أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جيلان زيدان - كائن الدموع..لا تبرئه سحابة














المزيد.....

كائن الدموع..لا تبرئه سحابة


جيلان زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3912 - 2012 / 11 / 15 - 20:37
المحور: الادب والفن
    


...كائن الدموع, من مصادفة تعرّفتُ إلى عيني, حين محاولتها إغراق ما تبقى منها.. ... طفا الأرق ........ فتهذّب الجميع,, أنا.. والأرق.. والليل المعلّق بيننا...
أنا باستسلامي التام, وهو بمثابرته, والليل بمحافظته على قدمه صدر النهار ..!
من ذا الوقت يا آمال,, والليل يعقب الليل, وأنا أتسرب شيئا فشيئا, بضعًا فقلبًا, دمعًا فعينا.. أرقًا فأرقا فـ أرقا فــــــ....
كأن نولد من عاصفة يا آمال.. كأن نكوّن الذاكرة, من زوابع أوليّة,, من خامات الهباء ..!
الذاكرة... تلك المغلّفات التي سبقتنا لتفاجئنا بما ترمي من غموض ناضج في سحيق الليلات العتمة..
وتلك التي تكتظ في أمسنا؛ لتعاود فجعنا في كل مرة من باحة العمر الخلفية, تباغتنا مجددا كأن لم تكن في هيكلنا يومًا..؛ لنفتح عينينا ونطالع انكسارنا خائبين في كل مرة ..!!

نحن الظلّان ...!! نحن والحظ يا آمال,, لا نتقابل إلا متخفيين, لا نتقابل إلا بغير ملامح, نتقابل مهملين ملقين على الأرض.. تحت أقدام حقيقتنا...

هه تخيّلي !! أن تقابلي دنيتكِ على التراب؟! تخيّلي .. أنها لا تتكوّن في الأسفل إلا وقت تعامد الشمس؟!!!
آآآه.. هنا ......! صار لكل فعلٍ صمت ..!! كسّرنا القوانين, مثل الظلال ..!
صرنا لا نتعرّف إلينا إلا ميّتين..!

بالحق! قولي .. ماذا يجري لنا يا آمال..! بالحق قولي كيف نكسّر القانون, نعم, إنما لنخلق آخر..!
كيف أن خطّ القوارب في النهر يخبر عن المسار والأمنية.. كيف وصمتنا المرتهن لا يعرّفنا إلا بالظلال ؟!

لا أصدّق.. أنا صرتُ ضيوف الليل,, نزلاء نفسي..أتنقل من قفص إلى قفص,,
لأظل أفسّر وأجرم قضبان الجسد,, أشباح العمق..!

لم أعد أتّهم الأولاد بالضجيج, ولا هذا الصراخ بداخلي ..........
لم أعد أتّهم لمبة الكون بتعطّلها.. إذ لم نكتشف بعد!

صرتُ عندما التقي قلبي في قاعة خارجية, ترمقه عيني بنزيف, هو لا يفهم أن ثمة معركة في القلب / فيه .. ... لا تفتر.... لا تفكك...
لا يُقتل فيها الملك, ولا أقام من بعدها... ولا تشنق الورود للأبــد!

أنافس أنفاسي في الذاكرة... كيف أنسى الذاكرة يا آمال ؟ كيف أصادق ترابي القمحي و أشعر بغربة عن هذا العالم؟!! هل صرتُ ظلّا يا آمال ........... هل صرتُ؟
كتبتُ فجأة على يدي بصوتٍ عالٍ.. وقتما ربحت المنافسة :

" حياة اليأس تؤدي للشعر, حياة الشعر تؤدي للموت ....
حياة الموت تجمعنا في ظـــــــلال..!
النور محتجز الظل..
والظل برهان الوجود..
للأرض مدار واحد ...
آهٍ يا مالكي ...
حينما التقيت بك ... حينما سبحت عن قرب
في الآخَر ..
كنتُ أعجن الأمنيات ...
فنضج رأسي ..
لا, بل يحترق .. تحت الذهب
الشمس ذهب
وكل شيء يحترق
حتى النجوم حتى الشمس تلك الذهب
حتى النار ... التي لم تبح بالسر إلى الآن
كانت تحترق ....
آه ... يا مالكي
آه يا خالقي ..
يا خالقي ...
كيف أنجو؟ دلّني على حمامة
أتبع ريش الحب
دلّني على جبل .. أتعثر بقمته
أسقط فيك..
للأعلى
دلّني على سرّ النار والصفاء
على سرّ الودق والسحاب
على بياض السحاب
وبراءتي

"

وخرجتُ... ثمّ ربحتِ الأنفاس هذه المرة .. فعدتُ......
علينا أن نلطم الماضي يا آمال, إن همّ بالاقتراب منا ..... علينا أن نطرد الغريبين القادمين من أقصى الليل.. --------
علينا أن نصطاد العابرين الحاليين,, غرباء هم أيضًا, لا يريدون إلا أن يكونوا ماضيًا مفجعًا.... بعدما باغتوا من غموض!

................



#جيلان_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سافرْ مع اللبلاب
- في سلة الألوان بحر
- سوزان عليوان
- ضوضاء في عيني
- 14 آب 2012
- بينما كنتُ أشتعل !
- غرباء يطؤون الورق
- في الغرفة السداسيّة
- وردة في القفص
- السماء أيضًا بحر
- لأسمر : )
- غير متوفر
- قزحيًّا ينفق الزهريّ
- يطير بالطريق
- محكوم بالدخان
- [ فاء جيم راء ]
- من الورقيّ ياسين للثائر عمر
- عابرون
- في رأسي حرب
- كأنه بالداخل


المزيد.....




- أوركسترا قطر الفلهارمونية تحتفي بالذكرى الـ15 عاما على انطلا ...
- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جيلان زيدان - كائن الدموع..لا تبرئه سحابة