشعوب، أسوق هذه المقدمة البسيطة وأنا أحاول الكلام عن تجربة الحكم في العراق التي شابها ومايزال يشوبها الكثير من الأخطاء التي يرتكبها الساسة الجدد القدماء، فهم حديثوا عهد بمزاولة مهام المسئولية من موقع متقدم حيث لم يتسن لهم التمرس على ممارسة إدارة الدولة طيلة حياتهم كونهم كانوا يقارعون نظام صدام لفترة إمتدت لأكثر من ثلاثين عاما، وكذلك هم قدماء بتجربتهم السياسية وطرقها الملتوية كيف أن السياسة أم الممكنات وأنه ليس هناك مايسمى مستحيل في السياسة خصوصا في عالم المتغيرات تكون هي الغالبة على الثوابت بداية سأوجه كلامي الى قادة التحالف الوطني بكافة مكوناته ( دولة القانون والإصلاح الوطني وكتلة الأحرار والفضيلة والمستقلون وتيار شهيد المحراب) فهذا التحالف رافق مسيرته الكثير من المنغصات والإشكاليات التي تكاد تطيح به، ومرد ذلك الى أن بعض القيادات في التحالف كان اكبر همها هو مصالح حزبية ضيقة ونسيان مصالح الأكثرية التي أوصلتهم الى قبة البرلمان والإمساك بزمام السلطة، مع ملاحظة تخبط بعض الكتل المنظوية في التحالف حتى مع الثوابت التي يؤمنون بها، الأمر الذي يدعوا الى أن يجلس قادة التحالف الوطني مجتمعين بما فيهم رئيس الوزراء الذي يعتبر أحد قادة أكبر مكون في التحالف الوطني وهو حزب الدعوة الإسلامية وكلا يطرح الذي له والذي عليه والمآخذ على بقية الأطراف والمعرقلات التي يضعونها أما مسيرة التحالف ( كلا من وجهة نظره) ومحاولة الوصول الى نقاط إلتقاء مشتركة لحل تلك الإشكاليات لكي تلتفت الحكومة الى ممارسة المهام الملقاة على عاتقها بتقديم الخدمات الى المواطنين. وسأرسترسل بالحديث وأنبه قادة التحالف الوطني بأن المواطن الذي إنتخبكم في المرة القادمة عندما يراكم على هذا المستوى من التشرذم وعدم المبالاة بهمومه سوف لن تجدوه يقف وراءكم ليعطيكم صوته وسيسقط الكثير منكم لأنكم خذلتموه مرتين الاولى عندما وعدتموه بتحقيق مطالبه في تحقيق الأمن له والثانية بتقديم خدمة ممتازة توازي الخدمات المقدمة للشعوب المتقدمة وهاهو يرى بعد مرور مايقرب من السبع سنوات تردي في الوضع الأمني وضعف في تقديم الخدمات حتى وصل الأمر الى تفكير الحكومة لإلغاء مفردات البطاقة التموينية والتي لا تتجاوز عدد المفردات الموجودة فيها الأربع مواد مع ضخامة المبلغ المرصود للبطاقة التموينية والذي يتجاوز مبلغ الميارات الستة من الدولارات. ومن ثم أتساءل وكذلك المواطن البسيط من حقه أن يتساءل أيضا أين هي وعودكم التي أعطيتموها للناخب هل يعلم حضراتكم أن (الوعد ) مجرد هذه الكلمة عندما يقولها شخص في الغرب سيلتزم بها مهما كانت الظروف التي يمر بها لأنه أعطى كلمته وكفى ، أما نحن فنعطي كلمات تمتلئ بها كتب وليس كتاب واحد ولا نرى أي وعد قد تحقق ودائما ما نرمي بالإخفاقات على غيرنا في محاولة للتملص من هذه الوعود.
وأعرج على الإخوة العرب من الجانب الأخر وأقصد هنا الأخوة السُنة ( مع تحفظي التام على إطلاق مثل تلك التسمية) ، فنحن أيها الإخوة نعيش مع بعضنا منذ ألاف السنين شئنا أم ابينا وتربطنا مع بعضنا البعض أواصر الدم والقرابة فلا نكاد نرى قبيلة من قبائل العريقة ليس فيها من السنة والشيعة فهذا الزيدي سني والأخر زيدي شيعي، وذاك الربيعي شيعي والأخر ربيعي ولكنه سني. أما من ناحية التزاوج فإن لا نكاد نرى مدينة من مدننا الحبيبة ليس فيها رجل شيعي متزوج من إمرأة سنية ولا شيعية متزوجة من رجل سني والشواهد أكثر من أن يحجبها حجاب، وبالتالي فإن العزف على وتر الطائفية من قبل أي مكون كان سيكون الخاسر الأكبر فيه هو المواطن وليس شخص أخر، بينما سيربح أعداء العراق مهما إختلفت تسمياتهم وإنتمائتهم. الجميع يريد أن يبني العراق لكن بناء البلد لايكون بإلغاء الأخر فكل منا جزء مهم في هذا البلد الجميلو الذي اسمه العراق
أخيرا وليس أخراً فإني أوجه كلامي إلى الإخوة من المكون الكردي، فمن المعلوم أن المكون الكردي مكون مهم في الفسيفساء العراقي الجميل ويضفي جمالا على جمال لوحة العراق الجميلة ، لكن أن يقوم البعض منكم بإستغلال الإختلاف بين العرب السنة والشيعة في سبيل تحقيق غايات ومغانم على حساب الأخرين الأمر الذي يجعل الوضع محتقن بين جميع الأطراف بدون إستثناء بما فيهم أنتم، إن النعمة التي في هذا البلد لا تقدر بمال، فالبلد يحوي من الثروات ما يجعل منه يقف في مصاف البلدان المتقدمة ، لكن هذا التناحر ومحاولة تجزئة البلد هو ما يجعل البلد يقف محلك سر بدون أن يتقدم خطوة واحدة.
في كل ما تقدم أنا لا أضع اللوم على مكون دون اخر فالمسئولية تضامنية ما بين الجميع ، وعليه فعلى الجميع أن يقفوا صفا واحدا ويجلسوا مع بعضهم البعض ليس في محاولة لإنهاء المشكلات فيما بينها ، وإنما يجب أن يضعوا حدا نهائيا لتلك المشكلات وذلك من خلال تنازل كل واحد عن سقف مطالبه العالية والتفكير بشمولية وليس بكيفية إستفادة مكون على حساب أخر لأننا في أخر الأمر كلنا عراقيون والمصاب الذي يصيب أبن دهوك سيتألم لأجله أبن الفاو في البصرة، والمصاب الذي يصيب ابن الناصرية سيكون قد إكتوى به ابن الأنبار لأننا كما يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم (( كمثل الجسد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).
والله من وراء القصد



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخصخصة وأثرها على الاقتصاد العراقي


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - رسالة الى قادة العراق الجديد