أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - دعوة للقضاء على إنفلونزة الإيفادات بدل البطاقة التموينية















المزيد.....

دعوة للقضاء على إنفلونزة الإيفادات بدل البطاقة التموينية


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 3910 - 2012 / 11 / 13 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو إن أعضاء البرلمان الذين لا يمثلون الشعب لا يعلمون الفـرق الكبير بين تأمين الدولـة لمفردات البطاقة التمونينة بالسعر المدعوم وسعر هذه المواد في السوق المحلية والقطاع الخاص خبير بخلق الأزمات ورفع الأسعار ورداءة المادة التي يستوردها بغية الكسب المادي والربح السريع, وكأن النواب والوزراء والذين وافقوا على هذا القرار لم يكونوا من أبناء هذا الشعب قبل الجلوس على كراسيهم ولم يتعرفوا على أهمية البطاقة التموينية, فلربما المادة تعمي العيون والقلوب لتجعلهم يتناسون ما يمر به المواطن من تعب وهو يركض من أجل توفير لقمة العيش, وكم هنالك من أرامل ويتامى يتحسرون على لقمة الخبز وتلسعهم سياط البطالة والعطالة.
فعلى الرغم من رداءة نوعيات مواد البطاقة وسرقـة وحجب الكثير من مفرادتها بحيث وصلت الى ثلاث مواد في بعض الاشهر دون تعويض او مساءلة إلا إنها تبقى ضرورية لاسيما ان كثير من العراقيين يعتبرالبطاقة التموينية قوتا شهريا ثابتا، واضافة اعداد كبيرة من وكلاء توزيع الحصة التموينية الى طابور العاطلين عن العمل, فأين قوة البرلمان أمام الحكومة للعمل من أجل الارتقـاء بالمستوى المعيشي للمواطن وتوفير أقل الخدمات ضرورة, غريب أن ينصبَّ اهتمام حكومتنا على تقطيع الكعكة والاتفاقات من أجل زيادة التخمة وترك الجياع يتضورون جوعاً, لا أعلم أي ديمقراطية يتبعون, وعلى أي معيار إنساني أو إسلامي يستندون.
يكتمل النصاب فقط يوم التصويت على قرار يخدم مصالحهم ويتم ذلك بسرعة البرق ومئات القرارات نائمة تنتظر تواجدهم متحججين بالوضع الأمني والمرض والسفر اضافة الى عدم تواجد الكثير منهم داخل العراق ويدلي بتصريحاته متفضلاً من مكتبه هناك.
أين أنتم يامن تحدثون باسم الدين من كل ما يحدث في وطن أمواته يدفنون بلا كفن يخفي تحت جلده جيش من الأرامل والأيتام, و حقوق المرأة العراقية وكثير من الحريات التي اكتسبتها عبر تاريخ الدولة العراقية الحديثة في تراجع يوماً بعد يوم و حالات الطلاق, في تزايد ,سنوات عجاف تمُر وأفواه الجياع تتزايد,, تتفشى فيه التناقضات وتجهز عليه قيم التخلف وتخنقه المنافسة غير الشريفة مع إنعدام الثقة وفقدان الأمن والأمان والإسقرار الاجتماعي والثقافي.
إن اغتصاب الطفولة وقتل البراءة ودماء ابنائه تباع بأبخس الاثمان على طاولة المفاوضات في صراعات مستمرة من أجل البقاء والتشبث بالكراسي, وأشكال النهب لا تُعد ولا تحصى والكروش تكبر, وشريحة الأغنياء والمستثمرين بالخارج من المتنفذين وأقاربهم وعوائلهم تزداد رفاهية نتيجة الفساد الذي غلف كل المفاصيل وبكل فخر والأستحواذ على الوظائف والمناصب الحكومية للأهل والأقارب وهم يسحقون الكفاءة والشهادة في طريقهم إليها, ووظائف وهمية, وأخرى غير مبررة, وعقود غير حقيقة لم نرَ منها شيئاً على أرض الواقع, فضائح مخزية فتح البعض من ملفاتها والبعض الآخر قيد الفتح والدراسة ولكنها بقيت دون حساب ومقاضاة لحد الآن وأغلب السراق تحميهم دولهم الثانية فتتبخر الأموال ويضيع الحق,وأن تحصل بغداد على المرتبة الثالثة من بين أكثر عواصم العالم وساخة ونفايات وثامن عاصمة على مستوى التلوث البيئي حسب منظمة اليونسكو.
مما يؤلم إن العراق العزيز هبت عليه فايروسات من الصعب التخلص منها فمن أنفلونزا الفساد الى أنفلونزة الحرائق وأنفلونزة الشهادات المزورة ومن ثم أنفلونزة الإيفادات، الكل يعرف أهمية الإيفادات خارج البلد لما لها من فائدة في تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الأخرى الأكثر تقدما، ولكن وكما جاء على لسان مسؤولين من إن الأمول التي تم تخصيصها للإيفادات الخارجية، ترهق خزينة الدولة، بسبب الأعداد الرهيبة وأماكن الإقامة والخدمات التي تقدم متناسين وضع البلد, إيفادات للراحة والإستجمام وحضور مؤتمرات لم تقدم للعراق شيء, فما معنى من يسافر يأخذ كل حاشيته وأهل بيته, ما معنى الطائرات الخاصة, ما معنى سفر وفدين أو ثلاثة كل واحد منهم بطائرة لحضور مؤتمر, ما معنى الإقامة في أفخر الفنادق , و, و..غيرها الكثير , إضافة الى المبالغة والتزوير في الصرفيات في الإيفادات الداخلية والخارجية منها والإيفادات الأخرى ذات الصفات والأغراض الخاصة, وهذا هو السبب في التكالب عليها من قبل الجميع، لإنها أصبحت الفرصة الكبيرة لجني المزيد من الفوائد التي تضاف الى الراتب والمخصصات والمنح والإكراميات, التي ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻫﺎ ﻟﺤﻞ ﻣﻌﻀﻼﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟبلاد وكما جاء على لسان ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ أحد القوائم ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺇﻥ "ﻫﻨﺎﻙ ﻫﻮﺳﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮﺭ ﻓﻲ ﺣﺠﻢ ﺍﻹﻳﻔﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﻣﺒﺎﻟﻐﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﻠﻴﺎﺭ "ايفادات حكومية اشبه بالخيالات, فلماذا تقف الحكومة بوجه الفقير بهذا الشكل وتتآمر عليه, فهو وحده المتضرر الأول والأخير, متى تفهمون الدرس يامن تجلسون على كراسي ممثلي الشعب وتعون نتائج مثل هذه القرارات التي تتعلق بقوته,
فلربما العودة هنا تفيد من باب التذكير للبعض من تصرفات رؤساء دول العالم:
- رئيس وزراء اليابان ((تاتو كان تخلى عن استلام راتبه الشهري كرئيس وزراء لحين تسوية الوضع في محطة توكو شيما)) النووية التي أصيبت بأضرار بالغة نتيجة الكارثة الزلزالية غير المسبوقة، وتسرب الإشعاعات النووية منها.
- رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي زار الإمارات وكان هو ووفده في مقاعد الدرجة السياحية,وعندها عرض الإماراتيون عليه أن يحصل على مقاعد في مقصورة الدرجة الأولى، رفض بلطف, مؤكداً أن بلاده التي تمر بأزمة اقتصادية، تقتضي ربط الأحزمة .
- رئيس سويسرا بلغ من تواضعه أنه كان يركب في الدرجة الثانية من القطار! وحينما سئل لماذا تركب في الدرجة الثانية؟ أجاب: لأنه لا توجد درجة ثالثة !!!
-رئيس دولة الأوروغواي خوسيه موخيكا يحصل على راتب شهري قدره 12 ألفا و500 دولار أمريكي ولكنه يقدم للأعمال الاجتماعية 90% من هذا الراتب ويحتفظ فقط بـ 1250 دولار شهريا، ولا زال يقيم في منزله المتواضع وسيارة فولكسفاغن لا تتعدى قيمتها ألفي دولار ولا يحتاج الى حماية ومصفحات لأنه أبن الشعب ومن الشعب ويشعر بمعاناة أبناء الشعب مؤكداً بأن 1250 دولار تكفيه للعيش .
فأي واحد منكم يقبل بهذا ليكون نموذجاً يحتذى ويفتخر به ويجمع له أصوات خصوصاً وأن التحضيرات للإنتخابات القادمة قد بدأت.
لن أطالبكم بالتنازل عن رواتبكم المليونية ولا عن سياراتكم ومصفحاتكم وجيش الحماية ولا عن دور الدولة التي تشغلونها ولكن أطالبكم كمواطنة عراقية بعدم التلاعب بمصائر الناس وخلق الأزمات وجعل العراقي يعيش الوجع محاولاً الدفاع عن حقوقه الأساسية أمام تضارب تصريحات المسؤولين وعلى من يفكر بالابقاء على هذا القرار أن يفكر بايجاد حلول اخرى كالمعونة الاجتماعية الثابتة وتوفير فرص العمل بحيث يستطيع المواطن العراقي في بلده الذي يطفو على الخيرات أن يؤمن معيشته وحاجاته الاساسية ويعيش بسلام وأمان بدل من تركه يعيش بعيداً كل البعد عن عصر النهضة.
والعمل على ربط الأحزمة على البطون ولنبدأ من هذه النقطة المهمة والتي ستوفر للدولة الكثير لو تم اعتمادها وهي
العمل على القضاء على فايروس إنفلونزة الايفادات بإلغاء كل أنواع الإيفادات ولكل المستويات لمدة سنة قابلة للتجديد ما عدا (البعثات التعليمية لمواكبة التطورات التي يشهدها العالم لذوي الأختصاص والعلماء والباحثين فقط) (وفي حالة سفركم لا تتحمل الخرينة أية مصاريف جراء ذلك)
هل تستطيعون أم إن هذا صعب أيضاً
وبقية النقاط ستأتيكم تباعاً إن شاء الله
والله من وراء القصد
-
عواطف عبداللطيف
13-11-2012



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كان الحُكم بيدي
- لا ترفعوا شعار الدين لأن الدين منكم براء
- ولادة غير مكتملة تأتي على حق المرأة
- متى تهتز الشوارب؟؟؟؟
- حان الوقت لتحزموا حقائبكم إستعداداً للسفر
- رسالة عتاب
- ماجينة
- سبع سنوات عجاف
- العراق يقف على النار أنقذوه قبل أن يحترق
- حلم السلام
- نفس الطاس نفس الحَمام
- رسالة شوق من القلب إلى أمي الحبيبة
- تحية حب في عيد المرأة
- الحذر فالذئب يغير شعره ولا يغير طباعه
- عندما يصبح الحجاب وسيلة
- ما نريده وما لا نريده ونحن في الطريق الى صناديق الأقتراع
- شر البلية ما يضحك
- البرلمان العراقي وظاهرة الغياب
- حقل الفكة والوجع العراقي
- بالعافية مسبحكم


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - دعوة للقضاء على إنفلونزة الإيفادات بدل البطاقة التموينية