أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - دفاعا عن نداء -آن الأوان لتأسيس تيار ماركسي لينيني-















المزيد.....



دفاعا عن نداء -آن الأوان لتأسيس تيار ماركسي لينيني-


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحيانا يتساءل المناضل إن كان شيء لم يقتل نقاشا منذ هزيم حزيران 1967 وانهيار سور برلين الى صعود القوى الظلامية على جراح بعض الشعوب المضطهدة. فإن كنا إلى حدود الآن لم نستوعب كل ما وقع، فلن تقبل منا "شفاعة"، وإن كنا ندعي العكس، فتخبطنا في شباك الأزمة يوحي أن كثيرا من القضايا لا زالت مجهولة، ومزينة بستار الفهم العام والنصي في نقاشات معزولة عن الممارسة، كمظهر يلف الجمل.
إن عملا من المطلوب التقدم فيه على قدم وساق، أو تعديله، أو طرح بدائل عنه، للتخلص من الفواصل بين النظرية والممارسة، بين الحديث عن الثورة والفعل الثوري، تتجند له النيران "الصديقة" قبل نيران العدو، باجترار أسلوب التشويه والتضبيب "أنا لن أنهض، وأنت لن أدعك تنهض" كشعار مخفي للحملة في معركة تعفي العدو مؤقتا من المواجهة المباشرة، وتوفر له مادة مهمة لاستكشاف حقائق دون تكاليف.
ليست المقالة لمطاردة أفكار الأشباح، من لا تكلفهم كتاباتهم أكثر من أوقات للتسلية أمام جهاز الكمبيوتر. إنما نرفع اللبس والغموض والتشويش الذي يزرع هنا وهناك، بغض النظر عن مصادره، ما دامت هذه المصادر لا نعرف لها موقعا من الصراع ولا حجم المسؤولية على مستوى الفعل الميداني. ودافع هذا القول هو إيماننا ب"لا تنظير بدون ممارسة".
إنه من العبث أن نعزل الجدال عن المشكلات الواقعية، وهي تفرض تقطيب الجباه والتشمير على الأكتاف لمجابهتها مجابهة ثورية، على أرض الميدان، لان العملية التنظيرية، أو النظرية الثورية هي التحليل الملموس والسديد للواقع الموضوعي في تاريخيته، واستكشاف الإمكانات الطبقية والنضالية التاريخية حيث الفاعلية الملموسة وإبداع صيغ ووسائل سليمة وأساليب مرنة لحل المعضلات والإشكالات التي تبرز مع تطور مجريات الصراع طبقا للأهداف الثورية، لقضية العمال والفلاحين الفقراء والكادحين، مع عدم إغفال ما تمليه جدلية النظرية والممارسة من التطوير والتعديل المستمر. وهذا هو موقفنا وفهمنا للالتزام بالنظرية الثورية، الماركسية اللينينية. أما الخضوع لمجموعة من الصيغ الجاهزة، فهو أشبه بمن يطلب الواقع للعودة إلى الخلف والانطلاق على نفس إيقاعات الماضي. إن الماركسية اللينينية ليست وقفا على صيغ ومواقف ومصطلحات جاهزة ومنسوجة إلى حد المسخ عن ماركس أو انجلز أو لينين أو ستالين أو ماو...
لذا، فاتجاهنا هو تصويب نظراتنا وخلاصاتنا صوب الواقع الموضوعي التاريخي، أي إلى الصراعات الطبقية في شروطها التاريخية من موقع الطبقة العاملة بمشروعها وتحالفاتها الموضوعية، لفعل ما يتطلب فعله في كل لحظة من لحظات تطور واقعنا، أي لفعل كل ما هو واجب وضروري ولا يقبل التأجيل.
إن النظرية إن لم ترتبط بالممارسة، هي الضبابية بعينها، ومثالية بشكل عام. والنظرية تستكشف في الواقع الحي من خلال التكتيكات والبرامج والصيغ وأساليب العمل والمقترحات وحجم التضحيات ومستوى الحضور النضالي والمسؤولية الميدانية... وإن كانت الحصيلة لا أثر لها إلا ممارسة "التنظير" بدعوى أن صاحبه غير مصاب ب"القنوط واليأس" من الانتظار، ففي هذه الحالة تحكم النظرية على صاحبها بالسجن في الحلقة المفرغة بتهمة الهوس بهول الكلام، واصطناع الفواصل والحواجز بين النظرية والممارسة لخدمة أغراض "التنظير" النقدي الذي يؤدي إلى جمود فكري وميكانيكية في فهم التاريخ.
ودون الإطالة في هذا التقديم المنهجي والتوجيهي، لنبدأ من حقائق المرحلة الراهنة من الإطار العام، وأقول إن البرجوازية لازالت مستمرة بعد انتفاضات وثورات شعوب المنطقة العربية والمغاربية واستمرارها ليس بالقمع وفقط، وإنما بفضل غياب الوعي والتنظيم. وهي حقيقة ملموسة لا تقبل التعليق بالكلمات والشعارات والحديث الصاخب في المقاهي والصالونات، لأنها من الأعمال السخيفة. إن المطلوب من الثوري وضع أقدامه على الأرض والانطلاق من الواقع الحي بدل المفاهيم. وواقع الحال يقول، إن الشعوب انتفضت واستندت إلى قواها في الشوارع مستهدفة السلطة السياسية تحت شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" شعار ثوري بكل المقاييس، أبان أن نصب الهدف هو السلطة السياسية، والقضية الجذرية والرئيسية في كل ثورة، لكن الواقع السياسي المتردي والمتخلف مع تربع القوى السياسية الإصلاحية والتحريفية على القيادة مع الجزر العام لحركة التحرر وتحويل الأهداف من التحرر إلى أهداف برجوازية في ظل غياب القيادة ذات مشروع مجتمعي بديل ومؤهلة نضاليا وسياسيا وجماهيريا وتنظيميا، ترك المجال مفتوحا لأعداء مصالح الشعوب للركوب على تضحياتها وجراحها وشهدائها.
فالانتفاضة كانت الشكل النضالي الذي انخرطت فيه الشعوب، فتمردت على قوانين السلطة وتحدتها بمسيراتها وأصواتها وشعاراتها واعتصاماتها وتمرداتها وعصياناتها بالشوارع، أشكال ساهم فيها المهمشون في المدن ونزل إليها سكان البوادي والأرياف، قاومت سلطة النظام في الشوارع وقاومت تكتيكاته ومناوراته بآلياتها البسيطة والمحدثة في الميدان. معارك أثبتت مجددا وللتاريخ الحديث أن عنصر القوة في ثورات الشعوب هو الطبقة العاملة. إن قوة العدو هي التحالف العسكري الامبريالي الصهيوني الرجعي.
لقد وصلت الانتفاضات الى دروتها بإسقاط بعض عمداء الدكتاتوريات في المنطقتين العربية والمغاربتة. إنها مثال تاريخي على قدرة الشعوب بأجسادها العارية وباندفاعها الثوري على تركيع أنظمة مجهزة بكل الآليات والمؤسسات والأجهزة الحديثة والمتطورة، وألهمت الشعوب عبر العالم اجمع وجددت دماء حركات التحرر والحركات الثورية. وهذا الدرس أدى بدوره الى نتائج على الطرف الآخر، فالامبريالية وحلفاؤها من الرجعيات المحلية والصهيونية تنبهوا للظاهرة ودخلوا في ترتيبات وخطط وتكتيكات لمنع التقدم ومحورت المد وامتطائه لخدمة استراتيجيتها في المنطقة، وهي العارفة لمخاطر التقدم النضالي على مصالحها. فتطوير استراتيجية وتكتيكات أطراف العدو لا تقبل الإغفال وتضع الاستنساخ موضع المخاطر والصعوبات للحركات الثورية والتحررية. فالمطلوب التطوير والإبداع مع دراسة كل التفاصيل التاريخية بكل دقة ومسؤولية، مما تعنيه المسؤولية من عمل جماعي، ملتزم ، منظم، ومضبوط.
إن أهداف الانتفاضات لم تكن الخبز أو السلم أو الأنصاف أو تطبيق القوانين وتعديل دستور ما، بل هدفها كان هو تحطيم السلطة السياسية الشعار الذي سيخلد في التاريخ "الشعب يريد إسقاط النظام" الدليل القوي على حضور القضية الرئيسية لأي ثورة. لكن الشعوب التي نجحت في إزاحة رؤوس السلطة لم تكن مؤهلة لتعميق الانهيار وبناء البدائل ليبقى السؤال مطروحا: أين الخلل؟ إنها معضلة التنظيم السياسي، حزب العمال والفلاحين الفقراء والكادحين وقود هذه الثورات والثورات القادمة، معضلة القيادة السياسية والنضالية، الحاملة لمشروع مجتمع بديل، المشروع الاشتراكي، الجواب العلمي والعملي غير القابل للتأجيل.
هذه الفكرة صارت لازمة بعد كل الخيبات والإخفاقات وبعد كل اندفاعة ثورية تفتقر لأي جديد والوقوف في هذه الحدود هو وقوف بأقدام الواقعي، لأن الواقعي يلامس بدوره الوقائع الملموسة في كل حقبة، لكن إن لم يستسلم ويلقي سلاحه فإنه يتكيف ويستر عريه بما هو كائن. والثورة والجمل الثورية ما هي إلا ديباجة "لشهادة الاحتياج الثوري" لقبول تصنيفة دون أية ضريبة. أما من يتحدى إلى إنتاج وإبداع سبل تخطي الواقع بخلق الأنوية الأساسية للثورة هو من يرتقي عمليا إلى خانة الثوريين. وللأسف هناك من يدير ظهره لهذه المهمة ويدخل في جدال المفاهيم والجمل الفارغة المحفوظة عن ظهر قلب ليحاصر الموضوع في حدود التنظير العقيم حول ما جرى في محاولة قياسه الوقائع على المفاهيم والأقوال وصيغ الكتب بتحويلها إلى مقولات، وكأن الماركسية هي قالب جاهز لقياس كل ما يجري أمامنا. كحيلة من الحيل للهروب من المسؤولية ومن لهيب الواقع ومن طاحونة الصراع ومن المسؤولية التاريخية. وإلا فسؤال: أيننا من ما يقع ومن ما يحدث؟ يحتاج لجواب عملي بدل اجترار جواب غياب البديل الثوري وتسويق الشروط الموضوعية كمبرر لأحكام ماضوية.
وإن افترضنا أن كل من ينطلق من الماركسية -اللينينية يقر بأهمية التطورات التي حدثت، فهل هذا يكفي؟ أم أن الأمر يتطلب مهام أعقد بكثير من ذي قبل، أي مهام جديدة ومتقدمة عمليا تأخذ بالحسبان حجم ما جرى على جميع المستويات، وهي مسؤولية تاريخية غير محمية بالتلقيح ضد "اليأس والقنوط" ولا تقبل التخلف والتأجيل والتباطؤ؟ فالتخلف عن تقديم مهمات جديدة ومقترحات عملية هو ميول واضح للحفاظ على الإيقاع القديم عمليا، وتوفير الأجواء للرجعية لإعادة بناء ذاتها للتخلص من النهوض النضالي الجاري على مجموع الجبهات والمناطق والمستويات.
فاستغلال فجوات الضعف لدى العدو والتحرك بالسرعة والمبادرة المطلوبتين في اللحظة المناسبة هي من سمات المناضلين الثوريين الواعين بالمسالك والطرق الجدية لتعميق انعكاسات الفعل الثوري في الممارسة. لأنه لا أحد قادر على التنبؤ باللحظة وبقوة الخزان النضالي للجماهير المسحوقة والمضطهدة والمستغلة القابل للانفجار. فالجدية في التحرك والفعل هي السبيل لاستغلال اللحظات المناسبة في التاريخ، أما الانتظار لنعيد كرة غياب الأداة الثورية في أقوالنا، فما هي إلا دليل على عدم جديتنا في تناول قضايا الثورة. وهذا ما يتأسف له المناضل الجدي والمسؤول. والتفاؤل هو الدافع للتفكير بجدية في مسالك لخوض الصراع وسط الجماهير الشعبية وفي مقدمتها وتحت سقف أهدافها، أهداف الثورة الوطنية الدمقراطية الشعبية ذات الأفق الاشتراكي، باستغلال كل حركة شعبية ضد نكبات وأزمات وضعف العدو، بتوسيع نطاق أي نكبة من نكباته لإضعافه وتسهيل عملية الحسم معه.
إن "نداء آن الأوان" الموجه للماركسيين اللينينيين، مشروع عملي لتخطي الوضعية، لوضع الحجرة الأولى في جدار الأداة السياسية، لتخطي الحديث الممل عن غياب الأداة الثورية والانتقال لمقترحات عملية، وللشروع في البناء والنداء للماركسيين اللينينيين لتحمل المسؤولية التاريخية. وإذا كان من يعتبر ما قدم غير سليم، فما عليه إلا أن يلامس المغفل والناقص أو المنحرف في المشروع، وأن يتقدم ببديل عملي للنقاش والتفاعل، أما اجترار استنتاجات ينطق بها الجميع وكفى، فمثل تلك الأعمال لم تعد تسلي إلا محترفو الركون إلى الماضي أثناء معمعان الصراع ومن يسبح عاليا بغياب الأداة الثورية. ولهؤلاء أقول كفى من الكلام الممل ومرحبا بتحديات الميدان.
أعترف مجددا لكل من يشخصون أزمة الفعل السياسي في المرحلة الراهنة بغياب الأداة الثورية بسلامة خلاصاتهم، لكن التوقف هنا ولعقود من الزمن بتطوراته وصراعاته، أشبه بمن يبرر كل خيبات الأمل في المنافاسات- المهرجانات البرجوازية- بالأهم هو المشاركة. ولمحبي المراجع الحمراء أنقل له تشبيه لينين "كمن يتكلم، لكي لا يقول شيئا". وخلاصة القول، إن التخلف في فهم واجبات الماركسيين اللينينيين سمة من سمات "النقاد" لمبادرات الماركسيين اللينينيين وباسم الماركسيين اللينينيين.
فهل ما يجري من صراعات وتمردات واصطدامات في شوارع المدن والبوادي وفي أبواب المعامل والشركات والجامعات والسجون وفي كل المؤسسات والفضاءات، لا يتطلب منا أي شيء؟ ألا يتطلب الاهتمام والانشغال به، والتفكير في تطوير وإبداع وتأسيس آليات ووسائل وأساليب للإسهام والتأطير ولما لا قيادته ( كما هو الشأن في مدن وقطاعات محددة)؟ إنها وقائع تملي مسؤولية التوجه للشارع، نحو العمال والفلاحين الفقراء والكادحين، مسؤولية التوجه والتواجد بكل مكان، مسؤولية استغلال كل التفاصيل الدقيقة لمجريات البلاد وتحويلها الى معرفة علمية واستثمارها إلى أبعد الحدود في الدعاية والتحريض وبطرق احترافية وسط الجماهير الشعبية ورسم مسار سليم للسخط والتمردات الدائمة، وتطوير الطاقات التي ينجبها شعبنا في معاركه ضد النظام. ولهذا أقول، نحن في حاجة إلى جمع الجهود، في حاجة ملحة لتأسيس اللبنات الأولية للتنظيم، لتنظيم الممارسة وتوحيدها والاستفادة من كل جزيئات القوة وتصويبها لخدمة التغيير الجذري، لخدمة الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ذات الأفق الاشتراكي. فمن اللاثورية المضي في تجاهل حقائق الأرض، وعدم التفكير فيها بجدية لإبداع وتطوير الوسائل الأنسب لخوض الصراع من موقع مسؤول، أي منظم.
فإذا قيمنا أعمال المناضلين الماركسيين اللينينيين سواء لما قبل 20 فبراير، أو في الشروط الراهنة، فإننا نلمس فعلا قويا ومشتتا هنا وهناك، له وقع بارز في بعض القطاعات والمدن، وحضور في الأماكن المتقدمة، فعل تحمل مناضلوه أعباء الصراع في شروط الجزر وفي مراحل احتداده، ضمنوا الاستمرارية في خطوط النار، في أحلك وأصعب الظروف، فرضوا ثقتهم وسط قطاعات ومدن محددة، تصدروا واجهات الإعلام في الانتفاضات البطولية لشعبنا، أثبتوا إخلاصهم للخط الثوري، لكنهم يفتقرون لآليات وأسلوب يحولهم إلى قوة مؤثرة وطنيا وذات فاعلية ومردود سياسي، فهم في حاجة ماسة لأسلوب ووسائل لنقل أعمالهم من المناطق والقطاعات إلى المستوى السياسي العام. فلم يعد أي مبرر معقول لاجترار نفس الوضع، دون أن يعني القول الدعوة الى التخلي عن العمل بالقطاعات والمناطق، بل لإعطاء دفعة ونفس جديدين للعمل، وإبداع أسلوب متقدم وإنتاج وسائل فعالة لتعبئة الشعب على نطاق واسع، واستنفار قدراته وحشده للمعركة، من أجل قلب موازين القوة لصالحه. أما تسييج مجيمعات المناطق، فلن يخدم إلا الموازين الحالية. ولهذا أقول، من غير المعقول القبول بتشتيت الجهود وعدم المبالاة بالنزيف المستمر لطاقات تحمست للأفكار الثورية وقدمت تضحيات على درب الثوار وتحديدا داخل الجامعات، وتسييج المجيمعات.
فكل مناضل يحمل حرقة النضال الثوري ويتألم لبقائنا على هذه الحال، وتزداد حرقته مع كل اندفاعة نضالية تسجلها جماهير شعبنا هنا وهناك.
إن إزاحة متطلبات الواقع المشار إليه من مقدمة أي محلل للصراع الراهن من موقع الولاء للتغيير لن يخلو من قلة فهم الواجب والضروري في المرحلة، لوقف النزيف، ولتقديم المسار، ولتخطي التشرذم، والتشتت والجهود المبعثرة. في حين نحن مطالبون بكل هذا ودون تخلف للتقدم بثبات نحو الشعب ولتنظيم الممارسة على نطاق واسع ومنسجم وتجاوز هواجس المبادرة، فالمبادرة ليست شبحا لتخيف المناضل.
الآن أصل إلى قول: إن هذا هو الإطار المتحكم في مبادرة نداء "آن الأوان لتأسيس تيار ماركسي لينيني". والسؤال هو لماذا كانت المبادرة بهذه الطريقة؟ ولماذا هذه الصيغة؟
أولا: حول النداء
لماذا النداء؟ أولا، إن النداء موجه للماركسيين اللينينيين لتحمل مسؤوليتهم التاريخية في الشرط الراهن. وثانيا، إن الثورة في حاجة إلى الملايين من الرجال والآلاف من المؤطرين والمئات من المثقفين، فهي في طلب واسع إلى أعوان، والميدان مفتوح أمام كل أبناء الشعب والغيورين والمتحمسين والملتزمين بالقضية، ولا نعرف لهم عنوانا، وليست حكرا على مدبج كلمات ثورية أو سطور على النت. لذا، فمن يرغب في العمل، الاشتغال بكل جدية ومسؤولية مع الالتزام المبدئي بإمكانية تقديم الكثير لخدمة القضية. والنداء يضع أمام كل المتتبعين عنوانا مؤقتا، وهو ما نسميه في التكتيك توسيع بعد الاهتمام.
ثانيا: حول المقترح
إن المقترح صيغة بسيطة، وهو فكرة تنظيم وضبط ما هو موجود وفي مقدورنا الآن. أي تجميع ما هو مشتت ومبعثر، وتجاوز سلبيات الوضع، وخلق التجاوب والتواصل والانسجام، وتوحيد الممارسة والخطط وتوجيهها وفق تكتيك مضبوط لربط نظرتنا بالممارسة الميدانية، أي وضع النظرية موضع التنفيذ في جميع المستويات وعلى كل الجهات في محور واسع يشمل ما هو وطني وإقليمي وأممي، والالتزام بالتقدم بثبات في مهمات بناء الأداة السياسية. إن الصيغة هي لبنة أولية تلتزم بإخضاع عملها السياسي لمهام بناء الأداة الثورية وربط النظرية بالممارسة. وقلت بأن الصيغة طرحت بطريقة مبسطة، لماذا؟ إنها كذلك لتحتفظ لنفسها بالمرونة والحيوية في نفس الآن: أولا، لضمان الانتقال إلى أسلوب مناسب وأنشطة أخرى طبقا للنقاش والمقترحات والمهمات والتطورات. وثانيا، لتأخذ بعين الاعتبار محيط ملغوم ومحمل بعدة أخطار وإنذارات توحي بتقلبات في عواصف العدو. وإن التقليل من الفكرة هو عدم أخذ الشروط الذاتية والموضوعية بعين الاعتبار، أي في مرحلة يخوض المناضل وهو مكشوف وعار من أي تغطية وفي لحظات يكون معزولا عن قوى الجماهير، مسؤولياته في التأطير والتجذر وضمان استمرار الفعل في شروط تحتمل تغيير الظروف الموضوعية.
وبحجة "صراع نظري" أمسك بذيله بعض"الثوريين الخالصين" السالمين من "اليأس والقنوط" والثابتين في مكانهم لأزيد من 18 سنة، طبقا لما يدعونه من خلف العالم الافتراضي، المتمسكين بموقع النقد دون أثر في الأرض، صارت الصفحات المفتوحة والنقاشات المتداولة ميدانا للعدو لاستكشاف الأفكار والتكتيكات والمناضلين بكل حرية وبدون تكاليف باهظة. لهذا وجب التأكيد على ضرورة المرونة والحيوية لضمان الانتقال لأسلوب آخر بعد إخضاع المعطيات الملموسة لنقاش بفضاءاته المسؤولة والمحسوبة.
وإلى هنا سأكتفي بتوضيح ما لف وقد يلف بالغموض من طرف أي "ثوري خالص" لا يخطر في باله جعل كل فعل وكل مقترح وكل مناضل خارج قاعدة "ثوريته الخاصة" أي خارج مقياسه الخاص مثله مثل بروكوست قاطع الطريق في الأسطورة اليونانية، الذي يجبر ضحاياه للاستلقاء في فراشه الخاص، فيمددهم أو يقصرهم، بقوة الحديد والنار ليتناسبوا مع فراشه الخاص.
مباشرة مع بعض "الانتقادات":
بداية، ما هو منطلق النقاش؟ هل البحث عن طبيعة المرحلة وسمة الراهن في شروط الجهد النضالي المقدم، أم النظر للمقترحات بمعزل عن شروط أملت انعكاسها على مستوى ذهن المناضلين؟ فهل النقد سيوجه الى الشروط لكشف طبيعة الانعكاس، وعن أي مضامين طبقية يعبر، أم الى المقترحات بمعزل عن شروطها؟
إن الواقع لا يمكن عزله مثلما يعزل باحث الخلايا الحية لدراستها داخل المختبر وإجراء تجارب عليها. لأن التاريخ لا يسمح ب"لو كان". إن التاريخ يطالب في لحظات تطوره الحي بالموقف ولا يقبل التجريبية ولا يدخل المختبرات ولا يمكن توقيفه الى حين. فالتقاط سمات المرحلة التاريخية يتطلب عكسها تنظيميا وفوريا وبدون التردد لتجد طريقها للممارسة المسؤولة، ليمكن الحديث عن النظرية الثورية. أما الحديث عنها بدون أسلوب للعمل أو برفض أي أسلوب للعمل وحصر النظرية في ممارسة "التنظير"، فليس بسلوك ثوري .
التنظيم هو ضابط العلاقة بين النظرية والممارسة. فبدون التنظيم لا يمكن الحديث عن ممارسة تعكس بشكل مسؤول النظرية الثورية، والحديث في الموضوع بهذه المقدمات مرده الإيمان بأن المهمات الثورية والنضالية والقتالية لتحقيق برنامج الثورة وتقدمه يتوقف على آلية التنظيم، نعنى الفصيلة الأمامية للجماهير الشعبية، وهذه هي المعضلة الحقيقية في الشروط الراهنة. فهل سنواجه الوضع بإيجاد جواب آم بتجاهله آم بتوجيه نيران أقلامنا لبعضنا البعض؟
في ملاحظة أولية: تبدو الانتقادات التي تناولت موضوع النداء "لتأسيس تيار ماركسي لينيني" تحمل معرفة لا بأس بما لا ترغب فيه، لكن لا تظهر من معارف ما تريد أي شيء، إلى حدود يتبين فيها أنها لا تريد أي شيء خارج حشد الجموع للنقد دون أهداف من غير النقد.
وهذه الحيلة محببة عند العدو، لماذا؟ لأن العدو في صالحه أن يجتمع أناس في حرب على نقيضه لإضعافه، أو قتله، أو تهشيم عظامه، دون أن يكون للمجتمعين هدف يلتفون حوله خارج تلك الحرب. وبهذه الطريقة يسهل تشتيتهم عند انتفاء أساس اتفاقهم، إن لم يتشتتوا بتلقائية، وفي مجيمعات التسعينات التي طواها النسيان ما يفيد المعنى، وهي فكرة لذوي "الألباب".
وللأسف، إن كل من خذلته المعطيات الموضوعية يفتعل وينصب ويرتب المعطيات لخدمة غرض "النقد" مسلما بالتدريج في النظرية العلمية من جهة ومن جهة أخرى لإبعادنا عن أولوية العمل وجرنا لنقاش متشنج وردود أفعال لحصرنا في معركة جزئية ومفتعلة تضمن للعدو مؤقتا عدة فرص لإضعافنا.
وفي هذا السياق سأقدم للمتتبع بعض المعطيات تفيد في فهم صحة أو خطأ الانتقادات الموجهة لأصحاب النداء.
أولا، حول مقالة "التحاق الشجعان"، هذه المقالة كتبها الرفيق أحراث حسن من أجل النشر أرسلت لجريدة "الأفق" آنذاك ولم تنشرها، ووضعت بين أيادي المناضلين في حينها. انتقدت وجهات النظر التي دخلت مراجعة المواقف والمنطلقات إبان مرحة أواخر الثمانينات وبداية التسعينات، باعتبار دعواتهم لا تختلف عما هو موجود وسط المعارضة الرسمية آنذاك –الاتحاد الاشتراكي، التقدم والاشتراكية، منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، حزب الطليعة. وبعد مضي أزيد من نصف سنة وتحديدا، صيف سنة 1996، حضر الرفيق أحراث بهذه المقالة لندوة حول اليسار الجديد، ليقول أمام وفي وجه كل المرتدين، إنهم لا يختلفون في شيء عن ما هو موجود وسط القوى الانتهازية. وهذه معطيات للتاريخ، والسؤال: لماذا السموم؟
إن الجزر العام الذي شهدته حركة التحرر وغالب الحركات الثورية، بعد الانهيارات الكبرى، وفر ظروفا انسب لنمو مظاهر ومرضيات غريبة، كما هو الحال في كل ركود لأي حركة ثورية عبر التاريخ، مثل الذاتية والنزاعات اللفظية والجزئية والصراعات الجانبية وبروز الزعماتية... وفي التجربة المغربية، تجربة الماركسيين اللينينيين، استمر الركود لفترة طويلة أرهقت التجربة بالشتات والخصومات والنزاعات الجانبية، فكانت فرصة للعدو لتعميق التفتيت في محاولة لتصفية التجربة. وكان من أسباب هذه الظواهر عدم توجيه العمل للمهام المرحلية، أي في الابتعاد عن دراسة الوضع و تقديم الإجابات العملية.
أما مشروع الرفاق آنذاك فهو برنامج من ثلاث نقط:
1- مواجهة القوى الانتهازية؛
2- الانخراط في الإطارات الجماهيرية (النقابات، الجمعيات...)؛
3- إنتاج وسائل للعمل والتواصل.
وهذا هو المسار الذي حكم فعل المناضلين منذ تلك الفترة، وهي مهام لم تكن خاطئة، بل مشروعة. اندفعنا لتأديتها، فتفوقنا في جوانب منها وفي حقول عدة، وأخفقنا في خطوات محددة إخفاقا حكمته المرونة الفجة، وضعف التجربة والإمكانيات. والآن نحن في حاجة لتطوير وتعميق مقترحاتنا لجعلها تستجيب لمتطلبات الوضع الراهن.
فمهمات جمع الماركسيين اللينينيين من المهمات الملحة، يتوقف عليها في حدود ما، مصير بناء الأداة السياسية. لذا، فتبادل رشقات الكلام والنقاش المتشنج وخفت القلم والتشميت في الرفاق بلعبة الخدعة الدبلوماسية (الله في الفم والزرواطة في الكم) وتوتير (من التوتر) الأجواء، لن يكون لها من دور غير عرقلة تقدم التواصل. فتوجيه الجهد لجمع الماركسيين اللينينيين الفعليين حقيقة ورص الصفوف والالتفاف حول خطة عمل وبرنامج نضالي وسياسي يعكس أبعاد المواجهة مع العدو مع الأخذ بكل جدية بتعرية وفضح انتهازية التيارات والتنظيمات التحريفية والاصلاحية، مخرج لا محيد عنه والواجب عكسه في جميع المستويات، مع مرافقته بعملية تصحيحية يفرضها النقد الجاد والعلمي.
الإعلام: إن الإعلام كان وسيظل جزء من مهامنا، أي في تفعيلنا للنقطة الثالثة، لأن الإعلام وسيلة من وسائل التواصل.
فالإعلام والأموال من وسائل ومتطلبات العمل السياسي، وليسا بمدخل للمشروع السياسي إلا طبقا لترتيب يخدم غرض "النقد الخالص". وأن من يطلب السياسة بدون إعلام وأموال كمن يطلب اللطيف لانقاد موسم فلاحي من الجفاف!
وهذا الفهم لا يقتصر على جهة دون أخرى، فإن أي مشتغل في الحقل السياسي لن يستغني عن المال والإعلام مهما كان موقعه، فمن لا يملك إعلاما لا يملك لسانا، ومن لا يتوفر على أموال لن يضمن عملا منتظما واحترافيا. ولا يجهل هذه الحقائق إلا مناضلا رأسماله الكلام من أجل الكلام. أما من ترهقه حقائق الميدان، فلن يسقط من اهتماماته هذه الوسائل. والماركسي اللينيني هو من يلامس حقائق الأرض، ويستكشف متطلباتها، وليس من يهدد بالانغماس في أمهات الكتب لإخراج مقياس الأحكام الخالصة.
وللتذكير فالمنبر الإعلامي هو وسيلة للتواصل مع الجماهير وبين المناضلين، وتنظيم العمل والتعبير عن الموقف السياسي. وأيضا وسيلة للدعاية والتحريض. وفي نفس الآن فالأموال هي لضمان انتظام الوسيلة الإعلامية بشكل خاص، وانتظام الممارسة السياسية بشكل عام. ففي عهد لينين ورفاقه كانت الجرائد هي الوسائل الأكثر تقدما للتواصل الواسع مع الجماهير وفي متناول وإمكان الثوار، وفي مرحلة الأربعينيات تقدم الإعلام الصوتي دون أن يلغي دور الإعلام المكتوب، فما كان على جيفارا وثوار الأغوار إلا إشغال إذاعتهم من جبال "سييرا مايسترا " بكوبا للدعاية للثورة.
وكل هؤلاء لو شاهدوا دور التلفاز في انهيار سور برلين وحرب الخليج وثورات المنطقة لكان انشغالهم الإعلامي، خلق قنوات تلفزيونية للتواصل وتوعية الطبقة العاملة وكل الفقراء والكادحين، ولتوجيه نضالاتهم واستيعاب أهداف التغيير ومشروع المجتمع البديل وحقيقة الاستغلال والخداع البرجوازي، لا الدوران في نقاش بيزنطي يشمئز المرء من الدخول فيه.
أما بخصوص تجارب التجميع، في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات، فإنها لا تملك شيئا مشتركا مع ما جاء في "النداء" سواء كأهداف أو مواقف أو منطلقات باستثناء "التجميع" هدف النقد وبعد التأصيل التاريخي لأحد "عرافي الثورة" أكد أن بعد الانحراف يأتي التجميع، وكأن الاستئصال التاريخي والنظري للمصطلح يمكن من تحديد الهوية والمسار طبقا لقدرات "عرافنا". في حين أن المناضلين بوعيهم شكلوا فكرة عن تجميع الماركسيين اللينينيين التي أعطاهم إياها الوجود التجريبي، لتتوفر "للثوري الخالص" فكرة نقد فكرة التجميع، أي نقد التعبير الذهني بمعزل عن شروط الحياة الفعلية، التي أعطت إياها الحياة، بتهريبها إلى شروط أناس محددين وبأفكار ومرجعيات محددة ومختلفة. ودون الإطالة في هذه النقطة لأن الرفيق حومد محمد في مقال "في طعنات الخلف -الثورية-" تناولها بالتفصيل بالإضافة إلى نقط أخرى لا أرى أي ضرورة لتكرارها، فقط سألحق بمقال الرفيق هذا المقطع القصير تعسفا: إن "البراعة النقدية" غالبا ما تصدر عن الثائر الذي لا يطيع إلا أفكاره الثورية الخالصة لأنه استقاها من أمهات الكتب، فهو من يملك الحق في الترتيب والحذف والتنصيب لأي شيء كان، لنسف أي موضوع كان، لممارسة النقد. وهو في قمة المتعة "بفكره الثوري"، فلم لا يحاكم ويهاجم ويحطم كل ما يظهر له من خصوم، ويصنع بطولاته في لعبة الثورة – الخاصة لأقل من 18 سنة- أمام شاشة جهازه المرتبط بشبكة النت؟ وبعد الإحساس بالتربع على عرش ثوريته يأمرنا بعدم التخلي عن الفكر الثوري وذلك بإلغاء المبادرات لأن المبادرات من أعمال المنحرفين.
في نموذج للضبابية:
أولا، لكل مقام مقال. فلا معنى أن تكون كل مقالات المناضلين الماركسيين اللينينيين مقحمة بلازمة القوى الإصلاحية والتحريفية، فمواضيع التحليل والنقاش ليست إنشاءات تليق ب"سقطت الطائرة".
ثانيا، إن المفاهيم والتعريفات مثالية إن أخذت معانيها خارج الدينامية والحركة التي تستطيع الدلالة عليها. لذا، فمن الحماقة أن ينتقد المناضل لمجرد حديث لم يسرد فيه الإصلاحية والتحريفية، بالرغم من تسميته الأشياء بمسمياتها، وفي جدال هو في غنى عن المواقف الجاهزة بقدر ما هو مطلوب التحليل والتفسير.
ثالثا، قد يفتري الإنسان على من لا تاريخ له، أما بعض المناضلين فتاريخهم ومواقفهم واضحة، فلا داعي للمزايدات وتضبيب الصورة. فالتاريخ خير شاهد على من انحنى وعلى من لازال صامدا وعلى من يرفع شارة "النصر" من تحت الجلباب...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - دفاعا عن نداء -آن الأوان لتأسيس تيار ماركسي لينيني-