عبد الصمد السويلم
الحوار المتمدن-العدد: 3908 - 2012 / 11 / 11 - 13:27
المحور:
كتابات ساخرة
حكمة تعلمتها من حادثة حقيقية وواقعية وقعت للفقير الى الله.بعد ان تبرع احد الاخوة للمسكين بمنضدة مستعملة لاجل وضع الحاسبة عليها بعد ان تكسرت رجلي من وضع زهرة اللوتس اقترحت على اهلي ان يشتروا لي كرسي لاجل الجلوس عليه عند ذهابهم للتبضع في السوق (سوق مدينة الصدر الاولى) وطبعا نساء قطاع 7 حيث اسكن يعرفون جميع السواق واصحاب عرابات الدفع والباعة عموما زوجتي اخذت ابنتي اية التي اصبحت تعرف فيما بعد ب(اية الكرسي) الى السوق لاجل حمل كرسي بلاستك نوع ردي يبلغ سعره 10 الف دينار ونتيجة لانشغالها باسعار المواد الغذائية المرتفعة بعد قرار الغاء البطاقة التموينية نسيت شراء الكرسي فتذكرت ذلك وقالت لصاحب عربة الدفع ان احمل المشتريات مع ابنتي الى البيت لحين شراء الكرسي ثم يلحقوا به هي وبعض نساء القطاع ممن كانوا في السوق معها وهواي الولد الصغير صاحب العربة على دراية بمكان بيتنا عموما الولد الصغير خرج من مكان غيرمعتاد لذا ترك ابنتي والبضاعة في الشارع وضاعت ابنتي وزوجتي اخذت تبحث عنها في الطريق المعتاد وطبعا لم تجدها فقامت بارسال الكرسي وحده في تاكسي باجرة 5 الف دينار ليرجع الكرسي للبيت وحده لان اهلي قررت ان لاتركب مع الكرسي الذي تسبب في ضياع ابنتها في تاكسي واحد ومشيت هي الى البيت بحثا عن ابنتي اية وطبعا احد الباعة تعرف على اية فارجعها الى البيت وفي الشارع العام امام البيت جرى احتفال جماهيري لنساء المنطقة مصحوبا بالاحضان والهلاهل والتبريكات على رجوع اية الكرسي. وما ان دخل الكرسي البلاستكي الدار الا وصم بالعار وتم الاعتداء على الكرسي بالضرب و البصق عليه باعتباره (طوطه) وكاد ان يكسر لولا تدخل بعض الخيرين في الامر. ولا ادري (بس انا) (بس كرسي عبد الصمد هيج ) وبصراحة انا (ضجت) ليس على ضياع ابنتي بل حسدا وغيرة من ان الكرسي يركب تاكسي لوحده وانا (ادكها) مشي للسوق ولا ادري لماذا يحدث معي هكذا تضيع ابنتي ويركب الكرسي التاكسي لوحده وهو كرسي بلاستيك هذه هي قصتي انا واهلي وابنتي والكرسي الذي ركب لوحده التاكسي. فماذا لو كان كرسي رئاسة الوزراء مثلا وما هو حال كرسي الحكم وكيف هو حال الجالس عليه وبعد الفحص والتامل وممارسة اليوغا تم التوصل الى ان الكرسي لايليق الا برجاله كما ان الغباء موهبة والنذالة لها رجالها. وكل كرسي وله مرسي.
#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟