أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امحمود هادي الجواري - ليست البطاقة التموينية الجناية او الجنحة؟؟















المزيد.....

ليست البطاقة التموينية الجناية او الجنحة؟؟


امحمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 23:00
المحور: المجتمع المدني
    


يقال قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق .. فهل أن البطاقة التموينية الحالية حقا تستحق أن يضرب لها هذا المثل ؟ إذن ما هي البطاقة التموينية ؟؟؟ كيف أصبحت في تماس مباشر مع حياة المواطن العراقي ؟؟؟ أسباب إبقاء الدولة للتعامل معها بعد سقوط الطاغية ،، ولماذا شملت البطاقة التموينية عامة الشعب العراقي دون تمييز بين غني وفقير؟؟ أسئلة كثيرة أخرى لها صلة بهذا الموضوع الشائك والمعقد.. ولكن نكتفي بوضع الأسئلة أعلاه ؛؛ لان هذا الموضوع كان من الممكن وضع نهاية له وفي الأعوام أعقبت سقوط وهي ليست بحاجة إلى استنزاف عقول المفكرين والمتدبرين بالشأن الاقتصادي والسياسي ،، ولكنها أصبحت فرضا من فروض الواقع المرير للإنسان الذي اعتاد عليها ،، لكونها تشكل مصدر مائدته في ظل الظروف التي تفرضها سياسات التخبط الاقتصادي والتلاعب بمقدرات الشعب وحتى هذه اللحظة ،، لان خزينة كانت الدولة تذهب بعيدا عن احتياجات الفرد العراقي ودون مراعاة لأبسط الظروف الإنسانية وخاصة المعيشية ، إلا وهي سد الرمق ..إذن هذا الأمر المفروض حتميا ودون ادني محاولة لإيجاد البدائل المناسبة في توفير لقمة العيش وبطريقة أخرى تليق وإمكانات العراق المالية والموارد الضخمة …البطاقة التموينية في الواقع هي إحدى كايونات مبيعات النفط المرخصة والمجازة دوليا للعراق ولكن جاءت بفضل تدخل الأمم المتحدة ،فهي التي كانت تراقب حالة الشعب العراقي وألزمت نفسها مسؤولية الإشراف عليها ،، إي أنها إحدى نتاجات الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق بعد حرب الخليج وإجماع مجلس الأمن الدولي ،، وكانت تنضوي تحت عنوان النفط مقابل الغذاء …وسبب إشراف هيئة الأمم المتحدة المباشر عليها هو العلم المسبق في كيفية ردع الطاغية في التصرف بالمال العراقي الذي كان يذهب إلى التسليح والى غيرها من الأبواب التي لا يسعنا إدراجها،، إذ كان الطاغية لاتهمه حالة الشعب المعيشية وأبسطها توفير لقمة العيش التي كان الطاغية كان لا يريد أن يعطيها للشعب وبشكل متعمد .. نحن نعلم ما آلت إليها أوضاع العراق الاقتصادية بعد سلسة الحروب التي غامر بها طاغية العراق والتي أدت إلى إغراق العراق بالديون إبان فترة الحرب العراقية الإيرانية وما أنتجت بحيث أجبرته على الاعتداء على الجارة الكويت واحتلالها ، ليدخل العراق في نفق مظلم لا مخرج له ،، فبالإضافة إلى الديون المترتبة من جراء التسليح بالآجل وطول قائمة الديون ،، فرض عليه مجلس الأمن حصارا اقتصاديا وعسكريا لم يسبق إن حدث لدولة ما في العصر الحديث ،، مضافا إليها إجباره على دفع التعويضات عن الإضرار التي لحقت بالكويت من جراء طيشه وتخبطه ،، فلو افترضنا أن كل ما انتهجه من السياسات التي نعتقد أنها من صناعة الغرب ضد الشعب العراقي ، هنا يبرز لنا السؤال وعلى الشكل التالي .. لماذا ينتهج ممن يدعون أنهم متحررون من الطوق الغربي في إتباع ذات النهج الذي فرض على صدام ومنها على سبيل المثال .. البطاقة التموينية التي لا زالت مصدر إذلال للشعب العراقي ؟؟؟ لكي أكون ساذجا في الإجابة وكما يريد تمريرها البعض على هذا الشعب المبتلى.. أجيب وعلى الفور أنها الضمانة المعيشية الوحيدة للفقراء والطريقة المثلى في تحقيق العدالة الاجتماعية .. إلى هنا نقف عند بوابة العقلاء ونسال ،، هل حقا الإجابة ترتقي إلى درجة النضج؟؟ كلا الأمر ليس كذلك والشعب العراقي يعلم ما يختفي وراء البطاقة التموينية من بؤرا لفساد منذ عهد الطاغية وحتى هذه اللحظة ..البطاقة التموينية والإصرار على العمل بها تختفي وراءها خفايا كبيرة ،، فلم يكن صدام غبيا كي يقبل بشروط الأمم المتحدة وحتى لو أمات الشعب العراقي بكامله ..كانت البطاقة التموينية بالنسبة للطاغية موردا جديدا ، كيف حدث ذلك .. كان صدام يجيد عملية الاستثمار وكان يجيد لعب القمار ،، ما كان منه إلا أن يدفع برساميل طائلة إلى بعض من زبانيته ليشرعوا في فتح مصانع كبيرة في أراضي الجارة الأردن وكل عراقي يعرف أين تقع منطقة سحاب .. في هكذا تصرف استطاع أن يجبر هيئة الأمم المتحدة على شراء المواد التي تتألف منها البطاقة التموينية من منطقة سحاب ،، إذن كانت البطاقة التموينية موردا اقتصاديا يصب في مصلحة الطاغية في شراء الأسلحة التي يستطيع من خلالها تقويم وجوده والدفاع عن كرسيه ومن أي طارئ هذا من جانب .. البطاقة التموينية الافتراضية العدد والتي لم يعتمد فيها أي إحصاء للسكان كانت هي الأخرى موردا إضافيا حيث من كان يعيش في سوريا كان يعلم أن مفردات البطاقة التموينية كانت تباع وبأسعار زهيدة .وعلى أرصفة الشوارع ،، من أين هذا الفائض الذي كان يشبع دول الجوار وبأسعار زهيدة .. أن الطاغية عمد ومن خلال دهائه إلى تقديم مهول لعدد السكان في العراق فكان العدد الحقيقي مضافا إليه النصف من عدد السكان ،، هذه المؤشرات كلها تجعلنا نقف أمام رؤوس أموال طائلة لا زالت تسري إلى الجيوب التي تعلم أن إلغاء البطاقة التموينية ستكشف حقيقة لماذا لا يتم الإحصاء السكاني في العراق ،، ولماذا أصبحت البطاقة التموينية من الأهمية في المراجعات الإدارية ..ولو عدنا إلى الوراء قليلا عندما كانت الدعوات إلى الاستثمار في العراق لم يتطوع نفر واحد ممن هم في عمان للانخراط في مشاريع العراق التنموية في حين هم من العراقيين ،، بل أصبحت اغلب العقود والاتفاقات التجارية الخاصة بالعراق تنطلق من عمان ومن دبي والشارقة باسم الحكومة العراقية .. وتحديدا باسم وزارة التجارة العراقية والكهرباء والوزارات الأخرى التي لم تتفتح عليها العيون بعد ،،ألان سيمفونية البحث عن الحلول والبدائل مع التعتيم الكامل على عدد السكان هو مثار أسئلة كثيرة ولماذا هذه الإشكالية في كركوك والمناطق المتنازع عليها .. ناهيك عن التغييب المتعمد للحديث عن البطاقة الشخصية الجديدة ولماذا ما زال العمل بهذه البطاقة السهل تزويرها وهم يعلمون أن الإرهابي يستطيع شراؤها من سوق مريدي بخمسة ألاف دينار .. كل هذه الملفات تخفي وراءها ألاف من ملفات الفساد وتطوي بين جنبتاها ملفات الإرهاب ،، لان الفساد والإرهاب هما مكملان لبعضهما البعض فمن يستطيع أن يأكل السحت والحرام بمقدوره القتل ،، إذن الشعب العراقي مقتول مرتين فمرة بالفساد وأخرى بالإرهاب والدولة عالمة بكل ذلك ..إذن ما نسمعه اليوم هو تحريك لا يخلو من الإبعاد السياسية وخاصة نحن نقف على أبواب الانتخابات الجديدة ،، أراد بعض اللاعبون بالأهواء السياسية من ركوبها علها تضمن لهم البقاء أو الارتقاء والفوز لضمان مقعد في المرحلة القادمة .. ولكن الشعب العراقي كان مدركا لكل الحقائق التي لا تخلو من المماطلة أو التزوير..أو القصد من وراءها طي صفحة المفسدين دون ملاحقة أو إجراء إي أحكام قانونية بحق من تلاعبوا بمقدرات الشعب ،، على الشعب العراقي وبكل أطيافه أن يكون حاذقا ويسأل ممن كان لا يمتلك حتى الحمارة فمن أين له تلك الجسارة ؟؟ إذن كبديل عن إلغاء البطاقة التموينية يجب على مجلس النواب أن يشرع قانون من أين لك هذا … عندها ستعم الرفاهية شعب العراق …



#امحمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الغدير .. العيد المختلف عليه


المزيد.....




- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا: انتقادات حقوقية ولندن تصر
- حملة -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين و ...
- الأمم المتحدة تطلب فتح تحقيق دولي في المقابر الجماعية في مست ...
- أرقام صادمة.. اليونيسيف تحذر من مخاطر -الأسلحة المتفجرة- على ...
- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امحمود هادي الجواري - ليست البطاقة التموينية الجناية او الجنحة؟؟