أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مريم نجمه - ماذا قدمت الثورات العربية ؟















المزيد.....

ماذا قدمت الثورات العربية ؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 14:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ماذا قدمت الثورات العربية ؟
نحن جزء من هذا العالم
عشرة – 12 سنة مضت في القرن الجديد 21 – أحداث غير طبيعية حدثت في العالم , والبلاد العربية خاصة
أزمات وتغيرات تاريخية وإقتصادية وسياسية عميقة لفّت أوربا والعالم وجرّته معها إنكماشاً وانتفاضات وحروباً
ورافقها ثورات على جميع الصعد , الإقتصادية والسياسية والعلمية والمناخية والطبيعية والإعلامية والفنية واللونية ..
فأي سكينة وحياد وهدوء ستعيشه شعوبنا وسيمر في أوطاننا التي تغلي على مرجل بركان الإنفجارات والجوع والتشرد والهجرة والتهجير القسري والبطالة والسجون والقمع والإستبداد ؟ هل ستقف شعوبنا مكتوفة الأيدي !؟
فلسطين المستباحة المحتلة ..وشعبها المفروش في المعتقلات والأسر والأقبية والعراء والمخيمات , والكنيسة والمسجد والتواصل والزيارة من الممنوعات و المحظور ..!
العراق وحروبه وكوارثه واّباره المفتوحة المسروقة ونقمة النفط شريان دم مفتوح ..!؟
لبنان ومعاناته وشهدائه ومجازره وثورته وحرياته الإعلامية ..رغم بندقية حزب الله -
مصر والسودان وليبيا ودول المغرب العربي وسورية و اليمن ودول الجزيرة العربية والتعصب والفتن والحروب والقواعدالعسكرية والإستبداد والقمع والتوريث وانعدام الحياة السياسية الطبيعية ؟!
إسرائيل واحتلالها هضبة الجولان وسرقة المياه والضفة وغزة ووو ومشروعها التوسعي والتفتيتي , وصلفها وعنصريتها وتحكمها بأنظمة الدول العربية والأوربية وأميركا .. وصداقتها مع تركيا وإيران وروسيا والناتو ..؟
قواعد عسكرية أميركية روسية , تطوق وتسوّر مياهنا في البحروالبر و المتوسط وبحر العرب حتى الخليج العربي ..
هيمنة وتوسع وتغيير في التركيب الديمغرافي والسياسي والإجتماعي والطبقي والإقتصادي والديني للمنطقة - دولتان تحيطان في أوطاننا هما – تركيا وإيران – إقتصاديا سياسيا عسكرياً طائفياً بشرياً – وتسويق وتمهيد لمشروعهما التاريخي التوسعي فكراً وتخلفاً – كنت قد كتبت عنه قبل أربع سنوات مضت - أزمات إقتصادية ومالية عالمية مرتفعة الوتيرة تكاد تطيح نهائياً بالنظام الرأسمالي العالمي لولا مساعدة الصين والسعودية وبعض دول الخليج وثقل ألمانيا ..لانهار العالم !
:
هذه الصورة أو المشهد العالمي والعربي كانت حتى عشية الثورة التونسية على سطح الأحداث يعيشها المواطن العربي المقموع بصمت وغضب كامد وخامد مؤجل ليوم ما -
حينما اندلعت ثورة تونس رغم أنها شرارة صغيرة لكنها ولعت المنطقة كلها التي كانت تعيش على جمر الإحتراق .. لماذا ؟
هذه الماذا هي الجواب الفاغر فمه من جوع للحرية للكرامة للخبز للعمل للعدالة للمساواة للديمقراطية للتعددية لكل المفقودات التي تعيشها شعوب منطقتنا من المحيط حتى الخليج ومن جبال كردستان وزاغروس حتى جبال النوبة ومنابع النيل ..

أستبداد وفساد وحكومات أمنية عسكرية وقوانين طوارئ مستديمة , وقمع موروث ومطعّم بالعولمة ومدعّم بشبكات المخابرات العالمية ( الروسية الأميركية البريطانية الفرنسية الإسرائيلية الإيرانية التركية الخ .. ) حتى لا تقوم أي همسة حرة تقدمية في المنطقة دون علمهم ,
فاقفلوا الأبواب وسمّكوا الجدران واطمأنوا وناموا على الحرير والذهب ومليارات الأرصدة تسيل وتسبح في كل عاصمة ..و" يا أرض اشتدي ما حدا قدّي " !
**
تحولات غير مسبوقة في التاريخ ..؟
... الذين تحت يصبحوا فوق والفوق تحت ( الأولون اّخرين والاّخرون أولين .... ) –
الأنظمة العربية عندما قويت عسكريًا وماديا بدأت تغزو أخواتها مثال ( العراق والكويت , وسوريا ولبنان ) مما أجهضها وأجهض العرب وقوتهم 50 عاما إلى الوراء , والعرب في تقهقهر وانحلال وحروب وتهجير وخراب وفساد , لا القومية ولا العروبة ولا الوحدة وحرية وإشتراكية التي تاجرت بها القيادات والرؤساء نصف قرن , ولا الأحزاب الدينية واليسارية نجحت في بناء دولة عصرية بل العكس تماماً .. فالدول المرتبطة بالأجنبي كلها كانت فاقدة قرارها الوطني وفاقدة أمنها الغذائي لشعوبها وحقوق مواطنيها – اّخر ما تفكر به - أجيرة تدار من قبل الغرب بكل الوسائل المفضوحة –
**
موات موات على كل الجهات وسكون وجفاف وقحط سياسي واقتصادي لا تقدم لا إبداع لا تنمية لا خدمات ولا حريات ولا مشاركة واحترام للكائن الإنساني ( المواطن ) كأننا نعيش في عصر وعالم اّخر ..!
:
جيل الشباب والطلاب والنساء هم المحرّك والقائد والكادر والأمل الذي ستبنى على أكتافه عملية التغيير والثورة , فقد قامت الثورات على أكتاف هؤلاء وبمبادرة منهم , , لا شك بكل المشاهد التي مرت في تونس ومصر والسودان واليمن والبحرين وليبيا وغيرها ,,,,,, وبين المشهد الاّخر عندنا كانت سلطة قديمة وراثية مزمنة متعفنة ساقطة , بحاجة لإزاحتها من الوجود , أحزاب يسارية وعمالية وبرجوازية قديمة وعريقة في المنطقة العربية لم ُتقبل وتُبادر على العملية الجريئة , وقد تخلفت عن هذا الدور لأسباب عدة منها مبرّر ومنها غير مبرّر,, مسؤولة قياداتها عن هذا المستنقع الذي تعيشه شعوبنا المكبوتة المضطهدة المسروقة لم تتجرأ قيادة هذه الملحمة النضالية رغم مضي أكثر من 75 عاماً على نشوء الأحزاب , لم تلوّث أقدامها ولا يديها بالتراب والغبار والوحل والفقر واكتفت أكثرها براتب السلطان والكرسي المريح – بما يسمى جبهة تقدمية !- والفيلا والسيارة , وتركت القطيع شارداً في المنافي وأرصفة المدن .!!؟
بين جيل الشباب المتحمس الثائر المتحرر من كل قيود الدين والممنوعات والعقبات والتابوات ,
وبين صف الشيوخ والثقاة والنخب والأحزاب الدينية المحافظة التي تعيش في عقلية العصور الوسطى كما الأنظمة التي خلقتها ودجنتها / فرق شاسع , جيلين مختلفين في الأهداف والرؤى والأسلوب وطرق التواصل والمعلومة ..
:
يصعب التكهن بتركيبة ومحتوى وشكل الدولة الجديدة حتما ستكون حاملة بذور التغيير ..ولكن لكل بلد من ثورات الربيع العربي تركيبته وخصائصه ولونه وتطوراته وبيئتة وجيشه ومنحى ثوراته وتركيبة مجتمعه و نظامه القديم والجديد , حقاً أنه الإختبار الصعب وصنع المستقبل المستحيل أمامها بتجربته البكر , لكن العقبة الكبرى الكأداء أزيحت من الطريق وهي الأنظمة الفاشية الأمنية , والباقي على الطريق ,,
كم مسموح لهذه الدول أن تأخذ قرارها الوطني وتكون جازمة في التغيير الجذري , و في التعاطي والتنفيذ بخطوات عملية ديمقراطية لخير شعوبها ؟؟ .. بقدر ما تكون صادقة مع شعوبها وشفافة , بقدر ما تصمد وتنجح , والعكس صحيح ..


اّمل أن تكون هذه الشعوب قد تعلمت من أخطائها , والأثمان التي دفعتها ثمن غيابها ..وقرارها اليوم ..
...
تغيرات زلزالية تاريخية , ومنعطف جديد في تهديم النظام القديم للدولة الإستبدادية العربية وبناء دولة عصرية حديثة , تماماً كما حصل بعد الثورات العربية على النظام العثماني والدولة القديمة الإستبدادية الملحقة للإمبراطورية . وبعد قيام الثورة العربية الكبرى من قطفها وحرّف إتجاهها ؟ الإنكليز ووعد بلفور2 ت 1 - 1917 لبناء دولة لليهود في فلسطين العربية – والجولان المسروق المباع وووو! ؟

إنتبه أيها الثائر ...

تشبه الإنهيارات التي حدثت بعد إنهيار الدولة العثمانية , الطروحات القومية أيضا سقطت , والحزب الواحد المؤبد , والبيعات والتوريث 99 , 99
انهارت إشتراكية المليارديرية والمليونيرية واللصوص ومافيات من كل صنف واختصاص , أنظمة الأمن وشبيحتها وعصاباتها انفضحت وسقطت بعد أن خرّبت الوطن !

ستنشئ هذه الثورات نظام للدولة الحديثة دولة المؤسسات والمواطنة الحرة , الدولة المدنية المتأرجح بين الدينية والديمقراطية البعيدة عن العسكر كمرحلة أولى , وفصل الدين عن السياسة – ومحاسبة ونقد ومحاكمة رأس الدولة وأجهزتها القمعية لا أحد فوق القانون والمساءلة والنقد -
تغيرات سياسية جذرية أساسية تحت ضغط الشارع الشعبي وإفرازات الثورات
سقوط جدار الخوف
سقوط نظام التوريث إلى اللارجعة
كما أحدثت الثورات العربية
تنامي الوعي الجماهيري في الثقافة الحقوقية والقانونية والإعلامية
تنامي التواصل الإجتماعي الثقافي والسياسي
شعور المواطن العربي بقيمتة ورأيه وحضوره وكيانه وصوته ومشاركته في فعل التغيير الوطني مع الجماعة , كما أعطته الكرامة والإعتزاز بهويته وانتمائه أمام البطولات والصمود التي سطّرها الثوار والشهداء


تنامي الوعي الوطني وتجسيد الوحدة الوطنية بكافة التلاوين القومية والثقافية والإثنية ..
وكشفت الأنظمة العربية على حقيقتها للعالم وعرّت تركيبتها الأمنية وشبكاتها الدولية , كما فرزت وكشفت أعداء الشعوب أعداء الحرية ’ والأصدقاء أيضا -
توسّعت حرية النقد والرأي الاّخر والأحزاب , إنتخابات حرة ديمقراطية .. بناء دولة المؤسسات .
هناك قلق في غياب التحولات الكبيرة لغياب القاطرة
لكن غياب القاطرة أو الحزب أو التنظيم أو النظرية والقادة التي تقود الثورات لبناء أنظمة جديدة هذا كان غائبا فعلاُ بعكس التغيرات التي حصلت في الدول الإشتراكية نحو الديمقراطية الغربية – في أوربا والثورات التاريخية العالمية - نظراً للظروف الذاتية المحلية المستعصية القاهرة , والدولية والأقليمة مثلاً للوضع في سوريا .

هنا ثورات شعوب
ثورة شعب بكامله مطالبه واضحة وملحة : حرية كرامة عدالة حقوق مشاركة ديمقراطية مساواة وحدة وطنية . لقد كسّرت هذه الثورات الأنماط التقليدية للثورات الإجتماعية وحواملها ( الطبقة العاملة , الفلاحين , أحزاب , نظرية الخ ... ) , لقد أوجدت أشكالاً جديدة للإنتفاضات الشعبية التاريخية : نساء أطفال شباب شيوخ طلاب جنود ضباط عمال مزارعين عاطلين عن العمل فقراء مهمشين معتقلين متمردين منفيين مبعدين ... ) , زائداً إعلام فضائي وتواصل إجتماعي افتراضي والصورة والخبر والتنسيقية والمظاهرة السلمية اليومية والأسبوعية في الداخل والخارج أغاني شعبية وأفلام وغناء وأناشيد ورسم كتابات على الجدران الشعارات تكسير التماثيل الديكتاتورية وغير ذلك من وسائل الحراك والنضال المتنوعة ..
**
الشعوب الحرة عندما تنهض وتثور وتتوحد ضد الجور والتخلف والإستبداد لتغيّر مسار التاريخ الظلامي العبودي البليد وتفتح أفاقاً جديدة لمستقبل أفضل وأرقى بالإعتماد على النفس , لا شئ يقف أمامها , فهي التي تصنع المستحيلات والمعجزات ..
ورغم المحاولات الحثيثة لإفشال هذه الثورات وتغيير مسارها أوإجهاضها بالتاّمر عليها وتشويه أهدافها من قبل الإمبراطوريات العسكرية والإقتصادية , والدول الرجعية والطائفية الدينية , الأقليمية والدولية , لتغيير لونها و ثوبها التحرري العفوي , فقد قدّمت هذه الثورات الشعبية الرائدة الكثير للمنطقة , والعالم
خطوات
وأفكار
وتجارب ودروس تحسب لها ..!
مريم نجمه / هولندة / تشرين ثاني



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُبّ في طقوس العبادة - أوراق متناثرة ..
- وما الثوار إلا أبناء هؤلاء ! من الثورة وإلى الثورة - 29
- نداء فوق نهر الغانج - النداء الأخير !
- من الثورة وإلى الثورة .. يوميات - 28
- بوح .. وشم الذكريات ؟
- من يوميات الثورة السورية - 27
- خواطر سريعة
- صباح الخير يا دمشق ..
- ودائماً مع الثورة - 26
- من كل حديقة زهرة : زراعة , صحة , جمال - 37
- ويسألونني ؟
- يوميات .. وخواطر ثورية - 25
- تعابير عامية .. من مفرداتنا الشعبية الصيدناوية - 11
- صباح السياسة ..
- الثورة .. ورأي شخصي - 24
- إنها ثورات الشعوب
- خواطر من اليوميات الثورية - 23
- هذا السوريّ ..... !
- أول الطريق ...
- هل تأثر فكر ماوتسيتونغ في الفلسفة الصينية التقليدية وروحها ا ...


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مريم نجمه - ماذا قدمت الثورات العربية ؟