أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هي فرصة للحلّ السلميّ!














المزيد.....

هي فرصة للحلّ السلميّ!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


7-11-2012
هي فرصة للحلّ السلميّ!
راضي كريني

ما صرّح به الرئيس في اللقاء مع القناة 2 الإسرائيليّة، الذي شاهدناه ليلة السبت الماضيّ، لم يكن غريبا أو مفاجئا أو خروجا أو شذوذا أو... عن الثوابت والقاعدة والخطّ والقرارات السياسيّة لمنظّمة التحرير، أو عن قرارات قمم جامعة الدول العربيّة ومبادراتها المتعلّقة بالقضيّة الفلسطينيّة، أو عن مبادرة توماس فريدمان/الإدارة الأمريكيّة، التي نمت وترعرعت في ديار بني سعود واعتمدتها الجامعة العربيّة في دورتها سنة 2002، أو عن المبادئ المعلنة لأمراء وأميرات قطر، أو عن اتفاقات أوسلو، وكامب ديفيد وشيبردز تاون وخارطة الطريق و...أو عن قرارات الجمعيّة العامّة ومجلس الأمن!
نقدّر أنّ صراخ قيادات حماس لنزع الشرعيّة عن عبّاس، ناتجة عن مَن علّصت التخمة في بطنه في قطر؛ من نقل منظمة التحرير الفلسطينيّة القضيّة الفلسطينيّة إلى أروقة الهيئات الدوليّة، ونقدّر ثمنه!
الرئيس عبّاس إنسان غير معصوم عن الخطأ، لكنّه في لقائه مع القناة الثانية الإسرائيليّة، استطاع أن يحدث هزّة/زحزحة سياسيّة، بتفوّقه المحدّد على دعاية حكومة اليمين الإسرائيليّة، وبتغلّبه الظرفيّ على سياسة التضليل والفوضى ( بما في ذلك الانشغال بالربيع العربيّ) والتخويف من النوويّ الإيرانيّ، التي يرعاها ويتبناها وينمّيها رئيس حكومة إسرائيل_بيبي، ووزير خارجيّته الفاشيّ الصغير ليبرمان.
في الواقع، أعاد أبو مازن الملفّ الفلسطينيّ إلى مركز الأحداث، بعد أن طمسته حكومة إسرائيل اليمينيّة، وضيّعت العديد من فرص حلّ الدولتَين، أعاده إلى محور النقاش في الساحات الانتخابيّة الإسرائيليّة و... وإلى العناوين الرئيسة في الصحف وفي المواقع الإلكترونيّة المحليّة.
استطاع أبو مازن أن يردّ الاتهامات التي ساقتها حكومة بيبي ضدّه، لقد بدا واضحًا ومصرّا على تجميد الاستيطان وإخلاء المستوطنين في المناطق الفلسطينيّة المحتلّة بعد الرابع من حزيران سنة 1967، وعلى إطلاق سراح الأسرى وعلى حقّ العودة أو التعويض (وهو حقّ شخصيّ، بناء عليه؛ فمِن حقّ أبو مازن كشخص أن يقبل بالتعويض) وعلى,,, وعلى بناء دولة فلسطين وعاصمتها القدس حسب قرارات الشرعيّة الدوليّة.
في اللقاء، قوّم أبو مازن اعوجاج سياسة السلطة الفلسطينيّة إزاء الأزمة السوريّة بتصريحه في أكبر وسيلة إعلام إسرائيليّة، إذ أعلن: نحن نطالب بالحفاظ على وحدة سوريا، ونرفض تقسيمها، وندعو لوحدة شعبها، ونرفض التدخّل في شؤونها...والشعب السوريّ هو مَن يقرّر مصيره، وليس أحد غيره.
لاشكّ بأن تصريحات أبو مازن في اللقاء المتلفز كانت كحجر أُسقط من علٍ فوق مياه مستنقع السياسة الإسرائيليّة الراكدة! وحرّك الأمواج ونشرها بعد انكماشها لسنين ...ما أدّى إلى دفع بعض القيادات الإسرائيليّة، مثل: شمعون بيرس رئيس الدولة ، و إيهود براك وزير الدفاع ، و إيهود أولمرت رئيس الحكومة السابق، و تسيبي ليفني وزيرة الخارجيّة السابقة ، وشاؤول موفاز رئيس حزب "كاديما"، وقيادات أمنيّة أخرى، إلى الدفاع عنها، ساعدتهم التصريحات على حلّ عقد ألسنتهم، وشجّعتهم على الخروج عن صمتهم وعن السرب اليمينيّ، وعلى التأييد اللفظيّ لها، وعلى إعلان احترامهم لمواقف ولسياسة منظّمة التحرير، وعلى الدفاع عن مشاريع السلام، وبالتالي على شنّ انتقاد لاذع على سياسة بيبي-ليبرمان.
أعطت تصريحات أبو مازن فرصة ذهبيّة لكلّ سياسيّ إسرائيليّ يعتبر نفسه ممثّلا للمركز أو لليسار الصهيوني ليعبّر وليبرز اختلافه عن سياسة اليمين الفاشيّ التي يمثلها بيبي-ليبرمان، هكذا تصرّف أعضاء "ميرتس"، على النقيض من شلي يحيموفتش، زعيمة حزب "العمل"، التي لم تتنازل ولم تخفض مستوى نفاقها وغزلها لليمين ولبيبي نتنياهو، ولم تخفِ حقدها الدفين للشعب الفلسطينيّ، بردّها على تصريحات أبو مازن: لا عودة لحدود 1967، بغية كسب مقعد وزاريّ أهمّ وأدسم من المقعد الموعود به يئير لبيد، زعيم حزب "يوجد مستقبل" الجديد.
لا شكّ بأنّ محاولة أبو مازن الإعلاميّة للتأثير على الرأي العام الإسرائيليّ كانت محاولة موّفقة، ونقلت الكرة إلى الملعب الإسرائيليّ، ومن تداعياتها عرقلة عراقيل بنيامين نتنياهو ولهوه وألاعيبه وإلهاءاته بشكل ما!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف للفلسطينيّ أن يقاطع؟
- إدارة الحوار والحلّ السياسيّ
- انتخابات وزاريّة
- طرف النزاع، لا يمكن أن يكون مصمِّمًا للخروج منه
- الباباي بيبي
- يتعقْلَن بيبي، لتتوفّر له الشرعيّة!
- عندما يتكلّم الجياع
- خطاب حذائيّ
- هي سنة جديدة؛ فهي فرصة جديدة لكم
- إن كنت رجلا اصمت وأطلق نحو الهدف!
- لا -مِرسي- يا مُرسي!
- القضاء على دولة إسرائيل!
- لنتبادل المدح والكذب و...!
- لو كانت اقتراحات أردوغان صادقة...
- اِشربوا نخب - فالنتينو-
- الإسرائيليّ المضّطرب
- إن كنتَ أنتَ أنا؛ فمَن أنا؟
- لنهبّ، لقد جاء الصيف
- رنين الذهب يعمي البصر والبصيرة
- الدّلافين الإسرائيليّة


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هي فرصة للحلّ السلميّ!