أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وهيب أيوب - العالم ينتظر حتى يُنهي الأسد مهمته - وإسرائيل لاعب رئيسي














المزيد.....

العالم ينتظر حتى يُنهي الأسد مهمته - وإسرائيل لاعب رئيسي


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 19:41
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


على الشعب والثوّار في سوريا أن يُدركوا تماماً أن لا تدخّل خارجيا سوف يساعدهم على إسقاط نظام الأسد مهما انتظروا؛ وكل ما سمعناه من تصريحات نارية من رؤساء غربيين وعرب وأتراك عن ضرورة تنحّي الأسد، ثم إرسال أكثر من مبعوث دولي ومراقبين وكأن الأزمة في سوريا مُدارة وتحت أنظار الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ما هي إلا جزء من مخطط تطويل الأزمة والصراع المسلّح في سوريا حتى يؤتي أُكُله.
وعلى السوريين أن يُدركوا أيضاً بأن أي قرار هام وإستراتيجي فيما خصّ دول الطوق مع إسرائيل قراره الأول في تل أبيب، وهو لن يمرّ في واشنطن قبل أن يأخذ موافقة الدولة العبرية، ومن الطبيعي بأن أي قرار لا توافق عليه واشنطن سوف لن يلقى الدعم والاستجابة من أوروبا، كما لن يحظى بأذن صاغية لدى العرب وخاصة قطر والسعودية، وكل من يقفز فوق هذه الحقائق سيصاب بخيبة أمل.
في عام 1976 لم يكن حافظ الأسد ليستطيع دخول لبنان بجيشه لولا الموافقة الإسرائيلية، وبالتالي الضوء الأخضر من واشنطن وحلفائها من تونس حتى الرياض، وما كان ليخرج إلا بأمر من أعطاه ضوء الدخول.
لقد كان تقاطع المهام والمصالح بين إسرائيل ونظام الأسد في لبنان لا لُبس فيه، فالأسد وإسرائيل كانا يريدان القضاء على منظمة التحرير وإخراجها من لبنان بعد أن رفض عرفات بأن يكون مجرد ورقة في يد الأسد، والمهمة الأهم القضاء على الحركة الوطنية اللبنانية بزعامة كمال جنبلاط الذي رفض دخول جيش الأسد للبنان فدفع حياته ثمناً، ثم القضاء على الحريات والإعلام في لبنان الذي كان يُرعب نظام الأسد كما إسرائيل ويقضّ مضجعهما، وكان أوّل الضحايا سليم اللوزي ورياض طه ففارقا الحياة بأيدي عصابة الأسد. وفي عام 82 اجتاحت إسرائيل لبنان بعلم مُسبق من الأسد وحاصروا بيروت ثمانية وثمانين يوماً والأسد يتفرّج وينتظر إكمال المهمة بطرد منظمة التحرير، ثم أكمل الأسد الباقي بأن أخرج عرفات من طرابلس التي لجأ إليها بعد مواجهات مريرة وطاحنة عام 83 وهكذا أنجز الأسد المهمة.
وفي عام 1970 عندما حاول صلاح جديد إدخال قوات لمساعدة الفلسطينيين إبان أيلول الأسود ورفض حافظ الأسد تأمين الغطاء الجوّي له، فكان كافياً بأن تقوم إسرائيل بإرسال طائراتها الحربية لتمر فوق القوات السورية لتعود أدراجها، سيّما وأن الصراع الدائر يومها بين منظمة التحرير والملك حسين يأتي ضمن المصالح الإستراتيجية لإسرائيل فلم تتأخّر.
وذهب الأسد عام 1991 ليحارب إلى جانب أميركا وإسرائيل والغرب ضد العراق وإخراجه من الكويت.
لقد قدّم حافظ الأسد ووريثه الصغير عبر أربعة عقود خدمات جمّة لا تُقدّر بثمن لأميركا وإسرائيل ومصالحهما في المنطقة، فكيف لا يمهلونه الوقت لإكمال مهمته في سوريا..؟
يقول ضافي الجمعاني عضو القيادة القومية في حزب البعث في لقاء سابق على الجزيرة مع المذيع سامي كليب قبل أن يُهاجر هو وزميله غسان بن جدو إلى قناة الميادين المُمانِعة، أي في 24 أيار 2010 قبل اندلاع الثورة بأكثر من سنة، يقول: "إن حافظ الأسد تسلّم السلطة في سوريا باتفاق بين الـ "K.G.B" المخابرات السوفياتية والـ "C.I.A" المخابرات الأميركية، ويُضيف الجمعاني الذي سجنه الأسد لمدة 23.5 سنة دون أي تحقيق أو حتى دون أن يُسأل عن اسمه، باستهجان: "أنتم والغرب والإعلام العالمي والعرب يحسبون أن حافظ الأسد مع أو صديق للاتحاد السوفياتي، وأنتم والكل يعلم أن حافظ الأسد ليس له علاقة بالتقدّم ولا بالعلاقات الطيبة مع الاتحاد السوفياتي، وحافظ الأسد معروف أنه جزء من العالم الغربي مثله مثل القذّافي ......".
المسألة باتت مكشوفة وواضحة، الترياق لن يأتي للسوريين من الخارج ولا عبر المجلس الوطني السوري الذي تتقاذفه أيدي وأرجل بعض العواصم الإقليمية والعربية والدولية حتى يُكمل الأسد مهمته في تدمير سوريا جيشاً وشعباً وبُنى تحتيّة، وسوف لن يدعموا الجيش الحرّ بما يسمح له حسم الأمور عسكرياً بقصد مدّ أمد القتال بين نظام الأسد والجيش الحرّ، ولن تتغيّر الأمور قبل بلوغ أهدافهم التي تخدم بالدرجة الأولى إسرائيل ثم شركات إعادة البناء والتسليح، إضافة لتأمين سلطة بديلة للأسد عبر الابتزاز تكون موالية لأميركا وغير معادية لإسرائيل. فهل سيسمح ثواّر سوريا والشعب السوري بعد كل تلك التضحيات الأسطورية بأن تُمرّر تلك المخططات وتسرق منهم ثورتهم..؟
قدر السوريين نتيجة تداخل تلك الظروف أن يأخذوا أمورهم بأنفسهم بعد أن تُركوا لمصيرهم مع أكثر وأبشع أنظمة العصر دمويّة ووحشيّة، وأن لا يحظوا بمعارضة ترقى إلى مستوى وحجم الكارثة الإنسانية التي يقاسونها، ولا إلى مستوى العمل السياسي الثوري الذي تتطلّبه تلك المرحلة الأهم والأدق من تاريخ سوريا الحديث.

الجولان السوري المحتل



#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشار الأسد ونموذج -فرانكشتاين- الفاشل
- إسقاطُ الهَيبة وسحق العنجهيّة
- الجولان المحتل بين شقّي الرحى - الاحتلال من جهة ونظام عصابة ...
- نظام الأسد، يُصارع على بقائه أم ينتقم لسقوطه..؟
- خيارات الثورة السورية ومخاطر الانزلاق
- الأسد أو خراب البلد...!
- هل ينجح الأسد حيثُ فشِل غورو..؟
- مَن أطلقَ يد المخابرات السورية في الجولان المحتل..؟
- رصاصةٌ واحِدة
- الفيتو الإسرائيلي على الثورة السورية
- بطولات جيش الأسد العقائدي ..!
- قبل أن يسبق السيف العذل - دعوة للتفاهم
- بيان - نشطاء سوريون من الجولان السوري المحتل
- النظام السوري - -حساب السرايا وحساب القرايا-
- النظام السوري والداءُ المُستحكَم
- البرابرة ليسوا غرباء ولا يأتون من الخارج
- المجلس الوطني السوري - على المحكِّ الأخير
- العرب يُعيدون إنتاج تخلّفهم ديموقراطياً...!
- القوى اليسارية ودورها في الربيع العربي
- الجيش السوري-عَسكَر لَمِين وعلى مِين...؟!-


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وهيب أيوب - العالم ينتظر حتى يُنهي الأسد مهمته - وإسرائيل لاعب رئيسي