أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - دورة التاريخ العراقية ..















المزيد.....

دورة التاريخ العراقية ..


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 3910 - 2012 / 11 / 13 - 09:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


دورة التاريخ العراقية ..

التاريخ يعيد نفسه ... كلمات لم اكن اعيرها اهتماما لاعتقادي بأنها لم تكن تثبت بتجارب علمية ، او لربما كان هنالك علم ما يثبتها ، لكنني لم اعرفه لقلة اطلاعي على وقائع الحياة ، وبما انك تكبر لترى ، فأنني كرهت ان اكبر لانني رأيت ما فعله السابقون لنا بنا ، تماما مثلما فعله الاسبق منهم بمن سبقنا ! ..

تمر علينا هذه الايام قصة كربلا .. ولا اكتب عنها اليوم بالطريقة التي درجت ان استقرأها مذ صغري ... اريد ان اكتب اليوم ... لاقف وقفة امرأة حرة امام سيد الشهداء تقول له : انني اريد ان اثبت لابناء اليوم ، ان قصتك حقيقية ... حدثت ولازالت تحدث ... وانني انقلك للاخرين اليوم ... من خلال تجربة واقعية عشتها ، ذكرتني بسبي نساءك واطفالك ... ولست اريد اليوم ان اولول وابكي ، كما دأبنا وجرت عادتنا حزنا لمصاب اليم ، لكن ما فعلته انت كان الحل الناجع لسموم عصرك ، وما فعلوه هم ابكاك حزنا لحالهم .... ، نساءك تحملن ما تهد له الجبال بشجاعة لا يمتلكها رجل في ايامنا هذه .... وان ما فعلته كأنسان حر ، لم يتبع فيه خطاك احد سوى دعاة حقوق الانسان والحرية والمظلومين ، ممن يدينون او لايدينون بدينك او بأي دين ... وان الصوت الذي خرجت لتستجيب له ، هو ذاته صوت المستضعفين ، والنداء يرن في اذنك "وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا" سورة النساء ، الاية 75.

كيف يعيد التاريخ نفسه في احداث العراق؟

قبل ان تدخل المعارضة العراقية في عام 2003 كان الناس يتلحفون بالدين ، وكان العراق عبارة عن سجن الباستيل في الثورة الفرنسية ، نحن لا نعرف ما يجري وما يدور خارج اسوار الباستيل ، ولو تم اجراء تجارب في علم الاجتماع علينا ، لعرف الباحث تماما بأننا قوم منعزلون ، واننا لربنا ننتمي الى القرون الاولى اكثر من انتماءنا الى عصر يعيش ثورة المعلوماتية والنانوتكنولوجي ، واننا في اقل تقدير يجب ان نعرض على اطباء نفسانيين ، لأننا لاننتمي للواقع الذي يعيشه العالم في ماحولنا ...
كانت المعارضة يومها تبشر وتعظ بأن التغيير قادم ، لكن على الناس ان يغيروا ما بأنفسهم والا فأن الايمان الذي يرتكنون اليه ، هو ايمان كوفي ! اي مثل ايمان اهل الكوفة حين غدروا بالحسين عليه السلام ! يعني ان الاسلاميين خافوا من واقع حال مكشوف معروف سلفا ...
لو سألت عاقلا يعيش خارج اسوار عراق الباستيل ، لقال لك : من هو المجنون الذي يريد ان يحكم هذه البلاد؟ ولم يقصر فينا هدام وعده ... اشاعت مخابراته وقتها ان العراق سيتم تسليمه ترابا ...

الابرياء من الرجال والنساء والولدان ...والايتام والمستضعفين وما شابه ... ممن لا حول له ولا قوة ... نعرفهم ونعرف قصصهم ، ماجت بهم قصص التقتيل والتشريد عام 1991 ، وقبلها قصص حلبجة ، وحرب ايران ، وقبلها حرب الاكراد ، وقبلها وقبلها ... قصص يحكيها لك من كان قبلنا ..
سقط الطاغية ... عام 2003 ، وصارت اموالنا دولة بينهم ، بل صارت اموالنا وانفسنا واعراضنا ، ومستقبلنا وحق الحياة الضائع المضيع اولا واخيرا على هذه .... دولة بينهم من كافة انواع الاحزاب التي ينتمون اليها ... وجرنا وذقنا ذرعا بهم ... تظلمهم لو قلت لم ار فيهم شريفا بل تظلم نفسك .... لأنك تريد ان تكون عادلا ... تقول : اتمنى ان ارى فيكم ... عادلا ... يهوديا ام نصرانيا ام اسلاميا ام اي عرق ودين وشكل ولون ... لا نريد منكم شيئا ... نريد العدالة ... فمن كان ظالما لنفسه بدين او مذهب فظلمه على نفسه ... نريد فقط ... ان يعدل فينا .. وهي قاعدة فقهية شهيرة ومعروفة ...

دارت دورة الزمان فاذا بهم اي من يدعون الاسلام يفرض فهمه الضيق للاسلام على كافة المسلمين ... يفرض فهمه الحزبي الاديولوجي على المسلم الفقير البسيط ، فمن كان فهمه اعلى من فهم المليشيا المتعصبة ، قتلوه ، ومن كان فهمه ابسط من السفسطة الحزبية ، خدعوه وسرقوا امواله ، وتحذلقوا عليه بالدين ، ومن كان بلا دين ، جذبه دعاة اللادين ، وكل يقول : نحن لها ... ونحن قوم بسطاء مستقلين ، خذ عينة احصائية بسيطة ، وتقرب لفهم الطبقة الوسطى ، او ابسط الناس فهما ... كيف تجده ؟ مستقل ، لاعلماني ولا اسلامي ... ولا براغماتي ، ولا سوفسطائي .. لا هذا ولا ذاك ...

هل فكر احد منهم بتحسين الاقتصاد ، بحل مشاكل العاطلين ، بمنافع اجتماعية ؟ بمشاريع استثمارية ؟ وانتهى امر الاكثرية الى الضحك على اذقان البسطاء ... وقتل من قتل وسبي من سبي واقصي من اقصي ، حتى صار اكثر اهل البلاد خارج البلاد وخاصة الطبقة المتعلمة ، والطبقة الوسطى ، والتجار ورؤساء الاموال ... لم يستطع احد العودة ولن يستطيع بعد ان ذهب الاهل والمال والولد ، ولكل واحد في قلبه غصة من كربلا ما بعد 2003 ...
هذا هو فهمي لمأساة الحسين .. عليه السلام اليوم في عام 2012 .. ونحن على مطلع عام هجري جديد .. لم اجد سوى ان استقرأ الحسين ومأساته من خلال واقع ( ولا اقول مأساة ) لأن للناس ان تقرر واقعها ، وتعمل على اصلاحه ...

ما يهمني في الامر ... انني احمد الله واشكره انني انتمي لرجل ... خرج يطلب الاصلاح ، وفي مثل هذه الايام ... يكون قد حل احرامه وذهب صوب العراق ... قصة مؤلمة ، لكن طريق الاحرار غير معبد بالورود .. عسى ان يفهم من كانوا مستضعفين سابقا وامتلكوا حكم العراق اليوم أن الحكم ليس لعبة ، وليس وضع اليد على كنوز قارون ... انه مسؤولية خطيرة ... وليس رواتب برلمان ... وعسى ان يتعلموا ايضا ان خدمة الحسين ، ان ارادوا خدمته حقا ... تتعلق بالتخلي عن رواتب البرلمان الضخمة ، والتفكير في مصير البؤساء ممن حولهم ، لأن لا فائد ترجى في منصب شكلي ، تأخذ ازاءه اموال طائلة ... ستخدم الحسين خدمة كبيرة ، لو فعلت ذلك .... يا من تسلب اموال الفقراء ... اللهم اشهد على هؤلاء القوم انهم ؟؟؟ ماذا ؟

الاجابة تجدونها في شعارات الثورة الحسينية الخالدة ... وادعوا الجميع لاستقراءها بدقة مثلما فعلت هذا العام ... لانني لازلت اراها ... في كل يوم عاشوراء ... مادام صوت المستضعفين باقيا ...



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الشهيد حبيب-
- استشهاد عالم اللغة حيدر المالكي .. 24 حزيران 2006
- تقبل القتل .... تقبل الظلم ...
- حقوق المرأة في ميزان الاعراف والتقاليد والعشائر ..
- ازمة المرأة المسلمة ... اهداء الى بنت الهدى ..
- فيلم .. مملكة النبي سليمان ، وفتنة الناس في زمنه
- حقوق الطفل العراقي؟
- نساء البحرين وحقوق الانسان ...
- المرأة في الاعلام! هيكل ام ضمير؟
- محدودية صنع القرار لدى النساء ..
- استحي شوية ... خاص بالمسؤولين الجدد
- ايام الحصار والمحنة في حياة الطبقة المتوسطة ... والشعب العرا ...
- ورقة تزكية من جهة دينية .. لكي تعمل في منظمة انسانية !
- لماذا نلوم الضحية؟ نحن في العراق نلوم الضحايا اولاً
- اهداء الى شهداء التفجيرات في بغداد وكربلا والناصرية ...
- عاشورا... استذكار متمدن
- كيف تصبحين عانساً!!!
- وثائقي ! عن العنف ضد المرأة ... وصناعة الجنس في اميركا!
- اوباما وايران
- لعل للسعادة معنى اخر!


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - دورة التاريخ العراقية ..