أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - اعتراضات وردود أفعال متعصبة على حديث السيد حميد مجيد موسى














المزيد.....

اعتراضات وردود أفعال متعصبة على حديث السيد حميد مجيد موسى


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1132 - 2005 / 3 / 9 - 11:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في اتصال هاتفي لقناة الفيحاء الفضائية يوم الأحد المصادف 6/3/2005 بالسيد حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي تحدث فيه عن الوضع السياسي العراقي والجمعية الوطنية المنتخبة وتأخير تشكيل الحكومة ومشكلة كركوك .
بعد انتهاء المقابلة رن هاتفي وإذا بأحد أصدقائي من مؤيدي قائمة الائتلاف العراقي الموحد , وبعد التحية والسلام تحولة نبرة صوته من المودة والصداقة إلى اللوم والاعتراض على ما طرحه سكرتير الحزب الشيوعي العراقي خلال المقابلة , وكان الاعتراض كيف للسيد حميد مجيد أن يلوم قائمة الائتلاف العراقي الموحد والقائمة الكردستانية في عدم نجاحهم بتشكيل حكومة لحد اليوم وعدم اتهام أياد علاوي بعرقلة المهام, وكبر حجم مطالب القائمة الكردستانية , وكيف يدعو إلى بقاء الحكومة المؤقتة . تكرر هذا الحديث من أصدقاء آخرين وبنفس الاتجاه فوجدت من المناسب الخوض في هذا الموضوع وأبعاده السياسية والنفسية .

قال السيد حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي أن الجمعية الوطنية المنتخبة عليها التزام أمام الشعب العراقي في تشكيل حكومة وكتابة الدستور الدائم , ولكنها لليوم لم تنجح في ذلك , وعلى القوائم الكبيرة أن تكون شفافة مع الجمهور في كشف المعوقات أو التوصل بسرعة إلى تشكيل حكومة وإذا فشلت في تحقيق ذلك فهذا يعني وجود مشكلة وزارية لا يمكن حلها فنلجئ إلى استمرار الحكومة الحالية في تسيير شؤون البلد على أن تهتم الجمعية الوطنية المنتخبة في كتابة الدستور .
في الجانب السياسي ترتب على هذا الطرح للسيد حميد مجيد سوء فهم من قبل مؤيدي قائمة الائتلاف العراقي الموحد , وهذا الخطأ ناتج من الانحياز الأعمى للطائفة وكذلك من الأساس الهش الذي جرت عليه الانتخابات . فهم لا يريدون ( مؤيدي قائمة الائتلاف العراقي الموحد ) أن توجه أية انتقادات إلى قائمتهم , وكأننا عدنا إلى عهد الدكتاتور صدام , مع إنهم لا يكلفون أنفسهم في مطالبة زعاماتهم السياسية بالكشف عن آخر التطورات الناتجة من جولات المفاوضات مع الأطراف الأخرى , أو حتى المطالبة بحقوقهم في أن يكونوا جزء من اتخاذ القرار السياسي في حالة تلكؤ أو فشل السياسيين في التوصل إلى حلول .( ويبدر إلى ذهني سؤال في هذا الموضوع هل أصبح السياسيين معصومين من الخطأ أيضا ) .
سألني أصدقائي من مؤيدي قائمة الائتلاف العراقي الموحد لماذا لم ينتقد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي القائمة العراقية والسيد أياد علاوي ويعتبرهم السبب في تأخير تشكيل الحكومة ؟؟؟ متناسين إن القرار لم يعد بيد رئيس الوزراء المؤقت أياد علاوي , بل هو بيد القائمة الشيعية والقائمة الكردستانية , فان توصلا إلى اتفاق ذهب علاوي في مهب الريح , لكن وللأسف هناك أناس تبحث دائما عن شماعة لتعليق أخطائها وإخفاقاتها عليها( على إنني أتطلع شوقاً لليوم الذي أرى فيه رئيس وزراء عراقي لا يحمل اسم أياد علاوي ) .

أما في الجانب النفسي وكنتيجة طبيعية لأسلوب إجراء الانتخابات على أساس طائفي قومي , أصبح من الطبيعي أن يتكتل بنات وأبناء الشعب العراقي في خندق طائفي وآخر قومي , مما دفع بالجماهير إلى الدفاع الأعمى عن مواقف قوائمهم دون البحث عن حلول لازمة تشكيل الحكومة ( وهذا سيتكرر مع أي مشكلة جديدة)
ونلاحظ أن المواطن بدء يتردد عن طرح الحلول والاكتفاء بترديد أقوال زعاماتهم السياسية كالببغاء دون تفحصها أو حتى مناقشتها بتعمق . هذه الحالة المتخلفة سببها الحكم الدكتاتوري لعدة قرون من الزمن ( فلم يمر العراق بفترة حكم ديمقراطي على مر تاريخه ) وأيضا تأثير العالم الخارجي الذي تسبب بظلم الشعب العراقي في مرة وتخلى عنه في مرة أخرى , على إني لا اعفي الأحزاب العراقية من المسؤولية أيضا, فعندما تتخذ أحزاب معينة اسم الدين والمراجع الدينية وسيلة لكسب الجماهير وعندما تتخذ أحزاب أخرى القومية وسيلة لكسب الجماهير, فمن الأكيد أن تكون جماهير هذه الأحزاب منحازة لمصالحها الضيقة ولا تأخذ من العراق والعراقيين الهدف الاعلا لها.
يبدو لي أن العراقيات والعراقيين أمامهم درب طويل للوصول إلى عقلية ثقافية غير منحازة لمصلحة ضيقة, والى عقلية تميز بين الدفاع الأعمى وبين رصد الأخطاء ومناقشتها , وسنحتاج إلى وقت طويل لكي يبادر العراقيين بطرح الحلول والمشاركة الفعلية في رسم مستقبل العراق , وسنحتاج إلى مجهود كبير لتفعيل دور المجتمع المدني ليكون المحرك الأكبر في محاسبة المسئولين وتوجيه النقد لهم خدمةً لمصلحة الشعب كله.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية وماافرزته والمستقبل 4 قائمة اتحاد الشعب
- الانتخابات العراقية وما افرزته والمستقبل 3
- الانتخابات العراقية وما افرزته والمستقبل 2
- الانتخابات العراقية وما أفرزته والمستقبل 1
- هل لانها التجربة الاولى نقبل بالاخطاء الاعلامية
- قائمة اتحاد الشعب تعاني من سوء الفهم والدعاية البعثية
- قائمة اتحاد الشعب ستأمم اموال الاغنياء العراقيين
- لجنة دعم الانتخابات في برلين محمد محبوب مهلا لاتأخذ الامور ه ...
- حلم الزواج يصحى من جديد
- يوسف العاني .. هل أسدل الستار؟؟؟
- قائمة اتحاد الشعب كيف تحمي نفسها
- المبادرة الوطنية الديمقراطية العراقية الصادرة من مجموعة يسار ...
- تجربة انتخابية للجالية العراقية في المانيا الاتحادية
- الشرقية ..... ماذا عن فساد الرأي
- البعرة تدل على البعير
- سأنتخب ... ولكن من ولماذا
- احتلال الارهاب
- ايمن الظواهري والعجز الفكري
- كيف ننظر الى قرار الحكومة السعودية بمنع الحوار المتمدن
- الفدرالية وامكانية تطبيقها في العراق


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - اعتراضات وردود أفعال متعصبة على حديث السيد حميد مجيد موسى