أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند حبيب السماوي - الازهر يسقط في حضيض الطائفية !














المزيد.....

الازهر يسقط في حضيض الطائفية !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 10:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


على غير عادتنا في طرح الأسئلة في نهاية المقال، نقدم في بداية المقال ثلاث اسئلة تلخص على نحو مختصر وموجز الاعراض المرضية التي بدأت ملامحها وعلاماتها تظهر في مؤسسة الازهر الشريف !.
السؤال الاول:
ماهي اولويات عمل الازهر كمؤسسة دينية في الوقت الحالي ؟ نشر مبادئ الدين الاسلامي والتقريب بين مذاهبه المختلفة وردم هوة الاختلافات بين اطياف المسلمين ؟ ام التحذير من نشر التشيع في مصر ؟
السؤال الثاني:
كيف تسمح مؤسسة دينية ضخمة كالأزهر أن تسقط في فخ الطائفية وتتحول من مدافع ومناصر لــ" المسلم " وقضايا المعاصره الى الدفاع عن " مسلم " ما ! يتبنى مذهب معين ! له ماله وعليه ماعليه من مثالب ومآخذ ؟
السؤال الثالث:
هل من الممكن ان تغض هذا المؤسسة الكبرى الطرف عن الكثير من المخاطر والتهديدات والمشكلات الكبرى التي تحيط بالاسلام عموما ومصر خصوصا، وتركز في خطابها كله على التشيع والخطورة " المفترضة" التي يحملها انتشاره في مصر ؟
الاسئلة التي طُرحت اعلاه انبثقت نتيجة مجريات الاحداث الاخيرة التي حصلت في مصر حيث عقد مجلس البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف سلسلة ندوات حول الشيعة والتشيع وكيفية مواجهة التيارات الوافدة ومنها المد الشيعي، وقد غلب على جميعها التصوير السلبي والتحذير من تشيع مصر.
والانكى من ذلك انها قامت، وعلى نحو استفزازي، ومن خلال مجلة الأزهر، باعادة طبع وتوزيع كتاب " الخطوط العريضة لدين الشيعة " للشيخ محي الدين الخطيب، وهو الكتاب الصادر في طبعته الأولى قبل أكثر من ستين عاما والذي يتضمن، كما هو معروف لمن اطّلع عليه، نقدا حادا للتشيع يصل الى حد التبرؤ منهم واعتبار مذهبهم فاسد.
وبغض النظر عن الوضع السياسي والاقتصادي الذي تبدلت معطياته في مصر بعد سقوط نظام حكم مبارك، فان سيناء مصر تشهد وضعا امنيا متدهورا على اثره نفذ الجيش المصري عملية امنية واسعة فيها منذ بداية آب الفائت بعد مقتل 16 جنديا مصريا عند نقطة حدودية بين مصر واسرائيل، بل ان الهجمات التي تنفذها المجاميع المسلحة مستمرة، وكان اخرها اغتيال ثلاثة من رجال الشرطة واصابة رابع في هجوم مسلح على سيارة للشرطة على طريق جسر الوادي بمدينة العريش في سيناء في بداية هذا الاسبوع.
بالطبع لسنا هنا في معرض الحديث عما يحصل في سيناء والنتائج المترتبة عليها او كيفية مواجهته ف" القوات الامنية المصرية ادرى بذلك" ولكن مانرغب تسليط الضوء عليه هو تعاظم حجم ونفوذ التيارات المتشددة في سيناء التي وصلت الى مرحلة انها رفعت السلاح بوجه القوات الامنية المصرية التي تنفذ اوامر رئيس اسلامي " اخواني " قريب لمعتقداتهم ان لم يكن ينطلق من نفس الاسس والمبادئ التي يعتقدون بها.
فمن اخطر ياترى على مصر والمصريين والاستقرار فيها ؟ الشيعة في مصر الذين لم يُعرف عنهم الا السلم واحترام القانون ام الجماعات المتشددة المتطرفة التي تقاتل في سيناء والعريش الان الجيش المصري ؟

ومن هو الاولى بالتحذير منه ؟ الشيعة الذي لم نسمع ان احدا منهم رفع يده " وليس سيفه او سلاحه " بوجه مصري ام تلك الجماعات المسلحة التي تنتشر في سيناء والعريش وتمارس القتل وعمليات الخطف للرجال والأطفال والشيوخ والتي ادت الى انسحاب الشرطة من شوارع العريش؟
وهل من الممكن ان نقارن منطقة في مصر يسكنها الشيعة وتعيش الامن والامان واحترام القانون مع منطقة اخرى تعيش فيها الجماعات المسلحة وتنتشر تلك الافكار المتطرفة بين شبابهم والتي ادت الى ان تصبح كالـ" ثكنة العسكرية"؟
اليس الاولى بالازهر بل من واجبه الشرعي ان يحذر من خطورة الافكار المتطرفة التي تؤدي الى رفع سلاح ضد رجل أمن مصري ؟
كيف يتعامى الازهر ومشايخه ومفكروه عن رؤية هذا الخطر المحدق بمصر من قبل هذه التيارات المتطرفة ؟ ويتحدث ويقيم الندوات للتحذير من خطر الفكر الشيعي في مصر ؟
وحتى لو فرضنا جدلا ان الشيعة خطر عليهم، ونحن نعلم عكس ذلك، فنحن لانجد اثرا لهذا الخطر المفترض، بل ليس لها حجم ولا يمكن مقارنته بخطر التيارات المتطرفة، وهو خطر واقعي حسي ملموس، التي تقاتل الجيش المصري في سيناء والعريش اليوم !.
لذا كان الاولى بالازهر ان يقدم خطر التيارات المتطرفة" الواقعية" على خطر الشيعة"المفترض" ويقيم الندوات ويعطي المحاضرات ويجيّش عدته الفكرية وادواته الاعلامية ولايحصد سوى حضور عدد قليل من الشخصيات لم يتجاوز الثلاثين شخص كما افادت بذلك المصادر الاعلامية التي اندهشت من هذا الحضور القليل.
كان على الازهر الشريف ان يثقف الامة الاسلامية على مخاطر الفكر الوهابي المتطرف ويُحصن شبابه من هذا الفكر التكفيري الذي لايجد اي كاتب او مثقف جهدا كبيرا في تتبع مساوئه واحصاء عيوبه وشرح ما رسم من صورة سيئة عن الاسلام والمسلمين سنحتاج اعواما عديدة من اجل مسح ماعلق منها في تصور الاخرين !
وسطية الازهر التي يفتخر بها الكثير الان مهددة بشكل كبير وفي صميمها، وليس لها الان ان تدعي انها تتسم بالوسطية وهي تنشر كتابا كالمذكور اعلاه يحرّض ضد الشيعة ويجعل من محاولات الوحدة بين الطائفتين " التي هي اصلا متعثرة " عملا عبثيا لن يُنتج عنه اي نتائج واقعية تُذكر .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبادة عائلة عراقية !
- رجل غادر أم إمرأة خائنة !
- الامانة من حصة المجلس الاعلى !
- تناقضات أصحاب عبارة - الا رسول الله- !
- مقالات بحثية / الجزء الرابع- الفرق بين الحب والشهوة !
- وما علاقة السفارة البريطانية بالفلم المسيء ؟
- عالي نصيف..-مهلا - مع الاخوة في الكويت!
- الكذب والغش والسرقة!
- ثقافة ال آي باد(iPad) في العراق !
- ناجي عطا الله ...مغالطات واخطاء بحق العراق !
- مقالات بحثية..الجزء الثاني..علاقة الأفلام الإباحية بالكآبة !
- بريطاينا ...وابو قتادة...صراع التحضر والتطرف !
- إستجواب المالكي..الحل الاخير والوحيد !
- جواد المالكي بديلاً عن نوري المالكي !
- أسقاط المالكي برلمانياً وبقاءه سياسياً !
- لاتخسروا مقتدى الصدر !
- فلسفة الشيعة في مواجهة الموت !
- عجائب البرلمان العراقي السبع !
- لاتخسروا مسعود برزاني !
- مقالات بحثية...الجزء الاول / إدمان الفيسبوك!


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند حبيب السماوي - الازهر يسقط في حضيض الطائفية !