أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين في تونس - روسيا و معركة استعادة النفوذ














المزيد.....

روسيا و معركة استعادة النفوذ


حزب الكادحين في تونس

الحوار المتمدن-العدد: 3908 - 2012 / 11 / 11 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يبدو الوضع العالمى مفتوحا على تغيرات في المدى القصير والمتوسط فالهوة تتعمق بين ألشعوب و الأمم المضطهدة من جهة و الامبريالية من جهة ثانية و التناقض بين البروليتاريا و البرجوازية ينفجر بين الفينة الأخرى مثلما تبينه الأحداث في اليونان و اسبانيا كما ان الصراع بين الامبرياليات يخفت حينا و يستعر أحيانا أخرى .
لقد تحددت ملامح هذا الوضع خاصة بعد انتصار الثورتين المضادتين في روسيا و الصين في الخمسينات و السبعينات من القرن الماضي و ما تبع ذلك من تفكك الامبريالية الاشتراكية السوفياتية في التسعينات و هو ما أحدث ضررا كبيرا للبرجوازية الحاكمة في روسيا التى سنحاول هنا رصد بعض وسائل عملها راهنا في سبيل تحقيق مصالحها في مواجهة الكتلة الامبريالية الغربية المكونة من الولايات المتحدة و الاتحاد الاوربى .
لعل مما له أهمية كبرى لفهم الوضع السياسي في روسيا اليوم التذكير بتصريح الرئيس الروسى الحالي فلادمير بوتين في إحدى اللقاءات الصحفية ان اكبر كارثة عرفها القرن العشرين هى انهيار الاتحاد السوفياتى فالفترة المؤقتة التى تولى خلالها ايلتسين الحكم الموسومة بالاضطراب سرعان ما تلتها فترة من الاستقرار تعاقب فيها على رئاسة الدولة كل من بوتين و مدييداف و بدت خلالها السلطة الروسية معنية باستعادة أمجاد الامبراطورية السوفياتية سواء كان ذلك بالتمدد على حساب الجمهوريات السوفياتية السابقة حتى لو تطلب الأمر استعمال السلاح مثلما حدث بالنسبة الى جورجيا او من خلال التدخل في العملية الانتخابية لفرض انتصار أحزاب موالية و هو ما حدث و يحدث في أوكرانيا و ليتوانيا و أخيرا في جورجيا نفسها .
من بين الوسائل المعتمدة من قبل السلطة الروسية لتحقيق الأهداف المشار إليها التدخل في العملية السياسية و خاصة الانتخابات البرلمانية في البلدان المحيطة بها بضخ المال السياسي و توجيه الإعلام و ممارسة الضغوط الاقتصادية و حتى العسكرية و هى تجارى في ذلك ما تستعمله الامبرياليات الغربية للسيطرة على هذا البلد او ذاك و قد حالف هذه الوسائل النجاح في عدد من البلدان و هذه بعض الامثلة :
اوكرانيا : بعد فترة من التوتر في العلاقة مع هذا البلد وصلت حد فرض عقوبات اقتصادية عليه أمكن لروسيا استعادة نفوذها فيه بعد دعمها لحزب الأقاليم الذى نجح في إزاحة القوى السياسية المرتبطة بالامبرياليات الغربية وصولا الى إيداع رئيسة الحكومة السابقة السجن ، و للمرة الثانية نجح هذا الحزب في السيطرة على البرلمان بمعية الحزب " الشيوعى " الاوكرانى بعد ان فازا بأكثر من نصف المقاعد في البرلمان .
و مثلما تجرى الأمور في الديمقراطيات البرجوازية كانت هناك عمليات بيع و شراء للأصوات بل للنواب الاوكرانيين أنفسهم حتى ان عددا لا باس من النواب التابعين لحزب ايويلا تيموشنكو " تحالف الوطن " غيروا لونهم الحزبى اثر سقوط حزبهم في الانتخابات السابقة و أصبحوا ينتمون لحزب الأقاليم للإفلات من الملاحقات القضائية بسبب تورطهم في الفساد المالي و هو ما يذكر بما يجرى لبعض نواب المجلس التاسيسى في تونس الذين ينتقلون من حزب الى آخر لأسباب معروفة .
لقد اصيب الامبرياليون الأمريكيون و الاوربيون في صراعم مع الامبرياليين الروس على اوكرانيا بالصدمة اذ كانوا ينتظرون ان يتحول هذا البلد الى تابع لهم و لكن روسيا مستفيدة من عوامل مختلفة أمكنها افشال مخططاتهم و اليوم لا يجد الاتحاد الاوربى من وسيلة في مواجهة التمدد الروسى في اوكرانيا غير التنديد بانعدام العدالة و التشهير باستبداد رئيس الوزراء و تجميد توقيع اتفاقيات مشتركة و فى الوقت نفسه تندد منظمات غير حكومية أمريكية و أوربية باستعمال الاجهزة الادارية لصالح مرشحى حزب الاقاليم و توظيف المال لشراء الاصوات و هو ما لا تقوم به عادة عندما يتعلق الأمر بانتخابات تكون نتيجتها لفائدة الامبرياليات الغربية .
ليتوانيا : ما حدث في ليتوانيا خلال الأيام الأخيرة مشابه لما حصل في اوكرانيا فقد حقق " اليسار " الموالى لموسكو نتائج مهمة خلال الانتخابات البرلمانية التى جرت في شهر اكتوبر بينما تراجعت الأحزاب الموالية للامبرياليات الغربية و يمكن للحزب الاشتراكى الديمقراطى المتحالف مع حزب العمال و حزب النظام و العدالة تشكيل الحكومة المقبلة والملاحظ ان رئيس حزب العمال ولد في روسيا و هو رجل أعمال جمع ثروة طائلة من توريد الغاز الروسى و قد اتهم سنة 2006 بالتهرب الضريبي فلجأ الى روسيا قبل أن يعود لاحقا الى ليتوانيا و يخوض الانتخابات الاخيرة ، و قد وعد " اليسار " الليتوانى بإعادة الروح للعلاقات الروسية الليتوانية و في نفس الوقت المحافظة على هامش واسع من الحركة في علاقة بالامبراليات الغربية فليتوانيا تستعد لتسلم رئاسة الاتحاد الاوربى سنة 2012
جورجيا : في نفس الوقت تقريبا انتظمت انتخابات نيابية في جورجيا و قد فاز فيها ائتلاف الحلم الجورجى بقيادة بيدزينا إيفانيشفيلي و هو رجل أعمال تدعمه روسيا ، متغلبا بذلك على الحركة الوطنية الموحدة بزعامة الرئيس المتخلى ميخائيل سآكاشفيلي و اللافت للنظر ان أولى التصريحات التى أدلى به بيدزينا انصبت على تبرئة روسيا من تهمة الاعتداء على جورجيا خلال الحرب الأخيرة فقد قال ان تبليسي هي من بادرت بالحرب في أغسطس/ آب عام 2008، و يملك بيدزينا إيفانيشفيلي شركات ضخمة في روسيا و عندما حرم سابقا من الجنسية الجورجية مكنته روسيا من الجنسية الروسية .
وفي تعليقه على نتائج الانتخابات الجورجية تمنى وزير خارجية روسيا لافروف عن أمله في أن تؤدى الى طى صفحة الماضي و تطبيع العلاقة بين البلدين و بين جورجيا و ابخازيا و اوسيتا الجنوبية الاقليمين المتحالفين مع روسيا .
و ما يمكن استنتاجه هو ان الامبريالية الروسية تحاول الآن استعادة ما خسرته من مناطق نفوذ سواء عبر ضربات عسكرية خاطفة او من خلال الديبلوماسية و السيطرة على الحياة السياسية في البلدان المجاورة معتمدة نفس أساليب الولايات المتحدة الأمريكية .

جريدة طريق الثورة عدد نوفمبر 2012



#حزب_الكادحين_في_تونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس : كفاح الشعب و الصراع بين الكتل الرجعية .
- افتتاحية العدد الجديد من جريدة طريق الثورة .
- الكادحون في أرياف تونس
- بيان توضيحى
- حرية الإعلام من حرية الشعب
- حول تأسيس الجبهة الشعبية في تونس
- مقتل السفير الامريكى في ليبيا
- بعد عشرين شهرا من الانتفاض
- افتتاحية جريدة طريق الثورة الناطقة باسم حزب الكادحين في تونس ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين في تونس - روسيا و معركة استعادة النفوذ