أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - البنك وصندوق النقد الدوليين والخصخصة توتر الأجواء في الأردن














المزيد.....

البنك وصندوق النقد الدوليين والخصخصة توتر الأجواء في الأردن


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 12:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سبحان الله ،فإن القدر( بكسر القاف وتسكين الدال) لا يركب إلا على ثلاثة، كما يقول المثل الشعبي العربي الدارج ،ويقال هذا المثل للدلالة على وجود ثلاثة أعداء يتربصون أو يستغيبون أحدا .
وقد صدق المثل ،إذ أن البنك وصندوق النقد الدوليين، وهما مؤسستان يهوديتان ربويتان مدعومتان دوليا ،يشعلان الحرائق أين تواجد أحدهما ،لأن لهما علاقة مباشرة بالقاتل الإقتصادي الأمريكي، الذي يورط حكام الدول الصغيرة بالقروض من أجل مشاريع ربما تكون وهمية، وهو يعلم أن فساد هؤلاء الحكام سوف يمنعهم من صرف المبالغ الممنوحة على تلك المشاريع ،فيأتي القاتل الإقتصادي ليفتح بوابة الهيمنة الأمريكية على ذلك البلد وتنتهي القصة بخرابه.
وفي مسيرة هاتين المؤسستين الربويتين اليهوديتين، نجد أن أي موظف تابع لهما تطأ أقدامه أي دولة نامية ومرتع للفساد، تشتعل نار الإحتجاجات فيها ،بسبب الوصفات القاتلة التي تضعها هاتين المؤسستين لصناع القرار في هذه الدول .
ولذلك فإن أفضل وصف على هؤلاء الموظفين، هو أن أقدامهم عيدان كبريت تقدح في البلدان النامية فتشتعل نيران الثورات الداخلية، ويتطور الأمر الى مواجهات بين الأمن الداخلي والجماهير الغاضبة من وصفات البنك وصندوق النقد الدوليين ،لتتراكم الخسارات الداخلية إلى أكبر حجم ممكن ،وعندها يتم إستدعاء موظفي هاتين المؤسستين لتسليم القروض وهكذا دواليك.
وبالنسبة للأردن فإن وصفات البنك وصندوق النقد الدوليين، أتت أكلها بالنسبة لهاتين المؤسستين ،وهذا هو تفسير تخبط الحكومات الأردنية إقتصاديا ،إذ يتم رفع الأسعار عن بعض السلع المدعومة الإستراتيجية في حياة المواطنين الفقراء بالدرجة الأولى ،وكذلك توحي هاتين المؤسستين الى الحكومات برفع الدعم عن بعض السلع الأساسية ،وكل ذلك يتم دون الإلتفات الى الأجور والرواتب المتدنية ومعالجتها قدر الإمكان، لإحتواء ردود الفعل الشعبية ،فلو أن الحكومة –أي حكومة- عالجت إختلالاتها بنفسها وحسب إمكانتاها ،فلن نجد هبات شعبية تثور بين الحين والآخر وتعمل على تراكمات تضر بمستقبل البلاد مع مرور الأيام.
ويستطيع الأردن الإستغناء عن هاتين المؤسستين، إن عمل على إصلاح نظامه الضريبي وشمل هذا النظام الأغنياء وأصحاب رؤؤس الأموال التي أودعوها في الخارج ،وهناك نقطة أهم وهي أن يتم تسعير الموقف الأردن بغير التسعيرة الحالية ،فهو صاحب أطول حدود مع فلسطين المحتلة وقد ضبطها جيدا ،لكن بثمن بخس ،كما أنه يشكل حاميا لحدود العربية السعودية من التهريب وغيره.
يستطيع الأردن أيضا أن يخلط الأوراق بطريقة جهنمية، وبحسبة بسيطة يتم خلالها تسريب خبر لموقع إليكترورني لا يعرفه أحد، مفاده أن الحكومة الأردنية بصدد التفكير في إعادة موقفها من معاهدة وادي عربة ،وأن تعلن أيضا انها ليست مسؤولة عن ضبط الحدود الأردنية –الفلسطينية ،وأقوى من ذلك، الإعلان عن نية وفد أردني رفيع المستوى زيارة إيران لبحث سبل ووسائل تعزيز العلاقات الثنائية.
عندها ستصبح عمان محجا لأصحاب الشأن الذين سيأتون " فارعين دارعين" ليقولوا :شبيك لبيك المجتمع الدولي ومساعداته بين يديك؟!
أما ثالثة الأثافي فهي الخصخصة التي خرجت في الأردن عن المألوف ،ودخلت سياقا غير عقلاني ،لأن ما تم بيعه وخصخصته هي الشركات الرابحة وغير المكلفة وبأسعار متدنية ليبيعها " الشريك الإستراتيجي " بعد أيام مسجلا ربحا فلكيا ،فأين المنطق والمحاسبة؟ومن يتمعن في فاتورتي الكهرباء والمياه، فإنه سيجد أن هذه الفواتير تكسر ظهور ذوي الدخل المحدود في الأردن وهم غالبية الشعب.
وهناك قضية خطيرة في مجال الخصخصة وهي أنه يحرم قطعيا على كائن من كان ان يمس بعض القطاعات مثل الغذاء والصحة والتعليم والماء والكهرباء ويعرضها في سوق الخصخصة، لأن إنسحاب الدولة من هذه القطاعات مؤشر على فقدانها لهيبتها وتعريض الأمن القومي للخطر ،والسؤال الأهم:من يضمن هوية الشريك الإستراتيجي؟
الأجور والرواتب في الأردن متدنية ،إلا إذا إستثنيا فئة قليلة تنتمي للمتنفذين والموالين صوريا وقوى الشد العكسي الذين يصورون أنفسهم حماة النظام وبالتالي يجب دفع الثمن الأغلى لهم.ناهيك عن قصر عمر الوزارات وما يترتب عليه من إرهاق مستمر للخزينة.
أختم برد من أحد الخلفاء على رسالة وال له، شرح فيها أوضاع الولاية الداخلية المضطربة،إذ ذيلها الخليفة بعبارة واحدة تقول : داو جرحك لا يتسع؟!!!!!!!!!!!!!!!



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكونفدرالية الأردنية المقبلة= الوطن البديل المزعوم
- محمود ميرزا عباس ..بلفور الجديد
- في الطريق الى سيئول..أفكار تتزاحم
- الإنتخابات في الأردن ..العبرة في القانون
- - الأونروا- هولوكوست الشعب الفلسطيني
- حكومة - البيرو- تتعرض للطخ من كل الجبهات
- الصورة مكتملة
- - العزيز- هنري كيسنجر..النبوءة والشهادة
- الخوف على الأردن من البنك وصندوق النقد الدوليين لا من - الإخ ...
- العبيدات- أول الدم الأردني على ثرى فلسطين”
- صب الزيت على النار جريمة
- استقرا الأردن يقلق- مستعمرة - اسرائيل ويزعجها
- نجح الأردن في ادارة أزمته فنجا
- مشعل والدعوة لتحرير فلسطين
- الزج باسم الملك في صراع الديكة الأردني
- الهولكوست...عبث في العقل الغربي؟!
- الأردن على موعد مع الخامس من تشرين اول
- لماذا لا يزدروننا؟
- الهدنة بين الاسلاميين واسرائيل.. مجنون يتحدث وعاقل يستمع؟!
- بؤس الشعوب وبذخ زوجات الحكام.


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - البنك وصندوق النقد الدوليين والخصخصة توتر الأجواء في الأردن