أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - على أية سكة يسير قطار العراق السياسي؟















المزيد.....

على أية سكة يسير قطار العراق السياسي؟


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 04:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



على أية سكة يسير قطار العراق السياسي؟
من عجائب دنيا العراق الجديد انه يوميا تبرز فضيحة وليست مشكلة فقط,مما يترك الشارع العراقي منشغلا بها أيما انشغال,ومن تحت هذه الأوضاع تُمرر الصفقات تلو الأخرى ويبقى البرلمان يدور حول نفسه ولا يقر أي قانون مهم بسبب السجال السياسي الطويل وتبقى الأمور على وضعها لا بل من سيئ الى أسوأ.حيث يستمر التدهور الأمني,وتبقى الخدمات في حالة يُرثى عليها,والبطالة في تزايد والمشاريع الاقتصادية في تدهور كبير والاستثمارات في حالة ترقب أن لم اقل ركود تام.وتستمر الفضائح بعد كل عقد أو اتفاقية أو صفقة سواء كانت تجارية أو غيرها.ماذا حدث في الأيام القليلة الماضي؟
1:أهم وأكثر حدث شغل الشارع العراقي هو إلغاء البطاقة التموينية بقرار من مجلس الوزراء.ردود الأفعال جاءت بالضد من رغبة مجلس الوزراء على قرارهم الارتجالي ,حيث كان سوف يمس عيش ملايين المواطنين من ذوي الدخل المحدود .ويبدو للوهلة الأولى إن اتخاذ القرار وبالإجماع جاء بدون استشارة بعض الوزراء لكتلهم,أو هكذا صوروا الأمر في البدأ.حيث انتقد مقتدى الصدر القرار وطالب وزراءه بالاعتذار من الشعب على قبولهم القرار.وأصدرت باقي الكتل المؤتلفة في الحكومة بيانات عدم قبولهم القرار في الوقت الذي اشترك وزرائهم في إقراره.والأكثر إثارة هو إصدار حزب الدعوة بيانا "يدعو وزراء الكتل السياسية الذين صوتوا في مجلس الوزراء على الاستبدال النقدي للبطاقة التموينية الى التريث وإعادة النظر في قرارهم",كما جاء في بيان حزب الدعوة في 9|11.واليوم تخرج الحكومة بقرار غير مدروس جديد أيضا بأن يختار المواطن بين مفردات البطاقة والاستبدال النقدي.ولا أحد يعلم لماذا كل هذا التخبط في أمر يمس حياة الملايين المعوزين مع ضحالة مفردات البطاقة التموينية نفسها إضافة الى عدم توفر مفرداتها دوما ولا بالنوعية المطلوبة.وفي صحوة للحكومة وعلى لسان الناطق بلسانها إنهم سوف يشددون على السيطرة على السعار للحؤول دون ارتفاع الأسعار,وفي بادرة"فريدة" من نوعها بعد غفوة طويلة لوزارة التجارة قررت بضرورة مراقبة نوعية مفردات البطاقة التموينية وكأن كان هناك من يمنع من توفير مواد بنوعية جيدة للمواطن المحتاج ويراقب الأسعار.حولوا غضب الشعب على الفساد في صفقة الأسلحة الى مشكلة البطاقة التموينية أو هكذا تصوروا,ليعيدوا أمر البطاقة الى ما كانت عليه بعد الغضب الشديد على الاثنين معا ولم ينجحوا بتغطية فضيحة بأخرى.
2: والفضيحة الجديدة القديمة الفساد المالي ,والذي لم يكن غائبا يوما ما حتى عن مواد البطاقة التموينية, جاءت فضيحة صفقة الأسلحة مع روسيا والتي وقعها المالكي بنفسه خلال زيارته الى روسيا قبل أسبوعين تقريبا.لقد تبين إن هناك فساد مالي كبير في الصفقة,وبدأت التصريحات البرلمانية بضرورة إلغاء الصفقة,يقول احدهم,وآخر يقول تعديل الصفقة,وآخر يصرح بضرورة كشف أسماء الفاسدين والمشتركين في الصفقة,ووردت أسماء كبيرة تريد إظهار نتائج التحقيق لتبرأ نفسها.لقد كانت هناك لجنة وزارية قد ذهبت لروسيا واتفقت على ما يحتاجه العراق من أسلحة وكل فعله المالكي هو التوقيع عليها,وتبين من خلال تصريح بهاء الاعرجي أن المشتبه بهم هم في الأغلب من دولة القانون.وإذا صح كلام الاعرجي فماذا يقول حسن السنيد الذي ما أن وصل للعراق بعد زيارة المالكي الذي رافقه من روسيا إلا وكان يهون على المنتقدين للصفقة بأنها أسلحة اضعف من كل منظومات الدفاع في المنطقة ,ولم يقل لماذا تم الاتفاق عليها إذن.
وزير الدفاع الروسي أصبح في مهب الريح بعد الفضيحة ولكن ماذا عن المسؤولين العراقيين في الدفاع من الوكيل الى آخر من اشترك في الصفقة؟الصفقة كانت بأربعة مليارات ومائتين مليون دولار.هل سوف تترك الصفقة لتصريحات البرلمانيين وتسقيطهم لبعظم البعض الآخر أم يتم تعديلها,كل التصريحات متناقضة وغير مؤكدة.هل تعلن نتائج التحقيق لمن اشتركوا في الفضيحة أم سوف يغطى عليها وتوضع في أحدى مكاتب رئيس الوزراء,كما يحصل في كل فضيحة منذ أكثر من عشرة أعوام؟
3: ظهر موفق الربيعي خلال يومين على فضائيتين الاولي الحرة عراق واليوم التالي على العراقية. والرجل لم يقل أكثر مما قاله في المقابلة الأولى بأن "حكومة المحاصصة فشلت فشلا ذريعا"وكأنه اكتشف كوكبا جديدا في الكون.ولكن ما كرره أيضا اقتراحه الذي أخذه من أصحابه ولم يفعل غير تبنيه له وكأنه هو من اكتشفه:حكومة أغلبية سياسية تضم كافة المكونات في كتلة واحدة شيعة وسنة وأكراد,ب 150 نائبا!!نسى أن يقول :تيتي تيتي ..مثل ما شريحتي إجيتي!لم يذكر المستشار السابق للأمن القومي كيف سوف يستطيع رئيس الوزراء وقتها من إزاحة وزير فاسد أو فاشل أو الاثنين معا مادام يمثل كتلته أو حزبه في التشكيلة الجديدة والتي سماها الأغلبية السياسية,وما الفرق عن ما هو موجود الآن من حيث المحاصصة الطائفية والقومية؟والأكثر غرابة في مقابلته هو قوله:المواطن العراقي البسيط ماذا يريد؟ يجيب بذكاء مفرط ليحسد عليه:يريد يأكل خبزته لاغير!!هل مثل هذا القول يمكن أن يصدر من رجل دولة سابق وعضو حزب كبير وكان مستشارا للأمن القومي؟العراقي بسيط,لماذا؟ لا يجيب.العراقي لا يريد غير خبرة يأكلها؟فهل يعني الربيعي ما يقول؟هل تحول العراقي "إنسان"يعيش ليأكل فقط؟هل تحول الى حيوان لا طلب عنده ألا الحصول على خبزته ليأكل؟وهل الإنسان يعيش ليأكل؟ وإذا الربيعي لم يعي قوله الذي كرره ليومين متتالين ليعلم الآن:ان الإنسان يأكل ليعيش وليقدم وينتج ويبعث الحياة في الأرض بزرعها والمعمل ينتج والطبيب ليشفي المرضى والهندوس ليعمر ويبني والمعلم يهيأ الأجيال وووو.وتقدم له الحكومة كافة مستلزمات الحياة الضرورية وفي بلد مثل العراق الإنسان العراقي يحتاج الى حياة كريمة تتوفر فيها كل مستلزمات الحياة العصرية نظرا للموارد الهائلة التي يملكها العراق من موارد بشرية مبدعة وثروات هائلة.وهل ظهور الربيعي ليومين متتالين على الشاشة طريقة جديدة لتبوأه منصبا جديدا وُعدَ به قريبا؟

فشلت الحكومة في كل شيء,فأزداد الفساد المالي لعدم استطاعتها محاسبة أي وزير أو أصغر موظف في أية وزارة لأنه تابع لحزب "مؤثر" ولان الجميع يعلم ماذا سرق ألآخر وبيد كل الكتل الكبيرة أوراق ضغط ضد الآخر ولذلك سوف تستمر المهزلة بما يسمى حكومة الشراكة الوطنية والعراق الجديد,والشعب لا يستطيع أن يحاسب أي مسؤول لان"ظهره" مدعوم من كتلته.ربما وزير الدفاع الروسي لم يكن مشتركا مباشرة بفضيحة الصفقة لكنه أزيح من منصبه لان وزارته هي المعنية.فهل يستطيع وكيل وزير الدفاع العراقية سعدون الدليمي,حتى لو لم يكن هو المعني واحتراما لنفسه ومركزه أو من هم تحت إمرته واشتركوا بالسرقة أن يقدموا استقالتهم؟هل هناك غيرة على أموال العراق من قبل مسؤولي دولة العراق؟
من كل هذا نرى إن سكة قطار العراق الجديد السياسية وضعت على أرض هشة جدا وهي المحاصصة الطائفية والقومية.وبذلك لا خروج للعراق من نفقه المظلم و سكة قطاره على ألأرض السياسية الهشة ليصل الى الهدف إلا بقدوم رجال يتصفون بالنزاهة ونظافة اليد والحفاظ على العراق الموحد وبناءه بعيدا عن كل ما يسموه بالمحاصصة والشراكة المشبعة بالفساد المالي .
.محمود القبطان
20121112



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أين يسير اليسار العراقي؟
- ماذا لو تعرض العراق لساندي مشابه؟
- هدايا العيد,أيّ عيد؟
- إسرائيل تحتل الكتاب والقلم في 20 تشرين الأول
- إسرائيل تخاف القلم والكتاب
- العراق منقوص السيادة منذ عقود
- هل حقا إن ورقة الإصلاح وهمية؟
- سرطان الثدي وحملة الوعي الصحي في النجف
- ما بين الصور والصور..صور وألقاب
- هذا ما يريده أردوغان.ولكن ماذا بعد؟
- بدون مجاملة وعلى المكشوف:السلطة أفيون الساسة
- دعوة لتصحيح مفاهيم خضير طاهر
- أحداث لا يمكن تجاوزها
- أصحاب -ألأكثرية- يخافون تعديل قانون الأنتخابات
- النوادي اولا ثم شارع المتنبي..وماذا بعد؟
- الفلم المسيئ للاسلام ونبيه محمد
- انتصارات باهرة لقوات الجيش والشرطة!
- ابو طبر والجيش العراقي الحر
- رفض تعديل قانون الانتخاباتلمجالس المحافظات-2-
- رفض تعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - على أية سكة يسير قطار العراق السياسي؟