أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي بداي - ايها الكورد....انتم املنا الاخير ولااحسبكم ستخذلونا















المزيد.....

ايها الكورد....انتم املنا الاخير ولااحسبكم ستخذلونا


علي بداي

الحوار المتمدن-العدد: 1132 - 2005 / 3 / 9 - 11:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حين لم اكن قد بلغت الحلم بعد، اقتادني شرطي سري لمعتقل وزارة الدفاع ببغداد، لم اكن غير طالب مدني ليست لي علاقة بالدفاع او الهجوم ، في وزارةالدفاع تلك التي ما دافعت يوما عن البلاد ، حشدوا اصحاب الرتب العسكرية العالية ضدي كانما هم في طور الاعداد "لصولة جهادية" يلمون بها شان الصف العربي الذي تبعثر بعد حرب تشرين.وقفت ذاهلا من مكاني بين هذه الوجوه العسكرية الصارمة التي لم الفها ، لكن واحدا منهم بنجوم ونياشين كثرتلمع على كتفيه، بادرني بالقول ان هذا الجيش مجتمع لكي يواجهني بتهمة خطيرة هي التعاطف مع الشعب الكوردي و"معاداة الحزب والثوره" ولكي اثبت براءتي علي ان اسب الاكراد واعترف بعمالتهم وبانهم لايستحقون الحياة!
كلما تذكرت وقفتي تلك معصوب العينين بين حشد الوحوش البعثية وانا ابن السابعة عشرة والبنادق مصوبة الي صدري، واصراري على ان الكورد شعب لم يؤذ احدا وانه كاي شعب يستحق الحياة على ارضه اشعر كان ملائكة السماء تحييني، وكان وديان وجبال كوردستان تبتسم لي وكان كل مقامات علي مردان تخاطبني انا بالذات

كلما تذكرت وقفتي تلك، قلت لنفسي: مهما دارت الايام واختلت الموازين وتشعبت المشاكل سيرد لي الوفاء الكوردي النادر، وقفتي المتواضعه تلك وها انذا اشعر بحاجتي لتضامنكم!
لقد ديس العراق دوسا واصبح كعصف مأكول، وحصدنا مازرع البعث من بذور الشوفينية والتخلف في اعقاب اربعة عقود من استبداد عشعش الخوف خلالها في اعمق اعماق الانسان العراقي، كان فضاء بيته ومكان عمله مختنقا برائحة الجثث ،وكان بمواجهه يوميه مع الموت، وابتعاد متعاظم لفكرة تحقيق العداله على الارض فالتجا هاربا الى السماء مستسلما للياس يعبد الخوف لا اللة ،يعبد الهلع والمجهول الذي يلجا الية لدرء الخطوب التي لاقدرة له على مقاومتها،و الخوف يذهب بالعقل ويحيد بالحواس عن خط الاتزان المطلوب لعقد الصلة بالخالق ومن هذا اعتبر بعض الفقهاء المتنورين ان صلاة الخائف باطلة.
وها هو الصنم قد سقط( والكورد اول من ركله) فهلا يتركوا العراقي يتحسس مكانه على الارض؟ لقد فروا الى حصون الدين ليعاودوا قتلنا من جديد، فباسم الاسلام والسنه فجروا الكورد المسلمين السنه في يوم عيد الاسلام والمسلمين وباسم الشيعة والحسين الشهيد، تلاحق الشيعي الفتاوى بحرمانه من الجنة ان لم يوقع معصوب العينين على كل ما يريدون.
ياسادتي يعلمنا التاريخ ان اقسى انواع النزاعات واشرسها واكثرها ايلاما واصعبها استجابة لنداء العقل ، تلك التي نشبت بدوافع او بحجج دينية، من الحروب الصليبية الى الحروب الداخلية ايام محاكم التفتيش في اوروبا مرورا بالحرب العراقية الايرانية انتهاءا بنزاع ايرلندا ففي تلك المعارك يصور للمرء انه يقاتل بتفويض من الله، وكلما ازداد تدفق الدم ازداد المحارب شراسة للانتقام والتقرب اكثر من الله وللثار من دم اصحاب دينه.
كل الفاشلين من السياسيين ، الفاقدين لدعم الناس من الحكام او الطامحين لان يكونوا حكاما، التجاوا للقرآن حين عجزوا عن الحكم بالسوط والبندقية والمدفع. التجا السادات للقرآن لكي يقول للمطالبين بالخبز انهم اعداء الله اذ وقفوا ضد الدولة التي يقودها هو عبد الله المؤمن! وحين ضاقت الارض بجعفر النميري تناول القرآن وبدا يقطع ايادي المعوزين مدعيا العمل بكتاب الله وما قال الله ذلك للنميري، وحين ضعفت قبضة صدام حسين اطلق حملته الايمانية، وهو الذي الذي اعدم مليونين من بني البشر وسرق حاضرهم وجزءا من مستقبلهم .
وكل المستنجدين بالدين كجواز مرور للوثوب على الكراسي سيستنجدون بالسوط والبندقية والمدفع لحماية بقاءهم جالسين على تلك الكراسي الى ماشاء الله فليس هناك اسهل ( ولا اخطر) من ان تصم خصمك بالكفر والزندقة.
ياسادتي لااكتمكم القول اننا:
قد بلينا بامير ......قتل الناس وسبح
فهو كالجزار فينا....يذكر الله ويذبح
الله والقرآن في عُرف الكثير من شغيلة السياسة مخزون احتياطي لساعة الضيق، حين تستفيق الشعوب، وتميد الارض تحت اقدام الحاكم، يمد الحاكم يده للسنة واحاديث الصحابة والقرآن...ويفتش في خباياها عن ما يسند ايغاله بدم الناس! فاية بداية تلك التي ينوون في العراق الانطلاق منها؟
سستشاطرونهم البرلمان وترون كيف سيساومونكم على اسلامكم و ديموقراطيتكم
اذا فشلوا في انتزاع تمثيلهم لله في الارض سيدخلون من باب اخر هو "الاسلام مصدر التشريع" واذا لم يفلحوا طالبوا ب"الاسلام مصدرا من مصادر التشريع" وان لم يمكنهم ذلك سيطالبون بان لا يشرع ما"يتعارض مع الاسلام" والحقيقة ان كل هذه مسميات لشئ واحد هو الحكم المطلق بتفويض من الله!وان اتخذت اشكالا تبدوغير ذات تاثير.
اذا صدر قانون بمنع ضرب المرآة سيرفضوه، لان ذلك يتعارض مع اسلامهم، وان شرع قانون بمنع تعدد الزوجات سيقوضوه لانه ضد " الاسلام كمصدر للتشريع"، واذا انعقد مهرجان للموسيقى وصموا القيمين عليه بالكفر وما ادرانا بنهاية القائمة؟؟
ياسادتي
لاتوافقوهم الآن حتى لانفاجا فيما بعد بمن يفتي بان بيع اطفال كوردستان وفتياتها سبايا الانفال حلال، اذ من حق المؤمن ان يمتلك الجواري والعبيد وان يبيعها انى شاء وليس في الاسلام ما يعارض ذلك طالما ان من يعترض على دولة الله التي يحكمونها معارض لله وكافر به!
لاتوافقوهم الآن حتى لانفاجا فيما بعد بوقوفنا على حافة التاريخ نجلد فتياننا على قارعة الطريق لانهم تجرؤا ورافقوا زميلاتهم من قاعة الدرس لموقف الباص!
لاتوافقوهم الآن حتى لانفاجا فيما بعد بتاسيس مجاميع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي ستنكل بنا ايما تنكيل !
لاتوافقوهم الآن حتى لانفاجا فيما بعد بمن يقودنا لمحكمة الاداب بجريمة اختلاس السمع لاغنية فيروز وجناية تشابك ايدي النساء بايدي الرجال يوم نوروز....
نريد ان نرى " احمد سالار" و"مصطفى احمد" ببغداد ونستمتع بشدو "خالقي" في بابل وعزف "دكتور دلشاد" في البصره، نريد ان نرى مهرجان الالوان في دبكات الكورد في" اور" نريد ان نبني سينما ومسرح ونشيد معاهد الموسيقى ونريد لطلاب كليات اربيل والسليمانية ان يستحموا بربيع البصرة ولطلاب كليات بغداد وبابل والرمادي ان يستمتعوا بثلوج كردستان وصيفها نريد شعبا حيا لاميتا ونظاما يليق بهذا الشعب الحي ،نريد ان نقول للعالم اننا احفاد الحضارات السومرية والميدية ونريد ان نكتفي بما حصدناه من عنف واستبداد ولطم وتطبير وعويل ، علموهم العربية وقولوا لهم ان فصل الدين عن الدولة لايعني فصل الدين من الدولة ففي كوردستان هناك المآذن المنادية بالصلاة وهناك المساجد التي تصان ومدارس القرآن التي تحضى برعاية الدولة وهناك ينمو الدين مطمانا بعيدا عن تدخل الدولة !
قولوا لهم دعوا العراقيين يرون بام اعينهم كيف استفاد الكورد من ركام الالم الهائل الذي تحملوه ليبنوا ماتهدم ودمر!
قولوا لهم لاتاخذوهم نياما! حذارى فهذا الشعب الذي تحاولون امتطاءه الان، زاخر بالحيوية تجادل في الثلاثينيات من القرن الماضي بشان الحجاب فانجب بعد عشرين عاما فقط.... وزيرة سافرة الوجه والراس!
لانريد ان نخبئ حروبا وانتفاضات تصحيحية لاجيالنا الاتية فاما ان نبدا الان خطوتنا الصحيحه او فلتزلزل الارض زلزالها !
وان املي بكم لكبير



#علي_بداي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصبوا عينيه الوقحتين... وكفوا عن تحجيبي
- قائمة المرجعية والديموقراطية... ايران 1979 ام جزائر 1990 ؟
- يريد ينجح بالزغل ......سعّودي
- قادمون ...للدوس على رقابنا باسم اللة والحسين
- اتركيهم ياشرقية..كفاهم ذلا
- كلنا..ارهابيون
- دور اليسار العربي في الاعداد لظهور الامام المهدي
- ألأرهاب الكردي ام عمى البصيره؟
- ايها العرب...احذروا يوما تصفق فية الشعوب للاحتلال
- ثلاثة مقاطع لضمير يهم بالنهوض....
- لنستمر في... حوارناالمتمدن
- عبرقلب العروبة النابض..... نحو العراق المطعون
- الخنجر الكردي في خاصرة الامة العربية
- -سعدي يوسف ..... حوار غير متمدن
- ,جولة في مجاهل العقل العربي: باي حق يحاكم الرئيس صدام حسين؟؟ ...
- امت(نا) العربية ايها العراقي
- دولة العباءات السود ...ديموقراطية الاستبداد


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي بداي - ايها الكورد....انتم املنا الاخير ولااحسبكم ستخذلونا