أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - محافظ حمص في تلكلخ .. خيانة أم تضحية .. ؟















المزيد.....

محافظ حمص في تلكلخ .. خيانة أم تضحية .. ؟


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست ممن يسكت عن مسؤول مهما علا منصبه ، ولست ممن يمرر موضوع بهذه الأزمة دون التمحيص به ، بل أكثر من ذلك ، أنا أول من صرخ وحذر في بداية الحرب على سوريا ، في بداية أحداث درعا ، وعندما قالت الدولة حينها عن وجود مندسين في المظاهرات ، لأصرخ بمقال لي منشور بموقع الحوار المتمدن بتاريخ 12- 4- 2011- تحت عنوان دماء في سوريا ، لأقول أن ما يحدث في سوريا هي حرب ، وهذا مقتطف من المقال (( أنا أعتقد أن الموضوع أكبر بكثير من وجود عناصر مندسه ،لتـأجيج التظاهرات ،الموجودين ليسوا عناصر مندسه محدودة العدة والعتاد ،بل هي فصائل مدربه ومسلحه وكامنه ،لا تريد الا غطاء من الاحتجاجات لتنفيذ مخطط خطير تم رسمه بالخارج وهو تدمير سوريه بأكملها ،والأدله كثيره على ما أذهب اليه من تحليل ،فهي بتحريك مجموعات صغيره أرادت أولا اشعال فتنه طائفيه )) وأعتقد أن من سيعود للمقال وما سبقه وما تلاه سيعرف أنني كنت من الذين كانوا يقرأون الأحداث بدقه ، أنا لا أذكر ما أذكره من باب التباهي ، لكن أردت أن أثبت أنني لم أسكت ، ولن أمرر حدث ينال من الوطن وأنا على الحياد ، صحيح ليست لدي جهة تزودني بمعلومات سريه ، وليس لي إتصالات بمستويات عاليه آستفيد مما خفي من معلومات ، لكن القراءة السياسيه لأي حدث ، يكفي أن ترصد ما يحدث على الارض ، وأن تضطلع على أغلب وجهات النظر ، وتحلل بآلية عقل منطقيه ، وتبتعد عن الإشاعات التي يطلقها أصحاب المصلحة من كل الجهات لتحرف بوصلتك عن مشاهدة الحقيقة ، أو ما يقاربها بشكل كبير .
من هنا أنطلق لأقول ، سمعت الكثير عن محافظ حمص ، وأنا للحقيقة لا أعرف أكثر من اسمه بعد تعيينه كمحافظ لمدينة حمص ، والعديد من وعوده التي وعد بأن تكون حمص خاليه من المسلحين ، ووعد أن يكون العيد الذي مر يكون عيدين لأهالي حمص ، وسمعت من الإعلام مثل الكثيرين عن محاولاته وتحركاته وهنا افتح قوسين للتذكير ( ان لم تعمل لن تخطيء ) فقد يكون بعض مما وعد به المحافظ ذو سقف عال ، وقد يكون ببعض تحركاته قد أخطأ..... لا معلومات لدي ، لكن لفت نظري العديد ممن قرّعوا الرجل وتهجموا عليه ، لدرجة اتهامه بالخيانة والتعامل مع الارهابيين ووصلت الأمور لإتهامه بأنه من يسهل عمل الارهابيين ، وخاصة بعد زيارته الى تلكلخ مع لجنة المصالحه وبرفقة الأعلام ، وهنا أقول ، هل يعقل أن يعمل رجل بمنصب محافظ تحت رقابة الإعلام وبدولة مثل سوريا وبلجنة مصالحه لهدف تقوية الارهابيين او لمؤازرة المجرمين؟؟!!! ، طبعاً أنا شخصياً قد أرسم إشارة استفهام لكن لا يمكن اتهامه دون أي اثبات ، فكثر تحدثوا عن لقائه مع المجرم ( عبد المجيد ولو ) وكتبوا حول الموضوع ، وطلبت منهم الفيديو الذي بموجبه يتهمون المحافظ ، لكن لم يستطع أحد أن يأتي به ، لكن على فرض أن المحافظ فعلاً التقى بمسلحين ، ودخل الى تلكلخ بهدنة وافق عليها المسلحين ، هل هذا يعني انه يتعامل مع الارهابيين ضد مصلحة الوطن ، قد يكون الأمر مستفز لأول وهلة وخاصة لذوي الشهداء ، ولكل وطني دافع بهذه الحرب عن الوطن ، وأنا بالتأكيد واحد ممن يستفزني أن يكافأ أي مجرم أو حتى يُسامح على خيانته ، بل أكثر من ذالك بكثيرررر ( المصالحة تعني اعادة الحق لصاحب الحق ولا تنازل عن دم الشهداء ) وللتأكيد على ما أذهب اليه ، أنا من أنشأ مع بعض الاصدقاء لجنة التعقيم ، وانا أرى أن من تلوث فمه بالدم خائن ، وجاهرت علناً بأنني لن أسكت ، وأنني سأرفع قضايا للعديد ممن حرض وأطلق كلمات كانت قاتله أكثر من الرصاص ، وأعتبر أن هيئة التنسيقيات خائنه ، ويجب ، أن تطالها يد العدالة ، لكن تحرك المحافظ شأن آخر ومختلف كلياً ، المحافظ بالنهاية موظف ينفذ سياسة القيادات العليا والتي بالنهاية تمثل رؤية وسياسة رئيس الدولة ، والمحافظ لا يمكن بحال من الأحوال أن يغامر بحياته ويدخل منطقه فيها مسلحين وأمام الرأي العام والإعلام دون موافقة القياده ، ولو حصل مثل هذا الحدث لتم اعتقاله بعد ساعات ، أو على أقل تقدير أعفي من وظيفته ، من هنا يجب أن ننطلق بالتحليل للموضوع ( المحافظ موظف ينفذ سياسة القيادة السورية ) ودخوله تلكلخ مع وجود مسلحين تكون عملية جريئة قد تكون حياته ثمن تلك الخطوة وان لم يتم اغتياله من قبل هؤلاء المجرمين قد تكون سمعته من الطرف الموالي هي من يغتال وهذا ما حدث ،
سوريا بلد متماسك ، رغم الفلتان الأمني في بعض شوارع المحافظات ، ورغم خيانة كثير من الشخصيات المقربه للقيادة ، وآخرهم (( رياض حجاب))... ، لكن القيادة والجيش وأجهزة الامن كلها متماسكه ، وهذا ما جعل من الخونة هاربين خارجين عن القانون ، فشخصية بمنصب رئيس مجلس الوزراء ، بعد خيانته بعدة ساعات كان من عداد الهاربين ،وكان مجرد قدرته على الهروب ، من يد الأمن السوري ، عملية تباهت بها المعارضة ، ودول بقدرة جلالها ، واعتبرته نصر عظيم ، هذا يدلل على تماسك الدولة بجميع مفاصلها ، فأي خائن لمجرد انكشافه يولي الأدبار لأن ما ينتظره معروف ، القاء القبض عليه ، فلو كان موظف على مستوى محافظ أو حتى وزير أن يخون ويتصرف بقرار فردي ويبقى في منصبه ، أو داخل سوريا ، هذا يعني فرضيه واحده انهيار الدولة وتفككها ، وهذه الفرضية غير موجودة ، والدليل هروب رياض حجاب .... وغيره من عسكريين ومدنيين ، ومحاولة تغطية هروبهم بأسماء فضفاضة وغير حقيقية ( منشقين ) هم خونه ، خارجين عن تنفيذ قرار القيادة ، المتمثله بالرئيس بشار الأسد ، وكل من يعمل على الارض السورية وخاصة الموظفين بالدرجة الأولى والمسؤولين ، والضباط القادة يمتثلون لسياسة الدولة ، ولا أحد يحكم سوريا الا رئيس الدولة ، هذه حقيقة ، وهي من أركع العالم كله بحضَرهِ وبَدوهِ تحت أقدام قاسيون ، وإن تخفّى أحد ولم تُكشف خيانته وهذا ممكن ، لكنه يكون بأفعاله متخفي ، ويده على قلبه أن يُكشف أمره ، قبل أن يولي الأدبار ، ولن يكشف نفسه ويجاهر بقرارات فرديه على عينك يا تاجر ، من هنا يجب تحليل خطوة محافظ حمص ، انها سياسة الدولة السورية ، التي سبق لها أن خبرت الاخوان المسلمين في الثمانينات ، وفتحت الابواب الخلفية لسياستها ، وفتت المعارضة الاخونجية ، وشقت صفوفهم ، عبر مفاوضات لبعض الاجنحة التي كانت تحمل السلاح لتحييدهم وشق صفوفهم وضرب تلك الاجنحة ببعضها البعض لتنتصر بالنهاية سوريا ، فنحن نريد العنب وليس قتل الناطور ، نريد الانتصار ومحاكمة كل مجرم قتل من ابناء الوطن ، ولا أنكر تخوفي من الرشوات السياسية لبعض المرتزقة السياسية كثعلب الثورة ، لكن من خفف من تخوفي كلام الرئيس بشار الأسد حيث كان واضح الكلمات ، وأنه لن يسمح لهم بأن ينالوا ما أرادوه بالحرب أن ينالوه بالمساومات .
سأختم بقول سمعته من صديق أثق بتحليلاته ووجهات نظره اذ اختصر كل ما شرحته بجملة قالها هنري كسنجر ( ما تستطيع تفتيته بالملعقة لا تفتته بالسكين )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=254641



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غلبناهم بأقدامنا فهل يتعقلون
- لم يبق في الميدان غير حديدان
- تجوع الحرة....... ولا تأكل من ثدييها
- عين على حدودنا مع الاردن
- دردشه خفيفة عن مروج الربيع العربي في سوريا
- ياواش ،، ياواش ،، أردوغان
- القيادة السورية ،، وعروض السرك
- حقيقية هيئة التنسيق يا سيادة الوزير( قدري جميل )
- الازمة السوريه .. وثقافة الاحكام
- بقعة ضوء على لقاء الرئيس السوري على قناة الدنيا
- نفشو وشوف ما... ( احبشو )
- الدراما السوريه في مسلسل الربيع العربي
- تعرف على ثعلب الثورة السورية بخمس دقائق
- (( بطل من ورق ))
- ( المنانيع ) تقفز من السفن الغارقة
- عيدية العيد لكل وطني ( كل عام وانتم المنتصرين )
- مفيد الوحش الي قطع دنب الجحش .. وثورة كرارية
- ( القالب غالب )
- بقعة ضوء للمعارضه الذكيه في سوريا
- ( رُبّ ضارة نافعه )


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - محافظ حمص في تلكلخ .. خيانة أم تضحية .. ؟