أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - هوامش على دفتر الإنحدار ...














المزيد.....

هوامش على دفتر الإنحدار ...


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(1) بينما هدف اﻹخوان هو "اﻹستمرار فى الحكم" ، فإن هدف السلفيين هو محاكاة الدولة اﻹسلامية فى يثرب/المدينة فى أوائل القرن السابع الميلادي ، وإعادة تشكيل حياة المصريين على اﻷسس والنظم والقواعد والمباديء والقيم التى قام عليها مجتمع يثرب/المدينة منذ 14 قرنا. ونظرا ﻷن اﻹخوان ﻻ يملكون اﻷغلبية بدون السلفيين ، فإن مصر ستواجه خلال المرحلة الحالية محاولة محاكاة نموذج مجتمع يثرب فى القرن السابع الميلادي.
(2) سألني قاريء منذ أيام عن الظاهرة التى أعتقد أنها الأغرب فى واقعنا السياسي . قلت : أنها إمتناع قرابة 30 مليون مصري عن التصويت. سألني : ومن هم هؤلاء ؟ ... فأجبت بأنني لا أعرف إلا أنهم ليسوا مع الإسلاميين ، لأنهم إن كانوا كذلك ، لما تخاذلوا وإمتنعوا عن المشاركة. فميزة الإسلاميين التى يجب أن نعترف لهم بها هى النظام الفعال (بفتح العين وتشديدها) .... ولو تجمعت الأحزاب المدنية فى كيان واحد أو (على الأكثر) فى كيانين وجعلت أول أهدافها تفعيل دور الأغلبية الصامتة ، فلن يكون للإخوان وكل التيارات الإسلامية أكثر من 20% من مقاعد البرلمان -
(3) كشخص درس الدساتير العالمية وحصل فى صيف سنة 1973 على درجة الماجيستير فى القانون الدستوري ، فإن تضمين الدستور لتعبيرات مثل (بما لا يخالف شرع الله) تشبه إنضمام صعيدي بسيط بجلباب ونعال رثة لفرقة أوركسترا سيمفونية فى واحدة من كبريات العواصم الأوروبية وجلوسه بالجلباب والعمة والنعال الرثة وسط العازفين الذين يرتدون البدل السوداء والبابيون !!!

(4) أوروبا تعشق تربية الأفاعي السامة فى غرف نوم الأوروبيين ! وقد حدث فى أوروبا إلتحام غريب بين اليسار والإسلاميين ، ربما يكون أساسه "كراهية الإثنين للولايات المتحدة" . وقد تحدثت بإسهاب عن "عشق الأفاعي السامة" هذا فى كل من : مجلس النواب فى روما ومجلس العموم ومجلس اللوردات فى لندن وأمام أعضاء لجنة الحريات الدينية فى الكونجرس (فى واشنطون دي . سي) ... وأعتقد أن الوعي الأوروبي بالخطر أقوي من الوعي الأمريكي ، فقد سمعت بنفسي عددا من أهم قيادات إدارة أوباما وهم يشرحون لي (!!) كيف أن تيارات الإسلام السياسي الكبري قد أصبحت قوي سياسية معتدلة !!!!!

(5) بعد أن كان التعليم المصري (حتى أوائل خمسينيات القرن العشرين) على مستوي المؤسسات التعليمية فى أرقي الدول الأوروبية ، وبعد أن كانت جامعة فؤاد الأول (القاهرة الآن) هى واحدة من أفضل مائة جامعة فى العالم (هى اليوم ليست ضمن قائمة أفضل 400 جامعة فى العالم) ... وبعد أن كان حامل الإبتدائية والبكالوريا (الثانوية العامة) على مستوي جيد من التكوين (القيم + المعرفة) ... وبعد أن كان الأستاذ الجامعي والمدرس قدوة
وتشخيصا للقيم الفاضلة ، جاء عهد الإنهيار والإنحدار عندما أصبح ضابط شبه أمي من الضباط الأحرار (وكان أيضا إخوانجي الهوي) وهو كمال الدين حسين وزيرا للتعليم ، ثم توالي الإنهيار حتى أصبحت الجامعات الكبري لا تعترف بشهاداتنا وعندما أصبح خريج الجامعة شبه أمي ، وعندما تحول المدرسون والأساتذة من "قدوة" لمثال صارخ لمعظم القيم الهابطة ، فهم مشغولون بإعطاء الدروس الخصوصية وبيع الكتب والمذكرات والسعي للإعارات لدول البترول .... وعندما أصبح هم رؤوساء الجامعات تسول المناصب السياسية ... وعندما عاد مئات الألوف (بل ملايين) المصريين من مجتمعات كانت وراءنا بمسافات شاسعة ... عندئذ أصبح "قادة الفكر" عندنا مثل هؤلاء الذين وصفهم الدكتور محمد البرادعي بأنهم "أراجوزات الدين" بعد أن كان قادة الفكر فى مصر من نوعية طه حسين والعقاد والمازني وتوفيق الحكيم ومحمد تيمور ومحمود تيمور ويحي حقي ونجيب محفوظ ولطيفة الزيات وأمينة السعيد ومحمد مندور وحسين فوزي ولويس عوض محمد سيد أحمد ويوسف إدريس ..... أصبح قادة الفكر الذين يتصدرون المنابر ويحتلون شاشات التلفزيون ويحتكرون ميدان التحرير هم من تأدب (كعادته) الدكتور البرادعي فوصفهم بالأراجوزات ... هؤلاء الذين يخاف المثقفون أن يقولوها لهم جهارا نهارا : لا نريدكم .... ولا نريد أفكاركم ... ولا نقبل تطبيق الشريعة ، فعندنا من القوانين الوضعية العصرية ما يخدم كل الأغراض ... وبشكل عام ، فكل أفكاركم وهيئتكم ولحاكم وما تغطون به النساء الخاضعات لكم .... كل هذا لا يروق لنا ، ونحن نملك الشجاعة لنقولها : لولا إنهيار التعليم وعموم الفقر لما كان لأفكاركم من زبائن إلا أقل من 10 % من هذا الشعب المحب للحياة والذى لا يوافق على أننا فى الحياة لكي نقوم بإدخار الحسنات للآخرة ... وإنما نحن فى الحياة لتحسين ظروف البشر الحياتية والسياسية والإقتصادية والثقافية والتعليمية والعلمية ... وللإستمتاع بالحياة ....



#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضواء ... على أنواء !
- طوفان الغضب والغل والحنق الإسلامي - محاولة للتفسير
- الإسلاميون والمعاصرة ....
- خواطر إنتخابية ...
- حكمة المصريين
- هوامش وخواطر وملاحظات ...
- 123 من دانات طارق حجي (مختارات من 1000 دانة نشرها موقع الحوا ...
- نظم الحكم فى الإسلام ... ودانات أخري !
- خواطرٌ إيطالية.
- هوية فى خطر ...
- أسئلة تبحث عن إجابات ...
- ست دانات ثائرة ...
- رحيل رجل كبير : البابا شنودة الثالث (1923-2012).
- من -دانات- طارق حجي ...
- 7 دانات.
- نابغتان : نازلي فاضل ومي زيادة ...
- دانات (عن تراجيديا الحادث اليوم بأم الدنيا) ...
- دانات ... بمناسبة إرتداء مصر للجلباب القصير !!!
- هل تخلي الإخوان المسلمون عن العنف ؟
- خواطر ... عن العقل المسلم الأحفوري.


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - هوامش على دفتر الإنحدار ...